بوتين يدعو لمساعدة غزة ويعتبر إجلاء المواطنين الروس من القطاع واجباً مقدساً
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة هو “واجب مقدس”، ودعا إلى مساعدة السكان في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع أعضاء مجلس الوزراء، حيث تابع أن إجلاء المواطنين الروس من غزة هي “مهمة إنسانية ونبيلة للغاية”، وأشار إلى ضرورة “مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأحداث الراهنة”.
وقال بوتين: “إننا نرى ما يحدث هناك، لذلك فمن واجبنا المقدس أن نساعد مواطنينا بشكل خاص”.
وأشار الرئيس إلى أن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية، حيث لجأ حوالي 900 شخص إلى روسيا لإجلائهم من هناك. وطلب الرئيس من وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف الإفادة بكيفية سير العمل لإجلاء الروس من قطاع غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأكد الرئيس على أن الوضع في قطاع غزة قد تجاوز وضع “الحالة الحرجة” منذ فترة، وقال: “لقد لجأ إلينا 900 شخص لطلب إخراجهم من هناك من بينهم 639 مواطنا من روسيا والبقية من الأقارب”.
من جانبه قال وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف إن رحلة أخرى تحمل مساعدات إنسانية ستنطلق يوم غد 23 نوفمبر، حيث تابع أن روسيا أرسلت أكثر من 245 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ومن المقرر أن يتم إرسال رحلة مساعدات أخرى يوم غد تحمل وزنا إجماليا قدره 28 طن.
وقال كورينكوف: “بالتزامن مع إجلاء المواطنين الروس، يقوم طيران وزارة الطوارئ الروسية بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد سلّمنا في المجمل 10 رحلات جوية إلى مدينة العريش، تحمل أكثر من 245 طنا من المساعدات الإنسانية”.
وأشار الوزير إلى أن البضائع التي تم إرسالها من مصانع “روس ريزيرف” وتم جمعها من قبل مناطق مختلفة من جميع أنحاء روسيا، وتتضمن مواد غذائية ضرورية، ومنتجات نظافة وأدوية.
وقد قامت وزارة الطوارئ الروسية خلال أسبوع واحد بإجلاء 408 من المواطنين الروس وأفراد عائلاتهم من قطاع غزة ونقلهم عبر مصر إلى روسيا. ووفقا لمصدر في مقر العمليات الميدانية في الوزارة، فقد تم تسيير أربع رحلات جوية خاصة لتنفيذ عمليات الإجلاء، ووفقا له، فقد عبر الحدود من غزة إلى مصر أكثر من 550 شخصا، من بينهم 230 طفلا.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت رسميا المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الإتفاق تبادلا محدودا للأسرى مع حركة حماس.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 امرأة وطفلا من الأسرى بغزة مقابل إفراج إسرائيل عن نساء وأطفال فلسطينيين، فيما لفتت الخارجية القطرية إلى أنه سيتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الوقود المخطط للاحتياجات الإنسانية.
بدورها، أكدت حركة حماس أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، مؤكدة ان “أيديها ستبقى على الزناد للدفاع عن شعبنا ودحر العدوان”.
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء، إن واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن أكثر من 50 أسيرا، بينهم 3 أمريكيات، وتأمل بهدنة في القتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
المصدر: RT