“ماتريوشكا نيوز – متابعات” النشرة الروسية لـ”العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا” 06– 04 – 2024
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف شنّ هجمات مضادة، ويتقدم على مختلف المحاور ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. وفيما يلي أبرز الأحداث والتطورات؛
دوي انفجارات في خاركوف لأكثر من ساعة بعد أنباء عن قصف روسي
قصفت القوات الجوية – الفضائية الروسية الليلة الماضية مرة أخرى مقاطعة خاركوف وكذلك ساحل البحر الأسود في مقاطعة أوتشاكوف.
وبحسب قنوات تيلغرام، استهدفت القذائف الروسية في الليلة الماضية مستودع ذخيرة (للقذائف الصاروخية) في خاركوف. وتلا ذلك سلسلة من الانفجارات القوية استمرت أكثر من ساعة. وبعد ذلك أفادت سلطات مدينة خاركوف بأنه “تم العثور على بقايا ذخائر عنقودية غير منفجرة”، وهي على ما يبدو من الذخيرة التي كانت مخزنة في المستودع المستهدف. من جانبه قال سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف، إن المستودع كان يحتوي على ترسانة من قذائف Vampire الصاروخية التشيكية الصنع، والتي تستخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية لقصف مقاطعة بيلغورود. وذكر ليبيديف أن الجيش الروسي، استهدف مجددا مواقع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في مقاطعة نيكولاييف. وأشار ليبيديف، إلى أن جميع المباني والمصحات الواقعة على الساحل بالقرب من أوتشاكوف باتت تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية. ووفقا له، تم منع كافة السكان المحليين من دخول المنطقة منذ فترة طويلة. ويؤكد السكان المحليون سماع صوت انفجارات قوية في تلك المنطقة الليلة الماضية، توجهت على إثرها العديد من سيارات الإسعاف إلى هناك”. وقال ليبيديف إن القوات الروسية قصفت مطار مدينة ستاروكونستانتينوف الأوكراني في مقاطعة خميلنيتسكي، حيث يتم إعداده لاستقبال مقاتلات “إف-16”.
الدفاع الروسية: ضربة مكثفة ليلية لمطارات عسكرية ومنشآت للصناعة الحربية في أوكرانيا
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت بأن قواتها شنت الليلة الماضية غارة مكثفة استهدفت منشآت للصناعات الدفاعية ومطارات عسكرية وغيرها من مواقع الجيش الأوكراني. وقالت الدفاع لروسية في تقريرها اليومي إنه “خلال الليل شنت القوات المسلحة الروسية ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدة تطلق من الجو والبحر، وطائرات بدون طيار، على مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا التي تنتج وتصلح المدرعات والمركبات والطائرات المسيرة، وكذلك مطارات عسكرية ونقاط انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب”. وأكدت الدفاع الروسية أنه تم تحقيق أهداف الضربة، وأصيبت كل الأهداف المحددة. وأفاد تقرير الدفاع الروسية بتحييد نحو 910 جنود أوكرانيين خلال اليوم الماضي على مختلف المحاور، وفي ما يلي أهم نقاط التقرير:
- على محور كوبيانسك بلغت خسائر العدو نحو 35 عسكريا
- على محور دونيتسك، سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” على مواقع أكثر ملاءمة، كما صدت هجومين للعدو الذي تجاوزت خسائره هناك 470 جنديا
- على محور أفدييفكا حسنت وحدات من مجموعة قوات “الوسط” وضعها التكتيكي وصدت 12 هجوما مضادا، وخسر العدو أكثر من 280 عسكريا
- على محور جنوب دونيتسك، حسنت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” وضعها على طول خط المواجهة، وبلغت خسائر العدو أكثر من 90 عسكريا، ويضاف إليها 35 جنديا على محور خيرسون
- تدمير قاذفتين لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات SAMP-T فرنسية وإيطالية الصنع في منطقة مدينة خاركوف، وإصابة قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 133 منطقة
- إسقاط 205 طائرات أوكرانية بدون طيار، واعتراض قنبلة جوية موجهة من طراز Hammer فرنسية الصنع، إضافة إلى 6 قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS و”أوراغان”.
صحيفة أمريكية: خيارات زيلينسكي لإنهاء الصراع “من السيئ إلى الأسوأ”
تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن الخيارات التي يواجهها رئيس النظام في كييف فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الصراع، وذكرت أنها تتدرج “من السيء إلى الأسوأ”. وجاء في المقالة: “تبدو خيارات فلاديمير زيلينسكي بخصوص ما يجب فعله لاحقا وكذلك عن احتمالات كسب الحرب، قاتمة وتتراوح من السيئ إلى الأسوأ”. وذكّرت المقالة بأن زيلينسكي شدد في أوقات سابقة على أن أقل ما يرضى به هو وصول القوات المسلحة الأوكرانية إلى حدود 1991. ولكن هذه الفكرة تبدو الآن غير واقعية على نحو متزايد. ونوهت المقالة بأن الصراع وصل الآن إلى طريق مسدود، وأن الجيش الأوكراني يفقد عناصره بكثرة كل يوم، وبات الكثير من المسؤولين الغربيين والأوكرانيين، يرون أن زيلينسكي “علق”، وبدأ التضامن داخل البلاد يضعف. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين، أن الجميع يريدون التوصل إلى حلول سريعة، ولكن أصبح من الواضح بالفعل أن هذا لن يحدث.
“واشنطن بوست”: وعود زيلينسكي بعودة أوكرانيا إلى حدود عام 1991 غير واقعية
نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن عضو في برلمان أوكرانيا لم تكشف هويته، أن وعود فلاديمير زيلينسكي بالعودة إلى حدود عام 1991 بعيدة عن الواقع ولا يمكن تحقيقها. وأشارت الصحيفة إلى أن “خط المواجهة لم يتغير إلا قليلا خلال العام الماضي، ولذلك يبدو من غير المحتمل على نحو متزايد، إمكانية استعادة بالقوة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا، والتي تشكل حوالي 20 بالمائة من أراضي البلاد”. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن زيلينسكي وعد كذلك مرات كثيرة، بإعادة أوكرانيا إلى حدود عام 1991، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. وشدد البرلماني الأوكراني، المذكور أعلاه، على أن وعد زيلينسكي هذا من المستحيل الوفاء به. ونقلت الصحيفة عنه قوله: “يدرك الأشخاص الأذكياء أن هذا غير واقعي… ويجب عليه في مرحلة ما تصحيح هذا الخطاب”. تم إجراء استفتاءات حول انضمام جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر 2022. وفي 5 أكتوبر، وقع الرئيس فلاديمير بوتين على القوانين الفيدرالية التي تصادق على دخول مناطق جديدة إلى روسيا. أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في مارس 2014 بعد استفتاء شعبي هناك تم بعد الانقلاب في أوكرانيا.
القوات الروسية تقصف مطارا أوكرانيا يتم إعداده لاستقبال
قال سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف، إن القوات الروسية قصفت مطار مدينة ستاروكونستانتينوف الأوكراني في مقاطعة خميلنيتسكي، حيث يتم إعداده لاستقبال مقاتلات “إف-16”. وقال ليبيديف: “في مقاطعة خميلنيتسكي، أبلغ العملاء المحليون عن نجاح استهداف المطار العسكري رغم محاولة الدفاع الجوي اعتراض الصواريخ”. كما كشف ليبيديف عن استهداف الميناء العسكري التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة أوتشاكوف بمقاطعة نيكولاييف. وفي وقت سابق، قال ليبيديف إن الجيش الروسي قصف مطار مارتينوفكا العسكري الأوكراني في مقاطعة نيكولاييف، مشيرا إلى أنه تمت إصابة طائرتين أوكرانيتين من طراز”سو-24″ قامتا بمهاجمة سيفاستوبول.
سجال حربي بين مدفع روسي ذاتي الحركة ومدفع هاوتزر أمريكي
قال عسكري روسي إن مدفعا روسيا ذاتي الحركة من طراز “غياتسينت-س”، تغلب على مدفع الهاوتزر الأمريكيM777 في سجال مدفعي على اتجاه هوليايبولي. وأضاف العسكري، وهو من عناصر لواء المدفعية رقم 305 التابع لمجموعة القوات “فوستوك” بالجيش الروسي: “حصلت مواجهة مع مدفع ثلاث سبعات (مدفع هاوتزر أمريكي M777)، وتم تبادل القذائف. أطلقوا نحونا قذيفتين بدون تحقيق إصابة، أما نحن فقمعناهم بالقذيفة الخامسة”. ووفقا له، أثناء المناوبة القتالية، يخرج الطاقم للعمل القتالي بشكل متوسط مرتين أو ثلاث مرات، ويتم تخصيص عشر قذائف لتدمير هدف واحد، ولكن عادة تكفي لتدميره 3-5 قذائف. وأشار العسكري الروسي إلى أن الذخيرة متوفرة بشكل تام، وقال: “لا توجد مشاكل في الذخيرة، نحصل على قذائف مدفع غياتسينت عيار 152 مم بالكميات اللازمة”. زودت الولايات المتحدة، جيش أوكرانيا بمدافع هاوتزر بعيدة المدى M777 من عيار 155 مم، وتستخدمها القوات الأوكرانية بنشاط لقصف مدن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. في وقت سابق، أفادت صحيفة Business Insider نقلا عن مرتزق أمريكي يلقب جاكي قوله إن نقص إمدادات الذخيرة للقوات الأوكرانية يجعل لروسيا “اليد الطولى” في ساحة المعركة.
الدفاع الروسية تعلن إسقاط 10 قذائف لراجمات “فامبير” الصاروخية فوق أجواء مقاطعة بيلغورود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وسائط الدفاع الجوي أسقطت 10 قذائف لراجمات “فامبير” الصاروخية فوق أجواء مقاطعة بيلغورود. وجاء في بيان للوزارة: “في صباح اليوم 6 أبريل تم التصدي لمحاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي ضد منشآت على الأراضي الروسية باستخدام راجمة صواريخ “إر إم -70 فامبير”. وأضاف البيان: “تمكنت أنظمة الدفاع الجوي من إسقاط 10 قذائف صاروخية في الجو فوق مقاطعة بيلغورود”. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت الليلة الماضية 53 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات روستوف وساراتوف وكورسك وبيلغورود وإقليم كراسنودار. وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيرة والصواريخ. وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولة بذلك صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـ”الهجوم المضاد”، والذي كانت أعلنت عنه في يونيو العام الماضي.
السفير الروسي في هلسنكي لا يستبعد إرسال فنلندا قوات عسكرية إلى أوكرانيا
أكد السفير الروسي في هلسنكي بافيل كوزنتسوف احتمال إرسال قوات عسكرية فنلندية إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب قوات كييف في المستقبل. وقال كوزنتسوف: “القيادة الفنلندية تصرح بأن هلسنكي لا تخطط لإرسال جنودها إلى أوكرانيا، ولكن قد يتغير موقف فنلندا بسرعة، بناء على تصريحات وزيرة الخارجية إيلينا فالتونين، التي أكدت أن كل شيء ممكن في المستقبل”. قالت فالتونين في وقت سابق ردا على سؤال حول إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، إنه على المدى الطويل، لا ينبغي لهلسنكي “استبعاد أي شيء.” وأضافت: “الآن الوقت غير مناسب لإرسال قوات إلى أوكرانيا، ونحن لا نريد حتى بحث ذلك في هذه المرحلة، لكن على المدى الطويل، لا ينبغي أن نستبعد أي شيء”. بدوره قال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا للصحيفة إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا “أيقظت قادة أوروبا”، مشيرا إلى أنه من الأفضل والأكثر أمانا مساعدة كييف بالأسلحة والأموال بدلا من إرسال القوات. وأثارت تصريحات ماكرون التي لم يستبعد فيها إرسال قوات لأوكرانيا ردود فعل قوية من العديد من الدول الأوروبية. وقال في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا عقد في باريس الشهر الماضي: “لا يوجد إجماع اليوم بشأن إرسال قوات بطريقة رسمية ومضمونة. ولكن لا ينبغي استبعاد أي شيء”. من جانبها، أكدت روسيا أن أي قوات ستظهر في أوكرانيا، ستصبح هدفا أولويا ومشروعا للجيش الروسي، محذرة الغرب من الإقدام على مثل هذه الخطوة.
انفجارات ضخمة تهز مدينة زابوروجيه الواقعة تحت سيطرة قوات كييف
ضربت سلسلة انفجارات ضخمة فجر اليوم السبت زابوروجيه التي تسيطر عليها قوات نظام كييف. وتم تفعيل نظام الإنذار الجوي في المدينة بالإضافة لعدة مقاطعات أوكرانية مثل دنيبر وسومي وخاركوف وخيرسون التي تسيطر عليها قوات كييف. وسمعت عدة انفجارات في مدينة دنيبر. وفي وقت سابق، أعلن المكتب الصحفي لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية أن مسيرات أوكرانية استهدفت المحطة قرب ميناء الشحن ووحدة النيتروجين والأكسجين. ودعت وزارة الخارجية الروسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى توثيق هجمات كييف على محطة زابوروجيه للطاقة النووية وتحديد بوضوح مصدر الخطر على هذه المنشأة، محذرة من أي محاولة للهجوم على المحطة، حسبما جاء في تعليق الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا. وقالت زاخاروفا: “نحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيادتها على استخدام الخبراء الموجودين في المحطة لتسجيل جميع حالات الهجوم من الجانب الأوكراني علنا وتوضيح مصدر التهديد الحقيقي للتشغيل الآمن لهذه المنشأة”.
لماذا لم تستخدم روسيا بعد قنبلة “الفيل” المدمرة؟
أعلن الصحفي العسكري الروسي ألكسندر سلادكوف معلقا على أخبار أفادت باستئناف إنتاج قنابل “فاب – 3000” أن روسيا تمتلك قنبلة “فاب – 9000” التي أطلق عليها تسمية “الفيل”. وقال إن القوات السوفيتية استخدمت المئات من قنابل “فاب–9000” بوزن 10 أطنان في أفغانستان. واستخدمت تلك القنابل لآخر مرة في الشيشان في التسعينيات. وليست هناك أية عوائق تمنع القوات الروسية من استخدامها في أوكرانيا. بينما يعتقد بعض الخبراء أنه من غير المعقول استخدام “فاب–9000″ في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وفي هذا السياق أشارت قناة تليغرام” روسكي أنجنير” (المهندس الروسي) إلى أن “فاب–9000” يمكن استخدامها لإصابة أهداف منعزلة، وفي هذه الحالة يجب استخدام القاذفات الاستراتيجية التي تستطيع حمل قنبلة واحدة فقط لوزنها الكبير جدا. أما المنشآت المحصنة الضخمة والمناطق الصناعية فمن الأفضل تدميرها ليس بقنبلة “فاب–9000” بل بـ6 قنابل “فاب–1500” أو 3 قنابل “فاب–3000”. وأعاد الصحفي إلى الأذهان أن قنبلة “فاب–9000 إم–54” تم تصميمها نهاية خمسينيات القرن الماضي، واعتبرت آنذاك أقوى قنبلة غير نووية في حوزة الجيش السوفيتي. ويتضمن رأسها القتالي 4297 كلغ من مادة التروتيل. ويخصص “الفيل” لإصابة المنشآت الصناعية والمصانع والسفن الراسية في الموانئ. ويمكن أن تحمل تلك قنبلة قاذفات “تو-16″، “تو-22″، تو-95”.