النشرة الروسية لـ”العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا” 05– 05 – 2024
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف شنّ هجمات مضادة، ويتقدم على مختلف المحاور ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. وفيما يلي سنذكر أبرز التطورات والأحداث لهذا اليوم:
بوتين يهنئ المسيحيين الأرثوذكس بعيد الفصح
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسيحيين الأرثوذكس بحلول عيد الفصح، وأشار إلى أن رجال الدين كانوا دائما مع الشعب – كما يفعلون الآن، في مواجهة التحديات. وجاء في تهنئة رئيس الدولة التي نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني: “يقف رجال الدين اليوم مع المواطنين، في مواجهة التحديات الجدية.، وتقوم المنظمات الدينية المسيحية بتقديم مساعدة فعالة للذين يحتاجون إلى الدعم والاهتمام”. وأشار الرئيس بوتين إلى “العمل الإبداعي والمثمر للكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى” في الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي والروحي لروسيا. ولفت رئيس الدولة الانتباه إلى “تعزيز مؤسسة الأسرة، وتعليم الشباب، وترسيخ القيم الدائمة والمبادئ التوجيهية الأخلاقية في المجتمع مثل رعاية الجار والرحمة”، التي يتمسك بها المسيحيون الروس. كما بعث الرئيس تهنئة إلى بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، أعرب فيها عن امتنانه لراعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على خدمته الكنسية وجهوده في تعزيز الوطن. وهذه السنة، يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح (الفصح) في 5 مايو. وحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب التقليد الراسخ، قداس عيد الفصح ليلا في كاتدرائية المسيح المخلص.
بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينسك
قال وزير خارجية بيلاروس سيرغي ألينيك، إن ليتوانيا تقدم الدعم بما في ذلك المالي، لمجموعات شبه عسكرية موجودة على أراضيها والتي تريد الإطاحة بحكومة بيلاروس. وأضاف الوزير في حديث لوكالة نوفوستي: “تشير المعلومات المتوفرة لدينا، إلى أن السلطات الليتوانية ليس فقط تغض النظر عن نشاط هذه المجموعات بل وتقوم عمليا بدعم وتمويل تدريب هذه التشكيلات شبه العسكرية التي تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الشرعية في بيلاروس باستخدام الأنشطة الإرهابية والمتطرفة”. في وقت سابق، قال إيفان تيرتل رئيس هيئة أمن الدولة في بيلاروس، إن حوالي 50 مؤسسة أجنبية تقوم من ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتمويل الترويج لسياسات “القوة الناعمة” تجاه بيلاروس وتمول نشاطات راديكالية لتغيير السلطة في مينسك. وفي أبريل الماضي قال تيرتل، إن قوات الأمن البيلاروسية تمكنت من منع هجمات الطائرات بدون طيار على مينسك وضواحيها من أراضي ليتوانيا. ولكن الجيش الليتواني وصف هذا البيان بأنه “معلومات مضللة بنسبة 99%”، وبعد فترة من الوقت قام بتصحيح الرقم إلى “100%”. وفي وقت لاحق، احتجت الخارجية الليتوانية لدى القائم بأعمال بيلاروس وذكرت أن الاتهامات “لا علاقة لها بالواقع” وطالبت “وزارة الخارجية البيلاروسية بدحض هذه المعلومات المضللة على الفور”. ونوه الوزير ألينيك، بأن رد فعل ليتوانيا الصاخب على ما ذكرته هيئة أمن الدولة في بيلاروس بخصوص منع هجوم بطائرات بدون طيار من الأراضي الليتوانية على مينسك يشير إلى أن فيلنيوس مذنبة فعلا. وقال الوزير: “يبدو لنا أن رد الفعل هذا من قبل وزارة الخارجية الليتوانية يدل على أن أنوفهم ممرغة بالتراب، وهذا ما يتضح من وقائع تدريب وتمويل التشكيلات شبه العسكرية والمسلحة على أراضي ليتوانيا”.
زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ردا على سؤال حول احتمال القطع الكامل للعلاقات بين روسيا ودول البلطيق، إن موسكو لن تكون المبادر في ذلك. وأشارت زاخاروفا إلى أنه بسبب الخط العدائي من جانب دول البلطيق، انقطعت عمليا جميع الاتصالات بين روسيا وهذه الدول. وشددت زاخاروفا على أن روسيا ستواصل استخدام التدابير الدبلوماسية للتأثير على دول البلطيق، ولكنها لا ترغب بتاتا في الذهاب إلى حد إنهاء أنشطة البعثات الدبلوماسية، مع الأخذ في الاعتبار وجود عدد كبير من المواطنين الناطقين بالروسية الذين يعيشون هناك. ونوهت زاخاروفا بأنه بات من الأمور الشائعة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا اضطهاد الأحزاب الناطقة بالروسية، والاعتقالات ذات الدوافع السياسية، وتلفيق القضايا الجنائية ضد المعارضين هناك. وأضافت: “تحت ذريعة تهديد الأمن القومي، يتم ترحيل المواطنين الروس من دول البلطيق. وتتزايد وتيرة الروسفوبيا والتمييز هناك، بما في ذلك التنمر على الأطفال في المدارس وحتى رياض الأطفال، وقد تم استبعاد اللغة الروسية بشكل شبه كامل من جميع مجالات الحياة العامة، بما في ذلك نظام التعليم، وتم القضاء على الوجود الإعلامي الروسي. بقرار من السلطات تم إغلاق جميع مكاتبنا القنصلية الخمسة في دول البلطيق في عام 2022 . لكن القطع التام للعلاقات الدبلوماسية في هذا الوضع سيعني ترك مئات الآلاف من مواطنينا الذين يعيشون في دول البلطيق لوحدهم. نحن لا نريد بتاتا الوصول إلى هذه النقطة، ومع ذلك، سنواصل استخدام الإجراءات الدبلوماسية”. وأشارت زاخاروفا إلى أن الجانب الروسي طرد مؤخرا دبلوماسيين اثنين من لاتفيا ودبلوماسيا من إستونيا كخطوات انتقامية. وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو سترد على الأعمال العدائية من جانب دول البلطيق بإجراءات غير متماثلة في الاقتصاد ومجال الترانزيت. وذكرت زاخاروفا بأن الخطوات الانتقامية المتخذة، بما في ذلك إعادة توجيه تدفقات البضائع إلى الموانئ الشمالية الغربية في روسيا، كان لها تأثير سلبي للغاية على اقتصاد جمهوريات البلطيق.
البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو
شهدت موسكو اليوم الأحد البروفة الرئيسية للعرض العسكري الذي سيقام في الساحة الحمراء يوم 9 مايو بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أفاد في وقت سابق بأنه سيشارك أكثر من 9000 شخص وأكثر من 70 قطعة من المعدات العسكري، فضلا عن الطائرات والمروحيات الحربية، في عرض النصر في موسكو. وسيكون بين المشاركين في موكب النصر في الساحة الحمراء جنود من الوحدات العاملة في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وسيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة ضمن مراسم عرض النصر، الذي من المتوقع أن يحضره قادة عدد من الدول الأجنبية، بينهم رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، ورئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو ورئيس كوبا كيعيل دياس كانيل ورئيس لاوس ثونجلون سيسوليث. وتجرى في 9 مايو من كل عام عروض عسكرية وفعاليات أخرى بمناسبة يوم النصر في مختلف المدن والمناطق الروسية.
فرنسا ترسل أول جنودها إلى أوكرانيا
قال المساعد الأسبق لنائب وزير الدفاع الأمريكي ستيفن برايان، في مقالة بموقع “آسيا تايمز”، إن فرنسا أرسلت جنودا من فيلقها الأجنبي إلى أوكرانيا للانتشار هناك. وأضافت المقالة: “تم نشرهم لدعم اللواء الميكانيكي رقم 54 بالقوات الأوكرانية في سلافيانسك، وتم اختيار هؤلاء الجنود الفرنسيين من فوج المشاة الفرنسي الثالث، إحدى الوحدات الرئيسية في الفيلق الأجنبي”. وزعم الخبير الأمريكي كذلك بأن المجموعة الأولى من العسكريين من الوحدة الفرنسية قد تم إرسالها بالفعل للمشاركة في معارك نشطة ضد الوحدات الروسية في منطقة دونباس. وتابعت المقالة: “من المستبعد أن يتسامح الروس لفترة طويلة مع زيادة عدد القوات الفرنسية، حتى لو كانوا من جنود الفيلق الأجنبي، ولكن من غير المعروف ما الذي ستفعله روسيا ردا على ذلك”. وفي فبراير الماضي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا “من الانتصار في هذا الصراع”. وفي مؤتمر حول مساعدة نظام كييف، طرح مسألة إرسال قوات إلى منطقة القتال، لكن لم يؤيده أي من الزعماء الأوروبيين أو المعارضة في بلاده، وفي بداية شهر مارس، أكد ماكرون أيضا أن فرنسا ليس لديها حدود أو خطوط حمراء في مسائل دعم أوكرانيا. وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف قوات كييف بلغ أكثرمن 13.3 ألف وأن الجيش الروسي قضى على 5.9 ألف منهم حتى الآن، وسيواصل ملاحقتهم حتى تصفيتهم أينما كانوا.
الناتو يحدد “خطين أحمرين” يفترض تجاوزهما تدخل الحلف في الصراع
قالت صحيفة Repubblica، إن الناتو على خلفية قلق الغرب بخصوص إخفاقات الجيش الأوكراني، وضع لنفسه “خطين أحمرين”، يمكن أن يتبعهما تدخل الحلف المباشر في الصراع. ووفقا للصحيفة الإيطالية، الخط الأول هو استمرار القوات الروسية في التقدم والنجاح على الجبهة، والثاني هو حدوث استفزاز من الجانب الروسي حول الحلف. وهنا تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت مرات عديدة أن الناتو متورط بشكل مباشر في الصراع، من خلال توريد الأسلحة وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية. وتشدد روسيا على أن الناتو الذي يقوم بنشاطات غير مسبوقة قرب حدود روسيا غير مسبوق، يهدف إلى المواجهة. ويؤكد الكرملين أن روسيا لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها. وأضافت الصحيفة: “وضع الناتو بطريقة سرية للغاية ودون اتصالات رسمية، خطين أحمرين على الأقل يمكن أن يتم بعدهما تدخل مباشر في الصراع في أوكرانيا. في هذه المرحلة، ينبغي التأكيد على أنه لا توجد خطط عملياتية تنطوي على نشر العناصر العسكرية، ولكن فقط تقييمات لخطط الطوارئ المحتملة في حالة تورط أطراف ثالثة في الحرب”. ووفقا للمقالة، “الخط الأحمر” الأول “يدور حول إمكانية اختراق روسيا لخطوط الدفاع عن كييف” ويتعلق “بتورط طرف ثالث مباشر أو غير مباشر” في الصراع في أوكرانيا. وترى الصحيفة، أن “القوات الأوكرانية لم تعد قادرة على السيطرة بشكل كامل على الحدود، الأمر الذي يخلق الظروف الملائمة لتسلل الجيش الروسي عبر الممر بين أوكرانيا وبيلاروس. عندها ستتورط مينسك بشكل مباشر في النزاع العسكري”، و”ستكون لقواتها وترسانتها أهمية حاسمة بالنسبة لموسكو”. وجاء في المقال: “وهذا الظرف لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تكثيف دفاع الناتو لصالح أوكرانيا”. وفي وقت سابق، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن مينسك لن تدخل في الأعمال القتالية في أوكرانيا إذا لم يعبر الأوكرانيون حدود بلاده، لكنها ستساعد روسيا دائما. والخط الخط الأحمر الثاني، وفقا للصحيفة، هو حدوث استفزاز عسكري ضد دول البلطيق أو بولندا أو هجوم مستهدف على مولدوفا.
الدفاع الروسية: تحرير بلدة استراتيجية في دونيتسك بشكل كامل
أعلنت الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قواتها أكملت تحرير بلدة أوتشيريتينو بدونيتسك، ودمرت مستودعا للصواريخ غربية الصنع قرب أوديسا، فيما خسر الجيش الأوكراني نحو 1155 جنديا خلال يوم. وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن وحدات من مجموعة قوات “الوسط” حررت بلدة أوشيريتينو بجمهورية دونيتسك بالكامل، وحسنت وضعها التكتيكي، كما أنها صد 8 هجمات مضادة وكبدت العدو خسائر بلغت نحو 380 جنديا، ودمرت عددا من المعدات الحربية بينها دبابة “أبرامز” أمريكية الصنع. يذكر أن تحرير أوشيريتينو له أهمية استراتيجية بالنسبة للجيش الروسي، حيث تقع البلدة على مرتفعات مهيمنة ويمكن استخدامها كنقطة انطلاق مناسبة لتطوير الهجوم في محورين هامين في وقت واحد. كما يتيح تحرير أوشيريتينو لقطع الطرق اللوجستية التي تربط ثلاثة محاور عسكرية رئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة. وفي ما يلي أبرز النقاط الأخرى الواردة في تقرير الدفاع الروسية:
- حسنت وحدات من مجموعة قوات “الغرب” وضعها على طول خط المواجهة وضربت مواقع معادية في خاركوف ودونيتسك، كما صدت 6 هجمات في أراضي لوغانسك، وبلغت خسائر العدو نحو 305 عسكريين
- سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” على مواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث تكبد العدو خسائر تصل إلى 290 جنديا
- سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” مواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك أيضا، وخسر الجيش الأوكراني نحو 135 عسكريا
- أصابات وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” بنيرانيها تجمعات القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، حيث بلغت خسائر العدو نحو 45 جنديا
- تدمير مستودع أسلحة صاروخية غربية الصنع بالقرب من مدينة أوديسا، إضافة إلى محطة رادار لكشف وتتبع الأهداف الجوية من طراز “بي-19” في خاركوف
- ضرب مستودع الوقود التابع للمركز اللوجستي المشترك رقم 218 للقوات الأوكرانية، وورش إنتاج وقود للصواريخ، وأسلحة للطائرات المسيرة، وإصابة قوات ومعدات معادية في 108 مناطق
- إسقاط 20 طائرة أوكرانية بدون طيار وقنبلتين موجهتين من نوع Hammer فرنسية الصنع.
زيلينسكي مهنئا بعيد الفصح: “شيفرون بعلم أوكرانيا على كتف الرب”
قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في رسالة فيديو إلى مواطنيه بمناسبة عيد الفصح، إن الرب يضع شيفرون (شارة) بالعلم الأوكراني على كتفه. وقال زيلينسكي: “نحن نؤمن بأنه يوجد على كتف الرب شيفرون بالعلم الأوكراني. مع مثل هذا الحليف، ستنتصر الحياة بالتأكيد على الموت”. كما وصف زيلينسكي روسيا بأنها “الجارة القديمة”، التي انفصلت إلى الأبد عن أوكرانيا. ونظمت السلطات الأوكرانية أكبر موجة اضطهاد في التاريخ الحديث للبلاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وبزعم وجود علاقة لها مع روسيا، قررت السلطات المحلية في مناطق مختلفة من أوكرانيا حظر أنشطة الكنيسة، واعتمد البرلمان الأوكراني في القراءة الأولى مشروع قانون بشأن الحظر الفعلي لنشاط هذه الكنيسة في جميع أنحاء البلاد. كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وأعلن زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. في الوقت نفسه، تم إنشاء هيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحمل اسم “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية”، وهو تجمع منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، نهاية عام 2018، بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية”، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية” المشكلة حديثا.
التشيك تستدعي رسميا سفيرها من روسيا
أفادت وكالة أنباء ČTK، نقلا عن الخارجية التشيكية، بأن حكومة جمهورية التشيك استدعت رسميا إلى الوطن سفيرها في روسيا الاتحادية فيتسلاف بيفونكا. وأشارت الوكالة إلى أن السفير كان قد عاد فعلا إلى براغ، في نهاية عام 2022. وقالت وزارة الخارجية التشيكية، ردا على سؤال من الوكالة، إن بيفونكا سيترك منصبه في نهاية شهر مايو الجاري. وسبق أن أعرب وزير خارجية الجمهورية جان ليبافسكي عن امتنانه له على العمل المنجز في موسكو. وبعد مغادرة بيفونكا إلى براغ، بات يرأس سفارة التشيك في موسكو القائم بالأعمال يان أوندريكا. ووفقا للوكالة، تخطط السلطات التشيكية لإرسال سفير جديد إلى موسكو، وذكرت وسائل إعلام تشيكية في وقت سابق أن هذا المنصب قد يستلمه نائب وزير دفاع الجمهورية السابق دانييل كوستوفال. واندلعت أزمة دبلوماسية بين روسيا والتشيك، بعد أن طردت الأخيرة 18 دبلوماسيا من العاملين في السفارة الروسية في براغ، بزعم تورط الاستخبارات الروسية في الانفجار الذي هز عام 2014 مستودع أسلحة في بلدة فربيتيتسي التشيكية، ووصفت موسكو هذه الخطوة بالاستفزازية وردت عليها بترحيل 20 دبلوماسيا تشيكيا. وقبل أيام اتهم حلف الناتو روسيا بممارسة “أنشطة خبيثة هجينة” على أراضي بعض الدول الأعضاء في الحلف- التشيك وإستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا. وحسب البيان، فإن تلك الأنشطة تشمل “التضليل والتخريب وأعمال عنف وهجمات سيبرانية وغيرها من العمليات الهجينة”.
الناتو يحدد “خطين أحمرين” يفترض تجاوزهما تدخل الحلف في الصراع!
قالت صحيفة Repubblica، إن الناتو على خلفية قلق الغرب بخصوص إخفاقات الجيش الأوكراني، وضع لنفسه “خطين أحمرين”، يمكن أن يتبعهما تدخل الحلف المباشر في الصراع. ووفقا للصحيفة الإيطالية، الخط الأول هو استمرار القوات الروسية في التقدم والنجاح على الجبهة، والثاني هو حدوث استفزاز من الجانب الروسي حول الحلف. وهنا تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت مرات عديدة أن الناتو متورط بشكل مباشر في الصراع، من خلال توريد الأسلحة وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية. وتشدد روسيا على أن الناتو الذي يقوم بنشاطات غير مسبوقة قرب حدود روسيا غير مسبوق، يهدف إلى المواجهة. ويؤكد الكرملين أن روسيا لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها. وأضافت الصحيفة: “وضع الناتو بطريقة سرية للغاية ودون اتصالات رسمية، خطين أحمرين على الأقل يمكن أن يتم بعدهما تدخل مباشر في الصراع في أوكرانيا. في هذه المرحلة، ينبغي التأكيد على أنه لا توجد خطط عملياتية تنطوي على نشر العناصر العسكرية، ولكن فقط تقييمات لخطط الطوارئ المحتملة في حالة تورط أطراف ثالثة في الحرب”. ووفقا للمقالة، “الخط الأحمر” الأول “يدور حول إمكانية اختراق روسيا لخطوط الدفاع عن كييف” ويتعلق “بتورط طرف ثالث مباشر أو غير مباشر” في الصراع في أوكرانيا. وترى الصحيفة، أن “القوات الأوكرانية لم تعد قادرة على السيطرة بشكل كامل على الحدود، الأمر الذي يخلق الظروف الملائمة لتسلل الجيش الروسي عبر الممر بين أوكرانيا وبيلاروس. عندها ستتورط مينسك بشكل مباشر في النزاع العسكري”، و”ستكون لقواتها وترسانتها أهمية حاسمة بالنسبة لموسكو”. وجاء في المقال: “وهذا الظرف لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تكثيف دفاع الناتو لصالح أوكرانيا”. وفي وقت سابق، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن مينسك لن تدخل في الأعمال القتالية في أوكرانيا إذا لم يعبر الأوكرانيون حدود بلاده، لكنها ستساعد روسيا دائما. والخط الأحمر الثاني، وفقا للصحيفة، هو حدوث استفزاز عسكري ضد دول البلطيق أو بولندا أو هجوم مستهدف على مولدوفا.
حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر عبر مولدوفا
قال أندريه ديمتشينكو ممثل حرس الحدود الأوكراني، إن المواطنين يحاولون مغادرة البلاد من طريق ترانزيت في مقاطعة أوديسا، يمر عبر قرية بالانكا في مولدوفا. وأشار ديمتشينكو إلى أن هؤلاء المواطنين يتركون سياراتهم على الطريق السريع مباشرة. وفي وقت سابق، كتبت صحيفة “سترانا” الأوكرانية أن المواطنين الأوكرانيين يتخلون عن سياراتهم على الحدود مع مولدوفا من أجل الوصول إلى هناك سيرا على الأقدام. وأضاف ديمتشينكو في حديث تلفزيوني: “هناك طريق ماياكي – أودوبني، الذي يمر عبر أراضي مولدوفا. يضمن حرس الحدود مراقبة الدخول والخروج من طريق العبور هذا. لكن للأسف، يحاول الناس في كثير من الأحيان اختيار هذا القسم، وطريق العبور هذا، من أجل مغادرة حدود دولتنا بشكل غير قانوني. البعض يختبئ في شاحنة والبعض الآخر يترك سيارته على قارعة الطريق ويحاول الوصول إلى مولدوفا مشيا على الأقدام”. وأوضح ديمتشينكو أن هيئة حرس الحدود الأوكرانية، تبذل قصارى جهدها لمواجهة مثل هذه المحاولات، وتتعاون مع زملائها المولدوفيين في هذا المجال. وقع فلاديمير زيلينسكي في 16 أبريل الماضي على قانون بشأن تعزيز التعبئة في أوكرانيا، ليدخل حيز التنفيذ في 18 مايو، حيث تلزم هذه الوثيقة جميع الأشخاص المكلفين بالخدمة العسكرية بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخول الوثيقة حيز التنفيذ. ويتعين على المكلفين بالخدمة العسكرية الحضور شخصيا إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري أو التسجيل إلكترونيا، والحصول على مستند الاستدعاء، الذي سيعتد به حتى لو لم يطلع عليه المجند شخصيا، حيث ينص القانون على أن تاريخ “تسليم” الاستدعاء هو التاريخ الذي تم فيه ختم الوثيقة باستحالة التسليم الشخصي. ويمنع القانون الذي تبناه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل، التسريح من الخدمة حتى أجل غير مسمى، متجاهلا خدمة مئات الآلاف منذ فبراير 2022.
خطر التخلف عن السداد يحوم فوق أوكرانيا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن سلطات أوكرانيا قد تتخلف عن السداد في أغسطس إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق مع حاملي السندات الأجانب لدفع الفائدة على السندات وشطب جزء من الديون. قبل ذلك أفادت نفس الصحيفة، نقلا مصادر مطلعة، بأن مجموعة من حاملي السندات الأجانب تخطط للضغط على أوكرانيا لبدء دفع الفائدة على التزاماتها في موعد أقصاه عام 2025. وبحسب الصحيفة، تريد المجموعة أن يقوم نظام كييف بعقد اتفاق يتم بموجبه استئناف المدفوعات مقابل “إعفاء جزء كبير” من ديون أوكرانيا المستحقة. وجرت الإشارة إلى أن بعض حملة سندات المجموعة، ناقشوا هذه الخطط مع كبار المسؤولين الأوكرانيين. ووفقا للصحيفة، تستعد أوكرانيا لبدء محادثات مع حاملي السندات في مايو، ويعمل مستشارو كييف على إقناع الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بالمشاركة في ذلك. وتقول الصحيفة إن الموافقة على الصفقة ليست مضمونة، لأن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن أموال دافعي الضرائب المخصصة لأوكرانيا، “ستنتهي في أيدي حاملي السندات” إذا استأنفت سلطات كييف أي خدمة ديون. وذكرت المقالة أن أصحاب السندات قدموا لأوكرانيا في عام 2022، “إجازة” لسداد الديون لمدة عامين. وتشير الصحيفة إلى أنه “بدون اتفاق قد تتخلف أوكرانيا عن السداد بعد انتهاء عطلة سداد الديون لحاملي السندات في أغسطس”.
لهذه الأسباب هزيمة أوكرانيا مؤكدة!
أكد الصحفي والمحلل السياسي المصري مصطفى السعيد أن هزيمة مؤكدة ستلحق بالجيش الأوكراني. وأشار سعيد خلال تصريحاته لـ”RT” إلى أن الهروب الكبير من التجنيد في أوكرانيا سيؤدي إلى هزيمة مؤكدة. وقال السعيد: “ماذا يعني إعلان الجيش الأوكراني عن قتل 30 شابا أوكرانيا أثناء محاولة هروبهم من التجنيد على حدود رومانيا؟ وما دلالة إعلانه عن وجود 450 شبكة تهريب مطلوبين للتجنيد؟ ولماذا تشكلت قوات مخابراتية خاصة لرصد أي انسحاب للقوات دون أوامر من القيادة ومعاملتهم كخونة؟”. وأضاف: “إن أوكرانيا تبدو على حافة كارثة، وحكومتها وجيشها فقدوا الثقة، ومعنوياتهم منهارة تماما، فالاقتصاد الأوكراني تضرر بشدة عندما بدأوا مداهمة مواقع العمل في الشركات والمؤسسات لاقتياد من هم في سن التجنيد”. وتابع: “تعرضت تلك الشركات والمؤسسات لهروب نسبة كبيرة من العاملين، ماذا ستفيد عشرات المليارات أو حتى مئات المليارات وكل أسلحة الناتو في جيش لا يرغب في القتال؟ هزيمة أوكرانيا باتت مؤكدة”.
حاملو السندات الأجانب سيضغطون على أوكرانيا لتدفع فوائد ديونها
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا مصادر مطلعة، بأن مجموعة من حاملي السندات الأجانب تخطط للضغط على أوكرانيا لبدء دفع الفائدة على التزاماتها في موعد أقصاه عام 2025. وقال أحد المصادر للصحيفة: “تخطط مجموعة من حاملي السندات الأجانب، بما في ذلك شركتا الاستثمار الأمريكية BlackRock BLK وPIMCO، للضغط على أوكرانيا لكي تباشر في العام المقبل بدفع الفائدة على ديونها مجددا”. وبحسب الصحيفة، تريد المجموعة أن يقوم نظام كييف بعقد اتفاق يتم بموجبه استئناف المدفوعات مقابل “إعفاء جزء كبير” من ديون أوكرانيا المستحقة. وجرت الإشارة إلى أن بعض حملة سندات المجموعة، ناقشوا هذه الخطط مع كبار المسؤولين الأوكرانيين. وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال، أن مجموعة من حاملي السندات الذين يملكون نحو 20% من سندات اليورو المستحقة على أوكرانيا والبالغة قيمتها 20 مليار دولار شكلت مؤخرا لجنة واستعانت بمحامين من شركة المحاماة الأمريكية Weil Gotshal & Manges وخبراء من بنك الاستثمار PJT Partners للتفاوض باسم المجموعة. وتابعت الصحيفة: “ويأمل حاملو السندات في الحصول على ما يصل إلى 500 مليون دولار من مدفوعات الفائدة السنوية بعد الموافقة على تخفيف الديون. وأوضحوا أنهم قد يكونون مستعدين لتقديم مساعدة إضافية (لأوكرانيا) في وقت لاحق”. ووفقا للصحيفة، اقترح بعض حاملي السندات استخدام أصول روسيا المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة لكي يتمكن نظام كييف من سداد بعض ديونه. وفي أكتوبر، ذكرت رويترز نقلا عن مصادر أن معظم أصحاب الديون المترتبة على أوكرانيا، علقوا التزامات السداد حتى عام 2027، ويتوقع بعض المحللين أن تطلب كييف من حاملي السندات تمديدا آخر.
الكشف عن سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكرانية
قال إيغور كاستيوكيفيتش عضو مجلس الاتحاد الروسي عن مقاطعة خيرسون، إنه يتم تسجيل حركة نزوح قوية للمرتزقة الأجانب من صفوف القوات الأوكرانية. وأشار السيناتور إلى أن من بين أسباب ذلك الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش الأوكراني، وأوامر القادة العقيمة عديمة المعنى. وأضاف: “يتقلص عدد هؤلاء المرتزقة. في السابق، لوحظ التدفق الرئيسي للمرتزقة، وفقا لوزارة الدفاع الروسية، من بولندا وكندا والولايات المتحدة. لكن الآن نرى الكثيرين منهم يغير اتجاهه ويعود إلى بلاده”. وتابع السيناتور القول: “المرتزقة لا يرون جدوى من مشاركتهم، لأنهم يرون ويشعرون أن هزيمة أوكرانيا باتت قريبة فعلا. والسبب هنا لا يكمن بتاتا في تقلص مقدار المساعدة المقدمة من الأمريكيين أو الأوروبيين. سيخسر نظام كييف الحرب، لأنه من الصعب الحفاظ لفترة طويلة على دوافع مواصلة القتال لدى الجنود، الذين يضحون بحياتهم في سبيل مصالح الآخرين وبسبب نوبات الذعر المرتبطة بصورة روسيا القوية. ولذلك يغادر المرتزقة، ويفضل العسكريون الأوكرانيون الاستسلام”. وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف قوات كييف بلغ أكثرمن 13.3 ألف وأن الجيش الروسي قضى على 5.9 ألف منهم حتى الآن، وسيواصل ملاحقتهم حتى تصفيتهم أينما كانوا.
فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
كتبت صحيفة Die Welt الألمانية أن خطط الغرب لضرب صناعة النقل الجوي في روسيا بمساعدة العقوبات باءت بالفشل، ويدل على ذلك ازدياد عدد الرحلات الجوية في روسيا عام 2023. وقالت الصحيفة: “العقوبات الغربية الأساسية ضد روسيا لم يكن لها أي تأثير، ولا يزال النقل الجوي المدني في هذه الدولة يعمل كالمعتاد”. وزعمت الصحيفة الألمانية بأن الكثير من الطائرات المدنية في روسيا بقيت جاثمة على الأرض في عام 2022، ولكن في العام الماضي بالفعل ارتفع عدد الرحلات بنحو 20 ألفا، ليصل إلى 1.28 مليون رحلة جوية. وتابعت المقالة: “كان الحظر المفروض على الطيران المدني الروسي أحد التدابير الأولى التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بعد بدء الحرب، وكان ينبغي له أن يضرب نقطة حساسة في الاقتصاد الروسي”. ووفقا للمقالة، لا يمكن الوصول إلى العديد من المناطق المهمة في روسيا إلا بالطائرة، ومعظم أسطول شركات الطيران الروسية يتكون من طائرات إيرباص الأوروبية وبوينغ الأمريكية. وأضافت الصحيفة: “كان هناك أمل بأن تضعف روسيا بشكل جدي، بعد فصلها عن تكنولوجيا الطيران الغربية”. وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا. وحظر الاتحاد الأوروبي توريد الطائرات المدنية وقطع الغيار إلى روسيا، وأمر المؤجرين بفسخ العقود مع شركات الطيران الروسية. كما تم حظر خدمات صيانة وتأمين الطائرات، وأغلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأخرى الأجواء أمام الطائرات الروسية.
البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في أوكرانيا
أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في أوكرانيا في المستقبل القريب. وأشار سوليفان إلى أنه لا يزال يتوقع نجاح الجيش الروسي في التقدم في أوكرانيا في المستقبل القريب، حسب ما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز”. ووفقا له، فإنه ليس من الضروري القيام بهجوم مضاد جديد من قبل أوكرانيا قبل عام 2025. وأكد سوليفان أن القيام بهجوم أوكراني جديد يعتمد إلى حد كبير على موافقة الكونغرس والبيت الأبيض على إرسال حزم مساعدات جديدة. وأوضح سوليفان إلى أن المساعدات التي تلقتها كييف ستساعدها على تثبيت نقاطها على الجبهة وستمهد الطريق لأعمال قتالية قادمة. ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 24 أبريل قانونا لتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار لمواصلة المواجهة مع روسيا. وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قائلا، إن القوات الروسية تحسن مواقعها في منطقة العملية العسكرية الخاصة، ولن تغير المساعدات الأمريكية في أوكرانيا هذا الوضع.
زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل عاجل بسبب وضع قوات كييف المتدهور
رجح الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس أن يكون رئيس أوكراني فلاديمير زيلينسكي قد استدعى هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية بشكل عاجل بسبب تدهور الوضع في منطقة العمليات القتالية. وقال ميركوريس: “استدعى زيلينسكي هيئة الأركان العامة بأكملها وأمر العسكريين بالاحتفاظ بمواقعهم بأي ثمن، وأن لا تنفذ المزيد من الانسحابات”. وأشار إلى أن الوضع الصعب الذي تواجهه القوات الأوكرانية يفسره التقدم المتزايد للجيش الروسي. وأضاف أنه بعد عدة إخفاقات كبيرة للقوات الأوكرانية على خط المواجهة، بدأ الغرب في مطالبة القيادة الأوكرانية بالحيلولة دون انهيار المواقع. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن قواتها واصلت تحسين مواقعها على مختلف الاتجاهات وتحرير بلدات في دونيتسك خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 6665 جنديا. وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الأوكرانية تخسر نحو ألف جندي يوميا بسبب مطالب الولايات المتحدة وحلفائها بإيقاف هجوم الجيش الروسي بأي ثمن. مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 111 ألف جندي في عام 2024، فضلا عن 21 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية على العالم!
أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” بأن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوف يمثل نهاية الهيمنة الغربية على الساحة العالمية، ويجب على أوروبا أن تكون مستعدة لذلك. ويرتبط تقييم الصحيفة لآفاق الغرب بالتصريحات التي يدلي بها ترامب فيما يتعلق بكل من الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو”. وكتبت الصحيفة: “الواقع الخطير هو أن ولاية ترامب الثانية من المرجح أن تمثل نهاية الغرب كفكرة تنظيمية على المسرح العالمي”. واعتبر صحفيو “فايننشال تايمز” أن هذا سيكون “نبأ عظيما” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين و”فظيعا لأوكرانيا”. وأكد ترامب في وقت سابق خلال مقابلة مع مجلة “التايم” أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فسوف يحاول مساعدة أوكرانيا، لكن يجب على أوروبا أيضا أن تدفع نصيبها العادل. كما صرح جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الشهر الماضي بأن الأخير يستعد لإخراج الولايات المتحدة من حلف “الناتو” في حال انتخابه رئيسا في نوفمبر المقبل.
“واشنطن بوست” توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معرض للغنائم العسكرية الغربية في موسكو
كتبت صحيفة واشنطن بوست في مقال نشرته أن معرض المعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها من دول الناتو وأوكرانيا في موسكو يعد بمثابة إشارة إلى انتصار روسيا. وأوضحت الصحيفة في مقالها أن هذه الخطوة تعتبر انتصارا كبيرا لروسيا في الوقت الذي تقاتل فيه الغرب الجماعي بأكمله، وهذا أمر لا مفر منه. وأضافت الصحيفة في مقال تناول معرضا أقيم في تلة بوكلونايا المخصص للمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في معارك مع القوات الأوكرانية ، لاحظ الصحفيون أن شهر مايو الجاري مختلف تماما عن شهر مايو من العام الماضي، عندما حاول الجيش الأوكراني شن هجوم مضاد باستخدام مركبات الناتو المدرعة. وكتبت الصحيفة أن القوات الأوكرانية تُجبر الآن على الخروج من المناطق المأهولة بالسكان على طول خطوط التماس، مشيرة إلى نقص الإمدادات العسكرية من الدول الغربية كسبب لهزائم قوات كييف. وأضافت الصحيفة في مقالها: “في الشهر الماضي أقرت الولايات المتحدة حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار طال انتظارها، لكن آثارها لم تظهر بعد في ساحة المعركة”. ويقدم المعرض الآن عينات من المعدات العسكرية التي تم التقاطها وإرسالها إلى أوكرانيا من أجل “هجوم الصيف المنتظر”، لكنها تعثرت لاحقا في الدفاعات الروسية القوية”. هذا وافتتح معرض للأسلحة والمعدات العسكرية الغربية التي استولى عليها الجيش الروسي في “حديقة النصر” على تلة بوكلونايا في موسكو، خلال تنفيذ العملية العسكرية في أوكرانيا. ويكشف المعرض عن المعدات الحربية الغربية الصنع التي استولى عليها أفراد الجيش الروسي في منطقة العملية العسكرية الخاصة إلى جانب بعض المدافع التي يعود تاريخها إلى الحرب الوطنية العظمى (1941 – 1945). كما زار المعرض ملحقون عسكريون أجانب من بيلاروس والصين وباكستان ومالي وسوريا وبوركينا فاسو وصربيا والمغرب وعدد من الدول الأخرى.
نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دعما لها
قال النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي غونشارينكو إن أوكرانيا قد تطالب بإرسال قوات أوروبية للدعم في حال واجهت أزمة بشرية في قواتها ضمن حربها مع روسيا. وأضاف غونشارينكو في حديث لقناة LCI التلفزيونية الفرنسية: “إذا أظهر لنا الوضع على الجبهة أن أوكرانيا لا تستطيع إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفردها دون دعم عسكري وجنود أوروبيين، فنعم، أعتقد أنه من الممكن أن نطلب دعم القوات الغربية”. وشكر غونشارينكو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مقترحه إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، واصفا تصريحاته بأنها “إشارة جيدة”. وقبل ذلك، لم يستبعد ماكرون احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا بناء على طلبها، إذا اخترق الجيش الروسي خط الجبهة. وقال ماكرون في مقابلة مع مجلة The Economist: “لو قام الروس باختراق خط المواجهة، وفي حال وصول طلب [مقابل] من أوكرانيا – وهو أمر لم يحدث حتى اليوم، فستكون لدينا [أسباب] مشروعة لطرح هذا السؤال على أنفسنا (حول إرسال قوات)”. وأشار ماكرون إلى أن العديد من الدول، تفهمت موقف بلاده، ووافقت على النهج الفرنسي من هذه القضية واعتبرته جيدا. وبهذا الشكل، علق ماكرون على تصريحه الذي أدلى به عقب نتائج مؤتمر مخصص لأوكرانيا في باريس، والذي ذكر فيه أنه لن يستبعد بشكل لا لبس فيه إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا. ففي نهاية فبراير الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي أنه لا ينبغي “استبعاد” إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.