إنها أليات حديثة معقدة، لكنها فعالة جدا في ظروف معارك الجبهات الالتحامية وحرب الشوارع، والقيام بما لا يستطيع الإنسان القيام به، أنها روبوتات الكلاب الحديدية المدرعة والمسلحة، التي تدهش الناظر لما تستطيع أن تفعله أكثر مما يستطيع فعله الإنسان بكثير، وبنسبة أمان أكبر.
ورغم أن هذه الابتكارات النوعية المذهلة ليست مقصورة على بلد معين، ونماذجها موجودة بالدرجة الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلا أن الكلاب الحديدية الصينية أقل نباحا وأكثر فعالية.
فقد استعرض الجيش الصيني في مايو الفائت هذه الريبوتات المدهشة في تدريبات واسعة النطاق مع الجيش الكومبودي، والتي جرت تحت اسم ” التنين الذهبي” حيث أجريت التدريبات بمساهمة الكلاب الآلية الصينية.
وتعتبر هذه الكلاب حاليا من أهم الأسلحة تطورا كونها تستطيع بلياقة عالية اجتياز العوائق التي لا تستطيع اجتيازها الروبوتات ذات العجلات، وهي مزودة بمسدس وبندقية وكاميرات حرارية للمراقبة والرؤية حتى الليلية، وتستخدم الولايات المتحدة هذا النوع من السلاح النوعي، وتختبره في سرب قوات الأمن رقم 325 في قاعدة تيندال في فلوريدا، حتى أن القوات الأمريكية تستخدم هذه الكلاب الآلية في كثير من الأعمال الدقيقة بما في ذلك في دوريات المراقبة والتنقل عبر المستنقعات.
وقد عرضت الصين في تدريبات ” التنين الذهبي” جيشا حقيقيا من الكلاب الآلية التي تستطيع القيام بمناورات عديدة، وتستطيع أن تصعد الأدراج، وتكتشف العدو وتطلق عليه النار، وتستخدم بعض الكلاب الآلية التخصصية حتى في اكتشاف الألغام وتعطيلها ، ناهيك عن إمكانية نقلها على المسيرات إلى أرض المعارك بسهولة ويسر.
