
النشرة الروسية للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا 22 – 06 – 2024
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث يتقدم الجيش الروسي على مختلف المحاور ويحبط محاولات قوات كييف شن هجمات مضادة، ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. وفيما يلي أبرز التطورات والأحداث لهذا اليوم:
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1835 عسكريا وتدمير مواقع للطاقة وتصنيع الأسلحة في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1835 عسكريا وتدمير مواقع للطاقة وتصنيع الأسلحة والعتاد في أوكرانيا وإسقاط عشرات المسيرات أطلقتها قوات كييف خلال 24 ساعة. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا:
- ردا على محاولات نظام كييف إلحاق الضرر بمواقع الطاقة الروسية وجهت قواتنا ضربة عالية الدقة بالصواريخ والمسيرات استهدفت محطات الطاقة الأوكرانية ومواقع لإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية.
- عززت قوات “الشمال” الروسية مواقعها وبلغت خسائر العدو 220 عسكريا وتم تدمير مدافع غربية وآليات له.
- عززت قوات “الغرب” مواقعها وصدت هجومين وكبدت العدو 370 قتيلا ودمرت مدافع غربية وأسلحة له ومستودع ذخيرة.
- حسنت قوات “الجنوب” مواقعها وبلغت خسائر العدو 590 عسكريا ودمرت مدافع غربية ومستودعا للذخيرة.
- حسنت قوات “المركز” مواقعها في جمهورية دونيتسك وتم صد 7 هجمات وتكبيد العدو 425 جنديا ومدافع وأسلحة غربية.
- عززت قوات “الشرق” مواقعها وبلغت خسائر العدو 140 عسكريا ومدرعة كندية “سيناتور” ومدافع غربية ومحطة للحرب الإلكترونية.
- ألحقت قوات “دنيبر” خسائر مادية كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون وكبدته 90 عسكريا ودمرت له آليات ومدافع غربية.
- تم خلال 24 ساعة تدمير 4 محطات إلكترونية “إنكلاف” و”بوكوفل-إيه دي” ومحطة استطلاع إلكتروني “بلاستون” ومخزن ذخيرة
- تدمير مستودعات للطائرات والزوارق المسيرة
- إسقاط صاروخ “هيمارس” أمريكي.
- إسقاط 48 مسيرة أوكرانية.
موسكو: سنرد بالشكل المناسب على قرار واشنطن إغلاق مراكز التأشيرة الروسية في الولايات المتحدة
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو سترد بالشكل المناسب على قرار السلطات الأمريكية إغلاق مراكز التأشيرة التابعة للسفارة الروسية في الولايات المتحدة. وأضافت: “إن تم تنفيذ مثل هذه الإجراءات، فإن الجانب الروسي سيرد بالشكل المناسب”. وأعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في وقت سابق من اليوم، أن الجانب الأمريكي قرر إغلاق فروع مركز التأشيرات الروسي في واشنطن ونيويورك، مشيرا إلى أن واشنطن لم توضح أسباب قرارها. وأكد أن السفارة الروسية ستبذل قصارى جهدها لتزويد مواطنيها ومراجعيها بالخدمات القانونية والقنصلية اللازمة.
باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في السلطة بأي ثمن
أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن الأكاذيب التي تروّجها دوائر السلطة في الغرب حول نية روسيا غزو دول “الناتو”، هدفها تخويف الشعوب للبقاء في الحكم بأي ثمن. وكتب باتروشيف في مقال لمجلة “الدفاع الوطني”: “من خلال ترويج الأكاذيب حول روسيا عبر قرون طويلة زرعت النخب الأوروبية ثم الأمريكية في عقولها الكراهية لوطننا على مستوى اللاوعي والرفض الجيني للحضارة المبنية على المساواة بين الشعوب والقيم العائلية واحترام المجتمع والوطن”. وأضاف: “يعمل أحفاد الكذابين السابقين اليوم في عشرات المعاهد العلمية في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا على تطوير نظريات معادية لروسيا وتأليف قصص ومعلومات كاذبة عنا”. وتابع: “قصص الرعب الحالية التي تتحدث عن خطط روسيا للحرب على دول “الناتو”، تعكس رغبة الدوائر السياسية في الغرب بالبقاء في السلطة بأي ثمن”.
حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية بعد أيام من زيارة بوتين إلى الشمال
أفادت “يونهاب” بوصول حاملة USS Theodore Roosevelt الأمريكية إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي “لعرض القوة ضد التهديدات المتزايدة مع تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا”. وقالت الوكالة”: “أعلنت البحرية الكورية الجنوبية أن حاملة الطائرة الأمريكية USS Theodore Roosevelt وصلت اليوم السبت إلى الميناء العسكري بمدينة بوسان الواقعة جنوب شرق البلاد، من أجل عرض القوة ضد التهديدات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية الناجمة عن تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا”. وأضافت أن حاملة الطائرات الأمريكية يرافقها المدمرتان Halsey وDaniel Inouye، وأن هذه السفن ستشارك في المناورات البحرية المقررة نهاية يونيو الجاري بمشاركة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة دولة إلى كوريا الشمالية يومي 18 و19 يونيو الجاري. وفي أعقاب المحادثات وقع بوتين وكيم جونغ أون اتفاقية للشراكة الاستراتيجية الشاملة، تنص على الدفاع المشترك بين البلدين.
أنطونوف: آمال وقف تدهور العلاقات الروسية الأمريكية ضئيلة وواشنطن ترتعش من نجاحاتنا
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة “ترتعش من نجاحات روسيا” وتتجنب أي مفاوضات جادة معها، بما فيها حول مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين للسلام في أوكرانيا. وقال: “لا أرى أي آفاق أو فرص لوقف تدهور العلاقات الروسية الأميركية، أو حتى وقف هذا التدهور مؤقتا”. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية “ترتعش من نجاحات روسيا، وقال: انظر إلى ما يحدث في مبنى الكابيتول عندما يتم طرح قوانين جديدة لإعلان روسيا دولة راعية للإرهاب. في جوهر الأمر، العديد من المسؤولين ببساطة يتهرّبون منا ولا يريدون الخوض معنا في أي مباحثات جادة”. ولفت إلى أن المسؤولين الأمريكيين “يتجاهلون المقترحات التي قدمها الرئيس بوتين للتسوية في أوكرانيا”. وفي ما يتعلق بملف الحد من الأسلحة النووية، قال السفير الروسي: “موقفنا في هذا الصدد بسيط للغاية. من المستحيل فصل قضية الحد من الأسلحة عن المشاكل القائمة بين بلدينا. لقد قلنا دائما إننا مستعدون للحوار… دعونا نبحث المشاكل بشكل عام”. وأضاف أنه من المستحيل بحث قضايا التسلح مع واشنطن، في وقت يضخ فيه الأمريكيون الأسلحة لأوكرانيا ويخولونها باستخدامها ضد روسيا.
القوات الروسية توجه ضربة جوية لمطار عسكري ومحطتين للكهرباء غرب أوكرانيا
أفاد منسق العمل السري في نيكولايف جنوب أوكرانيا سيرغي ليبيديف بتعرض مطار لوتسك العسكري بمقاطعة فولين غرب أوكرانيا لضربة روسية دمّرت البنية التحتية للمطار، ومحطتي كهرباء في المنطقة. وقال ليبيديف: “وقع انفجار عنيف بالمطار المزود بملجأ تحت أرضي محصن، وتم تدمير مرابض الطائرات وخزانين كبيرين للوقود في المطار المذكور”. ولفت ليبيديف إلى أنه تم رصد انفجارات عدة صباح اليوم السبت في محطتين فرعيتين كبيرتين للكهرباء في مدينة لوتسك. وتواصل قوات كييف استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يؤكد حسب ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإبعاد قوات كييف عن المناطق الروسية بمدى الصواريخ التي تحاول بها ضرب روسيا.
مساعد الرئيس الروسي: الغرب بعث النازية من جديد لاستخدامها ضد روسيا
أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن واشنطن ولندن تعملان على إحياء الأيديولوجية النازية في أوروبا تحت شعار “الحرية والديمقراطية” وتوجيها من جديد ضد روسيا. وكتب باتروشيف في مقالة ل لمجلة “الدفاع الوطني”: “الغرب لم يكمل اجتثاث النازية من أوروبا كما اتفقت دول الحلفاء بمؤتمر يالطا في القرم عام 1945. قادة الولايات المتحدة وبريطانيا الرسميون والظّليون عادوا لدعمهم السابق للأيديولوجية الفاشية والنازية في أوروبا تحت شعار “الحرية والديمقراطية”. وأضاف: “تم إحياء النازية بموافقة من الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي تستخدم مجددا ضد بلادنا. شعوب روسيا اليوم عادت مجددا لتحرير شعب أوكرانيا الذي طالت معاناته من الاحتلال الغربي”.
واردات الصين من الفحم الروسي تسجل أكثر من مليار دولار شهريا
استوردت الصين في مايو الماضي كميات قياسية من الفحم البني الروسي بقيمة 53 مليون دولار، ليتجاوز إجمالي واردات الصين من الفحم الروسي مليار دولار للشهر المذكور، و14.5 مليار سنويا. أما واردات الفحم الصلب فانخفضت في مايو بنسبة 2% لتصل إلى 948 مليون دولار، فيما ازدادت إمدادات فحم الكوك 2.7 مرة لتسجل إلى 763 ألف دولار، في أعلى مستوى منذ فبراير الماضي. ويعني ذلك أن إجمالي واردات الصين من الفحم الروسي في مايو بلغت 1.002 مليار دولار، في أعلى مؤشر منذ ديسمبر الماضي. واستوردت الصين الفحم من روسيا العام الماضي بقيمة 14.5 مليار دولار، بينها 14.4 مليار دولار من الفحم الصلب و37.6 مليون دولار من الفحم البني و4.1 مليون دولار من فحم الكوك.
صحيفة: تعليق بايدن مشاريع الغاز المسال الجديدة يصدم أوكرانيا وأوروبا
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن تعليق الرئيس الأمريكي جو بايدن الموافقة على مشاريع جديدة للغاز المسال في بلاده يخلق صعوبات أمام أوكرانيا وأوروبا الساعية للتخلي عن الغاز الروسي. وقالت الصحيفة: “هناك أخبار جيدة: أبرمت أوكرانيا الأسبوع الماضي صفقة كبيرة مع مورد أمريكي للغاز الطبيعي المسال لمساعدة أوروبا الشرقية على التخلى عن الغاز الروسي. وهناك أخبار سيئة وهي أن الرئيس بايدن يقف في طريق نجاح الصفقة”. وذكرت أن شركة D.Trading الأوكرانية التي أنشأتها شركة “دي تي إيه كا” أبرمت اتفاقية مع شركة Venture Global لتوريد الغاز المسال الأمريكي إلى أوكرانيا وأوروبا الشرقية بهدف “دعم أمن الطاقة” في المنطقة. وبحسب الصحيفة، توجد هناك “عقبة كبيرة”، حيث من المقرر شراء الغاز عبر محطة Venture Global CP2 التي لا تزال قيد الإنشاء لكنها وقعت في فخ الحظر الذي فرضه بايدن على مشاريع الغاز الجديدة في إطار مكافحة التغير المناخي. وتابعت الصحيفة: “كان من الممكن اعتبار أن الإدارة الأمريكية ستعطي الضوء الأخضر لأي مشروع يهدف إلى مساعدة أوروبا والعالم على التخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية، فيما تواصل أوروبا استيراد نحو 15% من غازها من روسيا… وإذا لم يستطع الأوروبيون الحصول على الغاز من الولايات المتحدة، سيتعين عليهم العودة إلى روسيا مجددا”. والإضافة إلى ذلك فإن حظر بايدن مشاريع الغاز الجديدة يتسبب في حالة غموض سياسي كبير إزاء مستقبل إمدادات الغاز من الولايات المتحدة إلى أوروبا، وفي حال إعادة انتخابه فمن المرجح أن يجعل هذا الحظر دائما. ومؤخرا علقت الولايات المتحدة الموافقة على عقود جديدة لتصدير الغاز المسال وقال نائب وزير الطاقة الأمريكي ديفيد تورك إن قرار البيت الأبيض هذا لن يؤثر على إمدادات الغاز المسال إلى أوروبا.
ملياردير أمريكي يسخر من دعاية مشجعي فريق أوكرانيا على مدرجات “يورو 2024”
سخر الملياردير الأمريكي ديفيد ساكس من الدعاية الأوكرانية المطالبة بالدفاع وحماية الديمقراطية المزعومة في هذا البلد بعبارة “هكذا بدأت .. وبذلك انتهت”. ونشر ساكس في حسابه على منصة “إكس” صورتين الأولى قديمة لعلم أوكرانيا ومكتوب عليه: “أنقذوا أوكرانيا.. دافعوا عن الديمقراطية”. وفي اللقطة الثانية لعلم أوكرانيا أيضا من على مدرجات المشجعين لإحدى مباريات كأس أمم أوروبا “يورو 2024” ومكتوب عليه “أعطونا الانتخابات” وحمله المشجعون الأوكرانيون في مباراة منتخبي أوكرانيا وسلوفاكيا. يشار إلى أن دول الغرب غالبا بصورة منتظمة أنها تقدم المساعدة لأوكرانيا، من بين أمور أخرى، من أجل “حماية الديمقراطية” المفترضة في هذا البلد. وأيضا يزعم الساسة الغربيون أن النضال من أجل الديمقراطية والحرية في أوكرانيا، بمساعدة الجنود الأوكرانيين، لا يجري من أجل البلاد فحسب، بل وأيضا من أجل أوروبا بالكامل. واللافت في الأمر أنه بتاريخ 20 مايو الماضي انتهت فترة الولاية الرئاسية لفلاديمير زيلينسكي المنتخب في عام 2019. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 31 مارس الماضي أيضا لتنصيب رئيس جديد للبلاد في مايو نفسه. إلا أنه تم إلغاء التصويت بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة السارية في البلاد. وذكر زيلينسكي أن الانتخابات الآن “ليست في الوقت المناسب”، مؤكدا على ضرورة وضع هذه القضية جانبا. وحسب ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن موسكو تفترض أن شرعية زيلينسكي قد انتهت.
إعلان حالة التأهب من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا
أظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية التابعة لوزارة المعلومات الرقمية الأوكرانية فجر اليوم السبت، تفعيل حالة التأهب من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد. وبحسب الخرائط فإن إشارة الإنذار انتشرت على كافة مناطق أوكرانيا عند الساعة 2:56 بتوقيت موسكو. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، تم الإعلان عن حالة التأهب للغارات الجوية ثلاث مرات في جميع أنحاء البلاد. وبدأت القوات المسلحة الروسية في ضرب البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022 – بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم الذي أكدت السلطات الروسية أن أجهزة المخابرات الأوكرانية تقف خلفه. ويتم تنفيذ الضربات ضد مرافق الطاقة وصناعة الدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، يتم الإعلان عن تنبيهات من الغارات الجوية يوميًا في المناطق الأوكرانية، وأحيانا في جميع أنحاء البلاد. وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة بأن القوات الروسية نفذت خلال الأسبوع الماضي 14 ضربة جماعية بأسلحة برية وجوية عالية الدقة بالإضافة إلى استخدام المسيرات الهجومية ما أسفر عن تدمير مرافق تخزين ومطارات ومحطات كهرباء فرعية ومواقع لتجهيز قوارب مسيرة. وأشارت الوزارة أيضا إلى استهداف نقاط الانتشار المؤقت للتشكيلات القومية والمرتزقة الأجانب. وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس من قبل نظام كييف.
بولندا: إعطاء واشنطن الأولوية لأوكرانيا بتسليم صواريخ “باتريوت” سيخلق مشكلة لوارسو
أكد الرئيس البولندي أندريه دودا أن قرار الولايات المتحدة بتعليق طلبيات الحلفاء لصواريخ أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” وإعطاء الأولوية في تسليمها إلى أوكرانيا سيشكل مشكلة لوارسو. وقال دودا في مقابلة مع إذاعة “Zet” البولندية: “يشكل ذلك دائما مشكلة، عندما تتأخر عمليات التسليم، خاصة عندما نكون في صدد تطوير وتعزيز أمننا.. وهذا يثبت ما كنا نناقشه مؤخرا في منتديات حلف الناتو، حول قلة الإنتاج (العسكري)”. وأضاف: “على مر السنين، اعتاد العالم الحر على العيش دون تهديدات، وفي كثير من الحالات كان الإنتاج العسكري محدودا، وقد اتضح أنه عندما ينشأ طلب جدي، على سبيل المثال، للذخيرة، تكون المستودعات فارغة”، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يُظهر أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لا تنتج ما يكفي من الأسلحة. واختتم دودا: “نحن بحاجة إلى العودة لإنتاج طبيعي، وإلى تجديد سلاسل التوريد، فللأسف نحن نرى أن العالم قد تغير”. وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي أوكرانيا الأولوية في تسليم أنظمة الدفاع الجوي قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك. وبحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “خمس دول وافقت على إرسال أنظمة باتريوت وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، أما الدول الأخرى التي تتوقع تسليمها باتريوت فسيتعين عليها الانتظار.. لأن كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا حتى تتم تلبية احتياجاتها”. وكان بايدن، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تعتزم تأخير توريد أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” للمشترين الأجانب حتى تتم تلبية احتياجات أوكرانيا منها. ويطالب نظام كييف الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتقديم منظومات باتريوت إضافية لقواته التي تشتكي باستمرار في الفترة الأخيرة من نقص في الذخيرة وخاصة في أنظمة الدفاع الجوي. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة تدمير منظومات باتريوت الموجودة لدى الجيش الأوكراني. كما حذرت روسيا باستمرار الدول الغربية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة وقالت إن إمدادات الأسلحة لكييف تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.
واشنطن بوست: القيود الأمريكية لا تسمح لكييف باستهداف المطارات التي يستخدمها سلاح الجو الروسي
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصادر أن القيود الأمريكية على نطاق الضربات على الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية لا تسمح لكييف بمهاجمة أهم المطارات الروسية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين أن “السياسة الأمريكية الجديدة التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق النار على الأراضي الروسية ببعض الأسلحة الأمريكية قد أدت إلى تقليل عدد الهجمات الروسية، لكنها لا تزال تحد من المدى لدرجة أنها تمنع أوكرانيا من ضرب المطارات الرئيسية التي تستخدمها الطائرات الروسية لإسقاط القنابل الجوية الموجهة ما يتسبب في إلحاق أكبر قدر من الضرر بالمواقع العسكرية”. ووفقا للمصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة حددت ضرباتها على مسافة تقل عن 100 كيلومتر من الحدود. هذا وقد رفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن المدى المسموح للقوات الأوكرانية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنهم قالوا إن تصريحات المصادر الأوكرانية غير صحيحة. وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف في روسيا تهدد منطقة خاركوف، لكنه ترك الحظر على استخدام صواريخ ATACMS التكتيكية التشغيلية وغيرها من الأسلحة النارية البعيدة المدى ساريا. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة دول الناتو من عواقب تزويد كييف بالأسلحة واستهداف منشآت في الأراضي الروسية بأسلحة غربية. وقال بوتين في نهاية مايو الماضي إن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية “بما يلعبون به” عندما يتحدثون عن خطط سماح لكييف بضرب “أهداف مشروعة” في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية تم تسليمها إليها.
أنطونوف: السلطات الأمريكية تساعد شركات الاستخبارات عبر فرض عقوبات ضد منافسيها
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن العقوبات المفروضة على “كاسبرسكي لاب” تُظهر رغبة السلطات الأمريكية في مساعدة شركاتها العاملة لصالح الاستخبارات الوطنية. وقال أنطونوف تعليقا على إدراج كبار مديري الشركة الروسية على قائمة العقوبات الأمريكية: “الخطوة المسيسة التالية للإدارة [الأمريكية] هي محاولة تقديم الوضع كما لو أن أي نشاط تجاري في روسيا يقع “تحت غطاء الأجهزة السرية”، في محاولة لتخويف الشركات من التفاعل الطبيعي الذي يحقق المنفعة المتبادلة، وتخويف المستهلكين من شراء منتجات كاسبرسكي”. وأضاف: “في الواقع، هناك رغبة في أساليب غير شريفة “لتعزيز” قدرات شركاتهم الخاصة، والعديد منهم لا يشعرون بالحرج من الاعتراف بأنهم يعملون في “ارتباط” وثيق مع المخابرات الأمريكية من أجل العقود الحكومية”. وذكر السفير أن “المواقع الرائدة للشركة الروسية في العديد من البلدان أثارت منذ فترة طويلة حسدا صريحا من جانب السلطات الأمريكية”. وخلص إلى القول: “إنهم لا يريدون الاعتراف هنا بأن المتخصصين لدينا يمكن أن يمثلوا أكثر من منافسة جديرة بالثقة لمبرمجينا المحليين، وقد وقعت الشركة المذكورة (كاسبرسكي) تحت الحاجز والعقبات البيروقراطية منذ عام 2017”. ومن جانبها، اعتبرت شركة “كاسبرسكي لاب” أن القيود لا أساس لها من الصحة وذكرت أن العقوبات الجديدة لن تؤثر على استقرار الشركة وأنها ستستمر في الالتزام بمهمتها. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت حظرا كاملا على برامج شركة “كاسبرسكي لاب” في البلاد بحجة تهديدها المزعوم لسلامة البيانات، كما فرضت قيود التصدير على الشركة. ثم تم الإعلان عن عقوبات شخصية ضد العديد من كبار مديري الشركة. وأوضح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن القيود على الشركة كانت لأسباب تتعلق بالمنافسة لافتا إلى أن هذا هو الأسلوب المفضل لدى واشنطن لمنافسة غير عادلة.