عربي

الجزء السادس من مقابلة الرفيق الدكتور خضير المرشدي – الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق

بداية أريد أن أقول لأولئك الذين يسألون من أين أستمد شرعيتي. انا اسألهم من أين لكم أنتم الشرعية كذلك؟؟

يبدو انهم مصرون على أنني من شكل هذا التنظيم في حين أنني لم أشكله وسبق أن قلت لو أنني قمت بتشكيل هذا التنظيم الذي يعتبرونه تنظيم منشق وخارج عن الشرعية وخارج عن النظام الداخلي، فأنا أفتخر ويسعدني كثيرا لو كنت أنا فعلاً، لكنني كنت في تلك الفترة خارج الحزب. والرفاق الذين تم فصلهم والاعتداء عليهم استمروا بالتنظيم وهم الأكثرية، وبعد ثلاثة أشهر تقريبا عدتُ إلى الحزب.

أما من أين أستمد الشرعية فأعود للسؤال الذي سألتهم إياه، من أين لكم الشرعية التي تتحدثون عنها؟ وأي شرعية هي سواء على الصعيد القومي أو على صعيد قيادتهم المفروضة على الحزب خلافاً للنظام الداخلي وخلافاً لنتيجة الانتخابات التي انتخب فيها أمين سر القطر في 25-3-2022.

ان الشرعية تأتي من خلال مؤتمرات يعقدها الحزب على المستوى القطري لكل قطر وعلى المستوى القومي أيضا، فليثبتوا لنا أنهم عقدوا مؤتمر من المؤتمرات، عدا بعض الأقطار التي عقدت مؤتمرات بصيغة أو بأخرى، لكن سأتكلم تحديدا عن العراق فأين الانتخابات ومن هم الذين يمثلون الشرعية من وجهة نظر أصحاب التقرير أو من كتب هذا التقرير.

الشرعية كلها تحتاج إلى إعادة نظر وعندما نذكر كلمة شرعية علينا أن نضعها بين قوسين لأنه لا توجد شرعية مكتملة الآن لكل التنظيمات في الحزب.

الشرعية الواسعة المكتملة الحقيقية تأتي من خلال الانتخابات من القاعدة الى القيادة وهذا لم يحصل منذ فترة طويلة ولم يحصل لا على المستوى القومي ولا على المستوى القطري، بسبب الظروف التي مر بها الحزب، وحينها حاول الرفيق الأمين العام أن يعقد مؤتمر لكن الظروف الأمنية حالت دون ذلك، والآن أيضا لازالت الظروف الأمنية قائمة فرفاقنا في العراق يتعرضون إلى مداهمات ومطاردات لايسلم منها حتى الرفاق كبار السن، لم يسلموا من عملية المداهمات والاعتقال والتعذيب وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة. لذلك يجب عليهم أن يتوقفوا عن السؤال عن الشرعية وأن يفكروا بكيفية معالجة وضع الحزب لأنه يحتاج لمعالجة في كل الأقطار العربية وفي العراق تحديدا الذي يعد قلعة الحزب الاساسية، لذلك اذا صلح الوضع في العراق صلح في كل التنظيمات في الوطن العربي، فعليهم أن يركزوا على معالجة وضع الحزب بشكل عام وإعادة بناء الحزب على أسس تنظيمية صحيحة.

كما أنهم يتنكرون لدور رفاقهم التاريخي والنضالي في الحزب ويصفونهم بأنهم اشخاص أميين ولا تاريخ نضالي لهم!!!

فإذا كان هؤلاء الرفاق ليس لديهم تاريخ نضالي فمن اذن لديه تاريخ نضالي؟

هل هم حسن بيان أم عبد الصمد الغريري أم علي الريح، أم أكرم الحمصي ام حسن بيان ام الآخرين؟!! من هم هؤلاء حتى يسيئوا للرفاق الذين هم في الحزب منذ أكثر من 50 سنة، وسأذكر بعض الأسماء للرفاق المناضلين أصحاب تاريخ نضالي عريق، ومنهم الرفيق أبو غسان، والرفيق أبو عمر الكبيسي الذي كان عضو قيادة قبل الاحتلال وبعد الاحتلال استمر عضو قيادة وبعمله النضالي ونائب أمين سر القطر فترة لا بأس بها من الزمن، وانقلبوا عليه وعاقبوه دون سبب، فقط لأنه أراد أن يطبق المادة 40 من النظام الداخلي وهي انتخاب أمين سر قطر، ولأنهم أرادوا أن يحضروا واحدا منهم، فعاقبوا الرفيق أبو عمر بطريقة ظالمة، واستبدادية، بطريقة خارجة عن كل أخلاقيات وقوانين الحزب. وهل الرفيق عدنان داود ليس له تاريخ نضالي.. والذي فصلوه من الحزب بتهمة التكتل بعد هذه السنين الطويلة من العمل النضالي وقضى عمره في الحزب. ومن هو الذي لا يعرف القراءة والكتابة وليس له تاريخ نضالي في الحزب.

واذا وضعوا ميزان هؤلاء مع ميزان من تلتزمهم القيادة القومية سنجد بأنه كفة هؤلاء الرفاق ثقيلة جداً. أما رفاقنا في الداخل، رفاقنا الآخرين، أمين سر القطر الذي تم انتخابه والرفاق الذين معه، أيضاً هم رفاق لديهم تاريخهم النضالي المشرف، وقدموا الكثير وشغلوا مراتب عليا في الدولة والحزب قبل الاحتلال يُوصفون بهذه الطريقة وهذا الأسلوب الخالي من كل اعتبار!!

ان هذا التقرير صدر بإشراف القيادة القومية، او على الأقل بإشراف واحد من اعضاء القيادة القومية.. وأن من نشر التقرير هو عضو عند السيدة هدى عماش في مكتبها (مكتب الثقافة والاعلام)، إذن هي موافقة على هذا التقرير وهذا الكلام البذيء ضد رفاق هم أقدر منها في الحزب وأكثر نضالًا منها. كذلك بالنسبة لحسن بيان فإن تاريخك نعرفه فانت تتهم هؤلاء الرفاق بهذه الأسلوب الوقح.

اكرر أنا عضو في قيادة هذا التنظيم أما من أين نستمد الشرعية القومية حتى نشكل قيادة قومية؟؟ ان هذا الموضوع سيأتي وقته وانا متأكد ان الحزب فيه رفاق مناضلين يحوزون على رضى الشارع العراقي ورضى رفاقهم الأكثرية في الوطن العربي، الآن ان معظم الأقطار العربية ومعظم التنظيمات في الأقطار العربية ضد توجهات القيادة القومية وهؤلاء كلهم يمثلون القاعدة الأساسية لعمل قومي منتج ومبدع، ومن المؤكد سيأتي الوقت الذي يتم به انتخاب قيادة قومية من هؤلاء الرفاق الذين يشكلون الأكثرية في الوطن العربي. ان الحزب في السودان الان ثلاثة اقسام بوجود علي الريح، وفي لبنان قسمين بوجود حسن بيان، وفي الجزائر قسمين وفي تونس قسمين وانتهى التنظيم تماماً وكذلك الحال في موريتانيا بوجود احمد الشوتري. وكذا الحال في اليمن، واعتقد ان الوضع معروف في فلسطين والرفاق يتحدثون بما يشيب الرأس، وفي الأردن فإن الحزب مبعثر.

إذن أين دور القيادة القومية التي يتحدثون عنها؟ ان هذه الأمور ستعمل مع بعضها البعض وهي القاعدة الأساسية لانتخاب قيادة شجاعة ومفكرة ومثقفة بدون شك، قيادة عندها وعي، وعندها فكر وصادقة مع نفسها ومع رفاقها وتحترم الآخرين وتتكلم بطريقة بها تسامح ومحبة ومودة، ان هذه القيم قد نسفوها وضربوا النظام الداخل عرض الحائط بإصدار الكثير من العقوبات بدون تحقيقات وإقصاء للرفاق وتجميدهم دون ذنب، ويتكلمون عن شرعية القيادة القومية!!!

وأنا واحد من هؤلاء الرفاق الموجودين في العراق الآن ويعملون من أجل الحزب ومن أجل العراق.

ان هذا التقرير بما فيه من مغالطات وأكاذيب وتلفيقات قد أرسلوه إلى قناة العربية وأبلغوا إدارة القناة بأننا سنكتفي بإصدار تصريح صحفي أو تقرير صحفي ونرجو هذا التقرير الصحفي في الموقع الخاص بالقناة اعتراضاً على ما دار في الحوار معي، وعندما صدر هذا التقرير للقناة رفضت نشره في موقعها لأن لا توجد فيه علاقة بما دار، صحيح أنه تناول بعض الفقرات الموجودة أو عدد من الفقرات الموجودة لكن هناك أمور تخص الحزب ومؤسسات الحزب فامتنعوا وقالوا لهم ليس للقناة علاقة بالموضوع مما دفع هؤلاء المتآمرون للهجوم على القناة ووصفوها باسوء الأوصاف غير المناسبة وغير اللائقة.

أما موضوع اعتقالي فهو موضوع رسمي والرفاق في لبنان يعلمون به، الرفيق عبد المجيد الرافعي والرفيق واصف الحركة عضو القيادة والرفيق هشام عبيد والاستاذة بشرى الخليل والدكتور هاني سليمان والسيد معن بشور والدكتور خير الدين حسيب رحمه الله والرأي العام اللبناني، كلهم كان لهم دور في التصدي لهذه العملية وهي عملية نضالية اعتز بها لأنه تم اعتقالي لسبب واحد فقط وهو كوني الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، ووفق المادة أربعة إرهاب بمذكرة من نور المالكي إلى الحكومة اللبنانية وتم اعتقالي على الحدود من قبل الأمن اللبناني وبقيت ثلاثة أيام وبعد الضغط الذي حصل من الرفاق الذين ذكرت أسمائهم ولعدم ثبوت الأدلة لأن المدعي العام طلب إيضاحات من الحكومة العراقية، متسائلاً .. ما هي العمليات الإرهابية التي قام به هذا الشخص حتى تصدروا مذكرة باعتقاله؟ وعجزت الحكومة العراقية أن تقدم دليل واحد مما يعني اني بريء من هذه التهم الباطلة وهي تهم سياسية بالدرجة الأساس وان هذه المادة أربعة إرهاب قد شملت مئات من العراقيين الذين اتهموا بها لانهم ضد العملية السياسية وضد الاحتلال ويعارضون سياستهم الفاسدة في العراق واحزابهم وعملائهم وكل من ينطق بكلمة ضد الاحتلال وعملاءه يحكم بهذه المادة وهناك الكثير قد طالتهم أحكام الإعدام لأسباب باطلة وكيدية وهم أبرياء، فقط لمجرد معارضتهم لما يجري في العراق. وقد اطلق سراحي بعد ثلاثة أيام من التحقيق ومنعت من السفر مع حجز جواز السفر وبقوا الرفاق يعملون، خاصة الرفيق واصف الحركة والرفيق ابو ابراهيم والأستاذة بشرى الخليل لإخراج جواز سفري من المدعي العام ويسمحون لي بالسفر. وفعلا بعد 45 يوم من المتابعة الحثيثة تم الحصول على الجواز وغادرت لبنان التي منعت من دخولها بعد ذلك مدى الحياة.. وكان فريق من الشرطة العراقية والانتربول العراقي قد وصل لبنان لاستلامي لكن بسبب إطلاق سراحي انتهى الموضوع وسافرت مباشرة من بيروت إلى اسبانيا.

ان واحدة من الأمور التي اود ان أطرحها أمام الرأي العام وامام الرفاق في الحزب، ما علاقة القناة التلفزيونية بموضوع زيارتي للبنان واعتقالي وما علاقة برنامج الذاكرة السياسية بهذا الموضوع. ان الهدف واضح وهو تشويه الموقف والتشويش على الصورة ونوع من التدليس والتزوير للحقائق، فالقناة تأسست عام 2008 وان اعتقالي تم في عام 2012، والفرق بينهما 4 سنوات فما علاقة هذا بهذا؟

ان تأسيس القناة تم بمبادرة من جيش رجال الطريقة النقشبندية وليس لي علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وشكلت لجنة من القيادة تضم الدكتور كنعان ورفيق آخر أعتقد رفيق عبدالصمد وأنا، وأتى الرفيق كنعان وذهبنا أنا وهو إلى لبنان لاستحصال الموافقات وفعلا تم الاتصال بالرفيق عبد المجيد الرافعي وفرغ لنا الرفيق واصف حركة والذي هو عضو قيادة قطر لبنان كونه محامي. وحصلنا على الموافقة والترخيص وبعد ذلك استأجرنا المكان والاستوديوهات، إلى أن تم تأسيسها وانطلقت القناة واستمرت سنة واحدة، وتناوب في الاشراف على هذه القناة عدد من الأخوة والرفاق.

أما موضوع إغلاقها وتسليمها لحزب الله فهذا غير صحيح على الإطلاق، أنا أعتقد بسبب خطابها الوطني وخطابها البعثي وخطابها المقاوم لم يروق للجهات الموجودة في لبنان والتيارات الموجودة في لبنان، وأهم تيارين موجودين في لبنان هو التيار الإيراني والتيار الأمريكي، التيار الإيراني الذي يمثله حزب الله والتيار الأمريكي الذي تمثله الجهة الأخرى في التركيبة السياسية اللبنانية وتفاجأنا عندما اتصل بنا الرفاق في القناة وقالوا أنه تمت مداهمة القناة وأغلقت وكان هناك قرار بتصفية الأستوديوهات وبيعها وإرجاع أموالها إلى القيادة.

أما بالنسبة لترددي للبنان كنت أتردد للبنان لأحضر المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، مؤتمر الأحزاب العربية، مؤتمر دعم المقاومة، لبنان ساحة مفتوحة، وهناك رفاقنا في لبنان هم الذين ينظمون هذه المؤتمرات، ويدعونا لحضورها فمثلاً مؤتمرات ذكرى استشهاد السيد الرئيس، ذكرى تأسيس البعث، ذكرى انطلاق المقاومة، كان يدعونا الرفيق عبد المجيد الرافعي وأحضر لألقي كلمة الحزب والمقاومة ويحضرها مئات من الناس بعثيين وغير بعثيين ويحضرها كل اعضاء القيادة القومية وأعضاء من قيادات الأقطار.. وكنا نقوم بجولة داخل لبنان ويعقدون لنا ندوات لكل التنظيمات في طرابلس وفي بيروت وفي الجنوب وكنا نذهب رغم التحديات الموجودة ونعطيهم إيجاز حول المقاومة والحزب في العراق.

ان بقائي في لبنان كسكن وإقامة لم يستمر اكثر من 11 شهرا وبعد أن أطلقوا سراحي وأعطوني الجواز سافرت مباشرة خلال أسبوع من بيروت الى اسبانيا بناء على تأشيرة وبتوجيه الدعوة لي ولعائلتي لزيارة اسبانيا من قبل الصديق باسم قاقيش المقيم في إسبانيا . وأنا لم أزر أربيل منذ عام 1985 لكي أكشف كذبة هؤلاء الذين كتبوا التقرير والذين أشرفوا عليه، خاصة عندما كنت في الخدمة العسكرية كنا نذهب ونأتي في الإجازات ونمر على أربيل  إلى منطقة ديانا وجبل كردمند لأن الوحدة العسكرية التي كنت مدير المفرزة الطبية فيها هي الفوج الثاني لواء المشاة 93 وان هذا الجبل مشرف على أربيل وبالتالي كانت أربيل تقريباً ساقطة عسكرياً لأن الإيرانيين قد احتلوا هذا الجبل، وحصلت معركة كبيرة وراحت بها خسائر، ولي الشرف اني تعرضت لإصابة بليغة قاتلة فقدت فيها الطحال وجزء من أمعائي وشظايا في صدري وإصابة عيني اليسرى، وبقيت أشهر في المستشفى وتكرمت من الرئيس القائد بأنواط شجاعة ومنح هذا الفوج لصموده في الجبهة بوسام الرافدين من الدرج الأولى ومن النوع العسكري. حينها فقط رأيت أربيل .. وهي مدينة عراقية تاريخية يا ليت أستطيع العيش فيها. لكن السؤال هنا هو كيف استطاع عضو القيادة والمصدر القيادي أن يعرف من السلطات الاسبانية، كيف تواصل معهم ؟؟ هل ذهب للسفارة ام ماذا؟؟

ان علاقة هذا الشخص معهم ومع غيرهم من السفارات محط علامات استفهام ؟؟

أنا أتحدث بوضوح وبصراحة وثقة بالنفس وأنفي .. نفياً قاطعاً لقائي مع المدعو فالح الفياض وفي أي مرحلة من المراحل وفي أي وقت من الأوقات ، لم أعرف فالح الفياض ولم ألتق به وليس فالح الفياض لم التقيه إنما كل من اشترك في العملية السياسية وكل من ساهم بأي مؤسسة من مؤسسات العملية السياسية لم ألتق به !

لا عضو برلمان ولا في الحكومة ولا حتى بعض الزملاء الأطباء الذين هم مهنيين وتربطنا بهم علاقات مهنية وعلاقات زمالة وصداقة فقد قطعت علاقتي مع من  اشترك بالعملية السياسية بشكل أو بآخر. أنا لم ألتق بأحد من هؤلاء.. وكنت أرفض اللقاء وأخذت على نفسي عهد ويمين منذ عام 2003 لحد هذه اللحظة أن لا ألتقي مع أحد، فالح الفياض عميل إيراني معروف فكيف يمكن أن نلتقي مع هؤلاء الناس.

انا كنت ارفض اللقاء مع هؤلاء واعتبر كل من اشترك في العملية السياسية هو ناقص وطنية وناقص غيرة وعنده خلل بوطنيته أو انتماءه.

بعد الذي سمعناه .. هل من احد يلومني الان من كل البعثيين ومن كل الاطراف وانا اخاطب الرفاق الذين عندهم ضمير وهم الاكثرية انا متأكد الأكثرية المطلقة، ولا اخاطب الناس المغرضين الذين عندهم أهداف محددة ويشككون بالمواقف ويشككون بالكلمات ويفسرون الأمور حسب مزاجهم، وحسب مواقفهم، حسب ضميرهم، وحسب اخلاقهم، حسب تكوينهم كل شخص يتكلم وفقا لتكوينه ونشأته وأصله وفصله !!!

هل من أحد يلومني اذا قلت على ان هذا التقرير هو تقرير مشبوه والذي كتبه مشبوه ومخرِّب والذي اشرف عليه ووافق على نشره هو مشبوه ومخرب ومتآمر، لان الهدف منه هو ضرب الحزب وتقليل قيمة الحزب في أعين الناس وليس تقليل قيمة خضير ، ولا أحد من الأشخاص يستمر في مكانه والدليل أنني لم أبق في الجبهة سوى سنوات معدودة، في حين ان الجبهة قد استمرت لهذه اللحظة،  وأنا كنت من بداية تأسيس الجبهة إلى فترة خمس سنوات أو أكثر قليلاً .. لكن الهدف من هذا الكلام ليقولوا أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يدعي مقاومتكم يشكل مؤسسات وهمية، انهم حتى المقاومة قد شككوا بها اقصد المقاومة الوطنية العراقية التي يقودها الحزب ونسبوها لغيره في حين ان الأمريكان قد اعترفوا بفعل الحزب في المقاومة وقالوا في واحدة من اللقاءات وبها توثيق “لا نلتقي مع البعثيين الذين قتلوا لنا 4500 أمريكي!!!

ان هذا التقرير المشبوه قد نشروه على نطاق واسع وإلى جهات اعلامية مهمة مثل قناة العربية وأصبح وثيقة معروفة لهذا فأنا مضطر أن أرد على هذه الاتهامات الخطيرة التي لست أنا فقط من تعرضت لها وإنما يتعرض لها الحزب وتتعرض لها مؤسسات الحزب والقيادة إلى ان تم النيل منها، والإساءة الى الرفيق أمين عام الحزب وقيادة الحزب ،.. ان الهدف من هذا الكلام وفي هذا التقرير المشبوه هو تشويه سمعة الحزب وليس تشويه سمعة أفراد أو أشخاص .. وللتاريخ فان الجبهة قد بدأت جبهة رصينة وبها شخصيات مرموقة وفيها لجنة سياسية وقوى وطنية وفصائل مقاومة قاومت المحتل وجعلت الأمريكيين ينسحبون من العراق بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها.

وكل القوى الوطنية العراقية المتواجدة في سوريا قد أخذت موافقة بفتح مقرات وليس الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية فقط .. وان العلاقات التي نسجناها فهي علاقات شريفة، وإذا كانوا يقصدون الأمن والمخابرات فأنا لم انسج اي  علاقة مع هذه الأجهزة مثلما ان الأشخاص أصدقاء كتاب التقرير المتآمرين على الحزب هم الذين نسجوا مثل هذه العلاقات المشبوهة. ان العلاقات التي نسجتها ترفع رأس الحزب عالياً لأنها علاقات نظيفة وشريفة ومع كل الأطراف العربية والدولية وسنكشفها بالتفصيل، فالذي يريد أن يشكك بهذا الموضوع ليذهب ويبحث عن نفسه وعن علاقته المنحرفة والشاذة والمشبوهة، نحن أخدنا موافقة حالنا حال بقية الجبهات الأخرى وهي جبهة الجهاد والتغيير أخذت مقر وجبهة الجهاد والخلاص الوطني أخذت مقر والمجلس السياسي للمقاومة العراقية أخذ مقر وهيئة علماء المسلمين أخذت مقر وأخذت ترخيص لقناة فضائية التي هي قناة الرافدين وقد تأسست في سوريا .. وكذلك كتل صغيرة من القوى الوطنية العراقية ايضا اخذت موافقات وفتحوا لهم مقرات .. فمن وجهة هؤلاء المخربون فقط الجبهة ان الوطنية التي امينها العام الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي هي التي نسجت علاقات مشبوهة مع الجهات الرسمية السورية؟

يخسؤون جميعاً على هذه الفرية وهذا التخريب والسقوط.. هذا هو الذي يريدون أن يصلوا إليه ليشككوا في موقفي، أنا مواقفي معروفة بصدقها ونبلها.

ان الجبهة الوطنية لها أمانة عامة وتعمل وفق البرنامج السياسي وباستقلالية تامّة عن الحزب وليس لها علاقة بمكتب العلاقات الخارجية وشرحنا بما يكفي عن الجبهة، أما مكتب العلاقات الخارجية فهو يضم رفاق مناضلين محترمين وكلهم موجودين، هذه مؤسسة من مؤسسات الحزب أما الجبهة فهي مؤسسة وطنية يعني قوة وطنية ليس لها علاقة بمكتب العلاقات، أما ان انتهى بها الحال إلى الموت السريري فأنا أعتقد الجبهة كأي مؤسسة أخرى أو كأي تجمع وطني في العراق تعرضت إلى أذى الآن بسبب أن القوى الوطنية والتجمعات الوطنية العراقية قد أصيبت بضعف وهذا الموضوع تقف وراءه أطراف عديدة أهمها إيران وذيولها في العراق من الأحزاب الحاكمة هذه الأحزاب الطائفية العميلة وكذلك الدور الأمريكي والدور الصهيوني كلها اجتمعت مع بعضها على تقزيم دور القوى الوطنية العراقية وحولت الصراع في العراق من صراع بين القوى الوطنية العراقية وشعب العراق من جهة والاحتلال من جهة ثانية إلى صراع بين الطواف وبين فئات المجتمع المختلفة، من صراع رئيسي في مقاومة المحتل إلى صراع فرعي.

وامتد للأسف حتى وصل الى احزاب تاريخية ومنها حزبنا .

فالحزب ضعيف الان بسبب التجزئة وان التجزئة مسؤولة عنها القيادة القومية، انها هي السبب الرئيسي في التجزئة لأنها غير مؤهلة لقيادة الحزب وهذا ليس تجني على أحد ، وإنما هذه حقيقة .. فإذا يقولون أننا قيادة مؤهلة وقادرين على أن ندير الحزب مثل ما يدعون يجب أن يصححوا الوضع في أقطارهم ويتركون العراق للعراقيين ويجعلون الرفاق يلتقون مع بعضهم لتحقيق وحدة الحزب على مستوى الأقطار ومن ثم تتحقق وحدة الحزب على المستوى القومي، لكنهم يساهمون من حيث يعلمون او لا يعلمون في عملية التهديم والتقسيم والتخريب في الحزب بسبب الأحقاد والأنانية التي يمارسوها ويوجهوها ضد الرفاق وكل من يقول لهم أنتم مقصرون، وكل من يقول لهم أنتم على عينكم حاجب “، فإنه يصبح بنظرهم ليس آدمياً ومتآمر ومنشق ومرتد إلى أن يوصلوه إلى الخيانة .. وهذا الذي يحدث. إذا فان الجبهة هي جزء من هذه الحالة. نعم تحتاج إلى إعادة تنظيم وتحتاج إلى تعزيز دورها وبناء هيكلها بناء جديد.

اما في ما يتعلق بمكتب العلاقات الخارجية، فقد عقدنا اجتماع بحضور الدكتور أحمد الشوتري وعرضنا رسالة الرفيق أمين عام الحزب التي وجه فيها باختيار مسؤول لمكتب العلاقات القطري الذي كنت أنا مسؤوله وطلب أن يتم ترشيح احد الرفاق او اجراء انتخابات، وأجرينا انتخابات لأنني قلت كل الرفاق يستحقون، وقد رشح اثنين من الرفاق وان الرفيق أحمد الشوتري هو الذي فرز الأصوات، وفاز واحد منهم، واستمر المكتب ولازال الرفاق نفس أعضاء مكتب العلاقات موجودين منذ ذلك الوقت اي منذ عام 2017. وحصل ونفس الشيء مع الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية أيضا والتي كانت تحت مسؤوليتي واجرينا انتخابات ورشح اثنين من الشخصيات الوطنية هما الدكتور عبد الكاظم العبودي والأستاذ عدنان الطالقاني وفي مؤتمر حضره بحوالي 60-70 شخص وضيوف عرب، وجرت الانتخابات وفاز بها الدكتور عبد الكاظم العبودي.

لذا فإن كل ماورد من معلومات في التقرير الصحفي الذي نشره مصطفى كامل واشرفت عليه القيادة القومية وناجي صبري الحديثي وأرسلوه إلى قناة العربية.. هي معلومات كاذبة وملفقة وافتراءات واتهامات باطلة الهدف منها واضح وهو تشويه المواقف والتشويش على الرأي العام والتشكيك بمواقفنا المبدئية وبطريقة لا اخلاقية ولا إنسانية.

وهذه أنا بتقديري صفة الفاشلين المخربين والمشبوهين والتي تقف وراءها اجهزة مخابراتية هدفها تسقيط الحزب وكوادره المناضلة.. وليعلموا هؤلاء انها لا تنال من الافراد بقدر ما تنال من الحزب.

وكل ما يقومون به هو عملية قلب الحقائق والنيل من كرامات الناس وتقليل دورهم بهدف التقسيط لصالح قوى معادية وأجندات دول معروفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى