• مقتل الطيار الأوكراني الذي أُسقطت طائرته بصاروخ أرض جو يوحي بأن الدفاعات الروسية لن تجد صعوبة في إسقاط هذه الطائرات
حادثة غريبة تعتبرها موسكو عادية ومادة للتندر، فقد أعلنت المصادر الأوكرانية والغربية أن منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية التي قدمتها واشنطن لكييف، ودربت الضباط الأوكرانيين على استخدامها لأشهر عديدة قد أسقطت طائرة اف 16 الأمريكية التي تم تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادتها أشهر عديدة أيضا، ومع ذلك تم إسقاط الطائرة الأمريكية بمنظومة باتريوت الأمريكية الشهيرة بدقتها، ولكن بأياد أوكرانية بدت غير مؤهلة لاستخدام أسلحة متطورة.
وقد وصفت الخارجية الروسية هذه الحادثة بأنها بداية جديرة “للسلاح الأمريكي الذي يعتبر قريبا من المعجزة في أيدي بدائيين” أي أغرار ليسوا أكفاء لاستخدام أسلحة متطورة.
جاء ذلك على لسان روديون ميروشنيك -المسؤول في الخارجية الروسية عن متابعة جرائم النظام الأوكراني- تعليقا على تصريح عضوة البرلمان الأوكراني ماريانا بيزوغلايا التي اعترفت بإسقاط القوات الأوكرانية للطائرة الأمريكية بمنظومة باتريوت، لكنها عزت ذلك إلى عدم وجود تنسيق كاف بين الوحدات العسكرية الأوكرانية، ومع ذلك ألقت القيادة العسكرية اللوم بكامله على الطيار الأوكراني الذي قُتل في هذه الحادثة، منوهة بأنه فقد السيطرة على الطائرة، دون أن تفسر ما علاقة فقدان السيطرة على الطائرة بإسقاطها بصاروخ أرض جو.
وعلق المسؤول في الخارجية الروسية ساخرا بأن الجيش الأوكراني حال دون أن يحصل العسكريون الروس على مكافأة لقاء اسقاطهم لطائرة اف 16 الأمريكية، حيث قام بإسقاطها بنفسه.
الجدير بالذكر أنه لم تصدر بعد تصريحات أو تعليقات أمريكية رسمية حول الحادث حتى ساعة إعداد هذه المادة، لكن أحد المسؤولين الأمريكيين أشار إلى أن مقاتلة أوكرانية من طراز اف 16 تحطمت في أوكرانيا قبل أيام معدودة وبعد مضي بضعة أسابيع فقط من وصول هذه الطائرة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا.
الصحافة الأوكرانية تناولت الحادثة بحذر شديد مشيرة إلى أن القوات الجوية الأوكرانية فقدت طيارا مقاتلا كان يتدرب لأشهر عديدة على قيادة المقاتلة الأمريكية اف 16 ، وهو الطيار اليكسي ميس، وأن إدارة مدينة لوتسك مسقط رأس الطيار نعته بأسف إثر الحادث.
وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن طائرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية من طراز اف 16 قد تحطمت منوهة في غضون ذلك بأن هذا التحطم ليس نتيجة هجوم روسي، أي أن صياغة الأخبار عن تلك الحادثة تحمل طابع أسف شديد وحنق يتم إخفاؤه، وهو بنفس الوقت درس يؤكد ما ذكره الرئيس بوتن سابقا بأن هذه الطائرات لن يكون مصيرها أفضل من الدبابات والمدرعات الغربية التي تصل إلى أوكرانيا، وأنها ستُدمر حتما، وهذه الحادثة تؤكد أساسا أن التعامل معها سيكون أسهل تحديدا حين تكون بأيدي الطيارين الأوكرانيين، فهل ستضطر الولايات المتحدة إلى المغامرة بإرسال طيارين أمريكيين، أو حتى غربيين عموما لقيادة هذه الطائرات تحت غطاء المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون بالآلاف إلى جانب القوات الأوكرانية.
الجدير بالذكر أن طائرة اف 16 تعرضت لحوادث عديدة، وتحطم عدد منها أثناء التدريب، أو طلعات المناورات في عدد من الدول التي تستخدمها دون حرب أو معارك، حتى أن مقاتلتين من هذا النوع تحطمت في كوريا الجنوبية في العام الفائت، مما يشير إلى وجود إشكالات في تكوينها التقني.