
مهاجر يطرد مهاجر ويدعو لتهجير الفلسطيني من وطنه؟! هذه هي حقيقة بلاد “الكاوبوي”..
فضل المهلوس
“من الطبيعي والمنطقي أن يتنكر ترامب لأصله كمهاجر، مثلما تنكّر والده من قبل لأصوله الألمانية خشية تشويه صورته أمام جيرانه من “الملة اليهودية” حينما كانت ألمانيا سُبّة وشبهة قتل وإجرام. كما أنه من الطبيعي والمنطقي لتاجر ورجل الصفقات المحترف، حيث وطنه حيثما تتعاظم أمواله وتتضخم ثرواته وأملاكه، أن لا يعرف معنى الأرض والوطن والحرية والكرامة، فتلك أمور خارج عالمه: عالم الحساب والأرقام.. وقد تسوّل له شهوته بتحويل الخنجر الاستعماري الغربي المسموم مشروع “الكيان” المصطنع الذي شبهه بـِ “القلم” الملقى فوق منضدة الشرق الاوسط إلى حجم وحش الميركافا التي تلتهم غزة والضفة وسيناء والأردن وسوريا وكامل الشرق الأوسط، إن لم يجد هذا الفرعون من يردّه ويوقفه عند حدّه”.
مَن يريد أن يرى صورة “الشيطان”، بكافة تفاصيله وتلاوينه وأحابيله، مجسداً بمنتهى الجلاء والوضوح، فلينظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كيف تشكلت وتبلورت وتطوّرت، ثم استقلت وتناحرت وتوحدت، ثم خرجت من قمقمها ورسخت حضورها وتسيّدت، ثم طغت وتجبّرت وظلمت وطغت، وصولاً إلى سقوط كلّ أقنعتها وافتضاح زيفها ومخادعتها، وانكشاف حقيقتها عارية تماماً، بعد أن أسقطت غزة ورقة التوت الأخيرة التي كانت تستر بها عورتها.. إلى أن انتزع ترامب تاجر العقارات وزعيم مراهنات حلبات المصارعة الأمريكية الحرة مقاليد الحكم من الفاجر الدموي قائد الإبادة والجرائم ضد الإنسانية المجرم بايدن وعصابته…
قالوا للص الحرامي إحلف، فأجاب مستبشراً: “جاء الفرج”، فكيف إن اجتمعت اللصوصية والإجرام معاً، عندها لا يستغربنّ أحد ما ستؤول إليه مستويات الوقاحة والبجاحة والعنجهية بصورها المقززة بل والمثيرة للغثيان والتقيؤ. وهذا هو ما وصلت إليه بلاد “الكاوبوي” في أواخر صعودها عشية السقوط المريع الحتمي والمنتظر…
من الطبيعي والمنطقي أن يتنكر ترامب لأصله كمهاجر، مثلما تنكّر والده من قبل لأصوله الألمانية خشية تشويه صورته أمام جيرانه من “الملة اليهودية” حينما كانت ألمانيا سُبّة وشبهة قتل وإجرام.. لكن قمة الوقاحة أن يجرّد سيفة ويقرع طبول الحرب على أمثاله من المهاجرين، ويعتبرهم الخطر الأول على وطن ليس بوطنه أصلاً.. مثلما قمة البجاحة أن يحاول انتزاع شعب من وطنه وأرضه التاريخية منذ آلاف السنين، كما انتزع مجرمو أوروبا الاستعمارية الوطن ـ الذي أضحى رئيسه ـ من أصحابه الأصلاء بمنتهى الوحشية والهمجية…
كما أنه من الطبيعي والمنطقي لتاجر ورجل الصفقات المحترف، حيث وطنه حيثما تتعاظم أمواله وتتضخم ثرواته وأملاكه، أن لا يعرف معنى الأرض والوطن والحرية والكرامة، فتلك أمور خارج عالمه: عالم الحساب والأرقام.. ولهذا يطالب بشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية الانتماء منذ 800 عام، وقناة بنما، وتحويل كندا الوليدة المحدثة في التاريخ كما الولايات المتحدة الأمريكية إلى الولاية 51. وقد تسوّل له شهوته بتحويل الخنجر الاستعماري الغربي المسموم مشروع “الكيان” المصطنع الذي شبهه بـِ “القلم” الملقى فوق منضدة الشرق الاوسط إلى حجم وحش الميركافا التي تلتهم غزة والضفة وسيناء والأردن وسوريا وكامل الشرق الأوسط، إن لم يجد هذا الفرعون من يردّه ويوقفه عند حدّه…