متابعات - ماتريوشكا

النشرة الروسية لـ”العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا” 18– 05 – 2024

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف شنّ هجمات مضادة، ويتقدم على مختلف المحاور ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. وفيما يلي سنذكر أبرز التطورات والأحداث لهذا اليوم:

 

الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في خاركوف وخسائر أوكرانيا تبلغ 1.7 ألف جندي خلال يوم

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن قواتها حررت بلدة ستاريتسا في مقاطعة خاركوف، لتضاف إلى 12 بلدة تم تحريرها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إنه “نتيجة للعمليات النشطة، حررت وحدات من مجموعة قوات “الشمال” قرية ستاريتسا بمقاطعة خاركوف، وواصلت التقدم في عمق دفاعات العدو”. وأضافت الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني على هذا المحور وصلت إلى 150 عسكريا، بينما خسر العدو ما مجموعه نحو 1725 جنديا على مختلف المحاور خلال اليوم الماضي. وفي ما يلي أبرز نقاط تقرير الدفاع الروسية:

  • سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الغرب” على مواقع أكثر ملاءمة في خاركوف ولوغانسك، حيث تكبد الجيش الأوكراني خسائر وصلت إلى 270 عسكريا
  • حسنت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” وضعها على طول خط المواجهة في دونيتسك، وتجاوزت خسائر العدو 690 جنديا
  • حسنت وحدات من مجموعة قوات “الوسط” وضعها التكتيكي في دونيتسك، كما صدت 5 هجمات مضادة، فيما خسر الجيش الأوكراني نحو 420 عسكريا
  • سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” على مواقع أكثر ملائمة في دونيتسك أيضا، وصدت 4 هجمات مضادة، بينما بلغت خسائر العدو نحو 155 جنديا
  • أصابت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” بنيرانها قوات ومعدات حربية معادية في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 40 عسكريا
  • تدمير محطة رادار لمظومة الصواريخ المضادة للطائرات IRIS-T ألمانيية الصنع ومستودع لتخزين للقوارب المسيرة
  • إصابت تجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 134 منطقة
  • إسقاط 37 طائرة بدون طيار، وصاروخ “توتشكا-أو” عملياتي تكتيكي، و21 قذيفة من راجمات الصواريخ HIMARS أمريكية الصنع، وVampire تشيكية الصنع و”أولخا”
  • تدمير زورقين سريعين مسيرين تابعين للقوات الأوكرانية في الجزء الغربي من البحر الأسود وعلى نهر الدنيبر.

 

“جاهز لأراهن بالمال على فوز أوكرانيا”.. وزير الدفاع البريطاني يحث دول الناتو على زيادة دعم كييف

أعرب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس عن استعداده للرهان على “انتصار أوكرانيا وحلفائها على روسيا”، داعيا مع ذلك دول “الناتو” لزيادة الدعم لأوكرانيا التي تعيش حاليا “أياما صعبة”. وكتب شابس في مقال لصحيفة “ديلي إكسبريس”: “ليس هناك أي شك في أننا نشهد تقدما كبيرا” للقوات الروسية شرق أوكرانيا، حيث تقوم بعمليات توغل في المناطق القريبة من مدينة خاركيف، مضيفا أن “هذه أيام صعبة في كفاح أوكرانيا من أجل بقائها”. وذكّر الوزير بأن المملكة المتحدة تعهدت بتقديم دعم بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني هذا العام لأوكرانيا في “أكبر حزمة نقدمها حتى الآن”، كما أنها قطعت على نفسها الالتزام بالوصول إلى إنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الأغراض الدفاعية بحلول عام 2030، مؤكدا أن بريطانيا لن تتراجع عن دعم أوكرانيا وسنستمر في الوقوف معها “طالما كان ذلك ضروريا”. وأشار شابس إلى “تأخيرات طويلة” في قيام الولايات المتحدة بتقديم حزمة دعم عسكري كبيرة جديدة لكييف وقال: “لكن كما هو واضح تماما حاليا، فإن الوقت المناسب لبقية أعضاء الناتو لزيادة دعمهم (لأوكرانيا) هو الآن. ينبغي على منظمة حلف شمال الأطلسي والدول الأخرى التي تؤمن بالديمقراطية والنظام الدولي، العمل معا أكثر من أي وقت مضى”، مشدد على أنه “لا يمكننا أن ندع روسيا تفوز”. وأضاف: “أنا مستعد لأراهن بالمال على أوكرانيا وحلفائها في هزيمة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. ولكن للقيام بذلك نحتاج إلى التعهد بشكل جماعي بـ(تخصيص) المال الآن. إن تكلفة عدم تقديم الدعم لأوكرانيا في لحظة احتياجها له ستكون أكثر بكثير”. وسبق أن حذرت موسكو من أن إمداد الغرب وعلى رأسه دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، يعتبر “لعبا بالنار”، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، ويجعل تلك الدول طرفا مباشرا في النزاع، ما قد يؤدي إلى نشوب حرب نووية

 

نواب ألمان يقترحون حماية جزء من المجال الجوي الأوكراني من أراضي الناتو

يعتبر نواب “البوندستاغ” وأعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، حزب المستشار أولاف شولتس، أنه من الممكن حماية جزء من المجال الجوي الأوكراني من أراضي دول “الناتو”. وقال جو وينغارتن الخبير العسكري في الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمجلة “دير شبيغل”: “في الوضع العسكري الحالي، أعتبر أنه من الضروري نشر قوات صاروخية ألمانية مضادة للطائرات على أراضي الناتو على الحدود مع أوكرانيا لحماية المجال الجوي فوق غرب أوكرانيا”. وأشار إلى أنه من غير الكافي توفير أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة لمناطق الخطوط الأمامية، مؤكدا أن الموارد الشحيحة للدفاع الجوي الأوكراني يمكن استخدامها بشكل أكثر فعالية إذا ضمنت دول الناتو أمن المجال الجوي في غرب أوكرانيا. وأكد ينغارتن أن هذا لا يتطلب نشر قوات في أوكرانيا، بل يمكن لأنظمة الدفاع الجوي على حدود دول الناتو مع أوكرانيا أن تعمل في المجال الجوي لأوكرانيا، وأوضح: “وبالتالي سيكون لمجمعات باتريوت مدى يصل إلى 100 كم، والعامل الحاسم في هذه القضية هو استعداد جيران أوكرانيا الغربيين للتعاون”. وأكد الخبير “يجب أن نسعى للحصول على هذا الدعم والمشاركة مع البلدان المتاخمة لأوكرانيا مباشرة، وخاصة في بولندا وسلوفاكيا والمجر”. وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي أندرياس شوارتز: “أوكرانيا تفتقر إلى أنظمة الدفاع والصواريخ لحماية البنية التحتية”. ووفقا له “من الضروري التفكير بالبدائل، وهذا يشمل النظر في مسألة ضمان حماية أوكرانيا من قبل الدول الأعضاء في الناتو”. وفي وقت سابق، اعتبرت النائبة أنغيشكا بروغر من حزب “الخضر” وضع أنظمة الدفاع الجوي على حدود الدول المجاورة لأوكرانيا لتغطية مناطقها الغربية مقترحا جيدا. من جهته قال رئيس لجنة البرلمان الألماني للسياسة الأوروبية أنطون خوفرايتر: “في المستقبل البعيد لا يجب استبعاد ضمان الدفاع الجوي لأوكرانيا من جانب بولندا ورومانيا”، مؤكدا أن هذه الفكرة لا تناقش حاليا حيث أن المهمة الأولوية اليوم تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة.

 

القوات الروسية قصفت مطارا في بولتافا غرب خاركوف

أعلن سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في مقاطعة نيكولايف جنوب أوكرانيا أن القوات الروسية ضربت مطارا عسكريا بمدينة بولتافا غرب خاركوف. وقال ليبيديف: “في ليلة 18 مايو، تم قصف مدينة ميرغورود في مقاطعة بولتافا بسلسلة من الضربات على المنشآت العسكرية”. وأضاف: “كان أحد الانفجارات قويا جدا وقريبا من المدينة، واستهدف محطة سكة حديدية في منطقة صناعية”. وفقا له، وقع انفجاران قويان في مطار بنفس المنطقة، وحظرت السلطات الدخول إلى المطار بشكل كامل باستثناء العاملين داخل المطار. وأضاف ليبيديف أن انفجارات سمعت ليلا في مدينة بافلوغراد بمقاطعة دنيبر، حيث أن القوات الروسية قصفت مستودعات لمصنع كيميائي يتم تخزين المتفجرات فيه، بما في ذلك الوقود الصلب للصواريخ ردا على هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، تشن القوات الروسية بانتظام ضربات دقيقة مستهدفة مواقع الأفراد والمعدات العسكرية والمرتزقة في أوكرانيا، وكذلك البنية التحتية من مرافق الطاقة ومراكز الصناعات والإدارة العسكرية والاتصالات.

 

قتيل وجريح.. مسيرة أوكرانية تهاجم سيارة بلدية في مقاطعة كورسك

قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك أليكسي سميرنوف، إن أحد المواطنين في المنطقة لقي حتفه وأصيب آخر في هجوم شنته طائرة بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية. وكتب سميرنوف على قناته في تيلغرام: “هاجمت طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية آلية تنظيف تابعة للبلدية في مقاطعة كورسك، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر”. وأضاف القائم بأعمال الحاكم: “في قرية جوروديش التابعة لمنطقة ريلسكي، هاجمت طائرة بدون طيار أوكرانية سيارة تابعة لشركة مرافق عامة محلية. وتوفي أحد العاملين متأثرا بجراحه، وتعرض آخر لإصابة بشظية، ويقوم أطباء الإسعاف بتقديم المساعدة اللازمة له. سيتم نقله إلى مستشفى منطقة ريلسك المركزية”. وتقصف القوات الأوكرانية بانتظام المناطق الحدودية في روسيا بالمدفعية والصواريخ، وتنفذ ضربات بطائرات مسيّرة وتقوم بأعمال تخريبية تستهدف المدنيين.

 

زاخاروفا تصف قرار برلين بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الألمانية بالنفاق

وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قرار سلطات ألمانيا بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الذي ناقش قصف وتدمير جسر القرم، بأنه مظهر من مظاهر النفاق الغربي. في وقت سابق، أعلنت النيابة العامة في برلين، عن إغلاق تحقيقها ضد مفتش القوات الجوية الألمانية إنغو جيرهارتز، والمتعلق بتسرب حديث هاتفي بين ضباط الجيش الألماني حول احتمال استخدام صواريخ توروس كروز لتدمير جسر القرم. وقالت زاخاروفا لوكالة نوفوستي: “هذه القصة برمتها، هي مظهر آخر من مظاهر نفاق الغرب. عندما يكون من الضروري إلقاء اللوم على روسيا، يتم ذلك بسرعة البرق، دون أي تحقيقات، دون أدلة وبالأسلوب المعروف – على الأرجح (Hiley Likely). لكن عندما يكون هناك دليل مباشر أو غير مباشر على تصرفات الغربيين القبيحة، ولا توجد طريقة للتوصل إلى “أثر روسي”، تحاول العواصم الغربية بذل كل ما في وسعها لإخفاء الحقيقة الصادمة. بالنسبة لنا، فإن عدم استكمال التحقيق ضد المواطن الألماني إنغو غيرهارتس يعني رغبة الدوائر الحاكمة الألمانية في التعتيم بسرعة على موضوع غير مريح”. وترى زاخاروفا، أن “الضباط الألمان ليس فقط كشفوا عن خطط لزيادة تورط ألمانيا المباشر في الصراع الأوكراني، بل وفضحوا حلفاءهم البريطانيين كذلك، مما يؤكد دورهم الرئيسي في التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية”. ووفقا للدبلوماسية الروسية، لم يتمكن الساسة الألمان على الفور من تحييد رد فعل الجمهور الألماني، والتعتيم على الموضوع حتى باستخدام التلفيقات المرعبة حول “نشاط التجسس الروسي”، لذلك قرروا إلغاء الموضوع من أساسه وفقا لمبدأ: “لا يوجد موضوع – لا توجد مشكلة”. وقبل فترة، كشفت مرغريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة قنوات RT، أن مجموعة من الضباط الألمان ناقشوا موضوع ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود باستخدام الصواريخ بعيدة المدى. ونشرت سيمونيان أسماء وصور الضباط الألمان الذين وردت أصواتهم في تسجيل رصد بحثهم كيفية ضرب جسر القرم.

 

خبير: عمق “المنطقة العازلة” في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إلى 300 كلم

قال رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” إيغور كوروتشينكو، إن “المنطقة العازلة” يجب أن تمتد إلى عمق 300 كيلومتر داخل أراضي أوكرانيا، وذلك بسبب وجود أسلحة بعيدة المدى تحت تصرفها. وأضاف الخبير الروسي في حديث لمراسل تاس: “من الناحية المثالية، ينبغي أن تكون هذه المنطقة خالية من أي انتشار القوات الأوكرانية. ويجب أن يكون عمقها من الحدود الروسية بما في ذلك حدود الكيانات الروسية الجديدة، بحيث تستبعد الهجمات من هناك بأسلحة أمريكية وفرنسية بريطانية بعيدة المدى. نحن نعرف أن مدى صواريخ ATACMS في النسخة الهجومية بعيدة المدى يبلغ 300 كيلومتر، وهذا يعني أن منطقة بعمق 300 كيلومتر للأمام، يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش الروسي”. وشدد الخبير على أن الحديث يدور عن “خيارات مثالية”، مشيرا إلى أن العدو يبدي “مقاومة عنيدة”، لكن من وجهة النظر العسكرية – السياسية، يجب التركيز بالذات على المبادئ المتمثلة في إنشاء منطقة عازلة داخل أراضي أوكرانيا. في وقت سابق أشار الرئيس فلاديمير بوتين، إلى أن روسيا مضطرة إلى إنشاء “منطقة عازلة” بسبب قصف القوات الأوكرانية لمقاطعة بيلغورود، الذي يسفر عن مقتل مدنيين هناك.

 

الدفاع الروسية تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت عن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع: “تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية الليلة الماضية”. وأوضحت الوزارة أن “المسيرة الأوكرانية تم إسقاطها فوق أراضي جمهورية القرم بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المناوبة”. وتواصل قوات كييف استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يؤكد حسب ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإبعاد قوات كييف عن المناطق الروسية بما فيها الجديدة بمدى الصواريخ التي تحاول بها ضرب روسيا.

 

قانون التعبئة العامة الأوكراني يثير مخاوف المغاربة مزدوجي الجنسية

أفاد موقع “هسبريس” بأن المغاربة الحاصلين على الجنسية الأوكرانية والمقيمين في هذا البلد، يعيشون حالة من “الخوف والترقب” مع اقتراب تفعيل قانون التعبئة العامة (التجنيد الإجباري). ويشمل هذا القانون أصحاب الجنسيات المزدوجة، ومنهم المغاربة، وعلى الخصوص الرجال، وبدأ الجيش في شوارع المدن الأوكرانية يكثف عمليات تمشيط للتأكد من تسجيل جميع الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية، ومنهم من يحملون جنسيات أخرى، في الخدمة العسكرية. وقال الموقع المغربي، نقلا عن إفادات مغاربة يعيشون في أوكرانيا إنه “بداية هذا الشهر لجأ جميع من يحملون الجنسية الأوكرانية مع جنسية بلد آخر، على غرار المغرب، إلى المكوث في المنزل، خوفا من القبض عليهم من أفراد الجيش الأوكراني، الذين يحتلون جميع المرافق العامة، وجاهزون في أي لحظة للزج بهم داخل سيارات متوجهة إلى مراكز التجنيد الإجباري”. ووفق المصادر ذاتها فإن “قانون التجنيد مع دخوله حيز التفعيل، حينها سيكون المغاربة المتبقون في أوكرانيا، وأعدادهم بالعشرات، أمام مواجهة الموت المحقق، وخطر الاعتقال”. وقال شخص يحمل الجنسيتين المغربية والأوكرانية لـ”هسبريس”: “نحن في حالة خوف ورعب، ولا نخرج من المنزل، حتى لا يقبض علينا أفراد الجيش الأوكراني، الذين يتوزعون في مختلف المناطق العمومية، ويقومون بطرق أبواب المنازل”. وأضاف الشخص مفضلا عدم الكشف عن هويته خوفا من التعرض للمتابعة من أجهزة الأمن الأوكرانية، أن “المغاربة هنا وأعدادهم قليلة متخوفون للغاية من دخول هذا القانون حيز التنفيذ، ويفضلون البقاء في المنزل حتى لا تأخذهم دوريات الشرطة والجيش بالقوة إلى مراكز التجنيد، ثم إلى جبهات القتال”. وناشد المتحدث ذاته، الذي يقطن جنوب أوكرانيا “العاهل المغربي محمد السادس، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التدخل بشكل عاجل لحماية ذوي الجنسية المغربية من الذهاب للخدمة العسكرية الأوكرانية”، موضحا أن “الخدمة تكون فقط للوطن الأم، وهو المغرب”. وأكد: “بالطبع نحن ممتنون للسنوات التي عشناها هنا في أوكرانيا، لكن الدخول في الحرب أمر غير ممكن، ولا يمكن لهذا الأمر أن يشملنا نحن أيضا”. وأوضح المتحدث أن “هذا القانون يستثني أصحاب الجنسية المزدوجة من اليهود”، مشيرا إلى أن “المغاربة الموجودين هنا يرون أنهم رغم الحصول على الجنسية الأوكرانية ما زالوا مغاربة، وإذا كان هناك بلد سيدافعون عنه فهو المغرب فقط”. ويزداد الأمر تعقيدا بسبب نقل السفارة المغربية بأوكرانيا إلى العاصمة البولندية، وارسو، وهو ما صعب على المغاربة هناك التواصل بخصوص هذه المشكلة. وقال مغربي آخر له إقامة دائمة بأوكرانيا: إن “أصدقاءه المغاربة من أصحاب الجنسية الأوكرانية يوجدون في حالة غير سليمة، وسط رعب من قرار التعبئة العامة المرتقب”. وأكد المتحدث ذاته أن “أفراد الجيش والشرطة يتواجدون في كل مكان بالشارع لإجبار من تم تسجيلهم في الخدمة العسكرية”، داعيا السلطات المغربية إلى “التدخل بشكل عاجل” وطرح “إشكال السفر للخارج بالنسبة للمقيمين المغاربة هناك، ممن انتهت صلاحية جواز سفرهم، ومختلف وثائقهم الشخصية، إذ يصعب عليهم الحصول على تأشيرة شنغن لتجديد الوثائق في سفارة المملكة ببولندا”. وفي 16 أبريل، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مشروع قانون يوسع نطاق التعبئة بعد الخسائر البشرية الفادحة لهجوم قواته المضاد، وتحضيرا “لهجوم مضاد ثان”. ويمنع القانون الذي تبناه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل الماضي، التسريح من الخدمة حتى أجل غير مسمى، متجاهلا استمرار مئات الآلاف في الخدمة منذ فبراير 2022، ويلزم الرجال بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ

 

واشنطن: لا نساعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على أراضي روسيا

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة لا تساعد الضربات بالطائرات المسيرة التي تنفذها القوات الأوكرانية على مواقع داخل الأراضي الروسية. وقال كيربي ردا على سؤال بهذا الصدد خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة: “نحن لا نشجع على تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية ولا نساعدها”. ويأتي ذلك على خلفية إعلان سلطات إقليم كراسنودار بجنوب روسيا عن استهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية لمصفاة نفط في مدينة توابسي، يوم الجمعة. وأشارت السلطات إلى أن الهجوم أسفر عن نشوب حريق في المصفاة، تم إخماده لاحقا. وجدير بالذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أفادت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين في البنتاغو، بأن السلطات الأوكرانية طلبت من واشنطن السماح باستخدام الأسلحة الأمريكية الصنع لاستهداف مواقع عسكرية على الأراضي الروسية.

 

زيلينسكي: الهجوم على مقاطعة خاركوف قد يشكل الموجة الأولى لهجوم روسي أوسع نطاقا

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الجمعة في مقابلة حصرية مع وكالة “فرانس برس” أن هجوم روسيا على مقاطعة خاركوف يمكن أن يكون مجرد موجة أولى من هجوم أوسع نطاقا. وأضاف أن القوات الروسية تريد “مهاجمة” العاصمة الإقليمية التي تحمل الاسم نفسه. وقال زيلينسكي: “لقد أطلقوا عمليتهم التي قد تكون مؤلفة من موجات عدة، وهذه هي الموجة الأولى، لكن الوضع تحت السيطرة بعد هذه الموجة الأولى”. وفي المقابلة نفسها، أكد زيلينسكي أن قوات كييف لديها ربع أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاجها، مضيفا أن “كييف تحتاج 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوة الجوية الروسية”. وأوضح زيلينسكي “اليوم، لدينا 25% ممّا نحتاجه للدفاع عن أوكرانيا، أنا أتحدث عن أنظمة الدفاع الجوي وخاصة أنظمة باتريوت الأمريكية”، مشيرا إلى أن “بلاده تحتاج 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 أو غيرها من الطائرات الحديثة حتى لا يكون لروسيا تفوّق في الجو”، حسب تعبيره. يأتي هذا بعد ساعات من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا توجد خطط حالية لتحرير مدينة خاركوف، وعملية القوات المسلحة الروسية هناك هي بذنب السلطات الأوكرانية ردا على قصف مناطق روسية. وربط بوتين عملية القوات المسلحة الروسية في اتجاه خاركوف بإنشاء منطقة عازلة ردا على قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمناطق داخل الأراضي الروسية، مؤكدا على تحقيق القوات الروسية نجاحا يوميا على هذه الجبهة

 

زيلينسكي يرفض “هدنة أولمبية” يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر ميزة لروسيا في عمليتها العسكرية الخاصة

رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الجمعة دعوة فرنسية لـ”هدنة أولمبية” هذا الصيف، قائلا إنها “يمكن أن تساعد روسيا فقط على تحريك قواتها ومعداتها”.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أنه “تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وجه النداء بشأن الهدنة الأولمبية”، قائلا له: “لنكن صادقين، لا أصدق ذلك”. وأضاف زيلينسكي: “من يستطيع أن يضمن أن روسيا لن تستغل هذا الوقت لتحريك قواتها ومعداتها.. نحن ضد أي هدنة تصب في مصلحة روسيا، وإذا كانت هناك هدنة أولمبية طوال فترة الألعاب الأولمبية، أو هدنة برية، فسيكون لديهم أفضلية”. كما أشار زيلينسكي إلى أن “القيود الغربية على استخدام أوكرانيا للأسلحة المقدمة لها أعطت موسكو أكبر ميزة في الصراع”. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر أنه يريد التوصل إلى “هدنة أولمبية” في جميع أنحاء العالم خلال الألعاب الأولمبية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه خلال المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، تمت مناقشة مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن “الهدنة الأولمبية”. وأشاد الرئيس بوتين بمبادئ الهدنة الأولمبية، ووصفها بأنها مبادئ صحيحة جدا تم تطويرها على مر القرون من قبل المجتمع العالمي، مشيرا إلى أنه يتم انتهاك المبادئ الأولمبية في الغرب، بينما يطالبون روسيا بالامتثال لهذه المبادئ، حيث لا يسمح للرياضيين الروس بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت العلم والنشيد الوطني الروسي. كما أوضح أن روسيا لن توافق على هذه الشروط ولن تتنازل في هذه المسألة.

 

وسائل إعلام: فرنسا تدرب مجموعة استطلاعية من القوات “قد تكون مفيدة في أوكرانيا”

أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الجيش الفرنسي على هامش التدريبات العسكرية في إستونيا يدرب مجموعة استطلاعية من القوات “قد تكون مفيدة في أوكرانيا”. وذكرت قناة RTL أن الحديث يدور عن مجموعة تسمى FRAN، وتشمل مهامها التسلل إلى ما وراء خطوط العدو بشكل خفي والقيام بالاستطلاعات واكتشاف خنادق الخصم والسيطرة عليها. وقالت القناة إن هذه المجموعة الجديدة “قد تكون مفيدة للغاية في أوكرانيا”، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي حديث عن إرسال تلك القوات إلى أوكرانيا بالفعل. وأشار أحد العسكريين في حديث للقناة إلى أن تضاريس إستونيا مشابهة لما هو موجود في أوكرانيا، وأن المجموعة تستخدم الطائرات المسيرة ما يسمح لها برؤية قوات العدو. وتستضيف إستونيا حاليا مناورات لحلف الناتو، يشارك فيها نحو 14 ألف عسكري من دول الحلف. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث أكثر من مرة عن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا الموضوع نوقش بين أعضاء حلف الناتو. ولكن العديد من الدول، بما فيها الولايات المتحدة، استبعدت إرسال قواتها إلى أوكرانيا

 

كييف تطلب من واشنطن رفع القيود على استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن كييف طلبت الأسبوع الماضي من واشنطن رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف عسكرية على الأراضي التي يعترف الغرب بأنها روسية. وذكرت الصحيفة نقلا عن ممثلين أمريكيين: “طلبت أوكرانيا من إدارة بايدن المساعدة في تحديد الأهداف في العمق الروسي التي يمكن لكييف أن تضربها بأسلحتها الخاصة”. وأضافت: “كما طلبت من الولايات المتحدة رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المقدمة من أمريكا ضد أهداف عسكرية داخل روسيا”. ونوهت مصادر من مسؤولين أمريكيين للصحيفة بأن طلب أوكرانيا قدم الأسبوع الماضي وهو الآن قيد النظر. وتواصل قوات كييف استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يؤكد حسب ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإبعاد قوات كييف عن المناطق الروسية بما فيها الجديدة بمدى الصواريخ التي تحاول بها ضرب روسيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى