تقارير - ماتريوشكا

هل تقبل إيران أن يكون وقف النار بديلاً عن الثأر!؟

ماتريوشكا نيوز

تحت هذا العنوان كتب “تسفي برئيل” مقالاً نشرته “هآرتس” يوم 12/8 الجاري جاء فيه: ” (لنا حق شرعي في الدفاع عن النفس، وهو حق غير مرتبط بغزة، بأي شكل من الأشكال. ونأمل أن يأتي ردنا في الوقت والصورة التي لا تسيء لوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة)، هذا ما جاء في بيان البعثة الإيرانية للأمم المتحدة يوم الجمعة. كالعادة، نص إيران مُتعرّج بما فيه الكفاية كي يسمح لكل طرف بتفسيره، كما يشاء دون التعهد أو الرمز إلى طبيعة الرد وموعده، وبالأساس كيف سيتساوق الرد، إذا جاء، مع نية التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تسعى إليه جميع الأطراف الخميس المقبل.”؟!

وأضاف أن “الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها واشنطن 24 ساعة في اليوم، التي تشمل المحادثات مع إسرائيل، ومصر وقطر وتركيا وسلطنة عمان والعراق والأردن وروسيا والصين أيضاً، تهدف إلى إقناع إيران بأن ترى في وقف إطلاق النار في غزة بديلاً مناسباً للثأر بشكل عام، أو على الأقل رد لن يجر المنطقة إلى الحرب.”؟!

وتابع أنه : “حتى الآن من السابق لأوانه القول إذا كانت هذه الجهود قد أثمرت، لكن يجدر الانتباه إلى الأصوات العلنية التي تسمع في إيران نفسها. في الأيام الأخيرة، نشرت صياغات مختلفة حول الخلافات السائدة في القيادة العليا بخصوص طبيعة الرد وتوقيته. على سبيل المثال، نشر موقع “إيران إنترناشيونال” نبأ يقول بأن الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، توسل للزعيم الروحي علي خامنئي كي لا يشن هجوماً يمس بالدولة واقتصادها وقدرته على إدارة الحكومة الجديدة. في موازاة ذلك، أفاد بوجود خلاف كبير بين الرئيس وحرس الثورة حول هذه المسألة، وهو النبأ الذي سرعان ما نفاه موقع “تسنيم”، المقرب من حرس الثورة الإيراني.”؟!

وأشار إلى أنه : “تصعب معرفة مستوى الحقيقة في هذه التقارير. ولكنها خلافات متوقعة، حيث رافقت حكومات سابقة في إيران مثلها. بزشكيان محسوب على التيار الإصلاحي، وعين مستشاراً للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، وهو الشخص الذي كان وزير الخارجية في فترة الرئيس حسن روحاني، الذي وقع على الاتفاق النووي، وحاول تحسين اقتصاد إيران بدون تحقيق نجاح كبير. ظريف مثل خرقة حمراء أمام حرس الثورة. ففي شباط 2021 تم تسريب مقابلة لم تكن للنشر، مع معهد أبحاث في إيران، هاجم فيها تدخل حرس الثورة، وبشكل مباشر قاسم سليماني قائد “قوة القدس” الذي صُفّي بالقصف الأمريكي في كانون الثاني 2020، الذي حسب أقوال ظريف، استخدم الضغط الكبير لإفشال جهود التوصل إلى الاتفاق النووي.”؟!

وأسهب بأن: “ظريف الذي كان مدير حملة بزشكيان في الانتخابات الأخيرة، لن يكون وزيراً في الحكومة الجديدة، التي عرض الرئيس أسماء الـ 19 وزيرا فيها أمس أمام البرلمان، بعد مشاورات مطولة مع خامنئي. من الواضع لظريف، مثلما لبزشكيان، بأنه لا فائدة من شمل اسمه في قائمة سيرفضها البرلمان. ولكن كمستشار استراتيجي، فلا يحتاج إلى مصادقة البرلمان. وبقوة هذا المنصب، سيكون الشخص الذي سيرسم الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي قد تضر بعدد غير قليل من المناطق الحساسة، سواء لحرس الثورة أو للمحافظين، وبالأساس المحسوبين على التيار الأصولي.. إن تعيين ظريف وتشكيلة الحكومة الجديدة سيطر أمس على جدول أعمال وسائل الإعلام في إيران، حتى أكثر من قضية رد إيران المتوقع على إسرائيل. بشكل عام، مع مرور الوقت منذ تصفية إسماعيل هنية، يبدو أن وسائل الإعلام في إيران، بما في ذلك التي يسيطر عليها النظام وحرس الثورة، خفضت حجم التغطية وقوة التصريحات، مقابل الردود التي نشرت على الفور بعد عملية الاغتيال”؟!

وخلص في مقالته إلى أن: “الالتزام” بالثأر الشديد والعقاب الرادع الذي سيجبي من إسرائيل ثمن التصفية ما زال قائماً. ولكن يتم إلى جانبه عرض “التصرف بحكمة” و”التخطيط بشكل جيد” و”عدم التسرع”. على سبيل المثال، في موقع “اطلاعات” الإصلاحي، اقترح المحلل سيد مسعود رجوي، تبني مبدأ “الصبر”. “لا شك أنه لا يمكن بشكل عاطفي، وبشعارات وطرق دارجة، القتال ضد الصهيونية الموحدة في إسرائيل. ولمحاربة البنية “التنظيمية” التي تملك معرفة وقدرة تحليل وتكنولوجيا، ونسيت الرحمة، فمن الحيوي التزود بمعلومات كافية، وتطبيق خطة مفصلة ضدها”، كتب: “يجب التصرف بصبر وليس بتسرع، وفقاً للمصالح الوطنية.”؟!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى