نظراً لوصول مسيّرات المقاومة اللبنانية لعقر منزلكم في قيسارية والذي سلبتوه من مالكيه الفلسطينيين، ولمعرفتنا بمدى جبنكم الجيني المتوارث وحرصكم على الحياة حتى على حساب حياة مواطنيكم، وكونكم لن تجرؤوا على العودة لمنزلكم ولمنطقة قيسارية وجوارها، وسيرفض مواطنيكم استضافتكم كونكم أصبحتم مستهدفين وغدوتم كالعنزة الجرباء التي يخشى الجميع الاقتراب منها، وينفضون من حولها. كما ونعلم أن واشنطن لن تستقبلكم وستتبرأ منكم، وهذا ديدنها والغرب عموماً مع أوراقها المحترقة وأدواتها المنتهية الصلاحية، ويساورنا الشك في شجاعة ابنكم المصون يائير على الترحيب بكم، حفاظا على حياته وكما ربيتموه “يا روح ما بعدك روح”.
أما وقد ضاقت عليكم الأرض بما رحبت، ومتيقنين من مصيركم المحتوم، حيث “ليس كلّ مرّة تسلم الجرّة”، ولأننا ننتمي إلى عالم “الإنسان” الذي يضبط أفعالنا في الحرب كما في السّلم.. فإننا نعرض عليكم عرض الفرصة الأخيرة، باستضافتكم في مراكز الإيواء في غزة أو لبنان، هذه المراكز المدنية التي تأمرون بتسويتها بالأرض فوق رؤوس الأطفال والنساء والمسنين الذين اضطروا للفرار إليها من جبروتكم وطغيانكم، لعلكم تشربون من ذات كأسكم فتريحون العالم من شروركم، او تلقون مصير “شجرة الدرّ” فتَنْفَقون موتاً بالقباقيب، وهو ما يليق بأمثالكم أكثر. مع الاعتذار سلفاً من القباقيب التي ستتلوّث بدمائكم النجسة.
