تقارير منوعة

أمين الـ”ناتو” لـ”اندبندنت عربية”: لن نترك الشرق الأوسط للروس والصينيين

” يتعين علينا التأكد من وصول أوكرانيا إلى موقف القوة، ومن ثم يجب أن يكون للحكومة الأوكرانية أن تقرر الخطوات التالية، من حيث بدء محادثات السلام وطريقة إجرائها. الحلف يسعى إلى تقوية علاقته مع دول الشرق الأوسط، محذراً من إهمال المنطقة في ظل مساعي روسيا والصين إلى تعزيز نفوذهما فيها، وذلك قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الحلف بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. الـ(ناتو) لن يسمح بـوضع يكون فيه الصينيون والروس منخرطين في أفريقيا وأجزاء أخرى من المنطقة وسط غياب الغرب”.

نشرت “الإندبندنت” تقريراً إخبارياً بهذا العنوان أمس 3/12 الجاري، استهلته بالقول: “تجنب الأمين العام لحلف الـ(ناتو) الإجابة عن أسئلة حول عضوية أوكرانيا في التحالف العسكري، قائلاً إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتعزيز موقف البلاد في أية محادثات سلام مستقبلية مع روسيا من خلال إرسال مزيد من الأسلحة إليها. وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته لـ(اندبندنت عربية) أن الحلف يسعى إلى تقوية علاقته مع دول الشرق الأوسط، محذراً من إهمال المنطقة في ظل مساعي روسيا والصين إلى تعزيز نفوذهما فيها، وذلك قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الحلف بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني”.

تعزيز العلاقات

“وحذر روته في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء من (ترك أفريقيا ومنطقة الخليج للروس والصينيين)، رداً على سؤال حول دور حلف الـ(ناتو) في الشرق الأوسط وما إذا كان يخطط للتعاون مع دول الخليج، مشدداً أن الحلف بحاجة إلى إقامة علاقات قوية مع (الجوار الجنوبي)، الذي يشمل الشرق الأوسط وأجزاء كبيرة من أفريقيا. وأكد أمين الـ(ناتو) أنه لن يسمح بـ(وضع يكون فيه الصينيون والروس منخرطين في أفريقيا وأجزاء أخرى من المنطقة وسط غياب الغرب)، مقتبساً في هذا الشأن من تصريح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وقال روته إن مشاركة العاهل الأردني في الاجتماع الوزاري المنعقد اليوم في بروكسل تعكس اهتمام الحلف بالمنطقة، مشيراً إلى فتح مكتب اتصالات في الأردن، وأضاف أن (العاهل الأردني كان مفيداً للغاية على مدى سنوات في توجيه الحلف على هذا المسار انطلاقاً من معرفته بالمنطقة). وأوضح أن نشاط الـ(ناتو) في المنطقة لا يعني شمولها بالمادة الخامسة التي تنص على أن أي عتداء مسلح أو عسكري على أية دولة عضو في الحلف هو بمثابة اعتداء على كل الدول الأعضاء فيه، وذلك لأن الـ(ناتو) منظمة دفاعية أوروأطلسية، مشيراً إلى أن التعاون سيكون مشابهاً لأدوار الحلف في دعم القوات العراقية”.

عضوية أوكرانيا

“وتجنب الأمين العام لحلف الـ(ناتو) الإجابة عن أسئلة حول عضوية أوكرانيا في التحالف العسكري، قائلاً إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتعزيز موقف البلاد في أية محادثات سلام مستقبلية مع روسيا من خلال إرسال مزيد من الأسلحة إليها. وطالبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء بعضوية (كاملة) في حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن ذلك سيكون الضمانة الحقيقية الوحيدة للأمن في مواجهة روسيا. ويجتمع وزراء خارجية بلدان الناتو اليوم الثلاثاء في بروكسل، إذ يتوقع أن يصدوا الضغوط الأوكرانية الرامية إلى تحقيق تقدم في شأن الانضمام إلى التحالف قبيل تولي دونالد ترمب السلطة في الولايات المتحدة. وقال روته إن (الجبهة لا تتحرك شرقاً، بل تتحرك ببطء غرباً. لذلك يتعين علينا التأكد من وصول أوكرانيا إلى موقف القوة، ومن ثم يجب أن يكون للحكومة الأوكرانية أن تقرر الخطوات التالية، من حيث بدء محادثات السلام وطريقة إجرائها). وأضاف (أي اتفاق في شأن أوكرانيا يجب أن يكون اتفاقاً جيداً، لأن ما لن نسمح به هو التصفيق لكيم جونج أون وشي جين بينغ)، مضيفاً أن هذا (من شأنه فقط تشجيع قادة كوريا الشمالية والصين على تأييد استخدام القوة في مناطق أخرى)”.

الاجتماع مع ترمب

“وفي معرض حديثه عن اجتماعه الأخير مع الرئيس الأميركي المنتخب، قال روته إنه أكد له أن الصين وكوريا الشمالية وإيران تقف في صف روسيا، مما يعرض الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ للخطر.  وكان الأمين العام للـ(ناتو) صرح لـ(اندبندنت عربية) في وقت سابق بأنه يأمل في الارتقاء بتعاونه مع ترمب تدريجاً، بعد لقائهما الشهر الماضي في فلوريدا. وفي رده على مراسل “اندبندت عربية” على سؤال: بينما توسع الصين وروسيا نفوذهما في الشرق الأوسط، كيف تتصورون دور حلف شمال الأطلسي في المنطقة؟ وهل تخططون للعمل مع دول الخليج على هذه الجبهة؟ أجاب روته: كما تعلمون اتفقنا على أن حلف شمال الأطلسي يحتاج إلى إقامة علافات قوية مع ما نسميه (الجوار الجنوبي) ، وهذا يشمل الشرق الأوسط ولكن أيضا أجزاء كبيرة من أفريقيا ونحن نعمل بنشاط كبير على هذا الأمر. وهذا أحد الأسباب التي جعلت جلالته، ملك الأردن، يزورنا اليوم. وكما تعلمون أيضا نحن بصدد فتح مكتب في الأردن ونبذل جهدا كبيرا في هذا الشأن لأننا لا نستطيع أن نسمح بوضع وهنا أقتبس من رئيسة الوزراء الإيطالية (يكون فيه الصينيون والروس منخرطين في أفريقيا وأجزاء أخرى من المنطقة بينما لا يكون الغرب موجودا هناك). لذا يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يكون نشطا هناك، ليس من خلال توسيع المادة الخامسة أو أي شيء آخر لأن حلف شمال الأطلسي هو منظمة دفاعية عابرة الأطلسي، أورو-أطلسية ولكن من خلال نشاطنا هناك وبناء العلاقات الثنائية، ومن خلال المساعدة عند الضرورة كما نفعل من خلال المهمة في العراق بمساعدتنا للعراق في بناء قوات الدفاع الوطني. وهذا ما نقوم به، لأننا لا يمكن أن نترك أفريقيا للروس والصينيين ولكن أيضا في الخليج، من الأهمية بمكان أن نتمتع بهذه العلاقات القوية. وهنا، كان العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله مفيدا للغاية على مدى سنوات في توجيهنا على هذا المسار إنطلاقا من معرفته بالمنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى