• 100 صاروخ مجنح أعدتها طهران لقصف مواقع يرجح أنها داخل إسرائيل وفي مناطق متعددة، وبايدن يحذر.
رجحت معظم مصادر الأنباء أن تقوم إيران بقصف صاروخي واسع النطاق على مواقع داخل إسرائيل ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق مما أسفر عن مقتل سبعة من المستشارين العسكريين بينهما ضابطان كبيران.
ويبدو وضع إيران في غاية الحرج خاصة بعد استهداف كبار المسؤولين الإيرانيين وخاصة اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس دونما رد فعال يذكر حتى أن الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق اعتبر القصف الإيراني لقاعدة أمريكية كرد على ذلك مجرد مسرحية لا أكثر.
أما الآن فقد باتت سمعة إيران على المحك، فالذي قُصف هو مقر دبلوماسي وليس موقعا عسكريا، حتى أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أكدت على منصة اكس ضرورة الرد على القصف الإسرائيلي، مبينة أنه لو ندد مجلس الأمن الدولي بالعدوان الإسرائيلي لكان بالإمكان التغاضي عن الرد. كما ندد بيان الحرس الثوري الإيراني بالقصف الإسرائيلي مؤكدا ضرورة الانتقام.
من جهتها أعلنت إسرائيل أن إيران تقوم منذ سنوات بتمويل وتوجيه وتسليح وكلائها لشن هجمات ضد إسرائيل كلما تسنى لهم ذلك. وأكدت أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية عالية واستعداد كامل للتعامل مع أية سيناريوهات محتملة وأنها تجري تقييما لمجمل الأوضاع وأنها مستعدة مع شركائها لمواجهة أية عمليات ضدها.
وحذرت مصادر أمريكية من أن احتمال أن توجه إيران ضربة مباشرة إلى إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية الملتهبة منذ ستة أشهر بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك يبدو أن إيران باتت في وضع أقل ما يقال فيه مكره أخاك لا بطل، فقد أشارت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن طهران نقلت عبر دول عربية رسالة إلى واشنطن بأنها في حال تدخلت أمريكا لصالح إسرائيل، فإن طهران ستقوم بمهاجمة القوات الأمريكية وقواعدها في المنطقة، في غضون ذلك أعلن الرئيس الأمريكي أنه يتوقع أن تنفذ إيران هجومها بوقت قريب جدا، وحذر إيران بقوله “لا تفعلوا ذلك” مضيفا أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية إسرائيل.
وقد حذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا قرائي أشتياني بالمقابل من أن أية دولة ستفتح أجواءها أو أراضيها أمام إسرائيل لضرب إيران ستلقى الرد الحاسم من القوات الإيرانية، وهذا يعني أن الأمور باتت أكثر من ساخنة، رغم أن صحيفة “يدعوت أحرنوت ” أعلنت أن إيران أوقفت عملية عسكرية ضد إسرائيل في اللحظات الأخيرة بعد التحذير الأمريكي.
عموما خلق هذا الوضع حالة من القلق المتزايد على الصعيد الدولي حتى أن بعض شركات الطيران الكبرى كالخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” مع فرعها “أوستريان أيرلانز.” قررت تعليق رحلاتها من وإلى طهران حتى الثامن عشر من شهر إبريل – نيسان الحالي نتيجة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط.