اندلع حريق وصف بأنه ضخم جدا في مصفاة النفط قرب بلدة “الكوير” في جنوب أربيل، وحسب شهود عيان ارتفعت ألسنة اللهب إلى عشرات الأمتار في حين ارتفع الدخان مئات الأمتار في السماء، وذلك جنوب غرب إبريل عاصمة كردستان العراق، على طريق الكوير أربيل.
وقد شب الحريق في الثامنة والنصف من مساء الأربعاء 12 يونيو، في مستودع للنفط الخام والجير السائل، ويقال حسب مصادر أخرى في مخزن للإسفلت، وانتقلت النيران حسب شهود عيان إلى صهاريج محروقات أخرى قريبة، وقد هرعت في البداية ست فرق من الدفاع المدني لمكافحة النيران إلا أنها لم تتمكن من إخمادها حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتشير بعض المصادر إلى أن الحريق الضخم أسفر عن وقوع إصابات لا يعرف بعد نسبة خطورتها، لكن المصادر تشير إلى إصابة خمسة عشر شخصا حتى الآن، وربما ارتفعت أعداد المصابين فالنيران لم يسيطر بعد عليها، بل هناك معلومات تفيد بأنها ازدادت اتساعا، وباتت خارج السيطرة، وأن عدد فرق الدفاع المدني التي تكافح الحريق باتت بالعشرات، وأن اثني عشر صهريجا معبأ بالوقود قد انفجرت نتيجة الحرارة الهائلة، وما زال الوضع خطيرا حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وقد يكون الحريق قد نشب إبان تفريغ أحد الصهاريج حمولته من الوقود حيث حدث احتكاك أو شرارة …وقد سمعت أصوات انفجارات عدة أثناء الحريق
السؤال الذي يطرح نفسه أين الاحتراز وإجراءات الحيطة من مخاطر الحريق في منطقة هي الأكثر خطورة وعرضة لنشوب الحرائق، وهل كان صعبا إبعاد الصهاريج أم أنها كانت مركونة هناك تحديدا لزيادة الخسائر، أين عيون الرقابة والدولة، أم أن كردستان العراق لا علاقة لها بالعراق.