الجزء الثاني من المقابلة الرفيق الدكتور خضير المرشدي – المممثل الرسمي لحزب البعث العراقي الاشتراكي في العراق
ان الدافع للحديث عن أركان هذه المؤامرة هو استمرارها واستمرار الاستهداف، وياليتها انتهت عند حد معين، لكن بالرغم من أن الظروف قد تغيرت وعدد من الأشخاص قد انتقلوا إلى رحمة الله، وقد تغير الوضع والظروف قد تغيرت، ورغم ان العراق يمر بتداعيات خطيرة، والحزب يمر بظروف سيئة لكن الاستهداف لم يتوقف والمؤامرة مستمرة !!!
انخرطنا في العمل النضالي والجهادي رافعين الراية وندافع عن الحزب والنظام الوطني ونتحدث بإسم البعث ومقاومته الوطنية منذ عام 2003 إلى عام 2020، لكننا نتعرض لمختلف أنواع الإساءة والكلام البذيء والقال والقيل والتآمر والاستهداف والشتيمة، وعندما استقلت من الحزب استمرّت الحال كما هو عليه وبأسلوب رخيص للغاية، قسم منهم يكتب بأسماء حقيقة وآخرين بأسماء وهمية، وعندما عدت إلى الحزب لم يتوقف هؤلاء التسقيطيون واستمرت عملية الاستهداف والتشويه حتى يومنا هذا !!!!
واني أستطيع ان أوعز هذا الأمر إلى دافعين رئيسيين، الدافع الأول هو أنني قد أديت واجبي بإخلاص وأديت المهمة الموكلة لي من قبل الرفيق أمين سر القطر والقيادة بكل نبل وشجاعة وبسالة وتضحية ولم أتردد عن قول الحق ولم أتنازل عن مبادئ الحزب ولم أتراجع عن أداء مهمة أكلّف بها، وهو امر أفتخر به ويفتخر به كل بعثي مخلص وذو ضمير وان ذلك موثق وتاريخي بشهادة القيادة والناس والرفاق في كل مكان ولا يستطيع هؤلاء الفاشلون في القيادة القومية من نكرانه او التدليس حوله مهما فعلوا .. والعامل الثاني هو الجهات الأجنبية التي تدفع أفراد مشبوهين بتصرفاتهم لتسقيط الكوادر البعثية البارزة أو كما يقولون هم “الكوادر التي طفت على السطح منذ عام 2003” !!! .
ان هذا الاستهداف الذي استمر هو الذي دفعني لأوضح اركان المؤامرة وخيوطها، وقد سبق وأن تحدثت عن هذه المؤامرة التي أحاكوها ضد الحزب وقائده ومناضليه، لكن الأمر المحزن هو أن هذه العناصر التي تستهدفنا بالسوء وتستهدف الحزب بالسوء، تعطي صورة سوداوية للناس وللعراقيين والعرب والعالم عن الحزب وتبعث برسالة مفادها، هل هذا هو حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق لمدة 35 سنة؟ هل انه حكم العراق بهذا الأسلوب السيء ؟؟وكيف كان يتعامل مع الناس؟ ومع من؟ مع ناسه واعضائه !!! حتى ان أعداء البعث وأعداء العراق لا يشتموننا مثلما يشتمنا هؤلاء الناس الذين يعتبرون أنفسهم بعثيين !! ، كما وأنهم لم يشتموا الاحتلال وعناصر الاحتلال مثلما شتمونا وأساؤوا الينا !!!.
لكن الشيء المؤسف هو أن تجد أشخاص يدّعون القيادة يقفون خلف هؤلاء ويدعمونهم !! وإلا كيف يمكن ان تقبل الرفيقة (هدى عماش) أن يقوم عضو في مكتب الثقافة والإعلام القومي الذي هو تحت مسؤوليتها، بالتصرف السيء والخطير وبهذه الطريقة البذيئة ولا يتورع بشتم الناس والإساءة اليهم؟؟ لماذا تقبلين يا رفيقة هدى؟ فأنت المناضلة ابنة المناضل، ودكتورة وكنتِ عميدة لكلية . هل تنتهك كرامة الناس بهذه الطريقة العدوانية؟
ان خيوط المؤامرة ضد الحزب بدأت تحاك من قبل اشخاص معروفين في القيادة القومية وامتدت من السودان إلى لبنان إلى اربيل وبطريقة سأذكر عناصرها الان.
حتى ان الدكتور ناجي الحديثي في الوقت الذي يشتمنا هذا (الولد) من جهة، فإنه يكتب رسالة يصفه ((بالأخ الكبير)) ؟
لا اعلم انه كبير بماذا؟ بالشتائم مثلاً؟
لدي في الحقيقة مؤشرات كثيرة حول حركة هذه المؤامرة الدنيئة على الحزب سأذكرها بالتفصيل وسأكشف المستور.
بدأت المؤامرة عندما أصبحنا في القيادة القومية، حيث برز تكتل في هذه القيادة مؤلف من ثلاثة أشخاص رئيسيين هم علي الريح السنهوري قائد التكتل وحسن بيان وعبد الصمد الغريري، كان هؤلاء عندما تأتي رسالة من الرفيق عزة إبراهيم رحمه الله موجهة إلى القيادة القومية وبها توجيهات وقرارات، كان هؤلاء يجتمعون قبل اجتماع القيادة في احدى الغرف ليلاً ويتفقون على قرارات مغايرة تماما لقرارات وتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب ويأتون إلى اجتماع القيادة ليقترحوا بما يلغي كل القرارات والتوجيهات التي جاءت من الرفيق عزة إبراهيم .. وسأذكر أمثلة على كيفية إجهاض مسيرة الحزب والوقوف ضد تنفيذ إستراتيجيته التي كان الرفيق الأمين العام يؤكد بإصرار على تنفيذها !! حتى انه في احدى الرسائل اتهمهم مباشرة بالتخلي عن عقيدة ومبادئ الحزب وأخلاقياته ومنهجه !!وكان المحور الرئيسي لهذا التكتل الذي يقوده علي السنهوري هو عبد الصمد الغريزي لأنه كان حلقة الوصل بين المركز وهؤلاء المتآمرين بحكم موقعه كمدير لمكتب أمانة سر القطر ومدير مكتب الأمانة العامة للقيادة القومية، وكان يتحرك بطريقة ناعمة وخبيثة يبلور بها قرارات مغايرة لقرارات الرفيق الأمين العام.
وقد اقترن هذا التحرك في عملية التسقيط لأعضاء في القيادة وانا احد هؤلاء حينما كنت عضواً مشاركاً في هذه القيادة التي لم أستطع أن أحضر اجتماعاتها بسبب الظروف المحيطة بي شخصياً وقد ذكرتها سابقاً.
لكني كنت على تواصل مستمر ويتم اطلاعي على محاضر الاجتماعات حينما كان الرفيق عبد المجيد الرافعي رحمه الله نائباً للأمين العام ويتولى ادارة شؤون الحزب في خارج العراق .. وحينها لم يكن يجرأ احد من هؤلاء على فعل شيء من هذا القبيل اطلاقاً، وعندما استلم (علي الريح السنهوري) مسؤولية القيادة القومية بعد وفاة الرفيق الرافعي، بدأت عملية التكتل والتآمر على الحزب ومناضليه وبشكل لم يعد خافياً على احد. وأنا في هذا الحديث لست بصدد أن أرد على من أساء لي وشتمنيابدا، أنا أتحدث بما يمليه عليه ضميري وبما أعرفه وبما هو مثبت في وثائق الحزب وبالادلة.
فبعدما تم تجريدي من المسؤوليات وبسلسلة من الأكاذيب والتلفيقات التي وضعها حسن بيان وعبد الصمد وعلي الريح وابتدأت بتدمير مكتب العلاقات الخارجية القومي ونسف الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية والتفافهم عليها بهدف احتوائها من خلال عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة، وتهديم المؤتمر الشعبي العربي وإجهاض حركته بالكامل بحيث انه قد انتهى الآن، وكذلك اجهاض المساعي لعقد مؤتمر الخريجين العرب من الجامعات العراقية الذي بدأنا بتشكيل لجنته التحضيرية لجمع الأشقاء العرب الذين درسوا في الجامعات العراقية بهدف تجسيدهم لمناصرة قضية العراق وشكلنا اللجنة برئاسة الرفيق واصف حركة عضو مكتب العلاقات القومي وهو عضو قيادة قطر لبنان، وكذلك إجهاض الندوة القانونية الدولية التي عقدنا لها ندوة في لبنان وندوة في اسبانيا وفي تونس، ورافقتها حملة اشهير مكثفة ضدي تحديداً، بسبب دوري في تنظيم هذه النشاطات لأنهم كانوا عاجزين عن تقديم اي شيء يذكر للحزب، وأقولها وأنا مسؤول عن كلامي، ان هذه الكتلة هي مجموعة متخلفة بائسة عاجزة عن أداء أي دور داخل الحزب وغير قادرة على بناءه، وليس لديها رؤية للمستقبل ومنفصلة عن البيئة والعالم الخارجي وأنهم لا يفقهون بشيء إلا ما يتعلق بمصالحهم الشخصية، لا يمكن لمجموعة بهذه المواصفات وهذا الحقد أن تقود حزب عظيم مثل حزب البعث العربي الاشتراكي، فكيف لقيادة أن تكون حاقدة؟
واستمرت عمليات التسقيط لمناضلي الحزب واحداً تلو الآخر واستمرت من خلال تأسيس حساب على تويتر اسمه (نعمان) تأكد لنا بالدليل، بعد نشرهم التقرير الذي كتبه ناجي صبري الحديثي، ان من كان يقف خلف هذا الحساب هو من كتب التقرير بالتنسيق مع حسن بيان وعبدالصمد الغريري، وليسمع رفاقنا البعثيين المنصفين الشرفاء، أصحاب الضمير الحي في الحزب، حينما أتحدث فهذا ليس انتصارا لنفسي لكنه انتصار للحقيقة وانتصار للحزب والتاريخ . والدليل أن هذا الحساب بعد أن اشبعنا شتائم وتشويه سمعة وتلفيق تهم أغلق عندما أخرجوني من القيادة القومية بمجموعة من الأكاذيب والتلفيقات، واصدروا قراراً مشبوهاً ومغرضاً قالوا فيه أنني اخرجت لأسباب أمنية ونشروها على موقع ذي قار بإعتباره الموقع الرسمي للحزب . اغلقوا هذا الحساب بعدما أصدروا بيان مليء بالحقد وبالسوء أطلقت عليه في حينها صفة “البيان الخسيس” وان هناك زمرة خسيسة قد أصدرت هذا البيان، الذي نشروه وأغلقوا الموقع المشبوه على تويتر بعد أن استمر لأكثر من سنة في تشويه السمعة وانتهاك الكرامة والتسقيط السياسي والشخصي . وكان المدعو حسن بيان مسؤول التنظيم في لبنان بكل سوء وخسة يكتب على أنني تم إخراجي لتلك الأسباب ويعمم ذلك على أوسع نطاق، حتى ان الرفيق عزة قد بعث له مانصه هل أنت سعيد ومتشفي لأنك أخرجت خضير من القيادة القومية؟ في الوقت الذي لم أكن مبلغ بعد بإعفائي من هذه القيادة ، وهو ينشر اكاذيب من أنه تم طردي من الحزب ويعمم على تنظيمات خارج الوطن التي كان مسؤولها وساهم في تخريبها بالكامل.
ومن الـقرارات المغايرة لتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب التي كان يرسلها عبر رسائل تحريرية ولدي نسخ منها والتي كانوا يتخذونها مثلا، عدم تنفيذهم قرار الأمين العام بقطع العلاقة مع أذرع إيران والنظام السوري، ايران وحسن بيان من خلال التماهي مع حزب الله والنظام السوري، حسن العال من خلال الاتفاق والتعاون مع حركة الوفاق الإيرانية، أكرم الحمصي من خلال التحالف مع مجموعة الأحزاب المؤيدة لنظام الأسد في الأردن، وقد كتب لهم الأمين العام رسالة يدعوهم لقطع العلاقات فوراً مع هذه الأطراف، قائلاً إنهم أعداء العراق، وهم متحالفين مع المليشيات الإيرانية التي تذبح برفاقكم في العراق، اضافة إلى فعلكم هذا يعد ضرب لعقيدة ومبادئ ومواقف ونضال الحزب .. رغم ذلك فإن المتآمر علي الريح السنهوري يدافع عن موقف أكرم الحمصي وعن موقف حسن العال وحسن بيان.
وكتبوا رسائل للامين العام رحمه الله يكذبون بها من أنهم قطعوا علاقتهم مع هذه الجهات في حين أنها مازالت قائمة حتى اللحظة التي أتحدث بها إليكم !!!
وان علي الريح يصر على هذا الموقف المشين إلى ان كتب له الرفيق عزة برسالة حاسمة قال فيها ( لا أقبل منك أن تدافع عن هذا الموضوع الخطير الذي يعتبر ضرب لعقيدة الحزب واهدافه وتخلي عن القيم الوطنية والقومية التي نناضل من أجلها).
وان الموضوع الآخر المخجل هو الاستهزاء في مجالسهم الخاصة بالرفيق الأمين العام وان هذه الأفعال الصبيانية موثقة حيث ان أحمد الشوتري يستهزيء في اجتماعاته ومجالسه بالرفيق الأمين العام، وكذلك الآخرين من اركان المؤامرة بهدف تشويه صورة الرفيق الأمين العام رحمه الله حين يصفون بأنه (درويش) ويتهمونه بأنه ليس عروبيا، لكنهم (يخسؤون) فهو من أكثر المناضلين الذين يعشقون العروبة ويعشقون الإسلام ويتمتع بقيم إنسانية رفيعة.
ومن بين عمليات التمرد على قرارات الأمين العام للحزب هي عدم تنفيذ التوجيه بالخروج من المؤتمر القومي العربي، حينما أصدر قرار بأن يخرجوا من المؤتمر القومي العربي بسبب ان إيران قد سيطرت على هذا المؤتمر، وان مخرجات هذا المؤتمر دائما تصب لصالح إيران وصالح حزب الله وان هؤلاء هم الحلفاء الحقيقيين للمليشيات الإيرانية في العراق ويستقبلون هذه المليشيات وممثليها اضافة إلى استقبالهم لأحمد الچلبي وغيره من العملاء .. حينها لم يخرج منهم احد وأنا الوحيد من استقال من هذا المؤتمر تنفيذا لأمر الرفيق امين عام الحزب، في حين ان الرفيق عبد الصمد الغريري قد علق عضويته فقط ولم يغادر المؤتمر. اما البقية علي الريح وأحمد الشوتري وعدد من اعضاء القيادات القطرية التابعة لهم مازالوا اعضاءاً في هذا المؤتمر المناصر لحزب الله وايران.
ومن الأمور الغريبة واللاأخلاقية اتخاذهم قرارات بترقية كل من يشتم خضير المرشدي او اي رفيق اخر إلى مرتبة حزبية اعلى ضمن تشكيلات القيادة القومية بعدما تتم عملية تلميع صورة هؤلاء أمام الرفيق الأمين العام للحزب، وأصبح الكثير من هؤلاء الشتامون اعضاء في مكتب العلاقات الخارجية القومي وأعضاء في مكتب الثقافة والاعلام القومي، وغيرهما .. وكانت هناك غايتان من هذا الاحتيال هما التمهيد للهيمنة على الحزب من خلال ما ستؤول إليه الأمور لاحقاً بالتهيئة لمؤتمر ما، حتى تكون هذه العناصر مضمونة الولاء، علماً أنهم عناصر بمستويات دنيا في الحزب لا تنطبق عليهم شروط الترقية كي يكونوا بهذا المستوى في السلّم الحزبي، تماماً وبنفس الخطأ الذي ارتكبته انا شخصياً واعترف بذلك امام الرفاق، عندما قمت بترشيح ناجي صبري الحديثي وهو عضو قاعدة في الحزب إلى ان يكون عضو في مكتب العلاقات الخارجية وانا من اخذ له موافقة استثنائية من امين سر القطر الأمين العام للحزب، وهو عضو قاعدة بالحزب كما ذكرنا ولم يكن كادراً متقدماً في يوم من الأيام وكان يحضر اجتماعات المكتب قادماً من قطر، كما وأخذت موافقة لغيره ليكونوا أعضاء في المكتب معتقدين أنهم قد يكونوا ذو فائدة لكنهم اثبتوا غير ذلك للأسف، وهم يشتموننا الان !!!
ومن حق القائد على القيادة حينما يعبر عن رغبته في اتخاذ قرار معين لمصلحة الحزب فإنه ينبغي تلبية هذه الرغبة احتراما لتاريخ القائد ومكانته ورمزيته ودوره القيادي وتضحياته، فواحدة من الأمور التي حصلت هي ترشيحه للرفيق أحمد بأن يكون عضوا مشاركاً في القيادة القومية مثل البقية من الأعضاء، لكنهم رفضوا وغيروا القرار، مثلما قد رشحني لأكون الناطق الرسمي للقيادة القومية لكنهم قد رفضوا وغيروا القرار، اضافة إلى انهم يجهضون قرارات وتوجيهات الامين العام كجزء من أركان وخيوط هذه المؤامرة الدنيئة ، ناهيك عن الارتباطات المشبوهة، ومجهولية مصير أموال الحزب، التي تغذي عناصر هذه المؤامرة والتي كان من المفترض أن يسأل عنها (حسن بيان) .
فما هو مصير الأراضي والشقق السكنية والأملاك في طرابلس وبيروت والجنوب اللبناني التي تصل اسعارها إلى عشرات الملايين من الدولارات، وهي ليست أموال خاصة بل أموال تابعة للحزب وللعراق، وان الحزب في كل تنظيماته بحاجة ماسة لها الآن!! أنني أتساءل فقط ولا أتهم أحد.
ومن الأحداث الخطيرة التي تؤكد ارتباط زمرة القيادة القومية بجهات استخبارية وأمنية اخترقت اعلى قيادة في الحزب، هي حينما كنا في اجتماع مكتب العلاقات الخارجية القومي، وقد زارنا أحمد الشوتري كان بمعيته اثنان من الشباب، قال عن احدهما ان هذا ابن عمي، والثاني قد أتى به الى اجتماع المكتب قائلاً أريد أن يحضر هذا الشخص الاجتماع معنا، وتبيّن انه من الأمن الجزائري يريده أن يطلع ويرى قوة الحزب كما يقول لان ذلك قد يسهم في ترشيحه لرئاسة الجمهورية، فقلت له في حينها أن هذا اجتماع حزبي ومن غير الممكن أن يحصل ذلك !!!
ومن الأشياء الأخرى الهامة علاقاتهم المريبة والمشبوهة مع جهات وأشخاص ذو تاريخ اسود في معاداة العراق والبعث، فحينما يشارك علي الريح في حكومة السودان المطبعة مع الكيان الصهيوني، وحينما يطلق سراح حسن بيان من السجن بتوسط نبيه بري، وحينما يلتقي عبد الصمد الغريري مع أعداء البعث والعراق هو وعصام الصفار عام 2014 بالعميل والجاسوس الدولي احمد الچلبي ومضر شوكت حتى اصبح الصديق المقرب لعبد الصمد الغريري، وهم من دمر العراق والحزب، كذلك اللقاء مع محمد دحلان الصهيوني وغيرهم من أطراف العملية السياسية كافة، حتى بتنا نطلق عليه تسمية “مسؤول العملاء”، والآن ان هؤلاء يتهموننا بمختلف التهم!! يخسؤون جميعاً!
وهناك حادثة اخرى نقلاً عن أحد الرفاق، وخلال جلسة في بيت سعد البزاز في الأردن حضرها عبد الصمد وعدد من الرفاق، طرح سعد البزاز عليهم سؤال قائلاً لماذا لم تغيروا الكبار بالعمر والعجزة في الحزب، وكان يقصد الرفيق عزة الدوري امين عام الحزب ، وعندما اعترض احد الرفاق قائلاً له ان الرفيق عزة رمز من رموز الحزب نعتز به ونتمسك به بغض النظر عن العمر، فرد عليه سعد البزاز ان سبب قوله ذلك ان عبد الصمد الغريزي عليه اتفاق ممثلاً بالأمريكان والإسرائيليين على أن يكون هو البديل لعزة الدوري؟؟؟؟.
وفي واحدة من أخطر حلقات التآمر هو تشكيل لجنة سياسية عام 2019 على ما اعتقد، وتعيين ما يسمى بالمستشار السياسي لأمين عام الحزب بترتيب من عبد الصمد الذي اقنع الرفيق الأمين العام أن هذا المستشار السياسي باعتباره وزير خارجية ولديه خبرة فمن الممكن أن يقدم مقترحات للقيادة وفعلاً تم تشكيل هذه اللجنة التي حاولت لاحقاً الهيمنة على قرارات القيادة وتحجيم دورها حتى وصل الأمر لتبليغ أعضاء القيادة بأن كل من لديه مقترح يجب أن يعرض على المستشار السياسي، حينها اعترضنا على هذا التوجه الخطير، الامر الذي جعل الرفيق عزة ان يصدر قرار بايقاف عمل هذه اللجنة التي اتضح أنها جزء من مؤامرة ( السنهوري – بيان – الغريري ) وتبليغهم بان واجبهم ينحصر في تقديم مقترحات فقط.
ليتضح ان هذا المستشار المبرمج أمريكياً وبريطانياً وفرنسياً كان مع عبد الصمد يفبركون معلومات ويعرضونها على الرفيق الأمين العام بطريقة محكمة ووفق (الخبرة) ليوافق لهم على حوار مزعوم مع جهات قد تواصلوا معها، وفق مخطط مرسوم.” ولعل قصة اللقاء في لندن والتقرير الذي كتبه المستشار السياسي الذي يقول فيه أن خضير المرشدي ليس له علاقة بهذه اللقاءات المهمة التي نجريها وانها تتم بمعزل عنه وأنه تم وضع برنامج وعناصر الحوار ، وقد أجهض الحوار بسبب موقف الجانب الامريكي إلى آخره.
في حين اني لم اتطرق لهذا الموضوع في لقاء الذاكرة السياسية على قناة العربية التي كانوا يردون عليه ويكذبونه في تقرير صحفي مشبوه ومخرّب تم إعداده من قبلهم بعناية وتحدثت عن موضوع آخر، سيأتي الوقت المناسب لأشرحه .
ومن المحاولات الخطيرة جداً التي حاولوا بها تدمير الحزب هي (مؤتمر باريس) الذي كان يعد له السيد جمال الضاري، وكانت هناك تحضيرات تجري اشترك بها عبدالصمد الغريري والمستشار السياسي واخرين على أمل أن يأخذوا اكبر عدد ممكن من الحزب لحضور المؤتمر، وفي اللحظة الأخيرة وصلت معلومات للرفيق الأمين العام للحزب أن هذا المؤتمر يتعرض لمشاكل، وان من اهم هذه المشاكل هي أن الحزب لا يعلم بنوع المرشحين، ومن الذي سيحضر المؤتمر؟ ولا يوجد دور للحزب فيه، حينها وصلتني رسالة من الرفيق الأمين العام بتكليفي بالتنسيق مع عبد الصمد لفحص مخرجات المؤتمر قبل المشاركة، فطلبت من عبد الصمد ان يرسل لي الوثائق، لأجد أنها بعيدة عن برنامج الحزب ولا علاقة لها بمواقف الحزب او رؤيته، وان دور الحزب ينحصر بالحضور كي يدعم ويصفق لصاحب المشروع. والأخطر من ذلك قد علمنا قبل المؤتمر بـ 48 ساعة بأن زلماي خليل زادة سيحضر المؤتمر ومعه عدد من الجنرالات الأمريكان الذين اشتركوا في غزو واحتلال العراق، عندها أخبرت عبد الصمد الغريري متسائلاً إذا كان لديه علم بحضور زلماي خليل زاده للمؤتمر والجنرالات الأمريكان ؟ ليخبرني انه على علم بذلك!!!، وحين سألته هل ان الامين العام يعرف بذلك اجاب بالنفي؟ حينها اشرت له ان نكتب تقرير ونوقع عليه سوية ونرسله للأمين العام بهذه المعلومات الخطيرة، ونقترح عدم المشاركة في المؤتمر، حينها وافق مضطراً لأن يقول نعم وكتبت المذكرة وأرسلتها للرفيق عزة، لكن الجواب من الأمين العام قد تأخر، مما اضطرني لأصدر تصريح بصفتي الممثل الرسمي للبعث ينص على ( أن هذا المؤتمر لا علاقة لحزب البعث العربي الاشتراكي به وأرجو من كل الرفاق عدم الحضور) وبالفعل لم يحضر أحد من الحزب. وقد فشل المؤتمر بعد ان حضره عدد قليل لايتجاوز ٣٠ شخص من خارج الحزب، وقد تهجم بعض الحضور حينها على الحزب ومن داخل المؤتمر. لأتفاجأ بعد ذلك بأن السيد جمال الضاري اتصل بي وأعلمني برغبتي في زيارتي الى أسبانيا ، وقد جاء لمدة يوم فقط ومن أجل هدف واحد، وقال لي أنه أتى ليقول إن موقفي هو الذي افشل المؤتمر وأنه مشروعه هو مشروع وطني لخدمة العراق ويتمنى علي أن يكون موقفي منسجم مع الرفاق أعضاء القيادة الآخرين ؟؟؟
قلت له بمودة واحترام وهو يستحق ذلك، أن موقفنا كأعضاء قيادة منسجم وأنني لم أفعل شيء خطأ سوى أنني اعترضت على حضور (زلماي خليل زاده) وباقي الجنرالات الذين ساهموا في غزو واحتلال العراق، ليجيبني بأن رفاقك الذين عملنا معهم للتحضير للمؤتمر كانوا موافقين على هذا المبدأ والحضور، فقلت له ان موقفي جاء لمصلحة الحزب والعراق وانتهى اللقاء.
لكن هذا الموقف الواضح مع السيد جمال الضاري قد تم تأويله في اجتماع القيادة القطرية المشترك مع اعضاء من القيادة القومية الذي انعقد في تركيا وبحضور هدى عماش وعبدالصمد الغريزي، ليعرضوا في الاجتماع اتهام باطل بأن خضير المرشدي يتمرد على قرارات القيادة، واشتدت بعدها المؤامرة ضدي أكثر فأكثر حتى أوصلتني الى الاستقالة وانهاء علاقتي التنظيمية بالحزب. في الوقت الذي افتخر بهذا الموقف التاريخي لأني أنقذت الحزب من تلك الورطة الكبيرة التي أرادوا ان يضعوه فيها .
خلاصة القول .. اود ان أوجه كلامي للرفاق المخلصين ان هؤلاء الأشخاص الذين حاكوا المؤامرة على الحزب والتي لا زالت تداعياتها مستمرة وانعكست سلباً على كل التنظيمات في الوطن العربي وليس في العراق فقط ينبغي ان يتم التصدي لهم ولمؤامرتهم بشجاعة وقوة وتصميم .
فكيف لمثل هذه الزمرة التي تسمي نفسها (قيادة) ان تقود الحزب وهي لا تستطيع أن تحل مشكلة تنظيمية في العراق أو في تونس او اي قطر عربي آخر؟ ناهيك عن تخلفها وانعدام وعيها وارتباطاتها !!!
فلو استعرضنا وضع الحزب بوجود هذه الزمرة الفاشلة لنجد أنها السبب الرئيسي في تفتيت الحزب وتجزئته بسبب عدم أهليتها لقيادته، حيث انقسم الحزب في العراق إلى عدة اجنحة والأكثرية هم خارج التنظيم.
وكذلك الحال في بقية الأقطار العربية، وانحسرت القرارات القومية بيد مجموعة صغيرة في القيادة القومية تضم علي الريح وحسن بيان الذي يمثل رمز البلاء والتخريب والتآمر في الحزب لما يختزنه من احقاد ولؤم وتخلف ونزعة تآمرية خطيرة. لنجد في كل دولة من الدول العربية مأساة يمر بها الحزب بسبب هذه المجموعة الفاشلة والمتخلفة التي لا تستطيع أن تحل أي مشكلة من مشاكل الحزب القائمة الآن بل انها السبب الرئيسي في ما يجري من خراب وتدمير، والهدف هو تفريغ الحزب من المحتوى الإنساني والأخلاقي والمبدئي لتتسلط عليه شلّة من المنافقين والانتهازيين وإسقاط هيبته بأعين الناس وإيصاله لهذا المستوى الضعيف .
لقد تسببت هذه الزمرة المتآمرة في نسف قيم المحبة والثقة والاحترام بين الرفاق وطعنوا المنظومة الأخلاقية للحزب، حينما اقدم المتآمر (حسن بيان ) على إصدار سلسلة من العقوبات الباطلة والعبثية اللانظامية والانتقامية بحق مجموعة كبيرة من الرفاق العراقيين المناضلين في تنظيم خارج الوطن التي كان مسؤولاً عنها، مما اربك تنظيمات الداخل في العراق، الأمر الذي دفع الرفيق امين سر القطر وأمين عام الحزب على فك ارتباط التنظيم بالقيادة القومية واعادة ربطه بقيادة القطر وعزل المدعو حسن بيان، وحينما طلب مني عدد الرفاق الذين تعرضوا لأذى وعقوبات بسبب سوء ادارة التنظيم خارج الوطن، وجدنا ان هناك 290 رفيق بدرجات حزبية مختلفة من عضو مكتب وفرع وشعبة وفرقة وعضو قاعدة، بين مفصول ومجمد وتارك التنظيم بسبب إجراءات حسن بيان التعسفية.
في نهاية الحلقة اود ان أقول لهؤلاء ان مؤامرتكم الدنيئة لن تمر ما دام فينا قطرة دم واحدة، ولعل من الرسائل المهمة التي وجهها لهم الرفيق عزة إبراهيم رحمه الله، قال فيها: مادمت موجوداً في الحزب ومعي رفاق مثل الرفيق أبو محمد المرشدي وآخرين، فإن المؤامرة على الحزب ومناضليه لن تمر ابداً وستفشل .. مما دفعهم حقدهم وتآمرهم لتطريقه ومحاصرته بواسطة عبد الصمد وزمرته، حتى بات لا يستطيع ان يتخذ أي قرار، وان اتخذ بعض القرارات فإنها لاتنفذ ويتم تشويهها وتحريفها بما يخدم أهداف هذه الزمرة، إلى ان توفاه الله كمدا وقهراً تحت الضغط النفسي الكبير.