القوات الأوكرانية تشن عدوانا بالصواريخ الأمريكية على سكان سيفاستوبل
ماتريوشكا نيوز – موسكو
• 5 قتلى بينهم 3 أطفال و124 جريحا بينهم 27 طفلا ويرجح ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الإصابات الخطيرة.
هكذا في وضح النهار وحين يكون الناس في الشوارع والحدائق يوم عطلة الأحد، شنت القوات الأوكرانية هجوما بالصواريخ الأمريكية من طراز أتاكمز على مدينة سيفاستوبل.
وعلى الفور تابع الرئيس بوتين مجريات ونتائج هذه الحدث حيث أعلن بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أن الرئيس بوتين على اتصال مستمر مع الحكومة والقيادات العسكرية وكذلك المسؤولين عن الرعاية الصحية، وأنه اعطى إيعازاته لتقديم المساعدة اللازمة للمصابين على الفور.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الصواريخ الأمريكية التي أطلقت على سيفاستوبل هي من النوع العنقودي، وقد تمكنت وسائط الدفاع الجوي من إسقاط 4 صواريخ، وانحرف أحد الصواريخ وانفجر في الجو وسقط حطامه فوق المدينة بشكل مباشر.
كما وصفت الدفاع الروسية هذا الهجوم بالإرهابي كونه استهدف البنى التحتية المدنية، وقد أفاد حاكم مدينة سيفاستوبل ميخائيل رازفوازييف أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى سنحاول تدقيق العدد إبان كتابة هذا التقرير الإخباري، فمن الواضح أن الضحايا ستزداد وخاصة بين الإصابات الخطيرة. الجدير بالذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية وسَّعت في الآونة الأخيرة استهدافها لمدينة سيفاستوبل وجزيرة القرم عموما، وكذلك المناطق الحدودية بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونوج وروستوف بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل شبه يومي.
وأبدت الخارجية الروسية استغرابها من الصمت غير المبرر الذي بدا حتى الآن من المنظمات الإنسانية التي يجب أن تكون أول من يدين هذا الاعتداء على المدنيين، حيث لم تعبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن إدانة هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين ولم تبد حتى الأسف لسقوط هذا العدد من الضحايا والمصابين حتى الآن رغم مرور عدة ساعات على الهجوم، وتساءلت زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية أين مفوض منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحقوق الأنسان؟ وأبرزت في غضون ذلك أنه لم يسبق كذلك أن صدر ولو تقرير واحد عن معاناة الأطفال في دونباس أو المناطق الروسية الجديدة، ووصلت إلى النتيجة الموضوعية التي هي السبب عمليا معلنة: لأن هذه المنظمات منحازة تماما لسوء الحظ، وهي لم تعد منظمات دولية بل مجرد أدوات في أيدي الغرب، مؤكدة في غضون ذلك أن موسكو مع ذلك ستعمل على الحصول على رد من هذه المنظمات، وسيتم على أية حال إخطار المجتمع الدولي بهذه الجرائم.
ومن الواضح أن هذا العمل لن يمر بهدوء لا على الصعيد العسكري ولا على الصعيد السياسي خاصة أن الاعتداء تم بصواريخ أمريكية الصنع، بل والأرجح أن الذين يُشغِّلون منصاتها هم من الخبراء العسكريين الأمريكيين، ناهيك عن أن الرئيس الأمريكي بايدن كان قد أعطى الضوء الأخضر للقوات الأوكرانية لقصف الأراضي الروسية في منطقة خاركوف في أقصى الشمال، وليس على القرم وهي في أقصى الجنوب.
ويزداد الأمر خطورة حين نعلم أن سيفاستوبل هي عمليا الميناء الرئيس لأسطول البحر الأسود، وفيها قيادته والقسم الأكبر من سكانها هم زوجات وأطفال وأسر العسكريين الروس العاملين في هذه القاعدة البحرية العسكرية.
وقد أعلن حاكم مدينة سيفاستوبل رزفوجايف في الحصيلة الحالية إبان اختتام صياغة هذا التقرير الإخباري، أن عدد القتلى ارتفع إلى 5 أشخاص بينهم 3 أطفال والمصابين إلى 124 جريحا بينهم 27 طفلا بعضهم في حالة حرجة مما يرجح أن ترتفع أعداد الضحايا لهذا الهجوم الإرهابي.
نرجح أخيرا أن موسكو ستطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لطرح هذا الهجوم للمناقشة والأغلب مسبقا أن الثالوث الأعمى واشنطن ولندن وباريس، لن يدين هذا الاعتداء، ولكن الأكيد أنه لن يمضي وقت طويل حتى يأتي الرد العسكري الذي سيكون عقابا حقيقيا وقاسيا للذين اعتدوا على المدنيين العقاب الذي يستحقونه.