“لا مزيد من الرحمة”؟! الوزراء يحتفلون بمقتل هنية لكن إسرائيل الرسمية تلتزم الصمت
ماتريوشكا نيوز
نشر الموقع الإخباري الشامل “تايمز أوف إسرائيل” تقريراً بالعنوان إعلاه أعدّه طاقمه ووكالات أخرى جاء فيه: “احتفى وزراء الحكومة الإسرائيلية بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأربعاء، على الرغم من التقارير في وسائل الإعلام العبرية التي ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزراءه بإلتزام الصمت بشأن عملية الاغتيال الليلية في العاصمة الإيرانية. وكتب وزير التراث عميحاي إلياهو، وهو عضو في حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف، (عوتسما يهوديت): (هذه هي الطريقة الصحيحة لتنظيف العالم من هذه القذارة)، ملمحاً إلى أن إسرائيل تقف وراء الهجوم. وكتب في منشور نشره مع رابط لمقال يعلن عن عملية الاغتيال (لا مزيد من اتفاقيات السلام/الاستسلام الخيالية، ولا مزيد من الرحمة لأبناء الموت هؤلاء). وأضاف (إن القبضة الحديدية التي ستضربهم هي التي ستجلب الهدوء وقليلاً من الراحة، وتعزز قدرتنا على العيش بسلام مع أولئك الذين يسعون إلى السلام)..”؟!
ويتابع التقرير على لسان وزير التراث عميحاي إلياهو قوله: “كانت هذه ثاني عملية اغتيال لشخصية بارزة تُنسب إلى إسرائيل في غضون ساعات، بعد أن أسفرت غارة جوية في بيروت عن مقتل قيادي عسكري بارز في منظمة حزب الله.. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها أو علقت رسمياً على مقتل هنية، ورغم تقارير أفادت بأن رئيس الحكومة دعا وزراءه إلى عدم الإدلاء بأي تعليق علني على المسألة، إلا أن وزير الشتات عميحاي شيكلي ووزير الاتصال شلومو قرعي انضما إلى إلياهو. في تغريدة، كتب شيكلي (احذر مما تتمنى) باللغة الانجليزية فوق مقطع فيديو لهنية وهو يجلس في قاعة مؤتمرات بينما يهتف الحشد (الموت لإسرائيل)، بينما اقتبس قرعي في تغريدة تم حذفها لاحقاً آية من التوراة (هٰكَذَا فَلْيَبِدْ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ، يَا يَهْوَهُ). كلا الوزيرين عضوان في حزب (الليكود) الذي يتزعمه نتنياهو”؟! ويشير إلى أنه “ورغم عدم صدور تأكيد رسمي، نشر المكتب الصحفي الحكومي، الذي يعمل تحت رعاية مكتب رئيس الوزراء، صورة لهنية وقد طُبعت على جبهته عبارة (تم القضاء عليه). وتم حذف المنشور في وقت لاحق”؟!
ومن جهة أخرى ينقل التقرير انتقاد بعض أعضاء المعارضة منشورات الوزراء، حيث “قال عضو الكنيست عن حزب (يش عتيد) إليعازر شتيرن (كم عدد الإعجابات التي تحصل عليها على موضوع طلبوا عدم التعليق عليه؟ وسلط أحد زعماء أحزاب المعارضة الضوء على أزمة الرهائن المستمرة، حيث كتب زعيم تحالف (الديمقراطيون) الذي يضم حزبي (العمل) و(ميرتس)، يائير غولان، أنه في حين أن (القضاء على رؤساء الجناح العسكري لحماس وحزب الله ورئيس المكتب السياسي لحماس يمثل نجاحاً أمنياً هاماً، إلا أن 115 رهينة لم يعودوا إلى ديارهم بعد”؟!