خاص “ماتريوشكا نيوز””: الهند تتبع نهج “إسرائيل” بالتطهير العرقي لمسلمي كشمير
هناك الآلاف من الهنود الذين هاجروا إلى “إسرائيل” للمشاركة في إفناء الشعب الفلسطيني، فقليلون هم من يعرفون أن أول جندي “إسرائيلي” قُتِل في عملية الاقتحام البري لغزة خلال معركة “طوفان الأقصى” كان هندياً، كما وارتكب جنود “إسرائيليون” من أصل هندي بعضاً من أفظع المجازر في الأراضي الفلسطينية خلال الـ100 يوم الماضية وما يزيد.
ففي الشهر الماضي تفاخر السفير “الإسرائيلي” في الهند “ناور غيلئون” عبر “هندوستان تايمز” قائلاً: “إن أعداد المتطوعين من المتشددين الهنود للقتال في غزة يكفي لبناء جيش بأكمله وهم متحمسون لقتل المسلمين حيثما وجدوهم”. وقد تناقل الإعلام أن “نظام مودي” يستلهم من الوحشية “الإسرائيلية” في غزة، وكما نعلم، فالحكومة الهندية تدرس عن كثب التكتيكات والاستراتيجيات التي يستعملها الجيش “الإسرائيلي” في غزة مما دفع خبراء كثر لدق جرس الإنذار بأن مسلمي كشمير باتوا عرضة لخطر الإبادة العرقية تحت مسمى دفاع الهند عن نفسها.
إن خطط الهند في الإبادة ضد مسلمي كشمير تسربت للعلن بالخطأ عام 2019، وقد أفاد تقرير نشر عام 2023 عبر موقع “MERIP ” بأن الهند ستتبنى النموذج “الإسرائيلي” للتطهير العرقي لمسلمي كشمير وإحلال الهندوس مكانهم، فقادة كشمير يقرعون ناقوس الخطر لأن “نظام مودي” يعتقد أنه إن كان بإمكان “إسرائيل” أن تفلت من عقوبة القتل في الأراضي التي اغتصبتها، فإن الهند تستطيع ذلك أيضاً.
وقد ألهمت الإبادة التي تقع في غزة ملايين الهنود المتطرفين ليحلموا بقتل المسلمين في كشمير قتلاً جماعياً، فهناك تقرير نشر في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يظهر أن “إسرائيل” تنوي هذه السنة أن تستبدل 80 ألف عامل فلسطيني بعمال من الخارج ومعظمهم من الهند، فـ “إسرائيل” بحاجة إلى حلفاء أقوياء كالهند للحفاظ على اقتصادها.
والجدير بالذكر أنّ الهند تُعد أكبر مشتر للمعدات العسكرية “الإسرائيلية”، وتُعد “إسرائيل” ثاني أكبر مورد دفاعي للهند بعد روسيا، وثالث أكبر شريك تجاري آسيوي لـ”إسرائيل” منذ عام 2014، وتأخذ الترتيب العاشر بين الشركاء التجاريين بل و تعتبر أكبر شريك تجاري بشكل عام.
وبلغت نسبة شراء المعدات العسكرية 49% من مجمل والتي بلغت قيمتها 15 مليار دولار، مما يجعلهما شريكين أساسيين في التعاون العسكري، خاصة فيما يتعلق بمساهمة “إسرائيل” بصورة فاعلة بتحديث الجيش الهندي، وتشكّل صفقاتهما العسكرية عنصراً أساسياً في مباحثاتهما.
ويشمل الدعم العسكري “الإسرائيلي” للهند توريد كميات كبيرة من السلاح والوسائل التكنولوجية ذات الاستخدامات العسكرية، كالطائرات المسيرة دون طيار، ووسائل قتالية متطورة جداً، وأدوات رؤية ليلية، وجدران إلكترونية لتحسين الرقابة على الحدود الهندية، فضلاً عن الذخيرة والصواريخ والمضادات الجوية والأرضية، بجانب المناورات العسكرية المشتركة.
وكشفت الصناعات الجوية “الإسرائيلية” عن بيع الهند منظومة دفاع جوية بقيمة 777 مليون دولار من طراز (برق8)، لفضلاً عن توفير حماية لسفنها البحرية، مما يؤكد أن شراكتهما القائمة في المبيعات العسكرية تعود لسنوات طويلة، ووصلت مرحلة الإنتاج المشترك، وتوفر حماية جوية “إسرائيلية” للهند من أي تهديدات من الجو والبحر والبر. كما وصل هذا التعاون إلى تبادل المعلومات الاستخبارية عن الجماعات الإرهابية والتدريب العسكري المشترك.