دولي

ضجة هائلة يحدثها الصحفي الأمريكي كارلسون نتيجة لقائه بالرئيس بوتين

أحدث إعلان الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون من موسكو عن لقائه بالرئيس الروسي ضجة كبرى في الإعلام الغربي عامة والأمريكي على وجه الخصوص، وذلك بعد أن نشر رسالة فيديو على موقع اكس وهو يقف أمام أبراج الكرملين وكاتدريائية المخلص في العاصمة الروسية، وذكر فيها أنه سيجري مقابلة قريبا مع الرئيس بوتن، موضحا بأنه يهدف إلى نقل الحقيقة لأن الشعب الأمريكي لا يعرف على الإطلاق ما يحدث في روسيا وأوكرانيا، وأن الإعلام الغربي لم يبد اهتماما لمعرفة موقف الرئيس بوتن وأن: “معظم الأميركيين ليس لديهم أي فكرة عن سبب غزو بوتين لأوكرانيا أو ما هي أهدافه الآن”، قال. “لم يسمعوا صوته أبدًا. هذا خطأ”.

ونوه الصحفي الأمريكي بأن البيت الأبيض حاول تعطيل مقابلته مع الرئيس بوتن مرتين حاليا، وقبل ثلاث سنوات، وقد نفت كارين جان بيير الناطقة باسم البيت الأبيض هذا التصريح.

وأعلن بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أن اللقاء بين الرئيس بوتن وكارلسون قد تم بالفعل، ومن ثم أعلن كارلسون أنه سيبثه خلال ساعات اليوم الخميس، ويرجح أن يتم ذلك في المساء.

الجدير بالذكر أن تاكر كارلسون يتمتع بشعبية كبيرة حتى أن رسالة الفيديو التي بثها على منصة إكس حصدت أكثر من خمسين مليون مشاهدة بعد ساعة من بثها، وكان كارلسون مقدم برامج تلفزيونية في قناة فوكس نيوز إلا أن مواقفه من أزمة أوكرانيا ورئيسها تسببا في فصله عن العمل حسب الصحفي الأمريكي جاكسون هينكل، في حين بدا الإعلان الرسمي وكأنه اتفاق جنتلماني حيث أعلنت قناة “فوكس نيوز” أنها اتفقت مع مقدم البرامج الشهير كارلسون على أن ينفصل عنها حتى أنها وجهت الشكر له، وقد تراجعت أسهم القناة بعد هذا الإعلان بقرابة ستة في المئة بعد ثلاثين دقيقة من إعلان الخبر ما أسفر عن خسارة 700 مليون دولار من قيمتها السوقية.

وقد بدأت حملة تشهير قاسية من الصحفيين الأمريكيين ضد كارلسون حيث وصفه بعضهم بالشرير، وقالت الصحفية الأمريكية والمؤرخة آبلبوم على منصة اكس أن كارلسون ليس صحفيا وأنه يساعد الديكتاتوريين في إخفاء الفساد حسب تعبيرها، وقالت مراسلة “سي إن إن” كريستيان أمانبور أن كلام كارلسون ليس صحيحا وأن الصحفيين الأمريكيين حاولوا مرات عديدة إجراء لقاء مع الرئيس بوتن ولم يوافق على اللقاء، وكذلك قال الصحفي في “بي بي سي” ستيف روزنبرغ أنه أرسل طلبات عدة رفضت جميعها، ووصل الأمر إلى أن علق مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان على هذه المقابلة في مؤتمر صحفي مع ستولنبرغ أمين عام الناتو أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن حججها في تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا تتغلب على حجج المنتقدين لهذا الدعم .

الملفت للنظر أن بعض الأصوات بدأت تتعالى مطالبة بمعاقبة كارلسون حتى على منصة اكس ما دفع بالملياردير إيلون ماسك صاحب هذه المنصة إلى المطالبة بسجن أولئك الذين يطالبون بالقبض على كارلسون لأنه زار موسكو معتبرا أنهم انتقاميون ليس إلا، ولا يستثني البعض أن يتعرض كارلسون إلى ما تعرض له جوليان اسانج.

كاتب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى