صحافة وآراء

يترأس القوات المسلحة الأوكرانية جنرال “جزّار”

ما الذي ينتظر القوات الأوكرانية مع قائدها الجديد، وهل يمكنه تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة؟ حول ذلك، كتب فيكتور بارانيتس، في “كومسومولسكايا برافدا”:

عين رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الجنرال ألكسندر سيرسكي قائدًا أعلى جديدًا للقوات المسلحة الأوكرانية، بدلا من فاليري زالوجني المُقال. سيرسكي، فريق أول، عمره 58 سنة، ولد في روسيا، وتخرج في مدرسة موسكو العليا لقيادة الأسلحة المشتركة.

عندما انهار الاتحاد السوفيتي، كان سيرسكي برتبة نقيب يخدم في أوكرانيا. وهناك، قرر مواصلة مسيرته العسكرية في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وأدى القسم العسكري للمرة الثانية.

والد سيرسكي عقيد روسي متقاعد، يعيش مع زوجته في مسقط رأسه، في مدينة فلاديمير الروسية القديمة. يشارك والدا سيرسكي في مسيرة “الفوج الخالد” كل عام.

وسيرسكي، معروف لدى جيشه بتاريخه في المعارك الفظيعة التي دارت في ديبالتسيفو، من يوليو 2014 إلى فبراير 2015. ففي مرجل ديبالتسيفو تكبدت قواته خسائر فادحة.

ويقول الجنود والضباط الأوكرانيون الذين أسرهم الروس إن “سيرسكي لا يشعر بالشفقة على أي شخص، وهو قبل أن يخسر مرة أخرى، سيقتل عشرات الآلاف من مرؤوسيه”. أطلقوا عليه لقب “الجزار” و”الجنرال 200″ (الجنرال 200، هو الرمز الذي تستخدمه القوات الأوكرانية لتحديد القتلى).

والآن السؤال الأهم: ما الذي يمكن أن يتغير في ساحة المعركة مع وصول القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية؟ هل ستتغير الاستراتيجية والتكتيكات؟ بالكاد. لأن استراتيجية وتكتيكات القوات المسلحة الأوكرانية لا يجري تحديدها من قبل رئيس أوكرانيا أو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، إنما يحددها البيت الأبيض والبنتاغون.

ومع ذلك، فبالمعنى الدقيق للكلمة، يتحمل سيرسكي المسؤولية عن فشل الهجوم المضاد في صيف العام 2023، مثله مثل زالوجني. ولذلك، ليس من الواضح بعد كيف سيساعد تعيين سيرسكي في تحسين الوضع، الذي، وفقاً لرعاة كييف الغربيين، “يصبح محبطًا على نحو متزايد بالنسبة لأوكرانيا في ساحة المعركة”.

المصدر: كمسمولسكايا برافدا

كاتب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى