روسيا

اتساع دور اللغة العربية في روسيا  وإقرار استخدامها لتغطية نشاطات البرلمان الروسي

“موسكو وكالة ماتريوشكا نيوز”: أعلن فياتشيسلاف فولودين رئيس الدوما الروسية- مجلس نواب الشعب أن الموقع الرسمي للدوما سيكون قريبا متاحا باللغة العربية.

ونوه فولودين بأن منصة الدوما تعمل منذ عام 2018 باللغة الإنكليزية، وتم في العام الفائت 2023 تفعيل المنصة باللغتين الإسبانية والصينية انطلاقا من أهمية الجمهور العريض الذي يتابع بهذه اللغات. وأكد انطلاقا من أهمية اللغة العربية أن الموقع الرسمي لمجلس الدوما سيكون قريبا متاحا كذلك باللغة العربية التي ستكون اللغة الرابعة على موقع الدوما الرسمي.

وأوضح رئيس مجلس الدوما أن تحقيق ذلك سيعني أن الدوما يتكون أكثر انفتاحا ولن تقتصر المعرفة بنشاطاته على العارفين باللغة الروسية وحسب، بل والمقيمين في مختلف القارات مؤكدا أن اللغة العربية ستكون إحدى أولويات الدوما بالنسبة لمواطني الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الجدير بالذكر أن الاهتمام باللغة العربية كان واسعا منذ أيام الاتحاد السوفييتي، لكنه اقتصر آنذاك على الجوانب التعليمية والتعاون في المجالات الثقافية والرسمية المختلفة، وقد اتسع الاهتمام باللغة العربية اليوم لينتقل إلى الشارع والسوق بعد انتشار آلاف التجار والمهنيين العرب في مختلف المدن الروسية، وانتشار البزنس المشترك ما يدفع إلى اتساع تبادل زيارات العمل إلى جانب العديد من المطاعم العربية المختلفة والشاورما بكثرة.

الجدير بالذكر أن اللغة العربية جاءت إلى روسيا مع الفتوحات الإسلامية في القرن السابع الميلادي، واتسع انتشارها مع تداخل المسلمين مع غيرهم من الشعوب حتى باتت لغة رئيسية في داغستان والمناطق المحيطة بها منذ أواخر القرن التاسع الميلادي، ووصلت إلى الفولغا وبدأ تدريسها منذ أوائل القرن الثامن عشر في عهد البطرس الأكبر حسب الأكاديمي ناأومكن رئيس معهد الاستشراق.

ولابد من الإشارة إلى أن اللغة العربية تُدرس في ثلاثة عشر معهدا في روسيا ناهيك عن مركزين إعلاميين ضخمين لهما قسم عربي خاص وهما روسيا اليوم التي تبث إحدى قنواتها باللغة العربية منذ أيار عام 2007 ، وسبوتنك منذ نوفمبر 2014 .

هذا ناهيك عن إقبال الروس الذين يتعاملون مع البلدان العربية بإتقان اللغة العربية كما يتقن رجال الأعمال العرب الروسية لتنشيط التعاون المشترك فيزداد كسب التجار من الجانبين، ولكن مكسب اللغة أكبر وأبقى.

كاتب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى