• ظهور طائرة مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود بشكل متزامن مع القصف الصاروخي على سيفاستوبل يعمق الشك بضلوع واشنطن في هذا الهجوم
أعلن في جمهورية شبه جزيرة القرم الحداد العام يوم الاثنين الموافق 24 يونيو – حزيران الحالي وذلك حسب قرار من حاكم جمهورية شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف بسبب المأساة الناجمة عن هجوم القوات الأوكرانية على مدينة سيفاستوبل.
المثير في الأمر ظهور معطيات تؤكد تحليق طائرة أمريكية مسيرة من طراز RQ-4B Global Hawk – آر كيو 4 ب غلوبال هوك فوق البحر الأسود في وقت متزامن مع الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الأوكرانية على سيفاستوبل مما يعزز التقديرات بأن الذين أطلقوا هذه الصواريخ الأمريكية هم ضباط أمريكان، وأن تلك الطائرة الأمريكية كانت تقدم وتدقق الإحداثيات القادمة من الأقمار الصناعية الأمريكية، وبات واضحا أن المدينة والمدنيين هم الذين كانوا مستهدفين، خاصة أن المسيرة الأمريكية أوقفت أجهزة الاتصال والاستقبال لدى اقترابها من الساحل الروسي للبحر الأسود.
من جهة ثانية أعلنت ماريا لفوفا بيلوفا مفوضة حقوق الأطفال في روسيا أن 5 من بين الأطفال الـ 27 هم في حالة حرجة، وأن الأطباء يكافحون بكل معنى الكلمة لإنقاذ حياتهم، من جهة ثانية تأكد أن ابنة نائب عمدة ما غدان من بين الضحايا، كما أصيب العديد من المصطافين الذين كانوا على شاطئ البحر، واستخدم في عمليات الإسعاف أكثر من 29 فريق إسعاف ناهيك عن مجموعة من طائرات الإسعاف التابعة للإسعاف الجوي في موسكو لنقل الذين يحتاجون إلى الإسعاف السريع إلى العناية المركزة مباشرة. كما ساهمت فرق الإطفاء في إخماد الحرائق التي شبت في الغابة القريبة نتيجة سقوط شظايا الصواريخ التي أسقطتها الدفاعات الجوية.
على صعيد آخر أكدت الدفاع الروسية أن جميع المهام المرتبطة بإطلاق صواريخ أتاكمس الأمريكية التكتيكية يتم التحكم بها وتوجيهها من قبل اختصاصيين أمريكيين وفق بيانان استطلاع من الأقمار الصناعية الأمريكية، مضيفة بأن ما حدث لن يبقى دون رد، كما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو لن تترك قصف سيفاستوبل دون عقاب، وأن الإجراءات ستكون قانونية وعسكرية.
وقد فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 205 لمحاسبة الجناة الذين قاموا بالعمل الإرهابي وداعميهم، ومن جهة ثانية سخرت ماريا زاخاروفا من موقف الأمم المتحدة من هذه الكارثة بعد أن أعلن فرحان الحق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة تعليقا على هذا الهجوم بأن سقوط ضحايا من المدنيين خلال الأعمال القتالية أمر غير مقبول!! ما دفع بزاخاروفا إلى اعتبار هذا التصريح أشبه بالاعتراف بعدم جدوى الأمانة العامة للأمم المتحدة، من جهة ـحرى اكتفى ممثل البنتاغون في رده عن طلب لوكالة نوفستي بالتعليق على الهجوم الإرهابي على سيفاستوبل بالقول : “ليس لدينا ما نقوله”.
نشير أخيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة على مقاطعة رستوف بعد ساعات من الهجوم على القرم، وقد سقط الحطام على منشأة صناعية دون وقوع إصابات أو أضرار.
