رسالة مساعدة من حزب العمال الكردستاني
نقلت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحكومة التركية والمحسوبة على حزب العدالة والتنمية أن الضربات الجوية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في سوريا وشمال العراق تسببت بإثارة الذعر لعناصر هذا الحزب والذي لا يدّخر أي جهد لحمل تركيا على وقف العمليات. حزب العمال الكردستاني، الذي اشتكى إلى الولايات المتحدة من تركيا بعد تعرض منشآته النفطية والكهربائية للقصف وحصل على ضمانة بإصلاح المنشآت، تحرك الآن لإنشاء مجموعة حوار دولية.
ومن أجل الحيلولة دون تضرر المنشآت التي سيتم إصلاحها جراء ضربات جوية جديدة، قررت ما يسمى بالإدارة العليا لحزب العمال الكردستاني الحوار مع المؤسسات الدولية. ورصدت وحدات الأمن رسالة تم إعدادها من قبل ممثلي الأحزاب السياسية العاملة في ما يسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لإرسالها إلى المؤسسات والمنظمات الدولية بناء على طلب حزب العمال الكردستاني. وجاء في الرسالة طلب وقف العمليات التركية وتقديم الدعم لما يسمى بالإدارة الذاتية المزعومة.
والمثير بالأمر أن الصحيفة تقول أنه خلال الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي في تل رفعت في سوريا بمشاركة روسيا و”نظام الأسد” وحزب العمال الكردستاني والفصائل الشيعية، تقرر أن لا يدخل جنود النظام إلى الشهباء دون إذن وأن تسيطر الفصائل الشيعية على النقاط المشتركة في المنطقة. كما تقرر في الاجتماع نفسه أن يقوم إرهابيو حزب العمال الكردستاني بإبلاغ السلطات الروسية عندما يتسللون ويهاجمون قواعد القوات المسلحة التركية وأن لا يتمكن حزب العمال الكردستاني من التحرك في المنطقة دون علم الروس.
وقد اتخذ ما يسمى بكبار قادة حزب العمال الكردستاني بعض الاحتياطات لتجنب التأثر بالضربات الجوية التي تنظمها القوات المسلحة التركية. ومن بين هذه التدابير نشر الحد الأدنى من العناصر فيما يسمى بمقرات التنظيم ونقاط المراقبة الثابتة، والنقل المستمر لنقاط المراقبة. وعُلم أيضاً أن قيادات حزب العمال الكردستاني لن تقترب من خط الحدود التركية وستبقى بعيدة عن هذه المنطقة إلا إذا اضطرت لذلك. من ناحية أخرى، عُلم أنه سيتم إصدار بطاقات هوية سورية لإرهابيي حزب العمال الكردستاني في تركيا، وسيتم تغيير أسمائهم إلى العربية وتغيير قوميتهم إلى العربية.