بوغدانوف: مصير الشّعب الفلسطيني والّذي يجب أن يمر عبر إقامة دولة سيادية مستقلّة في أراضٍ فلسطينيّة كلها في حدود الـ 67
موسكو المكان الودّي لجميع الفلسطينيين، ليس لدينا أي ملاحظات بالنّسبة للتنظيم.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على “أهمية المشاورات الفلسطينية – الفلسطينية كانطلاقة للعمل الفلسطيني – الفلسطيني”، معبراً عن فرحته بـ”اجتماع تلك الفصائل كلها دون استثناء كاستجابة للدعوة الروسية”، منوّهاً إلى أنّ “أهمية الرّؤية الاستراتيجيّة حول الأفق السّياسيّة وحول تقرير مصير الشّعب الفلسطيني والّذي يجب أن يمر عبر إقامة دولة سيادية مستقلّة في أراضٍ فلسطينيّة كلها في حدود الـ 67”. وجاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها معه “قناة العربية” يوم الأربعاء المنصرم، والتي عملت “ماتريوشكا نيوز” على تفريغ تلك المقابلة ذات الأهمية العالية والتي توضح الموقف الروسي الإيجابي من القضية الفلسطينية وغير الموارب عن الحق الفلسطيني وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
- موسكو ترعى محادثات فلسطينية – فلسطينية لوحدة الصف الفلسطيني برأيك كيف تقيّمون فعاليّة هذه المحادثات، وهل كانت بمستوى تطلّعات روسيا؟
بوغداوف: بعد مشاورات فلسطينية – فلسطينية في موسكو وفي بداية المطاف استقبل الوزير لافروف كلّ المشاركين من الفصائل الفلسطينيّة في موسكو كانطلاقة للعمل الفلسطيني – الفلسطيني. والآن نحن فرحون أنّهم اجتمعوا في موسكو كلّهم دون استثناء واستجابوا للدعوة الروسية لكي يلتقوا في موسكو. موسكو المكان الودّي لجميع الفلسطينيين، ليس لدينا أي ملاحظات بالنّسبة للتنظيم.
- تحت أي بنود رئيسية؟
بوغدانوف: أهم شيء بالنّسبة لي الرّؤية الاستراتيجيّة حول الأفق السّياسيّة وحول تقرير مصير الشّعب الفلسطيني الّذي يجب أن يمرعبر إقامة دولة سيادية مستقلّة في أراضٍ فلسطينيّة كلها في حدود الـ 67. يوم أمس لمسنا جو بنّاء ورغبة من قبل الجميع أن يتفقوا على قواسم مشتركة وعلى الأرضية المشتركة الجماعية، لأنّه من الواضح أن الحديث يدور حول تصفية القضيّة الفلسطينيّة وتصفية التّمثيل الفلسطيني. لذلك نتمنّى أن يفهموا أنّهم يتحملون المسؤولية أمام الشّعب الفلسطيني والأمّة العربية كاملة في هذه الظّروف الصّعبة.
- بناءً على أي طرح؟ حكومة تكنوقراط كما تسعى السلطة الفلسطينية أم حكومة وحدة وطنيّة؟
بوغدانوف: هم أدرك مني، ولكن يوم أمس قال لافروف إنّه لا مانع من حكومة تكنوقراط، لأنّه منطقياً كل وزير يجب أن يكون اختصاصي في مجاله. يجب أن يكون هناك مختصّون في جميع المجالات وليس رجال سياسة. لكن في نفس الوقت هذه الحكومة يجب أن تدير الأمور في كافّة الأراضي الفلسطينية، وتُعبّر عن مصالح جميع أطياف المجتمع الفلسطيني، وهذا يتطلّب توافقاً حتى على المستوى السياسي.
- هل سيكون لموسكو خطوات لاحقة في مسار هذه المصالحة؟
بوغدانوف: طبعا، نتمنى أن نرى التّحرّك الملموس المحدد والإنجاز في المفاوضات والاتفاق. ولكن طبعا موضوعيا نعرف أنّه هناك وجهات نظر مختلفة وخلافات متراكمة منذ زمن بعيد، لذلك من الصّعب أن يتفقوا على كل شيء من أوّل لقاء، هذا الأمر يحتاج الوقت والصّبر.
- بماذا إذن يختلف لقاء موسكو اليوم عن لقاءات ومحادثات جرت في مصر والجزائر وحتى في موسكو على مدى سنوات؟
بوغدانوف: نحن دائماً نقدّر الجهود المصريّة والجزائرية، كما جرت لقاءات في المملكة السعودية بإطار ضيق مثلا بين فتح وحماس، أو بإطار أوسع بمشاركة الفصائل الأخرى، ودائما كنّا نقدّر الجهود لأصدقائنا في البلدان العربية. وطبعا كنّا نتمنى النجاح لهذه اللقاءات لكنّها للأسف الشديد لم تنجح. كانت ولا تزال الخلافات موجودة، لذلك نحن نشارك في هذه الجهود وبالتّنسيق مع بعض الدّول العربية، فاليوم مثلاً زارني سفير مصر في موسكو وناقشنا هذا الموضوع لأنّ مصر تلعب دوراً مهمّاً، الأردن يلعب دوراً مهمّاً أيضاً، ونقدّر جهود أصدقائنا في الدوحة في قطر وفي بلدان أخرى مثل الإمارات والسّعوديّة.
- لكن، البعض يقول أن هناك عدّة حماس، ليس هناك قرار موحّد لحماس، هناك طرف يتبع لإيران وإيران لا تريد أي مصالحة لأنّها لا تريد البنود العريضة للسلطة الفلسطينية بمعنى الاعتراف بمنظمة التحرير كالشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني!
بوغدانوف: أنا لا أستطيع أن أعلّق على مواقف غيرنا إن كان إيران أو غيرها، لكن أنا أقول إنّ موقف روسيا هو أنّ منظّمة التّحرير كانت ولا تزال الممثّل الشّرعي والوحيد للشّعب الفلسطيني في الدّاخل وفي الشّتات، برئاسة الرّئيس محمود عبّاس أبو مازن صديقنا، والمعترف به عربيّاً ودوليّاً. طبعا يوجد خلافات ولكن الخلافات موجودة حتّى في داخل، هذه حركات وليست أحزاباً متماسكة، حركة المقاومة الإسلاميّة، يعني هناك جناح سياسي وعسكري مثل عز الدّين القسّام وربّما هذه الفصائل متواجدة في أماكن مختلفة.
- لكن، هل لمستم أي استجابة أو تغيّرموقف أو ليونة أكبر من قبل حماس؟
بوغدانوف: أنا شخصيّاً التقيت مع القيادة في الدّوحة وفي موسكو مع الإخوة في الحركة والقيادة والمكتب السّياسي، ولاحظت أنّه يوجد فهم أنّه ربّما حان الوقت لتوحيد الصّف في إطار منظّمة التحرير وقبول أفكار متعلقة بإقامة الدّولة، لأنّه ما بديل ذلك؟ لا يوجد بديل مقنع أو منطقي لحلّ الدّولتين على أساس القرارات الدّوليّة. وأنا أثرت بالمناسبة إعلان الاستقلال الّذي تمّ الاتّفاق عليه خلال دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
- هل طلبتم أي ضمانات للاستجابة الى هذه المساعي أم أنّه هو مجرد حوار من أجل الحوار. كيف تصف الحوار في موسكو اليوم؟
بوغدانوف: لا هذا ليس حوارا من أجل الحوار. هذا نقاش موضوعي حول أشياء محدّدة، طبعاً الوضع الرّاهن يحتاج أيضاً إلى قرارات وإجراءات فلسطينيّة وعربية، وفي إطار الاتّصالات مع الطّرف الإسرائيلي.
- البعض يقول أن حوار موسكو اليوم هو حوار شكلي لأنّ بعض الفصائل لا تمتلك قرارها بيدها!
بوغدانوف: طبعا هناك ارتباطات عربية ودولية للكثير من النّاس، وهناك تأثيرات خارجيّة، لذلك كان هناك فكرة تحدّث عنها الوزير لافروف وكان لدينا اقتراح في مجلس الأمن، والوزير لافروف شارك في جلسة مجلس الأمن الخاصّة بالشرق الأوسط الخريف الماضي، والاقتراح كان أن يتم تجميع وزراء خارجيّة دول المنطقة الّتي تؤثّر على الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دول مختلفة مثل قطر ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية وفي مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، وأن تتفق الأطراف الخارجية بما فيهم إيران وتركيا وليس فقط العرب على شيء واحد متماسك ممكن أن يتمّ اقتراحه على الفلسطينيين. وطبعاً أعتقد أنّ دور الأعضاء الدّائمين في مجلس الأمن مهم، كذلك الصين ونحن والغربيون. ولكن إذا كل طرَف مُلزم بقرارات اتّخذت سابقاً فلا يوجد مشكلة لأنّه بالنّسبة للموقف العربي أو الإسلامي، حتّى يوجد مبادرة سلام عربيّة أُقرّت في قمّة بيروت عام 2002، وبعد ذلك أُقرّت المبادرة في القمّة الإسلامية، وكذلك أقرّت في المجتمع الدولي في مجلس الأمن، بمعنى أنّه يوجد موقف عربي وإسلامي مُوحّد.
- أين العقدة إذن؟
بوغدانوف: العقدة أنّهم لم يفهموا بعد أنّه لا يوجد مفر من هذا الطّريق ولا بديل منطقي له.
- هل تشعر أنّ حماس في هذا المنحى الآن؟
بوغدانوف: أنا شخصيا أعتقد أنّه يوجد تقرّب من هذا الموقف.
- كنت تتحدث عن الزخم الدّولي، البعض يرى أنه هناك فرصة سانحة الآن لإقامة الدّولة الفلسطينية، كيف ترى الجهود الأميركيّة في هذا الموضوع، فأميركا قالت إنّها مستعدّة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السّلاح، كيف تنظرون إل هذا الطرح؟
بوغدانوف: أنا أعتقد أنّ الأميركان يدعمون الموقف الإسرائيلي بشكل مطلَق، هم يقولون أنهم حليف أساسي لإسرائيل وهم يدعمونهم بشكلٍ مطلق. لكن ما البديل؟ فأنتم تعترضون على حلّ الدولتين وعلى الدّولة الواحدة، فماذا تقترحون؟ فمثلا حتّى بعض الدّول مثل إيران قالوا في العلن أنهم مع حلّ الدّولة الواحدة، لأنّ هذا كان المشروع قبل قرار تقسيم فلسطين دولة واحدة ديمقراطيّة متكوّنة من الطّائفة الإسلاميّة والعبريّة واليهود والعرب يعيشون في دولة واحدة، مثل أفكار معمّر القذّافي أي “إسراطين” أو شيء من هذا القبيل. لكن إسرائيل تعارض هذا القرار أيضاً، عندما سألت ما البديل قالوا نحن نفضّل بقاء الوضع على حاله.
- لكن هناك ضغط أميركي اليوم نراه، كيف تنظرون إليه، هل هو جدّي؟
بوغدانوف: لا يوجد نتائج لمثل هذا الضّغط
- لكن هل أنتم مستعدون أن تضغطوا على إسرائيل للضغط في هذا الاتّجاه؟
بوغدانوف: نحن نتحدّث مع الزملاء الإسرائيليين طبعاً وتوجد اتّصالات بيننا وبين القيادة الإسرائيلية وتوجد قنوات عديدة، ونستفيد منها ودائما يوجد حوار سياسي ولكنّه ما زال دون النّتيجة المرجُوّة، لأنّه يوجد أيضاً موقف غير واعد. وهذا الوضع هو الأمثل للجانب الإسرائيلي حسب قولهم، فيوجد تقسيم بين الضّفة والقطاع، بين حماس وفتح. والاستيطان مستمر، وتهويد القدس مستمر، وعنصر الوقت لمصلحة الإسرائيلي، وهم يريدون الحفاظ على موقع القوّة هذا، ولا يمتلكون بديلاً له. ولذلك تحصل الانتفاضات مثل انتفاضة الأقصى، أو توجد مشاكل أمنية، وحصلت عمليّة 7 أكتوبر، يعني شيء مؤسف جدّاً، ونحن ندين الإرهاب وندين الجرائم، لكن يجب أن يكون هناك حل عادل لطرفي الصّراع.
- بعد كل هذا الاستيطان كما ذكرت وكل هذه الممارسات الإسرائيليّة هل ترى أنّ حل الدولتين مازال قائما وواقعيّاً؟
بوغدانوف: ما البديل له؟ هنا السّؤال الأساسي. إذا كان هذا الحلّ ليس مثاليّاً، لكن الخيارات الأخرى أسوء بكثير.
- هل ترى أنّه من المفيد إشراك حماس في المرحلة التّالية واليوم التّالي بعد الحرب
بوغدانوف: طبعا هذا مفيد، ولكن على أسس سليمة بدون تطرّف وبدون إرهاب، وقبول البرنامج السياسي الّذي يستهدف إقامة دولة وتعايش سلمي مع إسرائيل.
- بالنسبة للصفقة المرتقبة حول تبادل الأسرى هل تعتقد أنّنا قريبون منها، أم أنّنا بعيدون تماماً عن اتمام هذه الصّفقة؟
بوغدانوف: نحن دائما مع وقف إطلاق النار ومع وقف إراقة الدّماء والإفراج عن الأسرى، وعمليّة الّتسليم تجري عن طريق الصّليب الأحمر الدّولي الّذي لا يستطيع حسب فهمي أن يدخل إلى القطاع ويستلم الأسرى تحت القصف الإسرائيلي، هذا مستحيل.
- نعم لكن بالنسبة للمفاوضات الجارية هل نحن قريبون أو بعيدون؟
بوغدانوف: طبعا الموضوع صعب.
- أي من شروطه أصعب بالنسبة لك؟
بوغدانوف: أنا أعتقد أن الموقف لبعض القوى في إسرائيل غير منطقيّ وغير مقنع، وأنا لا أتحدّث بالنسبة لحماس ولكن كمراقب بعيد. لأنّ القضاء على حماس والتّفاوض مع حماس في آنٍ واحد، حول إفراج الرّهائن، هذه المعادلة صعبة بعض الشيء. فكيف تستطيع أن تتفق معي إن كنت تريد قتلي؟ هذا صعب بعض الشيء.
- وهل تتخوّف من عمليّة رفح؟
بوغدانوف: نحن لدينا مخاوف موجودة طبعا مثل مخاوف الإخوة الفلسطينيين أنفسهم والسّكان في القطاع، وطبعاً الجيران والأصدقاء في مصر، والجميع خائف جدًا، لأنّ هذه العمليّات ستؤدّي إلى كارثة إنسانية وتصفية الّسكان
- هل تعتقد أنّ التّهديدات جدّية بمسألة التهجير القصري للفلسطينيين إلى سيناء؟
بوغدانوف: هناك تهجير، مقصود أم غير مقصود لا أعلم، لكن هناك دمار في كلّ الخدمات والبنية التّحتية ويخلق ظروفاً لا تطاق وغير قابلة للعيش في مثل هذه المنطقة المدمّرة كلّياً أو جزئيّاً
- نحن في منطقة على صفيحٍ ساخنٍ كما ترى من سوريا للبنان لليمن والكثير من المناطق الملتهبة حالياً بسبب الحرب في غزّة، تحّدثت تقارير أنّ موسكو نصبت نقاط مراقبة في ريف القنيطرة للرّدع بين إسرائيل وحزب الله، هل هذا صحيح؟
بوغدانوف: لا، نحن موجودون في سوريا طبعاً في مناطق مختلفة بتنسيق مع السّلطات، وبطلب من الحكومة الشرعية في دمشق، لذلك هذا الأمر يُبحث دائماً مع السلطات السورية الرسمية في دمشق.
- للردع بين الإثنين؟
بوغدانوف: لا، هذا ليس ردعاً لأنّ الضبّاط الروس متواجدون في أماكن مختلفة، حسب المتطلبات من قبل الّسلطات السورية، نحن نلبّي.
- هل تؤيدون تسوية لإبعاد حزب الله عن الشّمال الاسرائيلي كما تطرح أميركا اليوم؟
بوغدانوف: لا، هذا القرار يعود إلى اللبنانيين في نهاية المطاف، للحكومة، ولحزب الله بالتّنسيق بين الحكومة والقيادة
- لكن هل تؤيدون هذا المسعى؟
بوغدانوف: لا يوجد أي علاقة بين روسيا وهذا الموضوع.
- هل تتواصلون مع إيران لتهدئة وكلائها في المنطقة أم ترون ممارسات الحوثيين وغيرهم مبررّة اليوم؟
بوغدانوف: طبعاً لدينا حوار سياسي مع طهران ومع الطرف الإيراني دائما ولدينا إطارات مشتركة أيضاً مثل إطار أستانا، حيث نحن وتركيا وإيران نلعب دور الأطراف الضّامنة لحلّ المشكلة في سوريا ومنع الحرب الأهليّة، ومكافحة إرهاب داعش في المنطقة، وخاصّة في سوريا.
- أنا أتكلّم عن ممارسات وكلاء ايران كالحوثيين؟
بوغدانوف: الإيرانيّون يقولون إنّ هؤلاء النّاس في اليمن ولبنان وسوريا والأماكن المختلفة هم أصحاب القضيّة لأنّهم هم موجودون هناك وهم يتّخذون قرارات معيّنة، هذا لا يعني أنّنا نوافق عليها، ولدينا أيضاً اتّصالات مع أنصار الله ومع الحوثيين المتواجدين في مسقط مثلاً.
- أنت تقصد أنّ هذه الممارسات بمعزل عن القرار الإيراني؟
بوغدانوف: لا أعلم، يجب أن تتصلوا بالإيرانيين، لكن أنا أعتقد أنّهم يتصرّفون كما يريدون.
- لكنّكم لا تبررون هذه التّصرفات؟
بوغدانوف: هم لديهم مبرّرات، هل هذه المبرّرات مقنعة بالنّسبة لنا؟ أنا لا أستطيع أن أقول ذلك. ولكن نحن سألنا هل هذا التّصرّف مفيد لأصدقائنا العرب الآخرين الموجودين هناك، لمصر والاقتصاد الدولي، يوجد أيضاً انعكاسات ليست إيجابيّة. كذلك قلنا لأنصار الله إذا أردتم أن تركّزوا على القضيّة الفلسطينيّة الآن، التّصعيد في منطقة البحر الأحمر يحوّل أنظار المجتمع الدّولي لهذه المشكلة الجديدة، أي التّوتّر في باب المندب والبحر الأحمر. مثلاً كنا نناقش القضية الفلسطينية في مجلس الأمن والآن نناقش التّصعيد في البحر الأحمر. هل هذا لصالح الفلسطينيين؟ لا أعلم.