إسرائيل تبدأ بقصف رفح تمهيدا -على الأرجح- لاقتحامها “موسكو – ماتريوشكا نيوز”
• القوات الإسرائيلية تقتحم مشفى “الشفاء” مع الكلاب البوليسية بعد قصفه بالدبابات والمروحيات ما تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيا
وسعت إسرائيل من قصفها الوحشي ليشمل مدينة رفح، حيث أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عمليا بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون أن تعلن عن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية. ولابد من الإشارة هنا بأن إسرائيل كالعادة لا يهمها أية ردود فعل محلية أو دولية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذا القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منوهة بأنه يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وقد تركز منذ فجر هذا اليوم الثلاثاء على استهداف المنازل وهدمها فوق رؤوس ساكنيها في رفح مخلفا العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين.
واعتبرت الوزارة هذا التصعيد الخطير في قصف رفح بداية جدية لتوسيع جرائم قوات الاحتلال، وأشارت إلى أن ذلك يحدث رغم وجود أكثر من مليون نازح في هذه المنطقة، وأن إسرائيل تستخف تماما بالمناشدات الدولية لحماية السكان وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.
يأتي هذا التصعيد في قصف رفح متزامنا مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكية بلينكن الذي أكد هو بنفسه أن ليس لدى إسرائيل أية خطط لحماية المدنيين في رفح.
على صعيد آخر وفي سياق متصل حذر ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية من أن أي هجوم على رفح سيؤثر سلبا على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل منوها بأن مفاوضات الدوحة توحي بالتفاؤل، وأن الفرق الفنية تلتقي لبحث التفاصيل، واصفا حال المفاوضات الراهنة بأنه في مرحلة تبادل المقترحات، وقد تم الانتقال إلى الاجتماعات التقنية.
ويرجح حسب “رويتر”- استنادا لتصريحات مسؤول إسرائيلي أن يعرض الوفد الإسرائيلي مقترحا بهدنة مدتها ستة أسابيع في غزة شريطة أن تطلق حماس 40 أسيرا من المحتجزين الإسرائيليين لديها.
وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس الموساد ديفيد بارنياع عاد إلى إسرائيل وهو يحمل قائمة بأسماء الأسرى الخمسين الذين يُنتظر أن تطلق حماس سراحهم في صفقة التبادل الوشيكة.
من جهة ثانية أكدت مصادر الحكومة في غزة أن القوات الإسرائيلية نفذت مجزرة رهيبة اليوم في مشفى الشفاء، وأنها قامت بإعدام خمسين مواطنا فلسطينيا مدنيا بينهم أطفال، واعتقلت قرابة 200 آخرين ممن كانوا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة.
ويقول شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مباني مجمع الشفاء بالجنود المدججين بالأسلحة وبرفقة الكلاب البوليسية، بعد قصفه بالدبابات والطائرات المروحية والقذائف الصاروخية، ما تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيا، وقد طالبت الحكومة في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإدانة هذه الجريمة المروعة والتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الدموية.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بارتكابه هذه المجزرة منوها في بيان أن نشاط قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك والأسطول 13 والفريق القتالي للواء 401 بقيادة الفرقة 162 مستمر في مشفى الشفاء، وانه تم القضاء على 50 فلسطينيا واعتقال 180 من المشتبه بهم حسب تعبير البيان.