“صراع القمة في البرلمان العراقي: العيساوي والمشهداني في مواجهة الزعامة التشريعية”
تبرز معالم المنافسة على منصب رئيس مجلس النواب العراقي، حيث يتنافس كل من النائب سالم مطر العيساوي والنائب محمود المشهداني على قمة هرم السلطة التشريعية في البلاد. وفي ظل التحولات السياسية الراهنة، تأتي هذه المنافسة لتعكس التعقيدات والتحالفات الجديدة التي تشكلت في أروقة السياسة العراقية.
العيساوي، الذي تم ترشيحه من قبل ثلاث كتل سُنية، يبدو أنه يحظى بدعم كبير من تحالفات “السيادة” و”العزم” و”الحسم الوطني”، وذلك بعد اجتماعات مكثفة ومذكرة مرفوعة إلى قادة الاطار التنسيقي. من جهته، المشهداني، الذي كان يعتبر من المرشحين البارزين، يبدو أنه قد تخلى عن المنافسة في ظل المفاوضات الجديدة.
المشهد السياسي يشهد حوارات مكوكية وتفاوضات مستمرة بين الكتل السياسية المختلفة، حيث تم الاتفاق على حصر الترشيح في ثلاث شخصيات، وهناك شبه اتفاق على طريقة اختيار إحدى هذه الشخصيات لرئاسة البرلمان. وتشير المعلومات إلى أن النواب وتوجيهات زعماء الكتل السياسية سيكون لهم الكلمة الفصل في الحسم.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور الذي تلعبه المحكمة الاتحادية العليا وهيئة النزاهة الاتحادية في مراقبة العملية الانتخابية والتحقيق في مزاعم عروض الرشى. ومع اقتراب موعد الجلسة القادمة لانتخاب رئيس مجلس النواب، تتجه الأنظار نحو بغداد لمتابعة النتائج التي سترسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة السياسية في العراق.
“المحلل السياسي، علي البيدر، قال ل”ماتريوشكا”، إن “أزمة رئاسة البرلمان ستستمر وتطول ولن تنتهي بانتهاء الفصل التشريعي لأسباب عديدة، في مقدمتها رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي الذي لا يريد أن يأتي برئيس سني يزيحه من الزعامة السنية.”
وبين، أن ” قوى الاطار التنسيقي تريد ان تستفرد بالموقع من خلال محسن المندلاوي، وغياب الاتفاق السني السني “، مشيرا الى ان ” التوقعات تشير الى معاقبة الاطار التنسيقي للحلبوسي بعد ان كان في المراحل السابقة يقف بجانب مقتدى الصدر”.
ورجح، أن ” تنتهي الدورة النيابية الحالية من دون اختيار رئيس للبرلمان العراقي وهذا مايؤشر غياب الثقة بين الكتل السياسية وعدم شعورهم بالمسؤولية”.
ويوضح عضو وقيادي في تحالف الحسم الوطني قتيبة الجبوري، ل” ماتريوشكا”. إن “اللقاءات والمفاوضات والتخطيط والمناورات السياسة لاختيار رئيس مجلس النواب مستمرة على قدم وساق”.
واوضح، أن” البرلمان العراقي سيعقد جلسته الاسبوع القادم ومن المتوقع ان تكون يومي الاثنين او الثلاثاء”.
ولفت، ان “هنالك مرشحين هم الأقرب للحصول على منصب الرئيس وهم المشهداني والعيساوي ومن يحدد الفائز هو الاطار التنسيقي وهم يمتلكون الاغلبية النيابية ”
وأردف، أن “نسبة الاتفاقات على احد المرشحين متساوية من ناحية الكفة العددية والكتلوية “