النشرة الإيرانية لتحطم المروحية الإيرانية واستشهاد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية والمرافقين لهما.. تعازي عربية ودولية ..
استشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان والمرافقين لهما في تحطم المروحية في أذربيجان الشرقية
استشهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقين لهما، في حادثة تحطم المروحية التي كانت تقلّهم في أجواء أذربيجان الشرقية، بحسب التلفزيون الإيراني. وقالت وكالة “مهر” الإيرنية إنّ الرئيس الإيراني ومرافقيه نالوا الشهادة بحادث جوي أثناء أداء واجب العمل شمال غربي إيران، فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء التابع لحرس أنّ حصيلة تحطم الطائرة المروحية الإيرانية هي 8 شهداء.
وعقب الحادث، قدّم قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران تعازيه باستشهاد الرئيس رئيسي وأمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، معلناً الحداد العام لمدة 5 أيام في البلاد. وقال السيد خامنئي إنّ نائب الرئيس محمد مخبر سيتولى مهام الرئيس وفقاً للمادة 131 من القانون، حيث يتعين عليه وعلى رئيسي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية قد أكدت نقلاً عن الهلال الأحمر العثور على حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان والحاكم العام لمقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وآية الله الهاشمي ممثل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي.
وبالتزامن مع وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع، أكد التلفزيون الإيراني أنّه “لا توجد أي علامة حياة” في حطام مروحية الرئيس الإيراني.
وتعرضت مروحية الرئيس الإيراني والوفد المرافق له لهبوط صعب عندما كانت تقلّهم في أجواء محافظة أذربيجان الشرقية. وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنّ مروحية رئيسي اضطرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، وانقطع الاتصال بها عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً أمس الأحد، وفق المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني محسن منصوري.
واعترضت عمليات البحث للعثور على حطام المروحية عقبات كثيرة بسبب الضباب والأمطار الغزيرة، فيما لامست درجة الحرارة 15 درجة تحت الصفر.
وأمس، طمأن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي الشعب الإيراني إلى أنّه لن يكون هناك أي خلل في إدارة شؤون البلاد، داعياً الإيرانيين إلى عدم القلق في أعقاب حادثة مروحية الرئيس الإيراني. وقبل وقوع الحادثة، كان الرئيس الإيراني والوفد المرافق له في زيارة إلى أذربيجان، إذ افتتح رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، يوم الأحد، سد “قيز قلعة سي” الذي تم بناؤه بشكلٍ مشترك بين الدولتين الجارتين على نهر آراس.
وعقب الحادث، قدّم قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران تعازيه باستشهاد الرئيس رئيسي وأمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، معلناً الحداد العام لمدة 5 أيام في البلاد. وقال السيد خامنئي إنّ نائب الرئيس محمد مخبر سيتولى مهام الرئيس وفقاً للمادة 131 من القانون، حيث يتعين عليه وعلى رئيسي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً.
تعازٍ ورسائل مواساة دولية باستشهاد رئيسي والوفد المرافق له
توالت التعازي العربية والدولية ورسائل المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً، وذلك عقب استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمرافقين لهما بحادثة سقوط الطائرة التي تقلهم، وذلك خلال تأدية واجب العمل شمال غرب إيران.
مواساة عربية
عربياً، قدّم الرئيس السوري بشار الأسد تعازيه باسمه وباسم الشعب السوري لقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، وللحكومة والشعب الإيراني، باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما. وأكّد الرئيس الأسد، في رسالته، تضامن سوريا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع عائلات الفقيد الراحل ورفاقه معرباً، عن بالغ اﻷسف والمواساة لهذا الحادث اﻷليم والفقد الكبير الذي نجم عنه. وقال إنّ “إخلاص الرئيس رئيسي في عمله وأداء مسؤولياته حمله إلى محافظة أذربيجان الشرقية لافتتاح مشروع حيوي لبلاده ليرتقي شهيداً فداء الواجب”. وأضاف: “لقد عملنا مع الرئيس الراحل كي تبقى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام، ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة هامة في هذا المسار، وكل الرؤى والأفكار التي طرحها لإغناء العلاقات بكل ما يفيد الشعبين السوري والإيراني”. وفي الإطار، أعلنت سوريا الحداد ثلاثة أيام.
من جانبه، بعث قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، برقية عزاء في استشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان ومرافقيهما، متوجّهاً بالعزاء والمواساة إلى كل أقاربهم وذويهم، وإلى السيد خامنئي والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية وإلى الشعب الإيراني. كما قدّم رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، تعازيه إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي والشعب الإيراني قائلاً إنّ الشهيد رئيسي “كان مثالاً للقائد المسلم الشجاع والوفي لقضايا الأمة والحريص على تحقيق تطلّعاتها”، حيث “حرص على لمّ شمل الأمة وتوحيد مواقفها وردم الفجوات فيما بينها”. وأضاف المشّاط أنّ مواقف رئيسي حيال قضايا الأمة “كانت واضحة وقوية وشجاعة، ولا سيما وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. وأكّد أنّ رئيسي “مثّل شعبه في المحافل الدولية والإقليمية بكلّ اقتدار، ووقف موقفاً صلباً أمام الغطرسة الأميركية والإسرائيلية”، خاتماً بأنّ رحيله “خسارة كبيرة لكلّ شعوب الأمة الإسلامية”.
من جهته، قال رئيس الوفد المفاوض والناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، إنّه “لمن عظيم الأسى ما حل بإيران من محنة بفقدان رئيسها ووزير خارجيتها والوفد المرافق في إثر سقوط طائرتهم المروحية”. وأضاف عبد السلام أنّ رئيسي “كان مثالاً يُحتذى للإنسان المسلم الملتزم مبادئ دينه وقضايا أمته وفي المقدمة منها فلسطين، ومحباً مخلصاً لشعبه الإيراني العزيز المسلم، وساعياً لخدمته بكل ما يستطيع”. وتابع أنّ “رحلته الأخيرة لافتتاح مشروع خدمي في أقاصي البلاد مثال على مدى إخلاص هذا الرئيس وحرصه الكبير على بذل كل ما يستطيع في سبيل توفير وسائل الأمن والاستقرار لشعب إيران العزيز”. وأكّد عبد السلام أنّ “فقدان الرئيس رئيسي خسارة ليس لإيران فحسب، بل وللأمة الإسلامية جمعاء، ولفلسطين وغزة وهي تخوض معركةً تحرّرية وكانت بأمسّ الحاجة إلى وجود مثل هذا الرئيس الذي ظل يدافع عن الشعب الفلسطيني وحقه في نيل الحرية واستعادة أرضه ومقدساته”. كما تقدّم المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال في صنعاء ضيف الله الشامي بعظيم العزاء والمواساة لإيران قيادةً وحكومةً وشعباً، ولكل المستضعفين في العالم بهذا المصاب الجلل.
وفي لبنان، جرى إعلان الحداد ثلاثة أيام على استشهاد الرئيس الإيراني ومرافقيه. وقدّمت المقاومة الإسلامية – حزب الله، تعازيها لإيران قيادة وشعباً. وفي بيان، قال حزب الله: “لقد عرفنا الرئيس الشهيد رئيسي عن قرب منذ زمن طويل، فكان لنا أخاً كبيراً وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة، وفي مقدّمها القدس وفلسطين، وحامياً لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولاها، كما كان خادماً مخلصاً وصادقاً لشعب إيران العزيز ونظام الجمهورية الإسلامية الشامخ، وعضداً وفياً لسماحة الإمام القائد، كما كان أملاً كبيراً لكل المضطهدين والمظلومين”. وكذلك، “كان الأخ العزيز الشهيد الدكتور حسين أمير عبد اللهيان في جميع مواقع المسؤولية، وآخرها في وزارة الخارجية، الوزير الحاضر النشيط والمضحّي، وحامل الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم، والمحب لحركات المقاومة، والمتفاني في نصرتها ودعمها”. وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنّه باستشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان، “تفقد الجمهورية الإسلامية والعالم الإسلامي ونفقد معهما ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة”. وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب للميادين، إنّه “كان من المقرّر أن يصل أمير عبد اللهيان إلى بيروت الخميس لبحث آخر التطورات لكن القدر حال للأسف دون ذلك”. وأعرب بو حبيب عن أسفه لما حصل في إيران، مردفاً: “لقد خسرت شخصاً أحترمه وتحوّل تدريجياً إلى صديق.. سأفتقده كثيراً، خسرنا شخصاً مميّزاً في السياسة الخارجية”. كما عبّر التيار الوطني الحر في لبنان عن تضامنه مع الشعب الإيراني في مصابه في هذا الوقت العصيب، مؤكّداً أنّه “لا ينسى وقفات إيران مع لبنان في أيامه الصعبة وفي صراعه مع إسرائيل”.
من جانبه، قدّم رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خالص التعازي والمواساة إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي وإلى إيران حكومةً وشعباً. وأعرب السوداني عن تضامنه مع الشعب الإيراني الشقيق ومع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة. أمّا رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، فاستذكر بحزن، “مواقف مشرّفة وسجلاً حافلاً بالجهاد للرئيس الراحل رئيسي ووقوفه إلى جانب العراق”، رافعاً العزاء والمواساة للسيد خامنئي والشعب الإيراني المجاهد بهذه الفاجعة. كما قال رئيس أركان الحشد الشعبي، عبد العزيز المحمداوي، إنّ “الخسارة كبيرة وفادحة برجال مؤمنين مجاهدين عرفناهم وخبرناهم وتشاركنا معهم في السير بطريق الجهاد والدفاع عن الأوطان”. وأردف أنّ “العراق خسر قبل إيران باستشهاد رئيسي رجلاً محباً للعراق وشعبه، وصديقاً وفياً ومخلصاً”. من جهته، قال الأمين العام لحركة النجباء، الشيخ أكرم الكعبي، معزياً بالرئيس الإيراني: “لنا الثقة الكاملة في القيادة الحكيمة للجمهورية الإسلامية”. كما قدّم الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، العزاء للسيد خامنئي ودول محور المقاومة وشعب إيران باستشهاد رئيسي ومرافقيه. وأيضاً، شدّد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري على ثقته بحكمة القيادة الإيرانية وحسن تدبيرها وبصبر الشعب لتجاوز هذه المحنة الأليمة. كتائب حزب الله العراق أعربت أيضاً عن تعازيها للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكّدت أنّ “الشعب الإيراني العظيم، الذي سطّر أروع الدروس في تجاوز أشد التحديات والأزمات تحت ظل حكم الدولة الراسخ، يقف اليوم موحّداً في مواجهة هذا المصاب الجلل، متمسّكاً بالعزيمة والإيمان، ومستلهماً من تاريخه الطويل دروس الصبر والتحدّي”. وقالت، في بيان، إنّ “ما تمرّ به الجمهورية الإسلامية من أزمات هو نتيجة الحصار الأميركي وضريبة لدعمها الشعوب المستضعفة”. وفي السياق ذاته، قدّم مكتب المرجع السيد علي السيستاني التعازي باستشهاد الرئيس الإيراني ومرافقيه قائلاً: “تلقّينا بحزن وأسف خبر رحيل حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي ورفقائه”. كما تقدّم دار الإفتاء العراقي بخالص التعزية للسيد خامنئي باستشهاد السيد رئيسي وإخوانه.
ومن الجزائر، تقدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأخلص التعازي وأصدق مشاعر الـمواساة إلى إيران، قيادةً وشعباً، قائلاً: “في هذا الظرف الصعب الذي يقاسم فيه الشعب الجزائري أشقاءَه في إيران هذه الـمحنة القاسية، أفقد شخصياً في القائد إبراهيم رئيسي أخاً وشريكاً جمعتني به خدمة أواصر الأخوّة والتعاون والتضامن بين بلديْنا وشعبيْنا الشقيقيْن، ونصرة القضايا العادلة التي تبنّتـها أمتنا الإسلامية، وحملت راية الدفاع عنـها والتضحية من أجلها”. وبالتزامن، نقلت وكالة الأنباء السعودية أنّ العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، يقدّمان التعازي لإيران بعد استشهاد الرئيس ووزير الخارجية.
كذلك، قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحرّ التعازي لإيران حكومةً وشعباً باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه.
وأعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عبر منصة “إكس”، صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومةً وشعباً في استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، والوفد المرافق لهما.
من جهته، أعرب رئيس الإمارات، محمد بن زايد، عن خالص التعازي لإيران حكومةً وشعباً، مؤكّداً تضامن بلاده معها في هذا الوقت العصيب.
ونعت مصر رئيسي وأمير عبد اللهيان، ومرافقيهما، حيث تقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني، معرباً عن تضامن بلاده مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل. وتقدّم التيار الناصري الموحّد في جمهورية مصر بخالص العزاء للجمهوية الإسلامية الإيرانية، ولكل القابضين على “جمر مقاومة الكيان الصهيوني وداعميه”، مؤكّداً ثقته بالشعب الإيراني وقيادته بتجاوز هذه المحنة الصعبة كما تجاوزت إيران غيرها من المحن والصعاب، “لتبقى إيران دائماً سنداً للمقاومة، ورقماً عصياً في مواجهة الإمبريالية الغربية ورأس حربتها”. ونعى شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، متقدّماً بخالص العزاء إلى الشعب الإيراني. من ناحيته، أبرق الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي، إلى السيد خامنئي معزياً، قائلاً إنّ “خسارة الرئيس رئيسي ليست لإيران وحدها، بل هي خسارة للأمتين العربية والإسلامية”. وأشار صباحي إلى أنّ الدور الذي أدّاه السيد رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان في تنقية العلاقات العربية الإيرانية “لا بد منه لمواجهة أعداء أمتنا”.
من جانبه، أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني عن تضامنه مع إيران في هذا الظرف الصعب، فيما أكّد الحزب الشيوعي الأردني أنّ موقف إيران الذي مثّله السيد رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان “مرتكز أساسي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
بدورها، قدّمت الرئاسة التونسية تعازيها لإيران، معربةً عن تضامنها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل، فيما قدّمت حركة النهضة التونسية من الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية أخلص تعازيها وأصدق عبارات المواساة.
ومن سلطنة عُمان، بعث السلطان هيثم بن طارق برقية تعزية ومواساة إلى السيد خامنئي في إثر حادث تحطّم الطائرة.
تعاطف دولي
أمّا دولياً، فعبّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في رسالة تعزية لإيران، عن شعوره بحزن عميق إزاء رحيل الرئيس رئيسي، قائلاً: “خسرنا شخصاً مثالياً وقائداً استثنائياً في العالم”. وأضاف مادورو: “كما كان شقيقنا.. سيبقى الرئيس رئيسي دائماً إنساناً ممتازاً ومدافعاً عن سيادة شعبه وصديقاً غير مشروط لبلادنا”، مشدداً على أنّ إيران “سبتقى مثالاً للكرامة والأخلاق والمقاومة”.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معزياً باستشهاد الرئيس الإيراني، إنّ “رئيسي قدّم مساهمة لا تقدّر بثمن في العلاقات الروسية الإيرانية”، مضيفاً: “سأحتفظ إلى الأبد بذكرى ناصعة للرئيس رئيسي وأتمنى للشعب الإيراني الثبات الروحي في مواجهة هذه الخسارة الصعبة”. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضاً إنّ “دور الرئيس رئيسي ووزير الخارجية الإيراني في تعزيز التعاون بين موسكو وطهران كان أكبر من أن يقيّم”، مضيفاً: “سنتذكّر دائماً رئيسي ووزير الخارجية الإيراني والأشخاص الذين كانوا يرافقونهم كوطنيين حقيقيين لبلادهم”.
كذلك، أعرب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن حزن بلاده العميق لفقدان صديق عظيم وسياسي له تقديره ومحبوب من شعبه، مثل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، مؤكّداً “تضامن ودعم كوبا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة”. وتقدّم وزير الخارجية الكوبية، برونو رودريغيز، بدوره، بأحرّ التعازي لرحيل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان.
أمّا الرئيس الصيني شي جين بينغ فأعرب عن تعازيه باستشهاد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث تحطّم المروحية.
من جانبها، قالت خارجية بيلاروسيا بشأن تحطّم مروحية الرئيس الإيراني، إنّ ما حدث “خسارة ليس فقط للمجتمع الإيراني، فقد رحل أصدقاء بيلاروسيا الحقيقيون”.
كما أعرب رئيس الحكومة الباكستانية، شهباز شريف، عن خالص تعازيه وتعاطفه مع إيران في هذه الخسارة الفادحة، معلناً يوماً للحداد في بلاده على الرئيس الإيراني.
وأيضاً، قدّم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، تعازيه باستشهاد الرئيس الإيراني، قائلاً إنّ “إيران فقدت سياسياً بارزاً قضى عمره في خدمة بلاده والوفاء لها”.
الرئيس الطاجكستاني، إمام علي رحمان، أبرق بدوره معزياً إيران قيادةً وشعباً باستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه.
أمّا رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، فأعرب عن حزنه وصدمته إزاء “الوفاة المأساوية للرئيس رئيسي”، مشدداً على أنّ “الهند تقف إلى جانب إيران في وقت الحزن هذا”.
ومن تركيا، قدّم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه لإيران قائلاً: “أتذكّر أخي رئيسي بكل الاحترام والامتنان وأؤكد أنّنا نقف إلى جانب الشقيقة إيران”، فيما أكّد وزير الخارجية التركي أنّ هناك “تنسيقاً وثيقاً مع السلطات الإيرانية بعد الحادثة”.
كذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنّ الاتحاد الأوروبي “يعرب عن خالص تعازيه بوفاة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان بحادث المروحية”.
وقدّمت باريس تعازيها للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولعائلات الشهداء في حادث تحطم الطائرة، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين.
كما أعرب الرئيس البولندي، أندريه دودا، عن تأثّره بعمق من جراء استشهاد رئيسي مع وفده الحكومي. وقال دودا: “نحن البولنديين، الذين عانينا بشكل رهيب في عام 2010 من تحطّم طائرة حكومية بولندية في سمولينسك في روسيا، نعرف شعور الصدمة والفراغ الذي لا يزال في قلوب الناس وفي البلاد بعد الخسارة المفاجئة للنخبة السياسية والاجتماعية”.
أمّا وزير الخارجية السويسري، أغنازيو كاسيس، فتقدّم بالتعازي لأسر جميع الشهداء وللشعب الإيراني.
وأيضاً تقدّم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، بالتعازي لإيران وأهالي الشهداء في حادث الطائرة، قائلاً: “أفكارنا مع عائلاتهم وشعب إيران خلال هذا الوقت العصيب”.
تعيين محمد مخبر رئيساً بالوكالة.. وعلي باقري كني قائماً بأعمال وزارة الخارجية
أصدر قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، بياناً عزى فيه باستشهاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ورفاقه، معلناً الحداد العام لمدة 5 أيام. كما أعلن السيد الخامنئي تولي نائب الرئيس، محمد مخبر، مهام الرئيس مؤقتاً وفقاً للمادة 131 من الدستور، داعياً إياه، ورئيسيّ السلطة القضائية والتشريعية، للتحضير لإقامة انتخابات رئاسية خلال 50 يوماً. كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، تعيين مساعد وزير الخارجية، علي باقري كني، قائماً بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية. وكان الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر شدد في وقت سابق على مواصلة طريق الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي من دون أي خلل خلال جلسة استثنائية مع رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية. وقال مخبر إنّ “المصاب أليم وصعب للشعب والحكومة والقيادة ولكن هناك أمرين يجب الانتباه لهما، الأول هو متانة نظام الجمهورية الإسلامية بفضل قيادته وعدم تعرضه لأي خلل في مثل هذه الحوادث. والثاني هو مواصلة إدارة البلاد دون أي تقصير”. وفي السياق، شدد المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران على أن “مما لا شك فيه هو أن السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تستمر بقوة في ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية”. هذا وأكد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي أنّه “على عكس مآرب الأعداء فإنّ إيران ستواصل مسيرة ثورتها وتقدمها على رغم الحادث الأليم”. وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن، فجر اليوم، استشهاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقين لهما، في حادثة تحطم المروحية التي كانت تقلّهم في أجواء أذربيجان الشرقية.
وقالت وكالة “مهر” الإيرنية إنّ الرئيس الإيراني ومرافقيه نالوا الشهادة بحادث جوي أثناء أداء واجب العمل شمال غربي إيران، فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء التابع لحرس أنّ حصيلة تحطم الطائرة المروحية الإيرانية هي 8 شهداء.