أسود فلسطين تزأر مجدداً في تل أبيب ماذا تعرف عن العملية الهجومية في يافا؟
“على الرغم من أن مسألة منح طالبي اللجوء الذين ساعدوا في الحرب مكانة قانونية في إسرائيل قد تم فحصها بضع مرات، إلا أن أحدًا منهم لم يحصل عليها فعليًا. وإلى جانب ذلك، فقد طلب جهاز الأمن إعطاء المكانة القانونية لأشخاص آخرين ساعدوا في القتال”.
رغم تشديد منقطع النظير فرضه “الكيان” المجرم على أحداث “الثلاثاء الإسرائيلي الأسود” لدرجة الإطباق التام والشامل محاولاً لإخفاء الحقائق كعادته فاسحاً المجال لترويج فبركاته وأكاذيبه التي لم يعد يصدّقها حتى جمهوره النازي الذي لا تقنعه سوى القوّة والدماء، إلّا أن ما تسرّب عن العملية البطولية في تل أبيب/ يافا الفلسطينية كان كافياً للإطاحة بكل تصريحات سياسييه وعسكرييه المتغطرسة وإفساد نشوتهم المؤقتة، حيث كما يُقال : “ذهبت السّكرة وحضرت الفكرة”، ورغم أنف الداعمين في واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري ومن يدور في فلكهم من متصهينين ومرجفين في الأرض على اختلافهم. حيث تسلل أسدان فلسطينيان من عرينهم وصنعوا ملحمة بطولية جديدة للشعب الفلسطيني الحيّ وفي عقر محميّتهم تل ابيب مخترقين كل حواجز وإجراءات الأمن الإحترازية المشددة أيّما تشديد، وبسلاح إسرائيلي تمكّنا من انتزاعه واستخدامه بجدارة واقتدار وشجاعة لا مثيل لها.
إسرائيل تعلن سقوط 8 قتلى في عملية إطلاق نار بمدينة يافا
تحت هذا العنوان نشرت باقتضاب “سكاي نيوز” الإماراتية ـ إيّاها ـ والغنية عن التعريف: “المنفذان فلسطينيان من مدينة الخليل بالضفة الغربية واستخدما سلاحاً من نوع (أم 16). أظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قنوات تلفزيونية إسرائيلية مسلحين يترجلان من قطار ويطلقان النار على الناس على الرصيف. أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، عن مقتل 8 أشخاص وعدة إصابات في عملية إطلاق نار وقعت في منطقة يافا جنوب تل أبيب، مشيرة إلى أنها تحقق كذلك في شأن هجوم آخر وقع في فندق بمدينة هرتسليا. وأضافت أن منفذي العملية في شارع القدس بمدينة يافا قُتلا على يد عناصر من شرطة بلدية تل أبيب. وقال الإسعاف الإسرائيلي، إنه (يعالج عدة أشخاص كانوا في هجوم إطلاق النار في يافا)، مشيراً إلى وجود أشخاص فاقدي الوعي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن من بين القتلى فتاة في الـ17 من عمرها. وأوضحت أن 12 شخصاً أصيبوا بجروح، وفقاً لما ذكرته خدمات الطوارئ، وأن ستة من الجرحى في حالة خطرة، مشيرة إلى أن طفلاً بينهم أصيب بجروح خفيفة. وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قنوات تلفزيونية إسرائيلية مسلحين يترجلان من قطار ويطلقان النار على الناس على الرصيف. ووصفت الشرطة الحادثة بأنها (هجوم إرهابي)، لكن لم تعلن أي فصائل فلسطينية مسلحة أو جماعات مسلحة أخرى مسؤوليتها عن الهجوم. وبعد وقت قصير من الهجوم، دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية حين أطلقت إيران صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المسؤول عن مجالات سياسية مهمة تتعلق بالضفة الغربية، إن المهاجمين فلسطينيان من مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأضاف في بيان على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، أنه سيطالب في مجلس الوزراء بترحيل أفراد عائلات المشتبه بهما إلى غزة وتدمير منزليهما. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إنها تلقت تقريراً في تمام الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش عن أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، مضيفة أن الطواقم الطبية والمسعفين عالجوا في الموقع عدداً من المصابين بدرجات متفاوتة من الإصابات، ومنهم من كانوا فاقدين للوعي. من جانبها، ذكرت صحيفة (معاريف)الإسرائيلية أن كلا المنفذين اللذين استخدما سلاحاً من نوع (أم 16) من الخليل في الضفة الغربية، من دون إضافة معلومات أخرى. وتعيش إسرائيل حالة تأهب قصوى منذ أشهر مع اقتراب مرور عام على اندلاع الحرب في غزة، ومع تصاعد الصراع في لبنان. فيما قالت صحيفة (يسرائيل هيوم): (10 إصابات في عملية إطلاق نار في تل أبيب). بدوره، قال الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) في بيان نقلته هيئة البث العبرية الرسمية: 4 مصابين بجروح خطيرة جدا، واثنان في حالة ميؤوس منها جراء إطلاق النار في يافا وسط تل أبيب. أما القناة 12 العبرية فقالت إن: (إطلاق النار في يافا جرى في ساحتين (لم تسمهما)، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن (منفذي عملية يافا تسللا لإسرائيل وطعنا جنديا واستوليا على سلاحه ونفذا الهجوم بسلاحه).
ماذا نعرف عن العملية الهجومية في يافا؟
كما نشرت “بي.بي.سي” تقريراً لمراسلتها “منى الشاذلي” من القاهرة، تحت هذا العنوان “السؤال” جاء فيه: “وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الهجوم وقع بالقرب من محطة القطار الخفيف في شارع (أورشليم) في مدينة يافا، فيما وصفته صحف إسرائيلية بأنه (من أعنف الهجمات) في السنوات الأخيرة. وأفاد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، دين إلسدوني، بأن التقارير الأولية تشير إلى أن مهاجمين اثنين وصلا إلى موقع الحادث، (حيث قفزا إلى قطار خفيف. وفي القطار، أخذا في إطلاق النار على المدنيين). وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن مهاجميْن يرتديان ملابس سوداء، شوهدا وهما يغادران قطاراً للركاب وفي يد أحدهما بندقية، حيث فتح النار على المارة، قبل أن يُستهدفا برصاص أحد المارة وأحد حراس الأمن.وقال ضابط كبير في الشرطة إن كاميرات المراقبة تظهر أن المهاجميْن خرجا من مسجد قريب، وهاجما المارة في شارع أورشليم وقتلا اثنين، ثم صعد أحدهما على الأقل إلى عربة القطار الخفيف، وقتل أربعة ركاب قبل أن يغادر. ووفقاً للشرطة، فقد تعرض المهاجميْن لإطلاق النار في الشارع. وقال محمد، بائع الزهور الذي شهد الهجوم، (خرجت سيدة من القطار الخفيف وهي تصرخ. وبعد ذلك مباشرة شاهدتُ مصابين)، مضيفًا أنه كان (يوماً حزيناً وصعباً). وقال بنيامين راتزون لوكالة رويترز للأنباء: (كان الناس على الأرض وطلبوا مني الانحناء. وأضاف: (رأيت الإرهابي يواجهني. أراد أن يفعل شيئًا ووصلتْ قوات الأمن إلى مكان الحادث وركضوا نحوه). وقال شاهد آخر لصحيفة جيروزاليم بوست إنهم أخطأوا في البداية معتقدين أن إطلاق النار كان ألعاباً نارية، قبل أن يدركوا (أنه كان شيئاً أسوأ بكثير). وأضاف: (كانت هناك طلقات نارية كثيرة. سقطنا على الأرض والناس يبكون. ورأيت شخصاً ينزف على الأرض). وقال صاحب متجر إنه سارع بإغلاق بوابة متجره عندما رأى (حشوداً من الناس يركضون ويصيحون: (هجوم إرهابي!). وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثاً بلا حراك متناثرة في الشارع. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذي الهجوم من سكان المناطق الفلسطينية، قُتل أحدهما، فيما يرقد الآخر في المستشفى في حالة خطرة. وأفادت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) بالتعرف على هوية منفذيْ العملية، قائلة إنهما شابان يدعيان محمد خلف ساهر رجب وحسن محمد حسن تميمي، وكلاهما فلسطينيان من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وقال قائد منطقة تل أبيب حاييم سرغروف إن الشرطة استبعدت وجود مهاجمين إضافيين بعد أن أجرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي، عمليات تفتيش واسعة النطاق في المنطقة. وقالت خدمة الإسعاف التابعة لجمعية نجمة داود الحمراء إن المسعفين قدموا خدماتهم في الموقع لعدد من الجرحى بدرجات متفاوتة من الإصابات، بما في ذلك بعض من فقدوا الوعي. وزار المفوض العام للشرطة الإسرائيلية دانييل ليفي موقع الحادث، وقال للصحفيين إن الشرطة (تتعامل مع حادث خطير). وأضاف أن الشرطة لم تكن لديها معلومات استخباراتية مسبقة عن الهجوم. وقد قامت قوات كبيرة من الشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الإسرائيلي، بعمليات تفتيش في المنطقة، وداهموا المسجد الذي خرج منه المهاجمون. وجرى اعتقال العديد من الأفراد الموجودين فيه للاشتباه في تورطهم في الهجوم. في أعقاب الهجوم، قال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش، إنه سيطالب في مجلس الوزراء بترحيل أفراد عائلات المشتبه بهم إلى غزة وهدم منازلهم. وأضاف أنه سيوصي بأن يحدث ذلك (بدون محكمة العدل العليا وبدون بتسيلم)، في إشارة إلى المنظمة الحقوقية الإسرائيلية. وأثنى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير على تعامل السكان والسلطات الإسرائيلية، واصفاً الحادث بأنه (صعب للغاية). وطالب بضرورة غلق المسجد الذي خرج منه المهاجميْن، قائلاً (إذا تبين أن للمسجد صلة، فإن الرسالة واضحة، يجب إغلاقه وهدمه). ووقع الهجوم قبل نحو 40 دقيقة من دوي صفارات الإنذار في يافا بسبب وابل الصواريخ الذي أطلق من إيران. ومع انطلاق صفارات الإنذار، احتمى العديد من ضباط الشرطة في ملاجئ المباني القريبة، ما أدى إلى تعليق عمليات التفتيش في المنطقة. كما دخل مفوض الشرطة داني ليفي، الذي وصل إلى موقع الحادث، إلى مبنى، واستمر في قيادة القوات من الداخل إلى أن توقفت صفارات الإنذار. وكتبت الشرطة منشوراً على إكس أوضحت فيه أنها قامت بتمشيط المنطقة بحثًا عن تهديدات إضافية، بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني”.