تقارير منوعة

كيف سيتأثر اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية بقرار حظر عمل الأونروا؟

وافق الكنيست الإسرائيلي على تمرير قانون يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، متهماً الوكالة بالتواطؤ مع حركة حماس في قطاع غزة.

بموجب ذلك، وفي غضون ثلاثة أشهر، سيصبح التواصل محظوراً بين موظفي الأونروا من جهة والمسؤولين الإسرائيليين من جهة أخرى، ما سيحدّ بشدة من قدرة الوكالة الأممية على مزاولة أنشطتها في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وتقدم الأونروا خدماتها الصحية والتعليمية وغيرها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والدول المجاورة.

فكيف ستتأثر حياة اللاجئين في الضفة الغربية بهذا القرار؟

سمير معالي لاجئ فلسطيني من مخيم فلنديا للاجئين: ” من خلال بطاقة “أونروا” يستطيع الشخص الحصول على العلاج على مستوى الأم أو الأبناء فهم يحصلون على العلاج اللازم، لكن في حال إغلاق ” الأونروا” سيكون هناك نقص في الدواء.”

تقدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” خدماتها الإنسانية والإغاثية إلى قرابة ستة ملايين لاجئ فلسطيني، تمنح الأونروا بطاقات طبية للاجئين في 140 مركزا صحيا موزعة على المخيمات التي يقيمون فيها.

يضيف سمير معالي:” ما يحتاجه إبني من تطعيم وعلاج توفره “أونروا” أفضل مما توفره المستشفيات الأخرى، منذ أن لجأنا إلى هنا يتوفر هذا العلاج للجميع وإذا توقف ستكون خسارة لجميع أهالي المخيم.”

تشكل الرعاية الصحية إحدى أبرز الخدمات التي تقدمها هذه الوكالة الأممية للاجئين الفلسطينيين، يتوزع المستفيدون من خدمات ” الأونروا” على نحو 87 مخيما داخل الأراضي الفلسطينية وفي الدول المضيفة للاجئين.

يسرا أبو لطيفة لاجئة فلسطينية من مخيم فلنديا: ” إغلاق ” أونروا” خسارة كبيرة للجميع ليس لي وحدي فقط لأنها توفر الكثير من إحتياجات الناس وتنفيذ القرار يعد مشكلة كبيرة. أنا وأولادي وزوجي نتلقى العلاج في هذا المركز منذ عشرين عاما وأي شيئ نحتاجه نستطيع أن نجده هنا ويوفر لنا المركز الكثير من الأشياء.”

توفر الأونروا خدمات التعليم الأساسي المجاني للاجئين الفلسطينيين في أكثر من 700 منشأة تعليمية.

حسن عدوان رئيس مجلس أولياء الأمور في مدارس الأونروا في مخيم فلنديا :” مدرسة الوكالة درستني قبل أن تدرس أولادي وأحفادي، تخرجت من هذه المدرسة في الماضي ثم ذهبنا إلى المدارس الثانوية ومن ثم إلى الجامعة، مدارس الوكالة خدمت الاجئين وطبعا نخشى إغلاقها الذي يهدد مستقبل أحفادنا وأبنائنا طالما نحن لاجئون، لا نستطيع إرسال أبنائنا إلى المدارس الخاصة لكن الوكالة تقدم لنا خدمات التعليم وهذه الخدمات جليلة وعظيمة بالنسبة لأبنائنا وأحفادنا ومستقبلنا، إغلاقها يهدد المستقبل التعليمي والتربوي ويجعلنا ننحدر نحو الأمية والتجهيل وهذا ما يريده الإحتلال.”

يبلغ عدد الطلاب المستفيدين من الخدمات التعليمية التي تقدمها ” الأونروا” نحو 545 ألف في كل المخيمات. تقدم الأونروا خدمات في مجال برامج للإغاثة الإجتماعية وتحسين شبكات الطرقات والكهرباء والمياه والبنية التحتية في المخيمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى