من كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالأحجار
- معطيات زيارة بيربوك ولقائها مع الشرع، وتصريحاتها كانت فاشلة بامتياز، واستنهضت حملة واسعة ضدها بما في ذلك فضيحة طلاقها
تصاعدت التعليقات بنبرات متنوعة على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في دمشق وكان بعضها حادا ومزلزلا أحيانا، فقد تناولت التعليقات مظهر وتصرفات بيربوك منذ وصولها إلى دمشق، وإبان لقائها مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ومن هذه التعليقات التي انتشرت في وسائل الإعلام أو عبر شبكة التواصل الاجتماعي:
-أن بيربوك كانت خائفة على نفسها من احتمالات مفاجئة فجاءت إلى دمشق من قبرص على متن طائرة عسكرية، ونزلت من الطائرة وهي تلبس سترة واقية من الرصاص حسب مراسل الأناضول، ويبدو أن ذلك خشية من ألا تكون الأوضاع الأمنية تحت السيطرة تماما…
– وكانت أولى الملاحظات بعد نزولها من الطائرة أن الرجلين المستقبلين لها لم يصافحاها، واكتفيا بتحية هز الرأس في حين صافحا الوفد المرافق بعد ثوان فقط، وتكرر هذا الأمر عند لقائها برئيس الإدارة الجديدة السيد أحمد الشرع الذي لم يصافحها أيضا وصافح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ما يوحي بأنها أبلغت بهذا البروتوكول مسبقا بمعنى تصرفي بحشمة لأنك ستلتقين بمسؤولين إسلاميين، حتى أنها أشارت في تعليقها على هذه الحادثة التي أثارت جدلا واسعا بأنه كان واضحا أن لقاءها بالمسؤولين الجدد في سوريا سيخلو من المصافحة.
– كما تناولت التعليقات ملابس بيبروك البنطال الضيق والبلوزة الشبابية أي بمظهر شبه رياضي، واعتبرت التعليقات بهذا الشأن أن ذلك غير لائق منها في لقاء رسمي مع المسؤول الأول الجديد في سوريا الذي كان يرتدي بدلة رسمية وربطة عنق.
-والواضح أن قسما كبيرا من المسؤولين الجدد وبعض الشارع السوري قد عبر عن امتعاضه من تصريحاتها التي تؤكد فيها أن أوروبا لن تمنح الأموال للهياكل الإسلامية في سوريا، ووصلت ردود الفعل في الشارع السوري حد أن تناقل قصة طلاقها قبل أشهر بسبب ما يقال عن خيانتها لزوجها “هوليفليش”، وما تم تناقله بأنها كانت تعطي المال لرجل من إفريقيا ليمارس الجنس معها على ذمة ما طرحته صحيفة تسايتونج الألمانية وصحيفة ” Zeitgeschehen”، الأمر الذي أثار فضيحة عبر التواصل الاجتماعي في أوروبا لعدة أشهر منذ يوليو الفائت، ونحن هنا لا نؤكد أو ننفي وإنما ننوه بما نشرته الصحافة الألمانية ذاتها، حتى أن أحد الماكرين قال فلتحمد ربها أن سوريا لم تتبن بعد الشريعة الإسلامية قانونا وإلا لتم رجمها في ساحة الأمويين!
-تذكَّرَ نشطاء التواصل الاجتماعي موقف بيربوك ضد الشعب الفلسطيني وتصريحاتها المؤيدة لقتل المدنيين في غزة، وأعادوا نشر محتواها، فقد أعلنت ذلك ليس في تصريح صحفي سريع مع منبر إعلامي عابر، بل في البرلمان الألماني حيث ركزت على أن لإسرائيل الحق ليس فقط في مهاجمة “الإرهابيين” في غزة بل وتدميرهم، وأن مناطق السكان المدنيين تفقد حالة كونها أماكن محمية كون عناصر من حماس يختبئون فيها، واعتبرت أن أمن إسرائيل من مصلحة برلين.
-أثارت مطالبتها السلطات الجديدة بالتخلص من القواعد الروسية في سوريا حفيظة قسم كبير من السوريين لا دفاعا عن روسيا بل لأنهم اعتبروا أن ذلك تدخل في الشؤون الداخلية، وأن الشعب السوري هو الذي يقرر إبقاء القواعد العسكرية الروسية أم لا، وردت زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية على تصريحات بيربوك ساخرة ومذكرة بوجود قواعد عسكرية أمريكية في ألمانيا: “ألم يحن الوقت من وجهة نظر وزيرة الخارجية الألمانية أن تقول شيئا مماثلا لواشنطن”.
وحسب النتائج وردود الفعل تبدو زيارة وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى دمشق فاشلة سواء في المظهر أو التصريحات… أو أنها متوافقة في نتائجها مع الرقم صفر، والله أعلم.