دولي
“ماتريوشكا نيوز” تكشف حقيقة بيان السفارة الروسية في العراق..
أدانت روسيا بشدة القصف الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية على مناطق في العراق وسوريا، تضم مواقع تابعة للفصائل المسلحة، المدعومة من ايران.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن “الغارات الجوية الأميركية على أراضي العراق وسوريا هي تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي”. وأضافت زاخاروفا: “ندين بشدة العمل الصارخ الجديد للعدوان الأمريكي البريطاني ضد الدول ذات السيادة، ونسعى لمناقشة الوضع الحالي بشكل عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي”.
غير أنّ مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام تداولت بياناً لسفارة روسيا الاتحادية في العراق، تقترح فيه على بغداد ودمشق تقديم طلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بسبب الضربات الصاروخية الأمريكية في العراق وسوريا. ونسبت المواقع التي تداولت البيان المذكور إلى السفارة الروسية وبأنها قالت في بلاغ “عاجل جداً” وجهته الى وزارة الخارجية العراقية، إن الخطوات من هذا النوع من جانب شركائنا العراقيين والسوريين ستعرقل محاولات الأمريكان وحلفائهم الرامية الى تقويض عقد الجلسة أو تأجيلها.
وأضافت “هذا ونأخذ بعين الإعتبار أنه من 7 شباط الجاري ستبدأ مهمة مجلس الأمن الدولي في كولومبيا. ولهذا السبب سيكون عقد جلسات مجلس الأمن مستحيلا حتى 11 شباط الجاري”. فكان البيان المنسوب للسفارة الروسية في العراق وفق الآتي:
وبعد التدقيق في هذا البيان المتداول المذكور أعلاه، رصدت “ماتريوشكا نيوز” بأنه بيان مزور ومفبرك، وإذ تؤكد الوكالة بأنّ هذا البيان غير صحيح وغير صادر عن السفارة الروسية في العراق.
هذا وأكد مصدر دبلوماسي روسي خاص لـ”ماتريوشكا نيوز” تعليقاً على البيان المفبرك بأنّ “سياسة روسيا الاتحادية هي عدم التدخل في سياسات الدول الأخرى وحتى الصديقة منها، وأنّ الترويج لهكذا كتاب يأتي ضمن الحملة الأميركية الغربية ضدّ روسيا لرسم صورة مغايرة لحقيقة السياسة الروسية الخارجية ولتشويه صورة روسيا أمام الشعب العراقي، خاصة حينما زوّر المروجون لسياسات أميركا والغرب (موظفيهم) للكتاب المرفق وعلقوا ضمن حملة إعلامية رخيصة على عدد من منصات التواصل الاجتماعي بأنّ روسيا تدفع المنطقة للاشتعال في إشارة إلى أنّ روسيا تقف خلف كل الهجمات ضدّ القواعد والمعسكرات الأميركية وهذا غير صحيح”، وتابع المصدر: “لذا ننصح كل المستخدمين الصغار بعدم محاولة ممارسة الاشتباك السياسي مع من هم أكبر منهم تاريخياً سياسياً بمئات المراحل وأن يتعاطوا السياسة بشكل واقعي ولا ينفصموا عن هذا الواقع وأن لا يسرحوا في عالم الأوهام الأميركية الوردية”.