من المعروف أنه لم يتم القضاء على جائحة كوفيد تماما، وأن هذا الفيروس يتحور ويجد طرقا جديدة للتعامل مع المضادات الموجهة ضده، ما يدفع للاستمرار في انتاج لقاحات ضد هذا الفيروس وأنواعه، ومن المفارقات العجيبة في هذا المجال أن تعمد وسائل الإعلام الأمريكية إلى تشويه سمعة اللقاحات الروسية والصينية التي اشتهرت بجودتها وفعاليتها عموما، للترويج للقاحات الأمريكية، رغم أن الأمر يتعلق بصحة وحياة الملايين من البشر.
وقد أعلن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر أن لقاح سبوتنك الروسي الشهير بفعاليته العالية قد تعرض لأكثر من 300 هجوم إعلامي من الدول غير الصديقة، كذلك هو الأمر بالنسبة للقاح الصيني سينوفاك، والغريب أن الجيش الأمريكي هو وراء قسم كبير من هذه الحملات لتشويه سمعة اللقاح الصيني وزرع الشكوك حوله.
يجيء ذلك على الرغم من أن العالم الإيطالي المتخصص بالفيروسات الدكتور فادي فينيانوس أكد أن الدراسات الأمريكية ذاتها قد أثبتت نجاحة اللقاحين الروسي سبوتنك والصيني سينوفاك وأنهما متقدمان جدا وليس لهما آثار جانبية مقارنة باللقاحات الأخرى.
ويمكن تكثيف بعض الفروقات بين اللقاحات على الشكل التالي:
– سبوتنك ويعتمد على نواقل من الفيروس الغدي، ما يساعد الجهاز المناعي لانتاج الأجسام المضادة، ونسبة فعاليته 92% يحفظ بدرجات حرارة 2-8
– استرازينيكا يعتمد على تقنية تشبه تقنية اللقاح الروسي عبر النواقل الفيروسية نسبة الفعالية 90% ويحفظ بدرجات حرارة 2-8
– جونسن أند جونسون ويعتمد على الفيروس الغداني البشري ويدفع جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة نسبة الفعالية 72% يحفز بدرجة حرارة 2-8
– موديرنا ويعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي نسبة الفعالية 95% يحتاج إلى 20 درجة تحت الصفر للحفظ والتخزين
– فايزر بيونتك يعمل على تقنية الحمض النووي الريبوزي ويقوم بتدريب الخلايا على المواجهة نسبة الفعالي 95% ولكنه يحتاج إلى 70 مئوية تحت الصفر للحفظ
الجدير بالذكر أن نسبة الأعراض الجانبية قليلة عموما وخاصة في اللقاحين الروسي والصيني في حين تظهر أحيانا إبان استخدام لقاحات أخرى كالتهاب عضلة القلب وتورمات دماغية إبان استخدام استرازينيكا وجونسون أند جونسن وموديرنا، وقد تم تلقيح 55% من سكان العالم أي قرابة 4 مليارات و300 مليون إنسان.