موسكو تحذر بأن الجنود الفرنسيين سيعودون من أوكرانيا بالتوابيت “موسكو – ماتريوشكا نيوز”
• القوات الروسية تحرر بلدتين في الأيام الأخيرة، وتعلن تصفية 71 ألف عسكري أوكراني و 11 ألف آلية ودبابة ومدرعة منذ بداية العام الحالي
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دمتري مدفيديف بأن القوات الفرنسية ستلقى مصير القوات الأوكرانية، وستكون أهدافا لها الأولوية بالنسبة للجيش الروسي، وأوضح أنه من المفيد أن ترسل فرنسا قواتها إلى أوكرانيا لأنه سيصعب إخفاء الأعداد الكبيرة من التوابيت التي سيعودون فيها، ولن تستطيع فرنسا آنذاك الادعاء بأنهم من “المرتزقة” وأنهم يتحملون مسؤولية موتهم لأنهم اتخذوا القرار بأنفسهم، وستنفضح السلطات الفرنسية أمام المعارضة التي قالوا لها أن فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا.
وحاول وزير الخارجية الأوكرانية كوليبا تفسير تصريحات الرئيس ماكرون لتخفيف حدته بأنه أي ماكرون يقصد إرسال خبراء لتدريب الجنود الأوكرانيين على أراضي أوكرانيا.
وقد أعلن ناريشكين رئيس جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية أن فرنسا تعد وحدة عسكرية قوامها حوالي 2000 لإرسالها إلى أوكرانيا، وأن هناك بالفعل عسكريين فرنسيين في أوكرانيا بشكل غير رسمي، وقد تكبدوا خسائر على يد القوات الروسية من بينها في يناير الفائت في خاركوف حيث قتل عشرات الفرنسيين حسب ناريشكين حين تم تدمير نقطة لتجمع المسلحين الأجانب.
ورغم نفي وزارة الدفاع الفرنسية وجود قوات فرنسية في أوكرانيا واستعدادها لإرسال قواتها إلى هناك، إلا أن برنامجا تلفزيونا على قناة “LCI” الفرنسية ناقش حتى خارطة نشر القوات الفرنسية حسب سيناريوهين محتملين الأول تركيزهم على طول نهر دنيبر، أو نشرهم على الحدود مع بيلاروسيا، ثم إرسالها إلى مناطق القتال المباشر.
وقد استنكرت المعارضة الفرنسية تصريحات ماكرون حول احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا حيث أعلنت مارين لوبان زعيمة كتلة “الوحدة الوطنية” في البرلمان الفرنسي أن النزاع في أوكرانيا لا يهدد المصالح الفرنسية وأن تصريحات الرئيس ماكرون غير مبررة، وأنه يستخدم مسألة الحرب لأغراضه السياسية، وذهب فلوريان فيليبو رئيس حزب “الوطنيون” الفرنسي أبعد من ذلك حيث طالب العسكريين الفرنسيين بعدم تنفيذ أوامر ماكرون في التوجه إلى أوكرانيا للقتال هناك، محذرا من أن ذلك قد يتسبب بحرب نووية، وبحمام دم بالنسبة لفرنسا.
على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن واشنطن ترى سلسلة من عمليات التقدم التدريجي للقوات الروسية في ساحات المعركة، مُجدِّدا تأكيده بأن القوات الأوكرانية قادرة على الصمود.
وكانت موسكو اتهمت الغرب بأنه يريد إطالة أمد الحرب التي يدفع ثمنها بالدرجة الرئيسية الجنود الأوكرانيين، وأن قواتها القوات الروسية ماضية في تنفيذ مهامها حتى النهاية، وبعد تحرير سلسلة من المدن والبلدات والقرى في دونيتسك وخيرسون وخاركوف في الآونة الأخيرة أعلنت الدفاع الروسية مجددا تحرير بلدتي أورلوفكا في دونيتسك وكوزينكا قرب الحدود الغربية لروسيا وكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة، في حين تقول الدفاع الأوكرانية أن قواتها شنت العديد من الهجمات في منطقة كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، وبيلوغوروفكا في لوغانسك، وقصفت المواقع الروسية بمئات الصواريخ والمسيرات في الآونة الأخيرة.
ويلفت النظر أن وزير الدفاع الروسي شويغو أعلن أن خسائر القوات الأوكرانية خلال أقل من ثلاثة أشهر من العام الحال تفوق ثلاثة أضعاف خسائرها في نفس الفترة من العام الفائت، موضحا أن قواته تمكنت من تصفية 71 ألف عسكري أوكراني و11 ألف آلية عسكرية مختلفة ناهيك عن حالات الفرار الواسعة حسب تعبيره، وأن من بين الخسائر في الأليات 36 دبابة ومدرعة من طراز أبرامز الأمريكية، وليبارد الألمانية، وبرادلي الأمريكية، إضافة إلى خمس منصات باتريوت الأمريكية من أصل 11 منصة صاروخية مختلفة.
وكشف أنه خلال 8 أيام قبل الانتخابات وأثناءها حاولت القوات الأوكرانية اختراق الحدود الروسية في مقاطعتي بيلغورود وكورسك قرب الحدود الأوكرانية، وأن القوات الروسية صدت جميع هذه المحاولات، وبلغت خسائر الجانب الأوكراني أكثر من 3500 عسكري و 23 دبابة و 34 خربة مدرعة وتم إسقاك 67 صاروخا و 419 مسيرة خلال هذه الأيام الثمانية.