• توقع حدوث مجزرة مذهلة إن دخل الجيش الإسرائيلي حقا إلى رفح نتيجة الكثافة السكانية التي هي أعلى كثافة في العالم.
في خبر بالغ الخطورة ولكنه غير مفاجئ أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية عن قرب اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح، وتأتي الخطورة البالغة من حجم الكثافة السكانية التي تعتبر أعلى نسبة في العالم على الإطلاق بعد توجه مئات الآلاف من النازحين إلى رفح من مختلف مناطق القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي وتدمير البنى التحتية خلال الهجوم الإسرائيلي في الأشهر المنصرمة.
وقد جاءت تأكيدات “نتن يا هو” في حديثه الموجه لعائلات الجنود المحتجزين لدى حماس في غزة، حيث شدد على أن إسرائيل تستعد لدخول رفح ولن تترك أحدا من جنودها هناك. وأضاف “نتن ياهو” قائلا -حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”-: ” إنني أعلم بأن كل يوم يمر هو بمثابة الجحيم بالنسبة لكم “.
وأوضح أن الضغط العسكري وحده سيضمن إطلاق سراح المحتجزين، وأنه يتابع هذا الأمر ليل نهار، وأن إسرائيل ستتابع ممارسة الضغط العسكري الذي سيعيد الجميع خاصة بعد السيطرة على شمال قطاع غزة وخان يونس، وأكد أن إسرائيل الآن تستعد لدخول رفح، ومع ذلك لا بد من استخدام جميع الأوراق بحكمة في المفاوضات التي يديرها “نتن يا هو” بنفسه لاستعادة جميع الرهائن.
ويبدو الخبر غير مفاجئ على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، والذي مررته الولايات المتحدة بعدم استخدام حق الفيتو، يبدو غير مفاجئ لأن كبار المسؤولين الأمريكيين: ماثيو ميلر الناطق باسم الخارجية الأمريكية، وجون كيربي منسق الصلات الاستراتيجية في الأمن القومي الأمريكي، وحتى ليندا توماس غرينفيلد مندوبة أمريكا في مجلس الأمن التي لم تؤفع يدها لاستخدام الفيتو أكدوا بعد اتخاذ القرار أنه غير ملزم لإسرائيل، وكأنهم بذلك يطلقون يدها في رفح.
وحسب العسكريين الإسرائيليين فإن عمليات الجيش الإسرائيلي باتت على وشك الانتهاء في خان يونس، وبالتالي قد يبدأ الجيش هجومه قريبا على رفح، الأمر الذي يعني وفق معظم التقديرات حدوث مجزرة مذهلة لهذه الحشود الهائلة من النازحين وسكان رفح أنفسهم، ناهيك عن المجاعة التي بدأت تحصد الأرواح حتى قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.
