• الفيضانات تتسع وتشتد وتوقعات بأن تصل ذروتها في 10 أبريل نيسان الحالي وستشمل مقاطعتي كورغان وتيومين إلى جانب أورينبورغ.
طالب الرئيس الروسي بوتن -بعد إبلاغه بالفيضان الضخم الذي ضرب مقاطعة أورينبورغ- بتقدير تطور الأوضاع في الوقت المناسب جراء احتمالات اتساع الفيضانات لتشمل منطقتي كورغان وتيومين، كما أصدر وزير الشؤون الداخلية الروسي كولوكولتسيف تعليماته لتطبيق الإجراءات القانونية الضرورية في منطقة الفيضانات. حيث تشير بعض المعطيات إلى بدء الفيضانات في تلك المناطق أيضا، وقد تم إجلاء سكان بعض القرى في مقاطعة كورغان صباح اليوم الاثنين.
وقد ضرب في ظاهرة طبيعية ربيعية قاسية فيضان ضخم مقاطعة أورينبورغ الروسية مخلفا أضرارا واسعة، وسبب إرباكا جديا للحياة في المناطق المنكوبة، ومازالت المخاطر تتسع حتى ساعة إعداد هذه المادة، حيث من المتوقع أن يصل الفيضان إلى ذروته في العاشر من شهر أبريل الحالي.
وتقوم فرق الإنقاذ بالبحث عن ناجين ومساعدة الذين حاصرتهم المياه في مدن وبلدات المقاطعة وازداد الأمر سوءا حين انهارت قبل يومين أجزاء من السد على نهر الأورال عند مدينة أورسك، فغمرت المياه معظم أرجاء المدينة، ناهيك عن اتساع الفيضان في المناطق الأخرى من المقاطعة التي فرضت حالة الطوارئ الفيدرالية.
وحسب المعطيات الرسمية الأولية تضرر نتيجة الفيضان أكثر من 10000 مبنى سكنيا وأكثر من 18000 قطعة أرض تتبع ل 25 بلدية و قرابة 80 حيا، واضطرت السلطات في المقاطعة إلى إغلاق 47 جسرا أمام حركة المرور في 31 بلدية.
واستمر تطور الوضع نحو الأسوأ بشكل خاص في منطقة أورسك حيث ارتفع منسوب المياه إلى حد كبير، وغمرت مياه الفيضان أكثر من 6500 مبنى سكنيا فيها إضافة إلى قطع الأراضي والحدائق المرفقة وتم إجلاء أكثر من 2000 شخص من هذه المدينة بينهم قرابة 700 طفل.
وأعلن مكتب المدعي العام أن حالة الطوارئ نجمت عن القيام بإجراءات صيانة الهيكل الهيدروليكي في غير وقتها، وقد فتحت لجنة التحقيق المخولة قضية جنائية انطلاقا من مخالفة قواعد السلامة والإهمال. وفي مدينة أورينبورغ تم إجلاء المئات عن بيوتهم المغمورة، وطالب رئيس بلدية المدينة السكان بالمغادرة الطوعية، وإلا فسيتم إجلاؤهم عنوة بمساعدة الشرطة.
عموما تم حتى ساعة إعداد هذه المادة إجلاء 6000 شخص في 27 بلدية نقل ألف منهم إلى مراكز إيواء خاصة.
وحسب آخر المعطيات حذرت وزارة الطوارئ الروسية من أن منسوب المياه قد يزداد ارتفاعا حتى في الأنهار الفرعية كنهري توبول وإيشيم، وتستمر عمليات الإنقاذ كذلك في مدينة سمارا وضواحي تيومين وتقوم الفرق بتقديم العون والطعام وتطالب السكان بإخلاء تلك المناطق، ويرجح أن تسفر الفيضانات عن خسائر مادية كبيرة خاصة أن هذه المناطق زراعية.
الجدير بالذكر أن العديد من المناطق الروسية تتعرض للفيضانات الربيعة بسبب تكاثر هطول الأمطار وذوبان الجليد وانسداد الأنهار نتيجة تماسك الجليد حيث تجري عمليات تفجير سنوية في هذه الأوقات لتحطيم الجليد الذي يسد مجرى الأنهار. وخاصة الضخمة منها.