ستصب على إسرائيل زمن الحرب ترسانتان صاروخيتان ضخمتان من إيران ومن حزب الله
ماتريوشكا نيوز- موسكو
- أكثر ما يقلق إسرائيل هو صاروخ “الماس” المضاد للدروع والذي يملك حزب الله عددا هائلا منه
ليس سرا أن لدى إيران ترسانة ضحمة من الصواريخ المتنوعة التي سنأتي على بعض التفاصيل بشأنها لكننا نشير هنا إلى أنها واقعيا تمتلك أكبر ترسانة صاروخية متنوعة في المنطقة.
رغم القيود ورغم الحصار
الحقيقة أن إيران حققت مأثرة حقيقية، حيث استطاعت ليس فقط الحفاظ على ما لديها من صواريخ بل تمكنت على الرغم من كل الظروف بالغة الصعوبة من العقوبات الغربية والحصار المحكم، ومنع وصول التقنيات الحديثة إليها، تمكنت من مضاعفة ترسانتها خلال بضع عشرات من السنين مرات عديدة، ليس ذلك وحسب بل ونوعت حرزها الصاروخي بشكل يلفت النظر حقا.
في الحقيقة بدأت إيران تستورد صواريخ سكود السوفييتية من مختلف البلدان التي تمتلكها وخاصة روسيا والصين وكوريا الشمالية وبعض البلدان العربية كسوريا وليبيا وعمدت على الفور إلى استنساخ هذه الصواريخ وتطويرها، وأرسلت البعثات التخصصية ليكون عندها الكادر التقني القادر لا على التطوير وحسب بل وحتى على الابتكار.
أهم أنواع الصواريخ التي طورتها إيران
الصواريخ العابرة للقارات، ومنها صواريخ عماد: أرض – أرض مداه 1700 كم، وزنه 17،5 طنا، رأسه الحربي 750 كغ، طوله 15،5 مترا، قطره 125 سم، يعمل بالوقود السائل
صواريخ قدر: ارض- ارض مداه 2000 كم – مواصفات متقاربة مع صواريخ عماد رأسه الحربي 640 كغ
صواريخ سجيل: يعمل بالوقود الصلب ويعمل بمحركين مداه يصل إلى 2500 كم، وزنه 23 طنا وزن رأسه الحربي 650 كغ، وطوله 18 مترا وبقطر 125 سم.
صواريخ خرمشهر مداها 2000 كم، وزن رأسه الحربي 1،8 طنا يعمل بالوقود السائل، طوله 13 مترا قطره 150 سم، وزنه 18 طنا.
وصواريخ أخرى بعيدة المدى ما يمكن حتى تبويبها في عائلات لتنوعها وتفرعها وهي كثيرة كعاشوراء وصواريخ كروز كيه اتش 55 ومن بينها مضادة للسفن.
ولدى إيران أيضا صواريخ متوسطة المدى، كصواريخ شهاب وهو عمليا مستنسخ من صواريخ نودونغ الكورية الشمالية، ويعمل على الوقود السائل وزن الرأس الحربي بين 800 إلى 1200 كغ ويصل مداها إلى 2100 كم، وزن الصاروخ 16 طنا، وطوله 16 مترا، وقائمة طويلة من أنواع أخرى كصواريخ الحج قاسمالتي تعمل بالوقود الصلب، ويزن رأسه الحربي 500 كغ، وصواريخ شهاب 2 يصل مداها إلى 500 كم ، وصواريخ صياد 3 مداه 120 كم يحلق على ارتفاع 27 كم.
كما تمتلك إيران صواريخ قصيرة المدى من نوع فاتح وقد أنتجت إيران منها عدة أجيال، وتعمل بالوقود الصلب منها فاتح 110 ، ومداه 300 كم ويزن قرابة 3،5 طنا وهو بالغ الدقة، وهناك أنواع أخرى كفاتح 113، وذو الفقار، وهرمز، ومبين، ودزفول وصواريخ رعد 500، ثم تأتي صواريخ زلزال ومداها بين 100 و400 كم وهناك من هذا النوع صواريخ بمدى 150 كم و 200 كم و 250 كم وصواريخ مقاربة من نوع فجر التي يصل مداها إلى 40 كم وصواريخ فجر 5 والتي يصل مداها إلى 75 كم وأنواع أخرى عديدة بأمداء من 45 كم إلى 10 آلاف كم وتنوع في الأحجام والأوزان المختلفة بما في ذلك صواريخ بالستية فرط صوتية بعيدة المدى ما يجعل أوربا كلها تحت مرمى الصواريخ الإيرانية.
صواريخ “الماس” النوعية
وقد حرصنا على تقديم مختصر عن نماذج عديدة لكي نوضح أن لدى إيران ترسانة صاروخية ضخمة متعددة الأغراض والأمداء لمواجهة مختلف الظروف الحربية. وننتقل إلى جوهر لا يقل أهمية عن كل ما ذكرناه بالنسبة للمعارك المباشرة، وهو الحديث عن الصواريخ والقذائف الموجهة ضد الدروع.
فهذا السلاح عند إيران متنوع أيضا، ومع ذلك يمكن التوقف عند أهم صاروخ، وهو الذي يطلق عليه “الماس” المضاد للدروع، وحين يتم الحديث عن الدروع يتبادر للأذهان على الفور حرب الدبابات والمصفحات أي المدى القريب أيا كان السلاح الذي ينطلق منه المقذوف، ويعتبر هذا السلاح فخر الصناعة الحربية الإيرانية، وأهم إنجاز كشف النقاب عنه في الصناعات الحربية الإيرانية في مجال التعامل مع الدروع، والذي يمكن استخدامه من البر والجو بأن معا، ومدى الصاروخ حين يطلق من مسيرة جوية أو منصة أرضية يبلغ 8 كم.
وصاروخ “الماس” بالغ الدقة، وهو صاروخ خفيف مزود بكاميرات كهربائية بصرية، وأجهزة تصوير بالأشعة تحت الحمراء، ومنه لدى إيران نموذجان، الذي يطلق من الجو، ونموذج الإطلاق الأرضي، وتطلق هذه الصواريخ المميزة بالغة الدقة جوا من مسيرات أبابيل الجوية، هذا النوع من الصواريخ جعل إيران ضليعة في السلاح المضاد للدروع ذات الطابع الهجومي، ناهيك عن دقته الكبيرة في إصابة الأهداف المدرعة وتدميرها، كما يمكن استخدام هذه الصواريخ لاستهداف القطع البحرية المعادية، وهناك صواريخ تعمل وفق الأنظمة الجوالة وقد قصف حزب الله البارجة الإسرائيلية بصاروخ إيراني منها عام 2006.
ويجري العمل على تطوير نظام الإطلاق والتوجيه والمتابعة عبر استخدام كابلات الألياف الضوئية، ليتم التواصل مع الصاروخ حتى يصل إلى ارتفاع معين، ثم عبر موجات الراديو بتردد آمن، ويقوم الرأس المزود بأجهزة رؤية بصرية بالبحث عن الهدف ومتابعته والانقضاض عليه. ويمكن القول بأن صاروخ “الماس” وخاصة نسخة جيله الثالث هو أكثر ما يقلق إسرائيل عمليا حيث تأخذه في الحسبان في أية مخططات محتملة للاعتداء على لبنان، وهي تدرك أن حزب الله سيكون لها بالمرصاد، فهو يمتلك الكثير من هذه الصواريخ التي يمكن أن يطلق عليها تسمية قاتلة الدروع، وبإمكانكم معرفة خصائص هذا الصاروخ وميزاته التقنية القتالية في متابعتكم لهذا الفيديو المرفق: