الجزء الثالث من مقابلة الرفيق الدكتور خضيّر المرشدي – الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق
بدايةً، منذ أن استلمت مكتب العلاقات الخارجية القومي، قمنا بإجراء أربع اجتماعات، كل ستة أشهر اجتماع، وهذه الاجتماعات كانت بحضور مجموعة من الرفاق من كل الأقطار العربية. في الاجتماع الأول الذي استلمنا به هذه المسؤولية إضافة لمسؤوليات أخرى حسب قرار القيادة حضر معنا الرفيق أحمد الشوتري، وجرت فيه انتخابات لأعضاء المكتب لاختيار مسؤول مكتب العلاقات الخارجية القطرية الذي كان ضمن مسؤوليتي في ذلك الوقت وتم اختيار الرفيق مازن التميمي لهذه المهمة، وقام بفرز الأصوات الرفيق أحمد الشوتري وعبر عن سعادته بنوعية الاجتماع وما دار فيه قائلاً بالحرف الواحد، وهنا أتكلم بأدلة وليس اتهاما لأحد، وأنقل حقائق، قال والله لقد امضيت سنوات بالحزب، لم أحضر مثل هذا الاجتماع بنوعيته وبأدائه.
وفي الاجتماع الثاني حضر أيضا الرفيق أحمد الشوتري، أي بعد 6 أشهر، لانّ مسؤوليتنا في مكتب العلاقات الخارجية القومي استمرت تقريبا سنتين. أنا لم أكن أعرف لماذا كان يأتي إلى الاجتماعات وكنا نراها زيارات طبيعية ونفرح بوجوده، وكما ذكرت سابقا أنه أحضر معه ضباط أمن وحاول أن يدخل أحدهم إلى الاجتماع لكي يطلع على وضع الحزب لأنه كما يدعي ممكن أن يرشح لرئاسة الجمهورية الجزائرية. واعترضت حيث قلت له ان هذا اجتماع رسمي لمكتب العلاقات الخارجية القومي والرفاق أعضاء المكتب شهود والان موجودين داخل الحزب وفي مختلف المفاصل ويسمعوننا جيداً ، وظل يلح وأحرجني جدا بحيث قلت للشاب أن يجلس ورحبت به وسألته عن الجزائر وتكلمنا عن الوضع العام وشكرته وقلت له الآن لدينا عمل من الممكن أن تأخذ راحتك، وأنا اشرت لهذا الموضوع سابقا، وفي الاجتماع الثالث حضر الرفيق عبد الصمد، أنا في الحقيقة كنت أفرح بحضور هؤلاء الرفاق ولم أكن أعلم بأن هناك شيء ما يُدبّر، وأن هناك تكليف او اتفاق لحضور هذه الاجتماعات وقد اتضحت الصورة لاحقاً.
وفي الاجتماع الرابع الذي عقد على هامش مؤتمر المغتربين الذي عقد في مدينة أوفييدو شمال اسبانيا، كان هو الحد الفاصل حيث بعده قد بدأت خيوط المؤامرة التي قادها علي الريح وحسن بيان وعبد الصمد تأخذ مجالها الواسع .. حيث تفاجأنا بسحب عدد من الرفاق أعضاء المكتب ممن يشغلون موقع اعضاء في القيادات القطرية، الرفيق واصف حركة من لبنان، والرفيق محمود اسماعيل من فلسطين نائب أمين سر القطر، ورفيق من السودان، وكذلك الرفيق بلعباس بلقاسم من الجزائر، ورفيق من موريتانيا، ورفيق من تونس، كلهم تم سحبهم وبقي في المكتب خمسة من رفاق فقط اثنان من العراق وثلاثة رفاق آخرين من الدول العربية،وعلمت أن سبب سحب هؤلاء الرفاق مرتبط بمجيء الرفاق أعضاء القيادة القومية أحمد الشوتري لاجتماعين وعبد الصمد في الاجتماع الثالث، حيث أن الرفيق أحمد بعد أن امتدح هذه الاجتماعات وكيفية إدارتها وعمق خطة العمل التي وضعت، يعرض في القيادة القومية أن مكتب العلاقات الخارجية إذا ما استمر بهذا النفس وبهذا المنهج والتوجه والخطة سوف يهيمن على الحزب وسوف يكون بديلاً للقيادة القومية، فإذن لا بد من إضعاف أو تحديد صلاحيات هذا المكتب التاريخية المعروفة .وهي أن يكون مسؤولاً فقط عن العلاقات مع الأحزاب الصديقة في الدول الأجنبية .
والأمر الذي أكد هذا الموضوع هو سحبهم لهؤلاء الرفاق أعضاء المكتب وإضعافه، وهنا أصبحت الصورة واضحه، حيث بقى فقط خمسة رفاق فقط كما ذكرنا معظمهم لا يستطيع أن يحضر اجتماعات المكتب، ورغم ذلك فقد أكملنا العمل ووضعنا خطة تفصيلية، بحيث أن الرفيق الأمين العام أشار إلى اهمية الخطة وعلق عليها قائلاً (يبدو أن الرفيق فلان يقصدني والرفاق أعضاء المكتب يسعون إلى بناء علاقات للحزب مهمة ومؤثرة رغم الظروف الصعبة وتتجاوز حدود الإمكانيات المتاحة) ،أي انها خطة طموحة وكبيرة، لكن القيادة القومية رفضت اقرارها وأهملتها رغم هامش وملاحظة الرفيق الأمين العام للحزب. بعدها كتبوا في محضر اجتماع القيادة القومية أن خضيّر المرشدي يريد أن يهيمن على الحزب من خلال مكتب العلاقات الخارجية القومي. والسؤال هو كيف لي أن أهيمن على مكتب العلاقات الخارجية القومي وهو يتكون من خمسة أشخاص فقط ؟؟
حتى اتصلت حينها بالرفيق المناضل عبد المجيد الرافعي – نائب الأمين العام للحزب، وقلت له كيف من الممكن أن نعمل بوجود خمسة رفاق فقط وأنتم تريدون أن نقيم علاقات مع كل أحزاب العالم.
ومن الإجراءات التي اتخذوها أيضا هي تحديد صلاحية مكتب العلاقات الخارجية القومي، بحيث قالوا ليس للمكتب علاقة بالعلاقات مع الأحزاب في الأقطار العربية، لانها مسؤولية القيادات القطرية، في حين أن القيادات القطرية لم تبنِ أي علاقة مع أي جهة حزبية عربية، وما أكثر الأحزاب العربية الصديقة والحليفة والقريبة من منهج الحزب، ولكن عبر السنين لم تتمكن هذه القيادات من بناء مثل هذه العلاقات، وقد تبين هذا الأمر واتضح جلياً أثناء التحضير لانعقاد المؤتمر الشعبي العربي .
ثم قالوا أن خضير المرشدي يريد أن يسطر على الحزب من خلال مؤتمر المغتربين وما قالوه مثبت في محضر اجتماع رسمي، ولا اعلم كيف لي أن أسيطر على الحزب من خلال مؤتمر مغتربين وهو يضم انتماءات عديدة شيوعيين ومستقلين وإسلاميين وأشخاص ليس لهم علاقة بالحزب؟
كما أن علي الريح وجماعاته اعترضوا على مخرجات المؤتمر وتدخلوا بشؤونه وهو مؤتمر عراقي، صحيح أنهم (قيادة قومية) وللعلم لايقبلون أن يتدخل أحد بأقطارهم، فلماذا يريدون أن يتدخلوا بقضية العراق؟ وهو ليس إلا مؤتمر معارضة عراقي يجتمع فيه المغتربون العراقيون يشمل شخصيات عراقية وبحضور ضيوف من الدول العربية الشقيقة والصديقة وفعلاً بدأنا في مؤتمر أوفييدو ندعو عدد من الشخصيات العربية والأجنبية.
بعدها قالوا أن خضير يريد أن يسيطر على الحزب من خلال المؤتمر الشعبي العربي.
الذي بذلنا لتحضيره جهد كبير، لكنني لم أستطع الحضور بسبب عدم امتلاكي جواز سفر،وعلماً ان أعضاء القيادة القومية حضر معظمهم، لكنهم بدلاً من دعم المؤتمر وإسناده حاولوا إفشاله وانتقدوا حضور بعض الشخصيات على أساس أني من اختارهم، وللتاريخ فاني لم اختر اي من هذه الشخصيات التي حضرت المؤتمر.. وسأشير لهذا الموضوع لاحقاً ، والهدف من هذا الادعاء الكاذب هو الإساءة الشخصية والاتهام الباطل الذي اتخذوه مبرر لعزلي من المسؤوليات بالطريقة التي تمت .
((حتى بت اشعر بأن واحدة من الأمور التي أعتبرها من اهم الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي الحزبية هو أنني وافقت أن أكون عضو في القيادة القومية )) ولو أن الترشيح جاء من الرفيق عبد المجيد الرافعي دون علمي، وقد ابلغت بأن الرفيق عبد المجيد قد رشحني لهذه المهمة .. لأني اعرف طبيعة هؤلاء الناس ومستوى تخلفهم وعجزهم وغبائهم وكيف يعملون وكيف يفكرون ؟.
فيما يتعلق بالبيان او التصريح الذي اصدره عصام الصفار ابو خليل مسؤول التنظيم الذي فرضوه على الحزب باطلاً وبعملية انقلابية على نتيجة انتخابات اصولية هم من قررها، فإن أفضل من وصف هذه البيان السيء، هو أحد الرفاق الأردنيين وأعتقد أنه الرفيق محمد البطاينة حين وصف هذا التقرير المستفز وغير المهذب بأن هذا التقرير والذي كتب هذا التقرير لا علاقة له بأخلاق الحزب إطلاقاً ولم يكن بعثياً أو ينطبق عليه وصف البعثي لما تضمنه من إساءة وبذاءة، وقد نشرها الرجل في تعليقه على هذا البيان أو التصريح، وفعلا انه كذلك، فكيف أن يصدر بيان رسمي من مجموعة تسمي نفسها قيادة ويتناول بأسلوب هابط وبلغة بذيئة رفيق مناضل بالحزب ومهما كان مستوى هذا الرفيق ؟؟ حيث كان يستهدفني بالدرجة الأساس وبالاسم وليس بالإيحاء. تضمن اتهامات بالسطو على الحزب وانتحال صفة وكأنما لم اكن عضواً في القيادة القطرية والممثل الرسمي للحزب! نعم أنا لم أكن عضوًا في القيادة التي هم فيها الآن والتي هي مفروضة على الحزب خارج أحكام النظام الداخلي وبعملية انقلابية على نتيجة انتخابات هم قرروها كما ذكرنا، لأن الرفيق الذي يريد ان يفوز أو الذي أرادوه ان يفوز لم يتمكن من ذلك وفاز عوضاً عنه رفيق آخر.
وهنا لابد من الإشارة إلى ان التشكيك في المسيرة الحزبية والتقليل منها ولأي رفيق تعد قضية غير أخلاقية وغير مبدئية وغير إنسانية، لأن الأساس هو أن يكون الرفيق أو البعثي عضو في الحزب ومكتسب شرف العضوية، وما عداها فهو تكليف،أي أن المواقع الحزبية هي تكليف وليست تشريف، لكن الظروف أحيانا تسمح لهذا الرفيق أن يتبوأ أحد المواقع في الحزب، وهي ليست مواقع دائمة، حيث ان الدائمة هي العضوية وهي أساس الحزب، وان عضو القاعدة هو الأساس، وهو صورة مصغرة للحزب بسبب التصاقه المباشر مع الناس وتعامله المباشر معهم، لأنه قد يكون تواصل عضو القيادة أو عضو المكتب أو عضو الفرع مع الناس محدود وليس كالرفيق الحزبي الذي يعيش بين الأوساط الشعبية. علماً بأني انتميت للحزب في شهر 12 عام 1970 أي منذ 54 سنة، وهي مسيرة مشرفة أفتخر بها وبما قدمته خلالها من تضحيات وقد تدرجت في مواقع الحزب ومسؤولياته وفق الاستحقاق وكنت عضو قيادة شعبة قبل الاحتلال، وليعلم هؤلاء أنه أهم درجة حزبية أو أهم موقع حزبي هو عضو قيادة شعبة، وأمين سر فرقة، وكما ذكرت فإن الفرقة الحزبية هي التي تتعامل مع الناس في المنطقة المسؤولة عنها، وأني قضيت كل وقتي في الحزب أمين سر فرقة ميدانية في محافظة بابل وفي بغداد أو في الفرق الجامعية في بابل وبغداد، ولماذا هم يستصغروا موقع عضو الشعبة ؟ هل ان عضو الشعبة بالحزب قليل وليس له أهمية؟ ثم ان الذين كتبوا التقرير هم أعضاء قاعدة في الحزب وهذا هو الأساس، بل انه شرف لهم ولكل حزبي.. وبالنسبة للذي كتب التقرير (وهو وزير الخارجية السابق ناجي صبري ) ونحن نعلم أنه كتب التقرير رغم الادعاء بعكس ذلك، حيث توجد مفردات لا أحد يعرفها غيره، فهو كان عضو قاعدة في الحزب وقد أخذنا له موافقة استثنائية لأن يكون عضو مكتب علاقات خارجية، وكذلك آخرين وهم ثلاثة أشخاص احدهم الذي نشر التقرير وتمنّينا أن يعملوا بشكل جيد لكن للأسف عملوا عكس ذلك وبطريقة تؤذي الحزب وبطريقة منحرفة ومشبوهة !!، ولعل هذا خطأ فادح قد ارتكبناه في تلك المرحلة التي تم اختيار فيها مثل هؤلاء!!.
أما بخصوص قضية المقابلة التلفزيونية التي لم أوافق عليها، فالحقيقة انها لم تكن مقابلة تلفزيونية، بل ان الأخ الصحفي والصديق ديار العمري اتصل بي وقال عندي قناة خاصة على اليوتيوب واخبرني أنه يريد تصوير حلقة عن الحزب وأن تكون حلقة حوارية بحضور شخصيات أخرى، فسألته عن الشخصيات فأخبرني بإسم السيد مصطفى كامل، فقلت له أن الأخ مصطفى كامل ليس له علاقة بالموضوع فهو ليس ممثل قيادة قومية او ممثل قيادة قطرية، وليس لدي علم أنه يمثل أحد من هذه الجهات .. لذا أرجو أن لا نقبل أي شخص يقول أنه يريد أن يشارك في مقابلة وأنا أقصد من الناحية الحزبية، وبعد مدة أخبرني الأخ ديار أنه تراجع عن الموضوع لأن القضية معقدة الآن بسبب الظروف التي تحيط بالحزب وانتهى الأمر حينها. لكني تفاجأت بما كتبه مصطفى كامل من شتائم وبذاءات واوصاف غير مؤدبة وبعيدة عن اي قيمة اخلاقية !!! وللمعلومات بعد أن كتب المنشور وأعتقد ان الكثيرين قد اطلعوا عليه قام أحد الرفاق بأرساله إلى الرفيقة هدى عماش باعتبارها مسؤولة هذا (الولد)، لكنها لم تجب وكأنما الموضوع لا يهمها وكأن المعتدي لم يتعدّ حدوده بالتطاول على إنسان آخر، ولم ينتهك حرمة او كرامة. كما وان الدكتور ناجي صبري الحديثي الذي يمول له موقع “وجهات نظر”، يكتب له رسالة وصفه بالأخ الكبير، لا اعلم كبير بماذا ؟ كبير بالشتائم ضد الناس وإساءاته المتكررة، حتى وصل الأمر بأن لرفيق الأمين العام للحزب لم يسلم من إساءاته مثلما شتمني أيضا بكلمات نابية بسبب المقابلات التي نجريها الان لتوضيح بعض الحقائق. وليعلم هؤلاء ان هذه الأمور سوف تأخد مجراها في القانون.
حتى ان لقائي على قناة العربية في برنامج الذاكرة السياسية الذي يديره المذيع المبدع والمتألق والذي كان حريصاً على إظهار الحلقات بصورة مهنية الأستاذ طاهر بركة وكل من ساهم في إعداده لم يسلموا من بذاءات هؤلاء، وتهجموا على القناة بطريقة مخزية ووصفوها باللامهنية واللاأخلاقية اضافة إلى شتائم لي وتهديدات للمذيع وتهديدات لمدير قسم الأخبار وبلغة هابطة إلى أبعد الحدود.
تصوروا بسبب هذه المقابلة في برنامج الذاكرة السياسية على قناة العربية.. فان أحمد الشوتري يصدر بيان وعصام الصفار يصدر تصريحات ويشتموننا اضافةً إلى التقرير الكبير الطويل العريض، والذي اتحدث فيه عن نضالات الحزب بشكل عام وفي مرحلة مقاومة الاحتلال، ولم أتحدث باسم جهة دون جهة اخرى، رغم أن البرنامج هو “الذاكرة السياسية”أي تناول السيرة السياسية للضيف، بمعنى انه يتحدث عن الأمور التي رآها بعينه والتي قام بها شخصياً او تلك التي سمعها من المصدر، وهذا ما قمت به، وذكرت الاحداث كما هو حال الآخرين من الرفاق الذين استضافتهم القناة ، وهم الأستاذ الدكتور محمد مهدي صالح الوزير اللامع المحترم وكذلك الرفاق الآخرين الأستاذ الدكتور خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن السيد الرئيس وكذلك رفاق آخرين السيدة رغد كريمة السيدة الرئيس وآخرين. كما ان هذا البرنامج استضاف رؤساء ووزراء دول وممثلي أحزاب وشرحوا سيرتهم في الفترة التي تولوا فيها هذه المسؤوليات وهكذا كان الأمر بالنسبة لي،وكنت أدافع عن مواقف الحزب في هذه المقابلة، وعرّيت الموقف الإيراني، لكن مؤامرة القيادة القومية قد
امتدت للتشويش على هذه الحقائق التي أبرزتها من أجل الحزب.
في حين ان المفروض ينبغي عليهم ان يفتخروا وترفع رؤوسهم ويبتهجون بما سمعوه، لكن الحقد يأكل بقلوبهم والسوء يملأ عقولهم لهذا قد قاموا بهذه الممارسات المخجلة للتعبير عن نقصهم وعما في داخلهم من عجز، ولا يمكنهم أن يقدموا اكثر من الشتائم والبذاءات .. والدليل ان الأستاذ طاهر بركة والأستاذ أنطون خليل رئيس قسم البرامج .. طلبوا منهم ان يأتي عضو قيادة قطرية أو قيادة قومية وعقد حلقة بحضور الرفيق خضير المرشدي وان الأستاذ طاهر قال لهم أنه من سيدير الحوار، لكنهم انهزموا جميعاً.
وأقول لهم الآن أدعوكم إلى مناظرة على التلفزيون في اي تلفزيون تختاروه ليتبين للرأي العام من هو الذي يكذب ؟ ومن هو المتآمر ؟؟
بعدها اخبرني السيد أنطون خليل رئيس قسم البرامج أنهم سوف يكتفون بنشر تقرير صحفي يتضمن ردودهم حول اللقاء، وفعلاً نشروا التقرير الذي فيه من الإساءات والبذاءة والمستوى المنحط مايكفي لإدانة هؤلاء ويعبر عن هزالة نفوسهم الحاقدة وذهنياتهم المريضة!! ففيه من الأكاذيب والتلفيقات والاتهامات والتحريض. ويتضح أن هذا التقرير تم إعداده بعناية من قبل لجنة اشترك فيها اعضاء من القيادة القومية مع ناجي صبري الحديثي . وأنا أقول للرفاق في الحزب كافة، كيف من الممكن أن نتخلى عن الردود على هذه المؤامرة ونتوقف عن كشف هذه المؤامرة التي استهدفت الحزب بالصميم والتي شرحنا أركانها. والآن أقولها مرة أخرى بأن هذه المؤامرة ركبها وحاكها علي الريح السنهوري وحسن بيان وعبد الصمد الغريزي، وأنها ما زالت تهدم الحزب. فكيف لقيادة قومية أن لا تستطيع حل مشكلة في العراق أو السودان أو تونس أو الجزائر أو الأردن أو اليمن !! فماهو عمل هذه القيادة القومية إذن ؟.
شخصياً لا أملك مشكلة مع الأشخاص في القيادة القومية ولم أتناول الجانب الشخصي، لكن اتناول المواقف ودورهم في المؤامرة. أما بخصوص اذا الآخرين مشتركين أو لا، فأنا لم أقل ذلك وإنما ذكرت العناصر الرئيسية في المؤامرة وهم ثلاثة والآخرين متأثرين وموافقين، وهناك من هو ساكت ومن ينفذ. حتى ان هذه المؤامرة الدنيئة قد امتدت إلى أن بعض الرفاق المظلومين وهم أردنيون، أعضاء في القيادة اتصلوا بي وقالوا نحن مظلومين وتم فصل ثلاثة منهم، وقالوا أنه من حقنا أن نعترض على فصلنا فنطالب القيادة القومية أن تلتقي بنا لأنه لم يقبل أحد، فلجئنا لك. وأنا حقيقة لا أعرف هؤلاء الرفاق واتصلت بعلي الريح وطلبت منه أن يلتقي بهم وكان حينها في لبنان وقلت له أنهم سيأتوا إلى لبنان وربما هم فعلا مظلومين ومن حقهم أن يعترضوا.
وأنتظروا في لبنان لمدة ثلاثة أيام، ولم يلتق بهم وعادوا إلى الأردن دون أن يحصلوا على نتيجة.
حتى ان واحداً منهم وهو الرفيق خالد الفريحات، قد اتصل واخبرني أنه يريد أن يذهب إلى السودان ليلتقي معزعلي الريح، ولديه تخوف من أن لا يلتقي به، وفعلاً انتظر لثلاثة أيام في السودان دون ان يلتقي به قائلاً أن هذا تجاوز للتسلسل الحزبي!! قلت له أنت مسؤول الحزب ونحن كبعثيين نعلم ان السيد الرئيس القائد رحمه الله كان يلتقي الرفاق المشتكين وعامة الناس دون ان يسأل عن التسلسل الحزبي وضربت له مثالاً حينما استقبل الرئيس عضو قاعدة بالحزب من النجف اشتكى على عضو القيادة الرفيق راضي حسن سلمان، فأرسل الرئيس على مؤتمر الفرع بالكامل وعقد اجتماع معهم وأحضر الرفيق الحزبي عضو القاعدة وعلى أثر الاجتماع مع المؤتمر بكامل أعضاءه وبعد المناقشة واثبات حق العضو الحزبي .. قرر عزل الرفيق راضي حسن سلمان وهو رفيق مناضل معروف ومسؤول الفرات الأوسط، عزله عن القيادة ومنعه من أن يكون عضو قيادة أو ان يستلم مسؤولية حزبية وإدارية طالما هو موجود، علماً ان الرفيق راضي حسن سلمان كان السكرتير الحزبي للرئيس في حينها ورفيق مناضل لأن السيد الرئيس اكتشف أن العضو في الحزب على حق، وأقام محكمة علنية أمام مؤتمر الفرع . وان الرفاق في النجف يعرفون هذا الأمر .
ومن جانب آخر فإن السؤال الذي أريد أن أوجهه لعصام الصفار والمجموعة التي كتبت التصريح الذي وصفه الرفيق محمد البطاينة بما يستحق والذي هو بعيد عن أخلاقيات الحزب وعن الخطابات الحضارية الموزونة، هل ان هؤلاء الذين كتبوا البيان وكذلك ما ورد في التقرير الذي أعدوه وقاموا بنشره، والجهة التي أرسلوا لها التقرير التي طلبت توضيحات حول هذا الموقف وكافة الرفاق الذين لديهم وجهات نظر ..
الا ان ذلك يستحق الرد والم يكن من حقنا أن نرد ليس دفاعاً عن النفس، حيث لا نحتاج الدفاع، لكن لتوضيح الحقيقة وأنا هنا أتكلم عن حقائق وادلة .
وحول ملاحظتهم عن الذي كتب برنامج التحرير والاستقلال، سؤالي لهم هل ان هؤلاء يعرفون برنامج التحرير والاستقلال؟ أجزم انهم يعرفون ما هو هذا البرنامج وما هي استراتيجية البعث والمقاومة وما هو المشروع الوطني للحل الشامل.
وأتمنى أن يواجهني أحد منهم لنتناقش. لقد حاولوا ببياناتهم إلغاء دورالآخرين وما قاموا به من جهد وواجب ..
وليس القول للتبجح، فأنا من كتبت هذا البرنامج ولم أكن أسعى أن أبرز من خلاله، لاني أساساً الممثل الرسمي للبعث ومقاومته الوطنية.
ان برنامج التحرير والاستقلال صدر عام 2006 وكتبته أثناء زيارة في وفد للجزائر وكنت حينها عضو في مكتب العلاقات الخارجية وبوفد مع مسؤول المكتب ورفيق آخر، وبعد عودتنا ارسلنا البرنامج إلى الرفيق امين عام الحزب، وبعد اللقاء الذي تحقق معه تم اقرار هذا البرنامج ولم يضف عليه حرفاً واحداً، وتم اعتماده وكلفني أن أظهر في أحد القنوات التلفزيونية لإعلانه، وقد تم اختيار قناة الجزيرة في حينها وأجرى معي المقابلة غسان بن جدو مدير مكتب قناة الجزيرة في ذلك الوقت .. وبالمناسبة فقد تم اقرار برنامج الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وبرنامج مكتب العلاقات الخارجية الذي استلمته بعد حوالي ثلاثة أشهر من هذا اللقاء بموجب انتخابات لاختيار مسؤول المكتب.
وبقينا نعمل على برنامج التحرير والاستقلال ونعلنه في الإعلام وفي المؤتمرات وفي مناقشة الأمور السياسية وفي الحوارات التي كنا نجريها مع مختلف الأطراف العراقية والعربية والدولية والعالمية الرسمية والشعبية والحزبية وحتى مع الشخصيات حتى عام ٢٠١٠ ،وكان هو القاعدة التي ننطلق منها للحوار مع الآخرين. وفي عام2010 كانت المقاومة العراقية على وشك أن تلحق الهزيمة بالأمريكان بعد أن كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والأموال والمعدات، حينها كتب الرفيق المناضل عزة إبراهيم رحمه الله استراتيجية البعث والمقاومة ووزعت على الحزب بالكامل وتم اعتمدها وهي برنامج استراتيجي يمتد لسنوات طويلة ولا زالت فاعلة حتى اللحظة لأنها تتضمن رؤيا متعددة المحاور ويمكن جمعها في كتاب لأنها ذي صياغة محكمة حيث تناولت كل الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. أما المشروع الوطني للحل الشامل فقد اعلن عام 2017، وتم اعتماده من القيادة وفي حينها تم ترجمته إلى عدد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية والروسية وأرسلناه إلى كل وزارات الخارجية العربية والدولية بما فيها وزير الخارجية الأمريكي بيد أحد شيوخ العشائر ضمن للقوى الوطنية وهو رئيس المجلس السياسي لثوار العراق، وقد أجاب عنه وزير الخارجية الأمريكي وأشّر على العناصر الإيجابية التي وردت في هذا البرنامج، واعترض على موضوع تغيير العملية السياسية وتغيير الدستور، ومن المؤكد أن يعترض على هذه المؤسسات لأنهم من وضعها وهم من يحموها،ولا زالوا يحموها ويرعوها.
أمّا موضوع اللجنة التي يتحدثون عنها وتشكلت من خمسة رفاق كما يقولون وان رئيس اللجنة كان وزير او مدير مكتب العلاقات قبل الاحتلال .. فأنا لا أعرف بهذا مع احترامي لهؤلاء الرفاق إذا ما أدّوا دوراً بهذا الصدد، لكني لم أسمع بهذه اللجنة ولا القيادة قد تكلمت عنها.
وان المشروع الوطني للحل الشامل عام 2017 أنا من كتبه ايضاً وكنت رئيس اللجنة التي كانت مؤلفة من اثنين من أعضاء القيادة، وانه الان معتمد من قبل الحزب. علماً ان الرفيق الذي كان حاضر اللقاء الذي أقر به برنامج التحرير والاستقلال وهو مدير مكتب الرفيق الأمين العام للحزب والحارس الشخصي له في نفس الوقت، كتب توضيح لمجموعة عصام الصفار قال لهم ان كلامكم ليس صحيحاً، والأمر الصحيح هو ماذكره الرفيق خضيّر، وقد أُقر البرنامج أمام عيني.
أما أنكم تقولون بأن لجنة قد تشكلت لكتابة ستراتيجية البعث والمقاومة، فهل بامكانكم تسمية واحد من أعضاء هذه اللجنة المزعومة ؟؟.
أما أنا على المستوى الشخصي فأقول شكرا لكل من أضاف كلمة ومن له دور،
أما أن يأتوا ويقللوا من دور الآخرين فهذا ينعكس عليهم سلباً كونها قضية غير اخلاقية حينما يتنكر احدهم لما يبذله الآخرون، فعندما نرى ان رفيقاً من الرفاق يقدم مايستطيع للحزب ولو كان بسيطاً ويخدم الحزب ينبغي ان نفرح ونشجعه وأن نعطيه أدواراً أكثر، وهذا ما قمنا به أثناء عملنا في الحزب وخلال كل المسيرة التي ساهمنا بها بتولي مسؤوليات، حتى وان كان هذا الرفيق المفترض لديه موقف ولو بالنوايا الصادقة ضد الاحتلال وعملية السياسية وضد التدخل الإيراني والتدخل الصهيوني والاحتلال الأمريكي ومخلفاته وضد العملية السياسية وشخوصها،
هذه العملية التي دمرت العراق ونخرت المجتمع العراقي، العملية الفاسدة والفاشلة. يفترض بنا أن نشجع ونحترم الرفيق على هذا الرأي. اما الرفاق الذين أدوا أدواراً فكل منهم يؤدي الدور حسب إمكانياته وقدراته، فهناك رفاق استطاعوا أن يتحدثوا بالإعلام، ورفاق استطاعوا أن يحضروا المؤتمرات، ورفاق استطاعوا أن يعقدوا اجتماعات لتعبئة الرأي العام .. وآخرين ليس لديهم سوى النقد والتذمر والتشاؤم والإحباط !!!.
وللتاريخ اود ان اذكر بإني منذ أن كلفت بالمسؤولية بعد الاحتلال، فإني لم أسأل يوما عن درجة الحزبية ولم أطالب بدرجة حزبية ولم أتوسط مثل ما يوحون هؤلاء، ولم أتبع أساليب ملتوية للوصول إلى درجة حزبية ولم أقدم معلومات كاذبة كما قدمها الآخرون لينالوا بها درجة حزبية رفيعة لايستحقونها، وتم تكليفي ضمن التسلسل الأصولي، حينما كلفت أن أكون عضو فرع وبعدها عضو مكتب علاقات وبعدها تم انتخابي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية وبعدها عضو قيادة قطرية وعام 2015 رشحني الرفيق عبد المجيد الرافعي عضو مشارك في القيادة القومية، علماً بأن الكل مشاركين!! .
والنقطة الأخيرة هي أننا لم نبحث عن مواقع وأدوار مثل ما الآن يشيّعون، ولو أننا نبحث عن ذلك لبقينا متشبثين بالمسؤولية ولن يستطع احد من منافستنا لأن دورنا كان واضحاً ومعروفاً.
أما أننا الآن نشرح طبيعة هذا الارباك في عمل الحزب وهذا التدمير الممنهج له في كل الدول العربية وليس في العراق فقط هو الذي دفعنا إلى أن نتكلم ومطلوب من كل رفاقنا الكرام الحريصين على الحزب أن يلتئموا مع بعضهم لإنقاذ الحزب من هذا التدهور الذي هو فيه.
وعندما نتحدث فإن الهدف هو ليس الإساءة لأحد وإنما الهدف من هذه اللقاءات هو أولاً أن نكشف خيوط المؤامرة التي استهدفتنا واستهدفت الحزب بالدرجة الأولى، ولعل هذه قضية تاريخية فالتاريخ يسجل، والرأي العام يطلع ولعل أكثر الناس هم من المنصفين الذين لن يترددوا عن اثبات الحقائق ..
والهدف الثاني من هذه اللقاءات هو الرد على الاتهامات المثبتة رسمياً في بيانات القيادة القومية والقيادة القطرية المفروضة على الحزب، مما يجب أن نرد عليه وعلى التقرير الصحفي الذي استهدف الحزب بتشويه محطات قام بها وقامت بها قيادة الحزب .. فكيف يأتي شخص او مجموعة اعماها الحقد ليكذبوا هذه المحطات النضالية بطريقة أو بأخرى. والاستهزاء وتقليل قيمة ما تم إنجازه وفي مرحلة تاريخية مفصلية هي مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق ودور الحزب في مقاومة هذا الاحتلال .. ليقوم شخص ليس لديه شعور بالمسؤولية ولا انتماء حقيقي يريد ان يقلل من هذه الانجازات ويكذبها هذا لا يجوز اطلاقاً ولا يجب السكوت عليه.
لأن هذه قضية تاريخية، ونحن شهود على هذه المرحلة المهمة، ومن يحاول أن ينتقد التاريخ عليه ألا يستعين بهؤلاء الذين لا يعرفون سوى تلفيق الأكاذيب.
وللتاريخ ايضاً ان واحدة من الأمور المهمة التي حدثت في اللقاء بيني وبين الرفيقة هدى صالح مهدي عماش في اسبانيا، حينما قالت لي: هل تعرف كيف مات الرفيق صالح مهدي عماش؟ في إيحاء منها أنه مات غدرا !! وقد قالت ذلك بمعنى أنها تريدني أن أنتبه على نفسي. المهم أنها عادت وكتبت تقرير للرفيق عزة إبراهيم عن نتائج جولتها تقترح فيه فصلي من الحزب أنا والرفيق صلاح المختار، ولم نكن نعلم بذلك إلا بعد تفاجأنا بالرسالة التي أرسلها الرفيق عزة الدوري إلى الدكتورة هدى عماش، وهي رسالة تاريخية عبرت عن الغضب الكبير الذي كان ينتاب الرفيق الأمين العام للحزب بسبب التقرير الذي كتبته الدكتورة هدى عن نتيجة الزيارة، وقد تم نشر هذه الرسالة في وسائل الإعلام، وللحقيقة وصدقاً اني لم أكن طرفا في نشرها.
أقول بأن الرفيق عزة ابراهيم الله يرحمه أراد كشف المؤامرة بتلك الرسالة التاريخية التي ذكر بها .. (أنه لن يضحي باثنين من اهم الرفاق الذين دافعوا عن الحزب وحملوا الراية منذ عام 2003 إلى حد الآن، وهما الرفيق خضير المرشدي والرفيق صلاح المختار، انا هنا لا اذكر الاّ الحقائق كما هي، وانقل لكم ماحصل ، وقال ايضاً مخاطباً اعضاء القيادة القومية أين كنتم عندما كان الرفيق خضير
المرشدي يعبر الحدود من سوريا إلى العراق ليلتقي بي في احدى قرى العراق ليأخذ البريد باليد ويعلنه في التلفزيون، لقد كنتم في غياهب النسيان ؟
ان ما أقوله الان منشور وموثق، وأعتقد أن الكل قد اطلع عليه في الرسالة المذكورة، أما من يأتي اليوم ليحاول أن يقلل من هذا الدور التاريخيّ والمشرف أمثال المدعو عصام الصفار ومجموعته، فعليه أن يحترم نفسه لأنه لدينا الكثير .. يتبع :