رامي الشاعر: بعد كل جرائم إسرائيل لم يعد هناك أي خيار سوى استخدام لغة القوة وفتح جميع الجبهات!
ماتريوشكا نيوز
جواب مستشار وزارة الخارجية الروسية السيد رامي الشاعر على أسئلة واستفسارات وصلته من العديد من الصحفيين والدبلوماسيين بخصوص ما ورد من معلومات بأن روسيا سحبت قواتها من ريف درعا الشمالي بناءً على طلب من إسرائيل التي بدورها عززت تواجدها العسكري على الحدود بين محافظة القنيطرة والجولان:
أودّ أن أوضح أن هناك أكثر من عشر نقاط مراقبة روسية في مناطق الجنوب السوري وخاصة بالقرب من الجولان المحتل وهذه نقاط الرقابة مهامها تفادي الاحتكاك العسكري بين سوريا وتنظيمات المقاومة مع إسرائيل ولا يمكن لروسيا أن تستجيب لطلب إسرائيل بإخلاء هذه النقاط لأنها ستقوم بعملية عسكرية على الأراضي السورية، بل عكس ذلك تماماً، فاذا قامت روسيا بالانسحاب من تلك المناطق، هذا له مدلول آخر يترافق مع تقديم النصائح للمواطنين الروس بمغادرة إسرائيل وعدم السفر إليها، لأنه بعد كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والضفة الغربية وكل لبنان وطهران، لن يكون هناك أي استقرار لا داخل إسرائيل ولا على حدودها سواء مع لبنان أو سوريا، وسوف لن تتوقف العمليات العسكرية للمقاومة أبداً دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، لذلك فإن روسيا لا تريد أن يتعرض مواطنوها المتواجدون في إسرائيل أو قواتها العسكرية في سوريا إلى أي خطر، وهذا يؤكّد بأنه لم يعد هناك أي مجال أو خيار بعد كلّ الجرائم التي ارتكبت من قبل إسرائيل وبعد محاولات التوصل إلى سلام عن طريق المفاوضات على مدى عشرات السنين والتي لم تتوصل إلى أي نتيجة، سوى استخدام لغة القوة مع إسرائيل وفتح جميع جبهات القتال معها في داخل فلسطين ولبنان وسوريا، وروسيا تعي تماماً أنه لا يمكن أن يحل الأمن والسلام في المنطقة بعد كل ما حدث إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومحاسبة كل من تسببوا بالدّمار وقتل آلاف المدنيين خاصة في قطاع غزة وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة.