استشهاد أسير من غزة في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي
“عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل إدارة السجون فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومنهم (90) أسيرة، وما لا يقل عن (345) طفلاً، و (3428) معتقلاً إدارياً. يعانون من ظروف أكثر بشاعة من “الهولوكست” النازي، وفق ما يتسرّب من معلومات وما جرى توثيقه وفضحه حتى من عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة في “الكيان” المتوحّش ذاته. ضرورة فرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب”.
أفادت الأنباء الواردة من فلسطين المحتلة اليوم 29/12 الجاري، أن هيئة الشؤون المدنية للسلطة الفلسطينية قد أبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل “أشرف محمد فخري عبد أبو وردة” البالغ من العمر51 عاما من قطاع غزة المنكوب، قد توفي في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، وذلك بعد نقله منذ تاريخ 27-12-2024 من سجن “النقب” إلى هذا المستشفى. وهو الذي اعتقل منذ تاريخ 20-11-2023، وبحسب عائلته لم يكن يُعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو ورده من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (50) شهيداً، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، الامر الذي يجعل من هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ قضية استشهاد المعتقل أبو وردة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة حتى اليوم. وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال الممنهج بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحنى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها. محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو وردة.
وجددت الهيئة والنادي، مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
وجدير بالذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل إدارة السجون فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومنهم (90) أسيرة، وما لا يقل عن (345) طفلاً، و (3428) معتقلاً إدارياً. يعانون من ظروف أطثر بشاعة من “الهولوكست” النازي وفق ما يتسرّب من معلومات وما جرى توثيقه وفضحه حتى من عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة في “الكيان” المتوحّش ذاته.