صحافة وآراء

رسالة إلى المتباكين على قصف مقر القنصلية الأميركية الجديدة ومحطة الموساد في أربيل بقلم: د. علي عزيز أمين

للعراقيين الذين انتفضوا هذه الليلة عويلاً ونحيباً على قصف مقر القنصلية الأمريكية الجديدة ومحطة الموساد في اربيل، حيث إن معظم المتباكين إما أميركيي الهوى والتوجه أو أنهم من دعاة الوطنية الذين يحسبون أنفسهم على النظام الوطني السابق قبل العام 2003..

وهنا أنا مضطر لكشف نفاق وتملق وعمالة دعاة الوطنية:

حين دخل جيشنا الباسل أربيل عام 1996 اعتقل كل أعضاء الموساد وعملائهم داخل محطاتهم المنتشرة في المدينة والتي تبين لنا بعد إجراء التحقيقات معهم، بأنها تأسست عام 1991 وبقيت حتى بعد سيطرة عصابات الطالباني على أربيل، وعام 2003 ومن ذات القاعدة التي دوماً ما تقصف بالمُسيرات، قاعدة حرير سيئة الصيت كانت تنطلق منها صواريخ الأميركان حين خصصها العميل البارزاني لهم على محافظات نينوى والتأميم والعاصمة بغداد، فقصفها جيشنا الباسل بمئات الصواريخ حينها وهذا ليس شئ سري بل معلوم من قبل الجميع، وإن القاضي الذي حكم على القائد الشهيد صدام حسين بالاعدام هو من الحزب الفاشي لمسعود بارزاني والذي كافئه بعدها وعينه وزيراً للعدل في حكومة أربيل..

كفاكم خداعاً للشعب فقد قررنا التصدي لكم وكشف خستكم في الوقت الذي نتصدى فيه لأسيادكم أرباب نعمتكم، الأميركان؛

هنا نود التوضيح كذلك بأن أكبر محطة أستخبارية مشتركة أميركية عراقية قد تم انشاؤها مؤخراً في أربيل يرأسها صديق متباكي الليلة مصطفى الكاظمي وتضم كل زمرته الشريرة التي كانت تعمل معه بمعية ال( سي آي أي) في جهاز المخابرات اللاوطني في بغداد.

ولمن لا يمكنه أن يسوّق نفسه سوى بوق أو طبّال أميركي نقول له: هل تعلم لماذا قصف مقر القنصلية الجديدة والموساد بصواريخ باليستية قاطعة مسافة 1200 كم؟

#أبواق_جوفاء وستظلون مجوفين يملأكم الفراغ، فلنمزقكم إذن ولنسحقكم، ففي عالم التعددية القطبية لا مكان للعملاء والمرتزقة.

علي عزيزأمين

بغداد

2024/1/16

كاتب

  • د. علي عزيزأمين

    مسؤول المكتب السياسي لتنظيم البديل الثوري للتغيير في العراق. ورئيس مؤسسة بابل للدراسات والأبحاث والإعلام والأخبار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى