هذا الروسي يمكن أن نطلق عليه صفة البدين ذو الوزن الخفيف قياسا بمشاهير البدناء في العالم!
تناقلت وسائل الإعلام الروسية خبرا لا يخلو من طرافة ومفارقة، فقد اضطر فريق الطوارئ الروسي في موسكو إلى الاستعانة بالرافعة لاستخدام سلتها الحديدية، وقص قضبان الحديد في نافذة رجل بدين لإخراجه من بيته ونقله إلى المشفى، وذلك لعدم تمكنه من الانتقال سيرا على قدميه، وعدم قدرة الأطباء على حمله حيث أن وزنه هو 300 كغ، وكان في حالة تستوجب نقله بالسرعة الممكنة إلى المشفى بعد إحساسه بأزمة قلبية، وهو في الرابعة والخمسين من عمره.
ويذكر أن الرجل لم يغادر بيته منذ عشر سنوات، ولم يعد يستطيع المشي بشكل طبيعي بعد إصابته بالكورونا، وكان ابنه البالغ من العمر 24 عاما هو الذي يقوم برعايته.
ومع ذلك يمكن اعتبار هذا الروسي البدين من الأشخاص خفيفي الوزن بالنسبة للبدناء، وما يمكن أن يكرس الدهشة عند المتابعين هو أن المواطن الروسي الذي وزنه 300 كغ هو نحيل جدا إذا ما قيس بالأشخاص الأكثر سمنة وبدانه في العالم.
يشار بهذا الصدد إلى جون براور مينوش الذي توفي عام 1983 حيث بلغ وزنه 635 كغ، ومن النساء كارول باجر من الولايات المتحدة أيضا وبلغت من الوزن 545 كغ وتوفت عام 1994.
بالمناسبة الحديث عن البدناء جدا والنحيفين جدا، وكذلك عن العمالقة والأقزام بات من أهم مواد الصحافة الاجتماعية الواعية والهادفة للتقليل من هذه المظاهر، فمعظم الناس البدناء جدا لا يعمرون كثيرا، ورغم أن الولايات المتحدة تعتبر من أكثر البلدان في العالم سمنة، وربما لاعتماد السكان على السندويش والطعام الجاهز الذي يحوي الكثير من الدهون والبهارات لزيادة الإحساس بالشهية.
والبدناء جدا يعيشون حياتهم مضطجعين في أسرتهم التي يجب أن تكون كبيرة وقوية، وهم مضطرون دائما إلى أن تكون سيقانهم متباعدة، وهم عادة نتيجة الكتل اللحمية الهائلة لا يستطيعون الحركة إلا قليلا وفي المكان، ويبذلون جهدا هائلا حتى للتحول من وضعية إلى أخرى بمساعدة عدة أشخاص، والمعروف أنهم شرهون جدا قد يأكل الواحد منهم في وجبة واحدة أربع أو خمس دجاجات وعشرة أرغفة وأكثر من 30 بيضة، وهناك من يأكل وحده خاروفا كاملا.
ويسعى العديد منهم لتخفيف وزنه، وينجح بعضهم في إزالة عدة مئات من الكيلوغرامات، وتجرى لهم عادة عملية ربط المعدة، فالنهم مرتبط باتساعها، وحسب المعطيات المؤكدة تمكن جون براور أثقل رجل في التاريخ من إنزال وزنه بواقع 419 كغ .
ومع ذلك هناك عربي ينافس حتى الولايات المتحدة من بين الأحياء، وهو السعودي خالد بن محسن الشاعري من مواليد عام 1991 الذي كان وزنه في آخر إعلان عن وضعه الصحي قبل تخفيف وزنه 610 كيلوغرامات، وتمكن من إنزال وزنه 320 كغ، أي أكثر من نصف وزنه، وهو على قيد الحياة نتمنى له الصحة وطول العمر. أي أنه فقد من وزنه أكثر من وزن “البدين الروسي” الذي بدأنا هذا الخبر في الحديث عنه.
الصورة للمكسيكي فرانكو الذي كان وزنه 590 كغ.