ثقافة ومجتمع

كيف يمكن حماية التاريخ من التزييف؟

يقول الدكتور خزعل الماجدي مجيباً عن التساؤل في العنوان اعلاه:
لقد كان التاريخ قبل ظهور علم الآثار (آركيولوجي) يُكتب على شكل مرويات لا ضابط لها ولا قانون، وكان يبدو كما لو أنه أدبٌ أو فنٌّ، لكن منجزات علم الآثار العلمية الرصينة حين دخلت في التاريخ وبدأت تؤسسه من جديد حوّلت التاريخ إلى أحد العلوم الإنسانية التي يجب أن تنضبط وفق طرقٍ ومناهج علمية دقيقة، لكن هذا لم يرق للذين بنوا تاريخهم على المرويات (سواء كانت هذه المرويات مقدّسة أو تاريخية كاذبة)، فأصروا عليها بل ووضعوا علماً مزيفاً للآثار يخدم غرضهم هذا. التاريخ الحقيقي للشعوب الآن هو التاريخ المعتمد على الآثار والوثائق المحققة الصحيحة، وتأريخ فلسطين الآثاري ناصع وصريح وينفي كلّ المرويات التوراتية واليهودية والإبراهيمية بشكل عام. لقد احتلت المرويات اليهودية المزيفة عقول الناس قروناً وهي التي مهدت لاحتلال فلسطين، ولذلك أقول لابد من تفنيد وفضح أكاذيب المرويات وأكاذيب التاريخ المزيف من أجل التمهيد لاستعادة الأرض وسيادة الحقيقة. علماء التاريخ من الأكاديميين الذين يعتمدون على علمي الآثار والوثائق هم الذين يضعون حدّاً للتزييف ويقفون بوجه الهواة والعابثين الذين يكتبون ما يحلو لهم في هذا المجال.
الخارطة: فلسطين ولبنان القديمتان (جزء من أرض كنعان)

د.خزعل الماجدي: باحث متخصص في علم وتاريخ الاديان والحضارات القديمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى