نقلا عن وكالة أنباء الوسط العربي – القاهرة
- تنظيم داعش يضرب قلب مسقط.. مقتل 9 أشخاص بينهم رجال أمن
- ردود فعل عربية ودولية غاضبة بعد هجوم داعش على مسجد في عمان
في حادثة نادرة هزت سلطنة عمان الهادئة، أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم دام استهدف مسجد الإمام بن أبي طالب في منطقة الوادي الكبير بمحافظة مسقط.
وأسفر الهجوم الذي وقع مساء أمس الاثنين، عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم رجل شرطة، وثلاثة من المهاجمين، وإصابة ما يزيد على 25 آخرين.
وتفاعلت السلطنة مع الحدث، حيث أصدرت شرطة عمان والأجهزة الأمنية بيانات تؤكد إنهاء إجراءات التعامل مع الحادثة وبدء التحقيقات.
كما أثارت الحادثة موجة من الإدانات العربية والدولية، التي عبرت عن تضامنها مع عمان واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
تبني الهجوم من قبل داعش
أعلن تنظيم “داعش”، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجدًا مساء أمس الاثنين في منطقة الوادي الكبير بمحافظة مسقط.
وعبر بيان نشره التنظيم على تطبيق تليغرام، أفاد البيان بأن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، منهم شرطي وثلاثة مهاجمين، وإصابة أكثر من 25 آخرين.
تفاصيل الحادثة
أفادت الشرطة العمانية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر في إطلاق نار في محيط مسجد الإمام بن أبي طالب بمنطقة الوادي الكبير.
وأشارت الشرطة إلى أن “التدابير والإجراءات الأمنية كافة تم اتخاذها للتعامل مع الموقف”، وأن التحقيقات لا تزال جارية لجمع الاستدلالات وفهم ملابسات الحادث.
بيانات السفارات الأجنبية
من جانبها، ذكرت السفارة الأمريكية في العاصمة مسقط أنها تتابع التقارير الواردة عن واقعة إطلاق النار، وحثت في بيان لها “المواطنين الأمريكيين على توخي الحذر ومتابعة الأخبار المحلية والاستجابة لتوجيهات السلطات المحلية”.
كما أصدرت السفارة الباكستانية بيانًا أعلنت فيه مقتل أربعة من مواطنيها في الهجوم.
ردود الفعل العربية والدولية
أدانت الإمارات بشدة الحادثة، وأعربت عن تضامنها مع سلطنة عمان في جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها، حيث أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن الإمارات ترفض جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الاستقرار.
كما أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عن تضامنه مع الشعب العماني، مؤكدًا أن “أمننا واحد ومصيرنا مشترك ونقف معاً ضد كافة أشكال التطرف والتعصب”.
بدورها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الحادثة، معبرة عن تضامنها الكامل مع سلطنة عمان. وقدمت الأمانة العامة تعازيها لحكومة وشعب عمان ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
مملكة البحرين أيضًا لم تتأخر في إدانة الحادثة، معربة عن استنكارها لهذا الاعتداء الآثم الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، وأكدت تضامنها مع سلطنة عمان في الإجراءات الأمنية التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جانبها، أدانت مصر الاعتداء عبر السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مؤكدًا تضامن مصر مع سلطنة عمان في هذا الظرف الدقيق.
في الختام، تعتبر عملية إطلاق النار التي حدثت في مسقط واقعة نادرة في سلطنة عمان، التي تعرف باستقرارها الأمني الكبير. وقد أثارت الحادثة ردود فعل دولية وإقليمية واسعة، تعبيرًا عن التضامن مع سلطنة عمان في مواجهة الإرهاب والتطرف.