“غوردون” يوصي بالسيطرة على منطقة عازلة في جنوب لبنان
“هدف هذه الخطوة هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله بحيث لا تشكل تهديدا على سكان الشمال، بالإضافة إلى تشكيل رافعة ضغط من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، وهذه الخطوة ستدفع حزب الله للتوصل إلى تسوية مقابل انسحاب الجيش من المنطقة”.
تحت العنوان أعلاه كتب “ربيع سواعد” تقريراً تحليلياً نشره موقع “عرب 48” يوم 16/9 الجاري استهله: “قال غوردين إن (انخفاض نسبة السكان بهذا الشكل سيسمح للجيش تنفيذ هذه العملية ببساطة وسرعة أكثر. أوصى قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، خلال جلسات مغلقة بالسماح للجيش بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان؛ حسبما أوردت صحيفة (يسرائيل هيوم) نقلا عن مصادر قالت إنها اطلعت على التوصية. واعتبر غوردين أن (الظروف مواتية وتتيح للجيش بالقيام بمثل هذه الخطوة في غضون وقت غير طويل، حيث قتل الكثير من عناصر قوة رضوان وهي وحدة النخبة لحزب الله التي انتشرت بالقرب من الحدود، خلال 11 شهرا من المعارك، أو أنهم فروا شمالا. كما استند إلى نزوح عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 20% من السكان ما زالوا يعيشون هناك ممن كانوا يسكنون المنطقة قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ حسبما أوردت صحيفة (يسرائيل هيوم). وقال غوردين إن (انخفاض نسبة السكان بهذا الشكل سيسمح للجيش تنفيذ هذه العملية ببساطة وسرعة أكثر). وأشار إلى أن هدف هذه الخطوة هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله بحيث لا تشكل تهديدا على سكان الشمال، بالإضافة إلى تشكيل رافعة ضغط من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، وهذه الخطوة ستدفع حزب الله للتوصل إلى تسوية مقابل انسحاب الجيش من المنطقة”.
وأشار إلى أنه: “وبحسب ما جاء في صحيفة (يسرائيل هيوم)، فإن هذه الخطوة ستمثل بداية معركة كبيرة وواسعة ضد حزب الله، وليس من الواضح ما إذا كان سيكون من الممكن السيطرة عليها حتى لا تستغرق مدة طويلة وعدم تطورها إلى حرب إقليمية شاملة. وينظر المستوى السياسي الإسرائيلي على أنه في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، لا مفر من عملية عسكرية كبيرة من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم. وفي السياق، من المزمع أن يلتئم الكابينيت مساء اليوم بشأن الجبهة الشمالية، وذلك بعد أن قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إدراج إعادة سكان الشمال إلى منازلهم ضمن أهداف الحرب. إلى ذلك، يزور مبعوث الرئيس الأميركي، عاموش هوكشتاين، إسرائيل في وقت لاحق اليوم لمحادثات بشأن لبنان مع نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وتأتي زيارة هوكشتاين في ظل قلق إدارة بايدن من تصاعد الخطاب في الجيش الإسرائيلي وخصوصا بالقيادة الشمالية في ما يتعلق بشن حرب على لبنان”.
قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: نعزز استعداداتنا لشن هجوم في لبنان
وفي السياق ذاته نشر الموقع تقريراً بقلم “محمود مجادلة” ذكر فيه: “لوّح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بشن هجوم بري على الأراضي اللبنانية بهدف (تغيير الواقع الأمني) في المنطقة الحدودية، شمالي البلاد، بهدف إعادة سكان المنطقة التي نزحوا منها في ظل المواجهات المتصاعدة بين حزب الله وجيش الاحتلال، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة. جاء ذلك خلال اجتماع عقده قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، مع (منسقي الأمن في قرى وبلدات الجليل الغربي)، الجمعة، قال فيه: (نحن نعزز باستمرار الاستعدادات للانطلاق إلى هجوم في لبنان. إننا ملتزمون بتغيير الوضع الأمني لإعادة السكان إلى ديارهم. وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه اليوم، السبت، أن (قائد المنطقة الشمالية، غوردين، اجتمع أمس (الجمعة) بمنسقي الأمن في قرى وبلدات الجليل الغربي، في إطار اللقاءات التي يعقدها لتعزيز العلاقة بين قيادة المنطقة الشمالية والمجالس المحلية والإقليمية وسكان المنطقة”.
وأضاف أنه: “وخلال اجتماعه مع منسقي الأمن في المنطقة، عرض قائد القيادة الشمالية (أهم النقاط الخاصة بتقدير الموقف الحالي)، كما استعرض (الإجراءات التي اتخذتها قيادة المنطقة الشمالية مؤخرا، وكذلك إجراءات تسريع الاستعداد لمواصلة بل وتكثيف القتال في الجبهة الشمالية. وقال غوردين: (هنالك عدد غير قليل من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المعركة الحالية، حيث تم إجبار العدو على التراجع، من خلال إلحاق الخسائر الجمة في بنيته التحتية وقدراته ومناطق تواجده. إننا نعزز باستمرار الاستعدادات للانطلاق إلى هجوم في لبنان. إننا ملتزمون، بتغيير الوضع الأمني ليتسنى إعادة السكان إلى ديارهم). وعلى صلة، نقلت صحيفة (العربي الجديد) عن مصادر لبنانية وفرنسية، أن لبنان لم يتبلغ من الموفدين الغربيين والأجانب أو يسمع منهم كلامًا حول مهلة إسرائيلية محددة للتوصل إلى تسوية سياسية وإلا الذهاب إلى الخيار العسكري. في المقابل، اعتبرت المصادر أن كل السيناريوهات تبقى مفتوحة، والخشية موجودة من التصعيد واتساع رقعة المواجهة، في ظلّ استمرار العدوان على غزة، وتبادل إطلاق النار على الجبهة اللبنانية الجنوبية. ويأتي ذلك فيما يواصل المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، جهود الوساطة التي يبذلها في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء التصعيد على جبهة لبنان. ويسعى الجانب الأميركي إلى التوصل لاتفاق بين بيروت وتل أبيب يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، وبت الخلاف على النقاط المتنازع عليها، وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير، وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا، وهما منطقتان لبنانيتان تحتلهما إسرائيل منذ عقود”.
قائد في الجيش الإسرائيلي يلقي دون موافقة منشورات تطالب سكان القرى اللبنانية بالنزوح
كما ونشرت “تايمز أوف إسرائيل” تحت هذا العنوان تقريراً مختزلاً يوم 15/9 الحالي بقلم “إيمانويل فابيان” كشف فيه: “قالت مصادر عسكرية إن قائد لواء ألقى منشورات في جنوب لبنان تدعو المدنيين إلى الفرار دون موافقة كبار الضباط، في حين نأى الجيش الإسرائيلي بنفسه عن هذه الخطوة. وقال الجيش أنه لا توجد هناك أوامر إخلاء للمدنيين في جنوب لبنان، وفتح تحقيقا في الحادثة. ودعت المنشورات، التي ألقيت في منطقة الوزاني، المواطنين اللبنانيين في المناطق المحددة القريبة من الحدود إلى الإخلاء قبل الساعة الرابعة عصرا بسبب نشاط حزب الله في المنطقة. ولقد استخدم حزب الله المنطقة المحددة لإطلاق عدد من الهجمات على شمال إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بحسب إسرائيل”.
وختم بالقول أنه: “وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذه الخطوة نفذها قائد لواء “حيرام 769″، العقيد آفي مارسيانو، لكن دون الحصول على إذن من قائد القيادة الشمالية أو ضباط كبار آخرين. وقال مصدر عسكري إن طائرة مسيّرة تابعة للواء هي التي ألقت المنشورات، وليس سلاح الجو الإسرائيلي”؟!