“لم يشهد التاريخ الإنساني منذ أن وطأ الإنسان أرض المعمورة كذباً ونفاقاً كما فعلت القارة الأوروبية، حيث صدّرت للعالم الخديعة الكبرى حول التحضّر والتمدّن وحقوق الإنسان رجلاً وإمرأة وطفلاً، وجعلت من نفسها حديقة وواحة للديمقراطية ومشعل نور للحريات وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وجعلت من ألآخرين نموذجاً للتخلّف والاستبداد والظلام والتوحّش، وصدرّت بكلّ وقاحة وبجاحة كذبتها الكبرى للعالم، وكررت وكررت هذه الكذبة لدرجة جعلت الكثيرين في هذا العالم يقتنعون بها، ويجدون بالأوروبي قدوة لهم ومثالاً يحتذى.. ولم يكلّف أحد من المخدوعين نفسه عناء البحث والتدقيق في تاريخ هذا الاوروبي المشين والمخجل والمملوء بالقتل وسفك الدماء والتوحّش التي تغص بها صفحات تاريخه الأسود المنتن والذي يعاني منه الفلسطيني واللبناني وبقية شعوب الارض على يد ما صدّره وصنعه هذا الأوروبي ذاته من “كيان” مجرم يسير على نفس سلوكه وتوحّشه وما صنعه حاملو مشعل الحرية في تمثال الحرية تجاه الشعب الأمريكي الأصيل صاحب أرض “العم سام” وما فعلوه في القرة السوداء وفي شعوب آسيا.. هنا نقدّم نموذجاً مصغّراً لواقعة تاريخية واحدة على لسان المؤرّخين المختصّين لما اقترفه هذا الأوروبي المهووس بشهية القتل من أجل القتل والمتعطّش لسفك الدماء لعلّها تساهم في رفع الغشاوة عن عيون المخدوعين والمصدّقين لهذه الكذبة الكبرى”ـ المحرر.
أ.د.أنطوان ضوميط، أستاذ التاريخ..الجامعة اللبنانية :
بدأو بمجزرة يندى لها الجبين، قتلوا الناس في الشوارع والمنازل والأزقة.
أ.د. إسحاق تواضروس عبيد،أستاذ متفرغ قسم التاريخ.. جامعة عين شمس:
الذي سجل بشاعة الصليبييين لم تكن أقلام عربية بل أقلام غربية.
البروفيسور جوناثان فيليبس، أستاذ التاريخ..جامعة رويال هولواي في لندن:
بعد دخول جيوش الحملة الصليبية الأولى إلى بيت القدس في يوليو 1099 مـ، صبوا جام غضبهم الذي إستمر 3 سنوات وإنتهى في النهاية هدفهم الروحي وفي الواقع كان موقفا أراد فيه الصليبيون تطهير المدينة واحتلالها فحتى من نجا من سكان هذه المدينة قد أجبر على الخروج منها.
أ.د.محمد مؤنس عوض، أستاذ التاريخ..جامعة الشارقة:
فيشير “رايمون دغليير” إلى أن جماجم القتلى لو جمعت لأقامت أسوارا تعلوا عن أسوار بيت المقدس وأن الخيول كانت تخوض في برك من الدماء.
أ.د.زبيدة عطا، أستاذة تاريخ..جامعة حلوان:
وكما قال مؤرخيهم من مؤرخي الحملة وكانوا من رجال الدين أننا وفينا بالنذر الصليبي حينما وصلت دماء المسلمين إلى ركبنا.
أ.د. سعيد عبدالله جبريل البيشاوي، أستاذ التاريخ.. جامعة القدس المفتوحة:
هناك إشارة إلى أن الصليبيون كانوا يقطعون أصابع النساء ويأخذون الخواتم الذهبية والفضية منها، كما كانوا يبقرون بطون السيدات ربما إذا كن قد أخفين فيها قطعة ماس أو جوهرة.
أ.د.قاسم عبده قاسم، رئيس قسم التاريخ.. جامعة الزقازيق:
إنما وجدوا أن المسألة تضيع وقت،”فوشينا شارتر” يتفاخر بأنهم وصلوا إلى فكرة ذكية بحيث كانوا يكومون الجثث فوق بعضها البعض ويحرقونها ثم يفتشون في رمادها عن الذهب المطلوب.
ويضيف الدكتور محمد عوض أن المصادر العربية تذكر أن نحو 100 ألف شخص ذبحوا بدليل أن المذبحة إستمرت 10 أيام ووجد نوع من السادية المريضة الجماعية بشكل غير منطقي، الأماكن الإسلامية دنست، قبة الصخرة والمسجد الأقصى كله تعرض للتدنيس والتدمير.