خاص - ماتريوشكا نيوز

بين نظام “الدفع المرن” و”عقود الإحتكار”.. ماذا وراء صفقات التسليح الأمريكية للجيش العراقي؟

كثيرة هي الملفات التي بجعبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته لواشنطن، حيث جاءت صفقات التسليح الأمريكية للجيش العراقي لتقسم آراء المختصين حول كونها تمت بنظام دفع مرن لأول مرة يطبق في العراق، فيما وصفها البعض الآخر “بعقود الإحتكار” للجيش العراقي.

إذ قال المحلل السياسي سرمد البياتي لـ”ماتريوشكا نيوز”، إنه “خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن استخدمت الولايات المتحدة الامريكية نظام الدفع المرن والذي يستخدم لأول مرة مع العراق تكريما لزيارة السوداني الى واشنطن بحسب ماذكره وزير الدفاع الأمريكي”.
وأضاف أن “عقود التسليح تضمنت طائرات سمتية من طراز bell متعددة المهام 412 و 407 وطائرات تدريب بالإضافة الى ٥ طائرات قدمت كهدية للعراق والتي تصل خلال الشهرين القادمين وتتضمن العقود بروتوكلات وطلبيات خاصة للعراق تسهل نظام الدفع”.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أعلن، في 16 أبريل نيسان الجاري، عن توقيع العراق على صفقة في قطاع التسليح مع أمريكا “لشراء 41 طائرة”، مؤكدا أنه “تم توقيع الاتفاقية، بعد لقاء رئيس الحكومة محمد شيّاع السوداني مع الرئيس الأميركي الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض”، مبينا أنه “سيكون هناك خطة مرنة لتسديد ثمن قسم من هذه الطائرات والبعض الآخر منها هو هدية قدمتها الولايات المتحدة الأميركية”.

والتقى السوداني، في 15 أبريل نيسان الجاري، الرئيس الأمريكي جو بايدن في إطار زيارة رسمية طال انتظارها إلى واشنطن، وأكد رئيس الحكومة العراقية خلال اللقاء: “نعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع أمريكا”، وفيما أوضح أن “العلاقات الأمريكية العراقية وصلت لمنعطف مهم ونهدف إلى بحث الشراكة”، لفت إلى أن “زيارة أمريكا تأتي بعد وقت حساس وتظهر أهمية العلاقات بين الجانبين”، موضحاً أن “وجهات النظر الأميركية والعراقية قد تكون متباينة بشأن ما يحدث في المنطقة، ونريد وقف اتساع الصراع”.

وحول صفقة التسليح، اعتبر المحلل السياسي، علاء الخطيب خلال حديثه لـ” ماتريوشكا”، إن ” صفقة تسليح الجانب الأمريكي للعراق تعد صفقة احتكار للجيش العراقي لان هذه الصفقة التي تضمنت 41 طائرة حربية وبخطط دفع متأنية يقدم للعراق في حين تفشل الصفقات مع الدول الاخرى وبوجود الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة على استخدام السلام واحدة منها ان يخبر العراق الولايات المتحدة عن المواقع التي سيستخدم فيها السلاح والآلية وهذه الشروط ربما تعجيزية تمس بالسيادة العراقية والقرار العراقي “.

وأضاف أن “هذه الصفقة تتم ضمن الحسابات الامريكية لوجود عقود سابقة بين العراق وأمريكا لم تسلم بالمواعيد المحددة وبكامل أدواتها واجهزتها واخذت الحسابات السياسية على الحسابات الامنية”.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” اعلنت، الموافقة على “صفقة عسكرية وشيكة مع العراق بقيمة اكثر من نصف مليار دولار، من بينها 140 مليون دولار فقط لصفقة طائرات”.

وبحسب البيان، “فإن الصفقة تتضمن بيع طائرات دعم لوجيستي وتدريب بكلفة تقديرية تبلغ 140 مليون دولار”.
وأوضح البنتاغون، “أن التدريب والدعم ينطبقان على أسطول الطائرات العراقية من طراز C-172 وAC/RC-208، وسيكون المقاول الرئيسي للصفقة شركة نورثروب جرومان”.

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول أكد أمس الأربعاء، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن نقطة تحول في العلاقات مع الولايات المتحدة في اطار الاتفاقية الاستراتيجية”.
وبين، أنه “لم يكن هنالك أي وفد عسكري خلال زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة، لكن خلال تواجد القائد العام للقوات المسلحة كان هنالك عقد مع الولايات المتحدة بحدود نصف المليار دولار لتجهيز القوات المسلحة العراقية”.
هذا ويجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارة الى واشنطن على رأس وفد مكون من 130 شخصًا متخصصا بقطاعات مختلفة، في زيارة بدأت يوم 13 نيسان الجاري وتستمر حتى 19 من الشهر ذاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى