تقارير - ماتريوشكا

نفق تحت البحر يوصل روسيا بأمريكا هل يتحول إلى حقيقة

ماتريوشكا نيوز - موسكو

في خبر مثير ولافت يتم حاليا تداول فكرة نوعية جدا، وهي حفر نفق ضخم بين الأراضي الروسية وولاية آلاسكا الأمريكية تحت البحر، قدم الفكرة غير العادية هذه كما يبدو كيريل دمينتيف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، كما أنه راح يروج لهذه الفكرة مؤكدا أن العمل جار منذ ستة أشهر على دراسة هذا المشروع الكبير بما في ذلك الجدوى من إنشائه حيث بدأت مناقشته جديا بين الجانبين، واقترح تسميته “نفق بوتن ترامب”، كما اقترح أن يكون العمل والتمويل مشتركا مرحبا بمساهمة الملياردير ماسك بهذا المشروع، منوها بأنه قد آن الأوان للقيام بمزيد من النشاطات وربط القارات لأول مرة في تاريخ البشرية بحيث يتم ربط روسيا بالولايات المتحدة.

وحسب بعض المعطيات سيكون النفق ضخما بحيث يستوعب طريق ذهاب وإياب للسيارات، وكذلك خط سكة حديد للقطارات، مما يعني أنه سيكون شريانا تجاريا هاما، وذلك يتماشى مع ما طرحه الرئيس ترامب إبان حواره مع الأخير مع الرئيس بوتن بأن العلاقات التجارية والاقتصادية ستتطور بشكل كبير بعد إيقاف الحرب في أوكرانيا، أي أن النفق تحت البحر سيرفع من وتيرة هذا التعاون كجسر لتعميق العلاقات الروسية الأمريكية.

وكان مثيرا للانتباه أن الرئيس ترامب الذي اعتبر المشروع مثيرا للاهتمام سأل الرئيس الأوكراني زيلينسكي في مؤتمر صحفي إبان زيارته لواشنطن حول تقييمه لهذا المشروع، فأجاب زيلينسكي بأنه لا يعجبه وليس سعيدا به، فرد الرئيس ترامب ضاحكا كنت أعلم أن الفكرة لن تعجبك.

وحسب تقديرات دميترييف فإن هذا المشروع سيكلف زهاء 65 مليار دولار أمريكي إلى أن التكنولوجيا المتطورة يمكن أن تخفض التكلفة إلى 8 مليارات وحسب. وفي حال تنفيذ هذه الفكرة سيكون أفضل مكان لهذا النفق هو مضيق بيرين حيث المسافة بين رأس دزنوف في الأراضي الروسية ورأس أمير ويلز في آلاسكا ما يزيد قليلا على ثمانين كيلومترا، ناهيك عن أن المياه هناك لا يزيد عمقها عن تسعين مترا مما يسهل عموما تنفيذ هذا المشروع لوصل قارتي آسيا وأمريكا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى