تقارير منوعة

إسرائيل تركز على نسف منازل “الطرف الشمالي” في غزة

” إسرائيل لا تسمح بإدخال الطعام ولا الماء ولا حتى سيارة إسعاف واحدة إلى شمال القطاع. الوقائع شملت هجمات على منازل ومدرسة تؤوي نازحين وسط غزة، وقصف مستشفى في شمال غزة، وغارات جوية على المنطقة الإنسانية بالمواصي وعلى رفح جنوب القطاع. ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون بالأمم المتحدة إنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة”.

تحت هذاالعنوان نشرت “الإنديبنت” تقريراً ميدانياً، استهلته بالقول: “يحاصر الجيش ثلاث بلدات رئيسة هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حنون وأمر السكان بالنزوح. تركز العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أسابيع على الطرف الشمالي للقطاع مع تمديد الهجوم. قال مسؤولون بالصحة إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا إثر قصف للجيش الإسرائيلي على ما لا يقل عن خمسة منازل مكتظة في غزة، خلال الساعات الأولى من صباح الخميس وسط توغل الجيش في شمال القطاع. وقال مسعفون إن عمليات الإنقاذ جارية مع استمرار فقد بعض الأفراد وبقاء عدد تحت الأنقاض، وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة (حماس) إن 57 قتلوا لكن لم يصدر بعد بيان رسمي بعدد القتلى من وزارة الصحة في غزة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد، لكنه اتهم مراراً وسائل الإعلام التابعة لـ(حماس) بالمبالغة في أعداد القتلى والمصابين. وكان مسؤولون بالصحة في غزة قالوا في وقت سابق الأربعاء إن ضربات الجيش الإسرائيلي أودت بحياة 48 في الأقل. وقال مسعفون في غزة إن الوقائع شملت هجمات على منازل ومدرسة تؤوي نازحين وسط غزة، وقصف مستشفى في شمال غزة، وغارات جوية على المنطقة الإنسانية بالمواصي وعلى رفح جنوب القطاع. ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون بالأمم المتحدة إنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة”.

قصف مستشفى كمال عدوان

“وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أحد المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في شمال غزة، إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي طاول جميع أقسامه من دون سابق إنذار، في وقت كانت تحاول فيه الأطقم إنقاذ شخص مصاب في العناية المركزة أول من أمس الثلاثاء. وأضاف أبو صفية أن إسرائيل اعتقلت 45 من أفراد الطاقم الطبي وتمنع دخول فريق طبي بديل إلى المستشفى، وهو ما تسبب في وفيات يومية لمصابين كان من الممكن أن ينجوا لو توفرت الموارد. وأشار إلى أن إسرائيل لا تسمح بإدخال الطعام ولا الماء ولا حتى سيارة إسعاف واحدة إلى شمال القطاع، لافتاً إلى أن المستشفى به 85 مصاباً بينهم أطفال ونساء، منهم ستة في وحدة العناية المركزة، ووصل 17 طفلاً مصابين بأعراض سوء التغذية نتيجة نقص الطعام، وتوفي رجل أمس بسبب الجفاف”.

نسف المنازل

“وتركز العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أسابيع على الطرف الشمالي للقطاع، إذ يحاصر الجيش ثلاث بلدات رئيسة وأمر السكان بالنزوح. وقال سكان في البلدات الثلاث، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات نسفت عشرات المنازل. ويقول فلسطينيون إن إسرائيل عازمة على ما يبدو على إخلاء هذه المناطق من السكان بصورة دائمة لإنشاء منطقة عازلة بطول الطرف الشمالي لقطاع غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أحد جنوده قتل في اشتباكات بشمال غزة أمس الأربعاء، في حادثة أصيب فيها جندي آخر بجروح خطرة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن الهجوم الذي شنته حركة (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وردت إسرائيل بحملة مستمرة منذ 13 شهراً على غزة، وتقول وزارة الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 44 ألفاً ونزوح جميع سكان القطاع تقريباً لمرة واحدة في الأقل. ولم تفلح محاولات استمرت على مدى أشهر للتفاوض على وقف لإطلاق النار في تحقيق تقدم يذكر، وهذه المحاولات متوقفة حالياً، وعلقت قطر جهودها للوساطة إلى أن يبدي الجانبان استعداداً لتقديم تنازلات”.

الطرف الشمالي

“وتركزت هجمات إسرائيل خلال الشهر الماضي على البلدات الواقعة على الطرف الشمالي لغزة، إلا أنها لا تزال تشن ضربات في أنحاء القطاع. وفي حي الصبرة بمدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقماً له في أثناء عملية إنقاذ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين. وفي حي الزيتون المجاور، أفاد مسعفون بأن قصفاً إسرائيلياً على منزل أسفر عن مقتل شخصين. وقال الدفاع المدني إن ذلك يرفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 87. ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل في شأن أي من الضربات. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لغزة يوم الثلاثاء إن (حماس) لن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب، وإن إسرائيل فككت القدرات العسكرية للحركة. وأضاف أن إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على 101 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في القطاع، وعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار في مقابل إعادة كل واحد من الرهائن. وتريد (حماس) اتفاقاً ينهي الحرب، فيما تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على الحركة”.

تعطيل قرار أممي

“في نيويورك استخدمت واشنطن حق النقض لتعطيل صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي أيدته سائر الدول الأعضاء للمطالبة (بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف)، و(الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن). وتعليقاً على الفيتو الأميركي، اعتبرت حركة (حماس) أن واشنطن (شريك مباشر في حرب الإبادة) على قطاع غزة، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من أن الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض (تشجع) إسرائيل على الاستمرار في (جرائمها) في غزة ولبنان. وقال نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ماجد بامية أمس الأربعاء عقب التصويت، (لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يحاول وقف الفظائع”.

مساعدات أردنية

“وفي مسعى إلى تجنيب قطاع غزة مجاعة تتهدده بحسب الأمم المتحدة، أعلن الجيش الأردني إرسال ثماني مروحيات عسكرية محملة بأكثر من سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى أنها تتضمن (أغذية وأدوية ومواد صحية وأغذية ومواد خاصة بالأطفال). وخلال زيارة إلى برازيليا، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى