تقارير منوعة

نتنياهو حاول استمالة الشباب المؤيدين لترامب في بودكاست تابع لليمين الجمهوري وقوبل بهجوم حاد: “هتلر عصرنا”

تحت هذا العنوان كتب “بن سموئيلس” في صحيفة “هآرتس” قراءة نقدية لمقابلة نتنياهو في بودكاست “فُل سيند” حيث أثارت هذه المقابلة “انتقادات حادة في أوساط اليمين الأمريكي الذي وجّه للمقدّميْن اتهامات بطرح أسئلة سطحية وتلميع صورة إسرائيل، فيما هاجم مؤثّرون بارزون نتنياهو بسبب الحرب على غزة: (أنتم تبيدون مليونيْ إنسان)”.

وتابعت القراءة: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر في بودكاست شهير يحظى بشعبية واسعة بين الشباب المؤيّدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محاولة للترويج لشعارات وخطاب داعمَيْن لإسرائيل داخل هذا الجمهور. غير أن محاولة نتنياهو لكسب تعاطف الشباب الأميركيين بدت وكأنها باءت بالفشل، وأثارت ردود فعل غاضبة تجاه مقدّميْ البرنامج، اللذيْن أقرّا بدورهما بتراجع شعبيته حتى داخل أوساط كان يُنظر إليها في السابق كقاعدته المؤيدة.. أما المقابلة بحد ذاتها، فلم تتضمّن تصريحات جديدة على نحو خاص؛ إذ كرّر نتنياهو مديحه المعروف لترامب، وهاجم المرشّح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني، بلهجة أكثر فظاظة مما استخدم في مقابلات سابقة.. أطال الحديث عن البرغر بدلًا من الحديث عن المختطفين، وهوالذي يتجنّب الظهور في وسائل إعلام لا تتماشى مع رؤيته السياسية، خصّص جزءاً كبيراً من وقته في المقابلة مع البودكاست الأميركي لمدح سلسلة برغر كينغ ـ على حساب ماكدونالز ـ بدلًا من الإجابة عن أسئلة جدّية تتعلّق بالأزمة الإنسانية في غزة، أو التأخيرات في التوصّل إلى وقف إطلاق النار، أو الحديث بشكل موسّع عن ملف الرهائن”.

وأضافت: “مع نشر مقابلة نتنياهو في البودكاست، وُجّهت له ولمقدّميْ البرنامج انتقادات حادّة على الشبكات، بما في ذلك من قِبل الجمهور الذي كان يحاول استهدافه – رجال شبّان محافظون يدعمون ترامب. عبّر المشاهدون عن غضبهم من أن المذيعيْن لم يطرحا على نتنياهو أسئلة صعبة، وتجنّبا مواجهته بادّعاءاته. وعمومًا، تساءل المنتقدون لماذا اختار مقدّما البرنامج استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي من الأساس. مقطع المقابلة مع نتنياهو الذي نُشر على يوتيوب تلقّى خلال وقت قصير ثلاثة أضعاف “لم يعجبني” مقارنة بعدد “الإعجابات”. صانع المحتوى اليميني سنيكو، وهو منتقد صريح لإسرائيل، نشر مقطعًا يظهر فيه مقدّما البودكاست وهما يقولان: (نحن غير مؤهّليْن تماماً لفعل ذلك. وهذا ما يثير الاهتمام – ببساطة، لم يكن ينبغي لنا أن نقوم به)”.

هتلر عصرنا؟

“تطرّق مقدّما البودكاست، فورغارد وستاينبرغ، علنًا إلى الانتقادات التي وُجّهت إليهما. وقال فورغارد، ردًّا على أحد المتابعين الذي شبّه استضافة نتنياهو باستضافة هتلر في عصرنا: ‘هذه نقطة وجيهة، ويجب قول الحقيقة – إنها فعلًا كذلك. نحن هنا لنتعلّم، حقاً.. نيك فوينتس، مؤثّر يميني أميركي قال: (نتنياهو جاء إلى برنامجكم في محاولة صريحة لاستقطاب الشباب المحافظين من خلايا الطلاب الجامعيين، ووضعهم في جيب إسرائيل. بالنسبة للكثيرين، أنتم مجرّد مروّجين لإسرائيل، تقومون بعملية تلميع وصيانة أضرار لصالح نتنياهو). وقد أومأ مقدّما البودكاست بالموافقة. (من الواضح تماماً أنه جاء إلى المقابلة لهذا الغرض تحديداً) أضاف فوينتس.. من جانبه، قال سنيكو للمذيعَيْن إن نتنياهو (أسوأ من هتلر)، وأضاف: (دونالد ترامب يخضع لنتنياهو، سواء أحببتما ذلك أم لا. نتنياهو هو على الأرجح الشخص الوحيد الذي يخشاه ترامب. لقد وعد بألا يدخل حروباً جديدة – ثم قصف إيران ـ حسن بيكر صانع محتوى على منصة تويتش ويحظى بشعبية واسعة في أوساط اليسار، وكان في مناسبات عديدة في مواجهة حادة مع منظمات يهودية مؤسسية بسبب مواقفه الناقدة بشدة للحرب على غزة، قال للمقدّميْن: (هل كنتم لتُجروا مقابلة مع أدولف هتلر خلال المحرقة لو أُتيحت لكم الفرصة؟ على الأرجح لا، أليس كذلك؟ في حينه، كانت لدينا معلومات أقلّ بكثير عمّا كان يحدث، مقارنةً بما نعرفه اليوم عن النسخة المعاصرة من الإبادة الجماعية – لأننا نراها تحدث أمام أعيننا، وعلى الهواء مباشرة). وتابع قائلاً: (أنا أمتلك القدرة على محاورة بنيامين نتنياهو. بإمكاني أن أقول له إن برنامج الأغذية العالمي قرّر أنه لا توجد أيّ أدلة على أن حماس تسرق المساعدات. لكنكما لم تطرحا عليه سؤال متابعة واحداً بهذا الشأن ردًا على ادعاء نتنياهو). كما صرّح بأن نتنياهو (أسوأ بكثير) من حماس، مضيفاً: (سلوك الجيش الإسرائيلي أسوأ بمليون مرة من أي شيء قامت به حماس على الإطلاق)”.

وخلصت القراءة بالإشارة إلى أن: “مذيع الإنترنت ومقدّم البودكاست الأميركي آدم فريدلاند، هاجم في لقاء له مقدّميْ البودكاست قائلًا: (ثمّة أشخاص نافذون يسعون للوصول إلى منصّتكم – ويحملون أجندة فاكينغ واضحة. الفلسطينيون طُردوا، وفي كل مكان يذهبون إليه يُقتلون، وإذا لم نتمكّن من التعاطف مع ذلك، فهذه فضيحة، فالأمر معيب حقاً)”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى