التاريخ اليهودي … عندما أكلوا لحوم البشر!
“ كانوا يأخذون زعماء القرية، ويقسموهم إلى نصفين، وكانوا يحضرون الشباب ويسلخون جلودهم، ويشوون لحومهم، وكان يُقال على لسان اليهود أن هذه اللحوم المشوية كانوا يأكلونها. تخيلوا مدى بشاعة الفكرة أكل لحوم الضحايا! وكانوا يحضرون الجلد الذي تم سلخه ويستخدمونه كملابس لهم، ويحضرون الأمعاء البشرية بعد اقتلاعها من أجساد ضحاياهم المصريين ويستخدمونها كأحزمة. يُسقطون البشرية أو الإنسانية عن الآخر لكي يرتكبوا بحقه المجازر بدم بارد، يخرجوه من بشريته وبعدها يسلخون جلده ويستخدمونها ملابس ويشوون لحمه ويأكلونه ويستخدمون الأمعاء أحزمة ويرمون ما تبقى منه للوحوش المفترسة. وجه قبيح وأسود هو الوجه الحقيقي للتاريخ اليهودي في معظم فترات التاريخ اليهودي“.
في سنة 115 مـ تحديدا في قرية الأشمونيين، مركز ملاوي محافظة المنيا، والذي كان إسمها في الفترة التي نتحدث عنها هيرموبوليس، كان واحد من مديرين المديريات المصريين، إسمه أبولونيوس يحتفل مع أسرته بالعام الجديد. وهو في منتصف الإحتفال لاحظ الحضور حركة غريبة عسكرية من الحرس، وبسببها إنسحب أبولونيوس من الإحتفال، وخرج ليستلم رسالة مهمة جدا. عندما اطلع عليها وجدها رسالة استدعاء عاجلة، هناك مشكلة تحصل، وعلى المدير أن يعود للمديرية التابعة له، والتي كان اسمها هيبتاكومياك، الموجودة حاليا في مركز صدفة في محافظة أسيوط. هناك مشكلة خطيرة جداً استدعت الحرس أن يقطعوا الإحتفال على المدير، وطلبوا منه أن يستلم الرسالة بسرعة والتي وجد فيها الإستدعاء الذي تحدثنا عنه. أبولونيوس هو مسؤول مصري، درجته حالياً مثل درجة المحافظ. مصر في تلك الفترة كانت تنقسم إلى ثلاث أقاليم كبرى ، والإقليم كان ينقسم بداخله لمجموعة من المديريات، والتي يرأسها المدراء يعني يشبهون إلى حد ما اليوم المحافظين، المحافظ الذي يدير المحافظة هو أبولونيوس درجة مسؤولياته بهذا الشكل. بسرعة إرتحل أبولونيوس من المحافظة التي كان متواجد بداخلها، والتي ولد فيها، للمحافظة التي هو مدير عليها “هيبتاكومياك”، حتى عندما يصل إلى هناك، يقال له من قادة المديرية أو المحافظة الأخبار العاجلة.. مجموعات كبيرة من اليهود، عسكريين وشبه عسكريين، يغزون القرى المصرية والمدن المصرية، ويرتكبوا فيها المجازر التي يشيب منها حتى الأولاد. استغلوا الصراع الدائر بين الإمبراطور الروماني تراجان وبين الفرس، والذي بسببه سحب الأمبراطور تراجان كتيبة عسكرية من الكتيبتين الموجودتين في مصر، مخصصين للحماية والدفاع عن مصر. وهذا الكلام حصل قبل الأحداث التي نتكلم عنها بحوالي سنتين، تحديدا سنة 113 م. في خلال هذه السنتين، بدأ اليهود يتراسلوا فيما بينهم، لكي يحددوا سوياً ساعة الصفر ومكان الإنطلاق، وكانت ساعة الصفر سنة 115 ميلادي، تحركت مجموعات يهودية ضخمة من الشمال من قبرص باتجاه مصر، وتحركت مجموعات ثانية من الشرق من فلسطين وغيرها باتجاه مصر، وقامت مجموعات يهودية في برقة باضطرابات عنيفة جداً، وسيطر ملك اليهود الذي كان اسمه لوكواس على قوريني، منطقة شرق ليبيا الموجودة الحالية، سيطروا عليها بشكل كامل، وتحرك ملك اليهود باتجاه مصر، تحديدا باتجاه الإسكندرية عاصمة مصر، وفي الطريق انضمت إليه المجموعات اليهودية الثانية التي تجمعت في مصر، بانتظاره يهود قبرص على يهود الشرق، على اليهود حتى الذين كانوا يعيشون في مصر. في القرى المصرية كل الدول تجمعوا مع ملك اليهود لكواس، لكي تتحرك الجيوش اليهودية العسكرية وشبه العسكرية نحو الإسكندرية، لكنهم تفاجأوا بالكتيبة العسكرية من الكتيبتين، فهم كانوا متفقين ان هناك كتيبتين موجودين في مصر، سحب منهم الإمبراطور الروماني كتيبته، فتبقت كتيبة عسكرية رومانية واحدة، تفاجأوا أن الكتيبة هذه تراجعت وحصنت العاصمة الإسكندرية لكي لا يتمكن اليهود من إقتحام الإسكندرية، ويفشلوافي الدخول لعاصمة مصر، بدأ اليهود، وفي حالة الفوران والثوران أن يتحركوا نحو الجنوب باتجاه بقية مدن وقرى مصر، وتحديداً منطقة الصعيد، وبدأ اليهود بالدخول للقرى واقتحام المدن، ويرتكبوا فيها المجازر، مجازر يشيب لها الولدان. وبسرعة تصل الأوامر للمسؤولين المصريين، وتحديدا لمديرين المديريات، والذي كان معظمهم في إجازات بسبب الإحتفالات بالعام الجديد، والذي كان من ضمنهم أبولونوس الذي هو بطل حكايتنا اليوم.
نعود لأبولونوس في المناطق التابعة له، والتي جرت فيها الأحداث، والأوامر التي وجهت له من العاصمة الإسكندرية، أنه لا بد من أن يشكل مجموعات شبه مسلحة، لا يوجد هنا جيوش غير مجموعة الحرس، والذي لا ينفع أن يسموا بكتائب عسكرية، أبولونيوس بسرعة ذهب وسلح الفلاحين المصريين، وبدأ يشكل منهم كتائب شبه عسكرية، شيء يشبه المقاومة الشعبية، في هذا الوقت كان اليهود اكتسحوا واجتاحوا وسط وصعيد مصر، ويقول المؤرخ كورتيوس ان اليهود اعتبروا المصريين حيوانات. هذه الجملة كنا قد سمعناها مسبقاً والتي توثق لنا الكتابات التاريخية والوثائق التاريخية، كيف أن اليهود اعتبروا أن المصريين حيوانات، وتعاملوا معهم على هذا الأساس. يجمع لنا الدكتور حسن الابياري أرشيف أبولونيوس في رابط واحد وفي مكان واحد. سجل لنا أرشيف أبولونيوس رسالة مهمة جداً كتبها بنفسه، والتي يقول فيها أنه كان الأمل الوحيد للدفاع عن منف هي كتائب القرويين أو الفلاحين المصريين، لكنه في نفسه الوقت يقول: أن الأمل هذا فشل للأسف، كان الأمل الوحيد والرجاء الأخير هو هجوم القرويين الذين حشدوا من إقلمينا ضد اليهود الكفرة. هذا كلام أبولونيوس، غير أن الهجوم أتى بنتيجة عكسية عندما هاجمهم رجالنا غُلبوا على أمرهم وذُبح الكثيرون منهم، لهذا السبب إنسحب أبولونيوس بمجموعة الكتائب التي تبقت معه شبه عسكرية، الكتيبة الوحيدة التي تدافع عن الإسكندرية حيث أن الكتيبة التي كانت موزعة على بقية مصر سحبها الإمبراطور ليحارب بها الفرس. انسحب أبولونيوس بالمقاومة الشعبية ما تبقى منها معه للمديرية التابعة له “هيبتاكومياك” مثل ما قلنا في أسيوط الحالية. ويُذكر أنه في الغزوات اليهودية، كان اليهود يحاصرون قرية قرية من المدن المصرية، وبعد ما يشددون عليها الحصار، يقتحمون القرية على من بداخلها من المصريين، ويبدأون بإرتكاب الجرائم التي يشيب لها الولدان.على سبيل المثال كانوا يأخذون زعماء القرية، ويقسموهم إلى نصفين، وكانوا يحضرون الشباب ويسلخون جلودهم، ويشوون لحومهم، وكان يُقال عن لسان اليهود أن هذه اللحوم المشوية كانوا يأكلونها. تخيلوا مدى بشاعة الفكرة أكل لحوم الضحايا! وكانوا يحضرون الجلد الذي تم سلخه ويستخدمونه كملابس لهم، ويحضرون الأمعاء البشرية بعد اقتلاعها من أجساد ضحاياهم المصريين ويستخدمونها كأحزمة. وكانوا يحضرون بشباب القرية ويشكلون حلبات مصارعة يتصارعون مع بعضهم البعض ويبقوا منتظرين ليروا من سيقتل الآخر حتى الموت، اليهود في هذه الفترة قتلوا بدم بارد وبأبشع طرق القتلأعداد كبيرة من المصرييين وصلت بحسب بعض المؤرخين الى ما يقارب من ربع مليون انسان.
في أرشيف أبولونيوس بعد ما وصلت الأهوال هذه كلها لبقية مناطق مصر والأشمونيين التي كان منهم أبولونيوس، والتي سكن فيها وعاشت فيها أمه وزوجته وسمعوا الجرائم التي تحصل. كتبت والدته تخبره أنهم لن يشوون لحمك فهي كانت خائفة عليه من اليهود، ومن أن يتم الإمساك به وشوي لحمه. ديو كاسيوس المؤرخ الشهير والذي ولد بعد الأحداث بحوالي 30 ل50 سنة، يسجل لنا ويكتب ما قام به اليهود بالمصريين، ويذكرأنهم كانوا يأكلون لحوم ضحاياهم، ويصنعون من أمعائهم أحزمة، ويدهنون أجسامهم بدمائهم ويسلخون جلودهم ويتخذونها ملابس لهم، وكانوا يقطعون العديد من ضحاياهم إلى قسمين من رؤوسهم إلى أسفلهم، وألقوا بالكثير منهم إلى الوحوش المفترسة، وأرغموا البعض الآخر على مصارعة بعضهم البعض وبلغ إجمالي من لقوا حتفهم من المصريين 220 ألف نفس. أما المؤرخ يوسبيوس يسجل لنا ويقول أن اليهود أشعلوا نار الحرب، وخربوا أرض مصر، وبدؤوا يعيثون في أقاليمها فساداً، استمرت المجازر ما يقارب الثلاث سنوات، والمجازر هذه مستمرة في أقاليم مصر، قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بأبشع الطرق. وكأن التاريخ يكرر نفسه، يُسقطون البشرية أو الإنسانية عن الآخر لكي يرتكبوا بحقه المجازر بدم بارد، يخرجوه من بشريته وبعدها يسلخون جلده ويستخدمونها ملابس ويشوون لحمه ويأكلونه ويستخدمون الأمعاء أحزمة ويرمون ما تبقى منه للوحوش المفترسة. وجه قبيح وأسود هو الوجه الحقيقي للتاريخ اليهودي في معظم فترات التاريخ اليهودي، في النهاية تتوقف الأحداث هذه كلها بعد عودة الكتائب العسكرية التي خرجت في حروب ضد الفرس. عادت الكتائب العسكرية إلى مصر، واستطاعت أن تقضي على هذه العصابات اليهودية بشكل كامل.
كلنا سمعنا عن الحملة الصليبية الأولى، وعن الجرائم التي ارتكبتها الحملة، وبشاعة دخول الصليبيين الكاثوليك اللاتين إلى أورشليم، وكيف كانوا يذبحون المخالفين لهم في المذهب والمخالفين لهم في الدين، ذبحوا الجميع. وكلنا سمعنا عن الجرائم التي ارتكبت وما قام به الصليبيين في هذا الوقت، لكن اليهود لا أحد يسمع أي شيء متعلق بتاريخهم، الجريمة البشعة والمجازر التي تكلمنا عنها والتي استمرت على مدار ما يقارب الثلاث سنوات، والتي ذهب ضحيتها ما يقارب الربع مليون إنسان. والتي كانت تحتوي قصص يشيب لها الولدان، من سلخ الجلود وشويها الى اخراج المصريين من بشريتهم هذا كله جزء بسيط جداً من التاريخ الأسود الطويل جدا لليهود، ورغم كل هذه البشاعة، لم يسمع عنه أحد، لأن اليهود بارعين جداً في إخفائهم كل هذا، ويظهروا فقط ما يريدونه. وإذا تكلم أحد بطريقتنا اليوم، وأظهر حقيقة التاريخ اليهودي، والجرائم التي ذكرناها هي جزء بسيط من هذا التاريخ، يقال عنه أنه معادٍ للسامية. ممكن أن تقدم تاريخ الصليبيين أو حتى المسلمين أو غيرهم، لكن مع اليهود أنت معادي للسامية، ويتهم كل شخص يظهر هذه الحقائق بأنه معادي للسامية، فيتم إخفاء هذا السواد ولا يُظهر اليهود من تاريخهم فقط إلا ما يريدون أن تقرأه أنت. اليهود تاريخهم أسود ودموي، قتل وسفك دماء، تدميرهم للبشر والحجر، هذا هو التاريخ الحقيقي لليهود وما قدمناه ليس سوى أمثلة.
ولو ذهبنا لمدينة القدس، لوجدنا قصص ثانية لاتقل بشاعة عن ما تكلمنا عنه منذ قليل، حتى بعد ظهور الإسلام في السنوات القليلة قبل سنة 614 ميلايا انهزم الروم التي هي الدولة البيزنطية أمام الفرس، وهي الهزيمة التي نزل فيها القرآن الكريم “غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون”. وكان إنتصار الفرس هذا بدعم كامل من اليهود، حيث أقاموا مع بلاد فارس في هذه الفترة كومنويلث اتحاد عسكري، بموجبه سيساعد اليهود الفرس في انتصاراتهم ضد الإمبراطورية البيزنطية أو ضد الروم بالمصطلح العربي. في المقابل إن الفرس سيساعدون اليهود أن يسيطروا مرة ثانية على مدينة القدس، وهذا ما حصل تحرك الجيش الفارسي ومعه الجيش اليهودي بقيادة بنيامين الطبري باتجاه القدس بعد أن انهزم الروم، وفي القدس تفاجئ زكريا الناسك بطريرك القدس في هذه الفترة بفوضى بين الناس والأهالي، ولما سأل ما المشكلة أخبروه أن هناك شيء عند الاسوار، فصعد زكريا بسرعة على أسوار القدس لكي يرى جيش يهودي وجيش فارسي يحاصرون المدينة. وبعد حصار استمر ل20 يوم سقطت المدينة، فاجتاح اليهود مدينة القدس، ومعهم دخل عساكر بلاد فارس، أما اليهود فتحركوا نحو الكنائس والأديرة التي تحصن فيها المسيحيون في ذاك الوقت، فكانوا يذهبون للكنيسة، ويكسروا الأبواب، ويدخلون ويسبوا نساءهم ويقتلوا الرجال ويشعلوا فيها النيران حتى كنيسة القيامة، دخل اليهود كنيسة القيامة، وقتلوا رجالها وسبوا نساءها واشعلوا فيها النيران. لم يتوقف الأمر هنا، بل ذهبوا إلى الأديرة القريبة من المدينة، واقتحموها واقتادوا ما يصل ل 400 فتاة راهبة، وفي شوارع المدينة كانوا يسمكون الفرد منهم، ويحضرون أطفاله أمامه ويذبحونهم وهو يبدأ بالصراخ والبكاء، وهم يسخرون منه حتى يقتلوه بالنهاية. ومع هذه المجازر التي تجري كانت الناس تهرب، وتختبئ في المجاري المائية والكهوف والممرات كي ينجون بحياتهم. يسجل لنا المؤرخ أنطيوجوس استراتيجوس، والذي لم يكن معاصراً للأحداث فقط، بل كان في مدينة القدس في وقت هذه الجرائم البشعة، وكان يقول أن في أول ثلاث أيام وصل عدد القتلى ل 30000 إنسان قتلهم اليهود بدم بارد، تسابقوا في كل مكان في المدينة وبالإجماع أبادوا كل سكان المدينة. يكمل ستراتيجوس ويقول كانوا يقبضون بشدة على كل شخص يهرب منهم، وإذا صرخ أحدهم من الخوف كانوا يسخرون منه وهم يذبحونه، نفس القصص بالتحديد التي حدثت أن المصريين حيوانات قالوا على القدس حيوانات أيضاً، ونفس القصص تتكرر في التاريخ الأسود اليهودي، حتى اليوم نرى كيف يقتل اليهود المسلمين في غزة، وكيف يكررون نفس التاريخ الأسود، لأن هذه هي طينتهم، وهذه هي ثقافتهم، وهذا هو فكرهم، أن من يقف أمامهم حيوانات بشرية، سنقاتلهم على هذا الأساس. نفس الكلام يتكرر، حتى السخرية نفسها تتكرر، سواء في مصر قديماً، أو في أورشليم مع بداية الإسلام، أو حتى اليوم وهم يسخرون من أهل غزة، ونحن نرى كيف الجندي منهم يلعب بالأدوات التابعة لأهل غزة، أو آخر يصور نفسه في عيد ميلاد ابنته او ابنه وهو يفجر لها مدرسة هدية. يكمل استراتيجوس قوله بأنهم كانوا يجبرونهم على غلق أفواههم، وذبحوا الأطفال الرضع على الأرض، وكانوا ينادون على آبائهم بصرخات عالية. بعد الأيام الثلاثة الأولى، والتي مات فيها 30 ألف إنسان، حاول الفرس أن يجمعوا بعض فأوقفوا القتال والمجزرة، وبدؤوا ينادون في شوارع المدينة بالأمن والأمان والسلام، فخرج الناس من المجاري المائية والكهوف ومن الشقوق بعد أن سمعوا أصوات المنادين، وهم ينادوا للسلام لأهل المدينة، لكن السلام هنا كان معناه مختلف الفرس، عندما خرج الناس أخذوهم لمعسكرات إعتقال، أما زكريا الناسك ومؤرخنا الذي نقرأ منه استراتيجوس، فكانوا لوحدهم كجماعة الصفوة أخذهم الفرس وبدؤوا يرحلونهم خارج القدس في مسيرات نحو بلاد فارس. أما البقية فتم تقسيمهم على الفرسان. جن جنون اليهود، فهم لايريدون أن يبقى أحد من أهل المدينة على قيد الحياة، فبدؤوا بتنفيذ حيل لا تخرج إلا من أخبث أهل الأرض. هل ما زلتم تذكرون الـ 400 راهبة التي تم أخذهم من الأديرة، بدؤوا يقدمونهم للفرس، فارتكب بحق النساء والبنات أهوال يشيب بها الولدان. وتسجل لنا المصادر التاريخية قصص غريبة جداً لما كان يجري، فكانت الفتاة تحاول أن تحفظ شرفها حتى الموت، وهذه قصة لبنت قالت لأحد الفرسان الفارسيين أنني أملك دهان لو وضعته على عنقك وضربتك بالسيف لن يحصل لك شيء، فيخبرها أنه سيجربه عليها أولاً وهي توافق طبعاً فيقطع رأسها بالسيف، وهي كانت تريد هذا أصلاً فتموت بشرف. قصص يشيب لها الولدان، عنف لا يمكن أن يتصوره عقل في مقابل البنات، أخذوا مجموعة من الأسرى من أهل المدينة، وكانت كل مجموعة يأخذونها على الصخرة يضعون رقابهم ويذبحونهم تقرباً لله، مجموعة تلو الأخرى، إلى أن لم يعد بنات لدى اليهود، بدؤوا يشترون الأسرى بالذهب، مبالغ كبيرة جداً تقدم للفرس وللحرس الفارسي، ليشتروا منهم الأسرى فيبيع الفرس الأسرى لديهم ويأخذهم اليهود فرداً أو جماعات نحو الصخرة، ويذبحونهم كذبح الشاة تقرباً لله.
المؤرخ الأرميني سيبيوس ذكر إن عدد القتلى الذين ماتوا في المدينة وصل ل 17 ألف إنسان، وهذه أقل الأعداد التي سجلت لنا في المصادرالتاريخية، لأن المؤرخ استراتيجوس والذي تم نفيه خارج البلاد سجل ما وصل له من معلومات عن عدد القتلى الذين قتلوا في المدينة بعد الأيام الثلاثة الأولى، وقال ان الأعداد وصلت ل60 ألف قتيل، أما المؤرخ ثيوفانس يقول أن الأعداد وصلت ل90 ألف إنسان، بعد كل هذا انسحب الفرس من المدينة وتركوها لليهود لكي يحكموها. حكم اليهود في هذه الفترة في المدينة، وكانت رحلة الإسراء والمعراج، النبي محمد”ص” دخل في هذا الوقت المدينة، وصل المسجد الأقصى ثم أعرج به إلى السماء السابعة، وبعد كل هذا تحققت الآية القرآنية “غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون”، بدأت النبوءة تتحقق، وبدأ الروم يحققوا انتصارات مع الامبراطور هرقل، الذي بدأ يكتب فصلاً جديداً، وبدأ تاريخ جديد للامبراطورية، الروم وبعد الإنتصارات التي حققها تحرك الإمبراطور هرقل نحو القدس، فتصل كل هذه الأخبار لليهود داخل المدينة الذين كانوا يعلمون أن كل الأهوال التي وصلت للروم ولامبراطور الروم كانوا يعلمون أن جزاءهم سيكون عظيماً جداً، فبسرعة غير اليهود الوجهة، وهؤلاء هم اليهود، عندما يجدون أن أمامهم قوي مع الثبات والقوة. يخرج بنيامين الطبري باليهود من المدينة، في جيش ويستقبلون هرقل الإمبراطور الرومي وجيش الروم، ويقدمون له المدينة دون قتال، فيدخل الإمبراطور هرقل ومعه بنيامين ، وبعدها يكتب هرقل الصك المشهور الذي سجل فيه الجملة التاريخية المعروفة “ولا يسكن اليهود إيلياء”. للأسف بعض الناس تظن أنها جزء من العهدة العمرية، هذه الجملة كتبها هرقل امبراطور الروم كي يمنع اليهود من أن يسكنوا المدينة مرة أخرى، يأتوها حجاج فقط لا غير. التاريخ اليهودي مليء بالسواد، ولو تكلمنا عنه الكثير لن ننتهي. وقليلاً ما نسمع عن اليهود ومجازرهم، لان هذه هي سيطرتهم على الميديا وعلى المواقع والمكتبات والإعلام سيطرة عنيفة، أو هكذا كانت قبل 7 أكتوبر. ما بعد 7 أكتوبر أمر مختلف تماما، سيطرتهم التي كانت موجودة كانت عنيفة جداً، ولا يمكننا أن نجد كتاب ببساطة يجمع جرائم اليهود بهذا الشكل، ولا يمكن حتى أن نجد على اليوتيوب أحد يتكلم عن هذه الجرائم، إما ان يشتروا القناة، أو ان يشتروا الموقع الإلكتروني، أو سيتهموك بمعاداة السامية، وهذا هو التاريخ اليهودي، وهكذا يتكرر في كل مرة بنفس فكر اليهود، ونفس الثقافة وإن لم يكونوا من نفس العرق، لأنها ثقافة وطينة، تكون داخل العقل، والتي تدفعهم بوصف الآخرين بالحيوانات البشرية. هكذا قالوا في مصر، وهكذا فعلوا في أورشليم، واليوم في غزة. السخرية هي عنوانهم، عندما كانوا يتركون المصريون يتضاربو حتى الموت، وعندما كانوا يسخرون في أورشليم من الرعب الذي كان في عيون الناس، وهذا ما يفعلوه اليوم في غزة، يركبون دراجاتهم، ويلعبون بلعب الأطفال، وأعداد القتلى المهول جداً بسبب ما يقومون به كي يحدثوا الصدمة المطلوبة، وليجدوا لأنفسهم نصراً، وإن انهزموا كما فعلوا في مصر. وهكذا فعلوها في أورشليم، واليوم تتكرر في غزة، والكلاب من الصهاينة المتواجدين بيننا تعوي وتنبح ليل نهار، وهم يقولوا لك هل رأيتم التدمير الذي حصل في غزة؟ نحن لا نريد لهذا التدمير ان يحصل في أماكن ثانية، حتى القتل الذي يحصل نحن لا نريد أن يتكرر في أماكن أخرى، كأن من تسبب بهذا القتل هم أهل غزة، أو المقاومة التي تدافع عن شرف الأمة بأكملها في غزة، واليهود ليس لهم علاقة في كل ما يجري. هناك تزوير لحقائق تاريخ اليهود الذي يقدم لكم اليوم، تاريخ أسود قاتم واليوم قدمنا لكم مثالين فقط، والأمثلة تطول وتطول. فاليهود عندما يخرجوا ويتحركوا من كونهم ديانة لكونهم حركة سياسية أو عسكرية، وهو المفهوم البسيط للصهيونية، يكون في هذا الوقت وبكل بساطة، خطر على كل البشرية.